الاحتياطات الواجب اتخاذها لأجل استخدام الانتخاب داخل النوع في الابقار

تختار الحيوانات لكي تتزاوج اعتمادًا على مظهرها أو صفاتها الكمية الخاصة بها أو أداء أقاربها ومثالاً لذلك تنتخب الحيوانات على أساس صفاتها المظهرية مثل الشكل واللون ... إلخ. وعلى أساس الصفات الكمية مثل كمية اللبن الناتج أو وزن الحيوانات. والمربى له حرية الاختيار في استخدام السجلات للصفات الكمية التي تعبر عن أداء الحيوان نفسه أو أقاربه وبذلك تتم معرفة قيمة الصفة بصورة حقيقية وليس عن طريق الاستنتاج، وفى أغلب الأحوال من الأهمية الجمع بين الصفات الوصفية والكمية لأن الطريقة لتعيين الصفات الكمية لأجل إجراء الانتخاب داخل النوع أصبحت تستخدم بشكل واسع في تربية ماشية اللبن بينما تستخدم بصورة أقل في تربية ماشية اللحم.

ويهدف الانتخاب تبعا للصفات الكمية داخل الأنواع أو السلالات إلى زيادة مستوى القيمة التربوية breeding value للمجتمع والخطوات التي يتخذها المربون هي كالآتي:

1 - تحديد الهدف من التربية Breeding goal يعتبر تحديد النوع أو الخليط الذي يُعبر عن أكبر كفاءة للصفة أو مجموعة من الصفات يعود إلى كفاءة وحساسية المربى وقراره في استخدام أفضل استراتيجية للتربية (هل يستخدم التربية الداخلية أو التزاوج بالخلط داخل النوع) قبل مباشرة العمل في الانتخاب داخل النوع باستخدام أحسن نوع أو الأنواع التي نحصل منها على أحسن خليط، كذلك لابد أن يوجد تباين وراثي لهذه الصفة داخل النوع عند إجراء أي تحسين في هذا النوع أي أن هناك ضرورة لوجود اختلاف بين الحيوانات في كل صفة من هذه الصفات حيث مطلوب توارث جزء من هذا التباين في النسل.

2 - معرفة الصفات التي يجب قياسها وانتخابها داخل النوع والمقياس الانتخابي لكي يتم إجراء تحسينات في مجال التربية. وفى بعض الحالات يكون المقياس الانتخابي مطابقا للهدف من الانتخاب وفى أحيان أخرى يكون المربى في حاجة إلى بعض المقاييس غير المباشرة ومثالاً لذلك عندما تقاس الصفة فقط في أحد الجنسين أو بعد إتمام الذبح.

3 - تحديد برنامج التربية أي تسجيل نتائج الصفة وتقييمها وإجراء التزاوج بين الحيوانات وضبط وتنظيم برنامج التربية وإعادة تصميم البرنامج إذا كانت هناك ضرورة.

ولأجل ضمان نجاح برنامج الانتخاب داخل النوع يتم التعريف الكامل عن الحيوانات حيث أن ذلك يُعتبر وسيلة للنجاح رغم صعوبة إنجاز ذلك خاصة عندما يراد تحقيق امتياز في تماثل الحيوانات داخل القطيع وخلال سنوات وبين البلاد المختلفة. وتوجد أسباب عديدة لأهمية وجود سجلات دقيقة لكل حيوان. أولا: هذه الدقة تعتبر هامة لكي يستطيع المربى تحديد سجلات عن الأداء إلى حيوان محدد ويتم التسجيل لأدائه في كل وقت، وثانيًا : تعتمد الطرق الحديثة في التقييم الوراثي كثيرا على معلومات عن أقارب الحيوان ولذلك من الأهمية أن يكون المربى قادر على جعل سجلات الحيوانات ترتبط مع بعضها. وثالثا: إن وجود سجلات وتقييم للحيوانات يساعد المربي على تحديد الحيوانات التي يستخدمها في تحقيق برنامج التربية. وفى بعض الحالات الخاصة يلجأ المربي إلى سجلات أبسط من ذلك في الإجراء مثل ما يحدث في نظم الإنتاج المكثف للحيوانات، ويتم تسجيل الحيوانات التي لها دور هام كآباء أو أمهات ولا يهتم المربى بتسجيل الأفراد جميعها.

والانتخاب الموضوعي objective selection يعتمد على وجود سجلات أداء عن حيوانات تخضع للانتخاب أو أقرباء هذه الحيوانات أو هما معًا. ويوجد في كثير من البلاد وكالات لتسجيل إنتاج اللبن والتي تزور محطات تربية ماشية اللبن على فترات منتظمة لأجل تسجيل إنتاج أبقار معينة تعطى إنتاجا عاليًا، وتأخذ عينات من اللبن لأجل تحليلها لنسبة الدهن والبروتين، وهذه المعلومات تُستخدم للمساعدة في وضع قرارات رعاية الحيوانات في محطات التربية كما تقوم أيضًا بتحليلها لاستنتاج تقديرات عن الكفاءة الوراثية للأبقار في القطيع وطلايق هذه الأبقار.

وتوجد سجلات عديدة مثل سجلات تاريخ الولادة والجنس ذكر أو أنثى ووزن الجسم الحي لصغار الحيوانات، كذلك تقاس صفات أخري على الحيوانات مثل قياسات لترسيب الدهن باستخدام موجات صوتية عالية التردد ultrasonic وتكوين العضلات وتطبق وكالات تسجيل البيانات المستويات الدولية للمنظمات الدولية في تسجيل أداء الحيوانات في كثير من البلاد وذلك لاستخدامها كطرق لتقييم للحيوانات.

ويوجد عديد من الفوائد التي تعود على تحسين الحيوانات نتيجة تطبيق النظم المحلية والدولية، كذلك يوجد عيوب توجه إلى الانتماء إلى عضوية منظمات التسجيل المحلية والدولية حيث تزداد تكلفة العضوية بالمقارنة بالتصرف في أساليب التربية والإنتاج حسب ظروف المزرعة علاوة على عدم الرؤية في تطبيق أهداف التربية، ورغم ذلك فإن فوائد الانتماء إلى المنظمات المحلية والدولية تعتبر أجدى من عدم الانتماء إليها.