التحكم في التربية الداخلية بين حيوانات الماشية Controlling of inbreeding |
180
01:12 صباحاً
التاريخ: 2024-10-16
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2022
2157
التاريخ: 10-5-2016
42416
التاريخ: 16-5-2016
2286
التاريخ: 3-2-2022
3758
|
التحكم في التربية الداخلية بين حيوانات الماشية Controlling of inbreeding
التربية الداخلية inbreeding هو تزاوج حيوانات بينها قرابة، وأحيانًا يمارس المربون سياسة متعمدة في التزاوج بين الحيوانات التي بيها قرابة وذلك بهدف زيادة تكرار عوامل وراثية معينة مرغوبة، ولكن رغم اتخاذ خطوات لتجنب التدهور نتيجة تربية الأقارب فإنها طريقة يصعب اجتنابها في المجتمعات التي بينها قرابة ولابد أن يحدث تزاوج بين هذه الحيوانات، وإذا حدث في المجتمعات صغيرة الحجم سوف يؤدى هذا إلى حدوث التدهور، ويتأخر التدهور في المجتمعات الكبيرة، كما تزداد فرص حدوث التزاوج بين الأقارب عندما يُجرى الانتخاب بصورة عملية في المجتمعات المقفلة وذلك لأن الحيوانات التي بينها قرابة تشترك مع بعضها في عوامل وراثية ولذلك أداء هذه الحيوانات والقيم التربوية لها تكون أكثر تشابها بالمقارنة بالحيوانات التي ليس بينها قرابة، ونتيجة لذلك يعمل الانتخاب لأجل صفات معينة على زيادة تكرار التزاوج بين الحيوانات التي بينها قرابة وتزداد بالتالي التربية الداخلية بالمقارنة بالمجتمعات التي يحدث بها تزاوج عشوائي في مجتمع من الحيوانات.
جدول يبين أمثلة عن التدهور نتيجة لتربية الأقارب في صفات لها أهمية اقتصادية في الماشية
ويوجد سببان رئيسيان لأجل الرغبة في وضع حد للتربية الداخلية. والسبب الأول أن التربية الداخلية تقلل كمية التباين الوراثي في أي مجتمع وبالتالي يمكن أن تقلل الاستجابة للانتخاب (وتزيد من التباين في الاستجابة للانتخاب)، والسبب الثاني أن التربية الداخلية يمكن أن تقود إلى انحدار في الأداء في صفات مرتبطة مع سلامته جسمانيا مثل معدل التناسل ومقاومة الأمراض. وهذا الانحدار في الأداء يطلق عليه التدهور نتيجة التربية الداخلية inbreeding depression، وفي الجدول السابق نماذج للتدهور نتيجة تربية الأقارب في بعض الصفات في الماشية، ويُعتقد أن التدهور نتيجة التربية الداخلية هو نتيجة زيادة في التكرار الجيني للعوامل الوراثية المتنحية التي تأثيرها عكسي على الصفات المرتبطة مثل القدرة على مواصلة الحياة وسلامة الجسم، ويوجد بوجه عام نوعية مشابهة من الصفات التي تُظهر قوة الهجين كنتيجة للتزاوج بالخلط بين الأنواع ولذلك من المجدي أن نفكر في التربية الداخلية والتدهور نتيجة استخدام التربية الداخلية كظاهرة عكس الخلط بين الأنواع وقوة الهجين على الترتيب. والانحدار في التباين الوراثي الذي يحدث نتيجة للتربية الداخلية وكذلك كمية التدهور الذي يعود إلى التربية الداخلية، كلاهما يعتمد على كمية التربية الداخلية حيث كلما كانت القرابة شديدة بين حيوانين تم بينهما التزاوج كلما ارتفعت كمية التربية الداخلية في النسل الناتج، ولذلك من الأهمية أن يكون المربى قادرًا على قياس كمية التربية الداخلية في حيواناته الموجودة في المزرعة أو الحيوانات التي يستطيع أن يحصل عليها من تزاوج معين بين الحيوانات، كذلك من الأهمية أن يكون المربي قادرًا على التنبؤ عن المعدل الذي عنده التربية الداخلية سوف تتراكم مع مرور الوقت في القطيع أو النوع الذي يدخل في برنامج تربية معين.
وتقاس كمية التربية الداخلية عن طريق معامل تربية الأقارب inbreeding coefficient ويرمز له بالرمز F. وتعريف معامل تربية الأقارب أنه احتمال وجود اثنين من الاليلات المتطابقة في أي موقع عن طريق النسب ومثالا لذلك إذا كان لدينا اثنان من العجول وورثا عاملين وراثيين للون الأسود للشعر على الجسم BB، والعجل الأول هو نتيجة التزاوج بين طلوقة وبقرة ليس بينهما قرابة وهذا العجل له اليلين ويطلق عليهما متشابهين في النوعية identical in kind وبمعنى آخر أن كلا الأليلين B لهما نفس التأثير ولكن مصدرهما من أجداد ليس بينهما قرابة والعجل الثاني هو نتيجة تزاوج بين اخوة نصف أشقة خليطة العاملين الوراثيين للون الأسود (Bb) وأن نسب العجل الثاني يدل على أن الطلوقة والبقرة التي تم تلقيحها هما اخوة غير أشقة أي لها نفس الطلوقة كأب (وهو جد العجل)، وكان العجل الثاني أسود خليط التركيب الوراثي (Bb) وجدة هذا العجل حمراء اللون متجانسة التركيب الوراثي (bb) ويحصل العجل على العاملين B من الجد المشترك. وفى هذه الحالة أيضًا يكون الاليلين B متطابقين بالنسب أي هما صورة من الاليل المفرد من الجد المشترك بينهما.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|