أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-12
212
التاريخ: 2024-11-06
141
التاريخ: 27-10-2016
7482
التاريخ: 21-10-2020
32588
|
صاحب هذه النظرية هو العالم فجر Wegner وقد أحدثت نظريته ضجة كبرى في الأوساط العلمية وانقسم العلماء بخصوصها بين مؤيد ومعارض ، وانبرى كل فريق يبحث عن دلائل تؤيد النظرية أو تثبت عدم امكان حدوثها و بطلانها . وتقول هذه النظرية ببساطة أن المادة التي تتكون منها القارات وهي مادة خفيفة نسبيا تتكون من السيال (سليكا وألمونيوم ) من الممكن أن تطفو أو تنزلق على المادة التي توجد أسفلها والتي هي أكثر كثافة وهي مادة السيما ( سليكا ومغنسيوم ) وتقول النظرية أن القارات الحالية كانت في بادىء الأمر كتلة واحدة ثم تكسرت وانفصلت أجزاؤها عن بعضها ثم أخذت هذه الأجزاء تتباعد أو تتزحزح عن بعضها بفعل قوة الطرد المركزية وكان تزحزحها أفقيا بحيث تحركت الأمريكتان نحو الغرب ، وشبه جزيرة الهند وأستراليا نحو الشرق وافريقية نحو الشمال،
وقد أطلق فجنر على كتلة اليابس اسم بنجايا وذكر أنها كانت تنقسم الى قسمين قسم شمالي من أوراسيا وأمريكا الشمالية أسماه لوراسيا ، وقسم جنوبي من أستراليا وافريقية وأنتاركتيكا Laurasia والهند وقد أسماها فجنر جندوانا Gondwana وذكر أنه كان يفصل هاتين الكتلتين بحر داخلي هو بحر تنس Tethys الذي يشغل جزء منه في الوقت الحاضر البحر المتوسط.
وذكر فجنر أن اليابس كله كان الى الجنوب من وضعه الحالي خلال العصر الكربوني أحد عصور الزمن الأول ، وقد حدثت الانكسارات في كتلة بنجايا في أواخر العصر الكربوني رأي فجنر ثم بدأت الأجزاء المتكسرة في الزحزحة .
نظرية الزحزحة أشياء كثيرة في حاجة الى تعليل نوجزبعضها فيما يلي :ـ
اولا : تفسر هذه النظرية وجود حفريات نباتية وصخور متشابهة كل من غرب افريقية وشرق أمريكا الجنوبية وهي مناطق ذكر فجر كانت متصلة وأهم هذه الحفريات المساة جلوسوبتريس Glossopteris ، كذلك تفسر النظرية وجود بعض الأنواع الحيوانية الى عائلة الحيوانات ذات الأكياس مثل حيوان الكنغر Kangaroo الذي يوجد في أستراليا وجزر ملقة وبعض جزر المحيط الهادي وهذا الحيوان يشبه حيوان الأبوسم Opossum الذي يوجد في أمريكا الجنوبية.
ثانيا : النظرية وجود بعض النباتات التي تنتسي للاقاليم الدفيئة مناطق تقع في العروض الباردة في الوقت الحاضر وذلك مثل جزيرة سنتز برجن التي يسود بها المناخ القطبي حاليا وقد كانت حرارتها في وائل الزمن الثالث أعلى منها حاليا بحوالي 20م لذلك كان ينمو الساجو Sago-Palm
و بنفس الطريقة يفسر فجنر وجود التكوينات الفحمية في عروض خط الاستواء ووجود هذه التكوينات في نطاقات متعددة بعضها من الشمال إلى الجنوب وعلل هذا بتغير موقع خط الاستواء الأجزاء اليابس مع حركة الزحزحة . فالمناطق التي كانت توجد العروض الاستوائية في العصر الكربوني الأسفل حيث يوجد النطاق للفحم في العالم هي الأجزاء الشمالية من أوربا مثل اسكتلندة في المانيا وروسيا حول مدينة موسكو • ثم تحركت كتل اليابس الشمال وفي العصر الكربوني الأعلى أصبحت مناطق أخرى واقعة في العروض الاستوائية وذلك مثل مناطق الفحم في الولايات المتحدة ووسط أوربا وأجزاء من الصين .
ثالثا : تفسر نظرية الزحزحة ظاهرة طريفة وهي تطابق بعض سواحل القارات على بعضها وخاصة ساحل افريقية الغربي وساحل أمريكا الجنوبية الشرقي فكأنهما جزء واحد انكسر وابتعد عن بعضه .
ورغم هذه الشواهد المؤيدة لنظرية الزحزحة الا ان هناك اعتراضات كثيرة وجهت لهذه النظرية ومن أهم هذه الاعتراضات ما يلي :
أولا : أن قوة جذب الشمس والقمر وهي القوة التي جذبت الأمريكتين نحو الغرب غير كافية للايتان بمثل هذا ، كما أن قوة الطرد المركزية التي زحزحت الكتل الأخرى نحو الشرق والشمال غير كافية أيضا لتحقيق هذا ، ولو كانت هذه القوى من الضخامة الى ذلك الحد لعاقت دورة الأرض حول نفسها بل وأوقفتها.
ثانيا : يفسر فجنر تكون الجبال الالتوائية بأنها تكونت نتيجة لضغط كتل القارات على بعضها بحيث أدت الى التواء الرواسب التي توجد في البحار الفاصلة بين تلك الكتل ، ومثال ذلك تكون جبال الألب في شمال افريقية ووسط أوربا نتيجة لضغط كتلة افريقية شمالا على كتلة لوراسيا ، وكذلك تكون جبال الهملايا بسبب ضغط كتلة الدكن على كتلة لوراسيا كما ذكر فجنر أن جبال روكي في أمريكا الشمالية وجبال انديز في أمريكا الجنوبية قد تكونت نتيجة لضغط أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية على رواسب المحيط الهادي غير أن هذه الحالة الأخيرة مقبولة حيث أن القارات تتكون من مادة السيال الخفيفة وقاع المحيط بادي يتكون من مادة السيما الأكثر كثافة ولا تستطيع مادة السيال أن تعمل على التواء مادة السيما ، كما أن سلاسل الروكي والانديز لا تتكون من مادة السيما وهي مادة بازليتة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|