أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-23
343
التاريخ: 2024-05-11
822
التاريخ: 2024-04-25
882
التاريخ: 2024-01-25
1051
|
يقع قبر «سيتي الثاني» على مسافة قريبة من مقبرة «تاوسرت» ابنته، ويحمل رقم (15)، وقد حكم هذا الفرعون خمس سنين، وموميته أخفاها الكهنة في مقبرة «أمنحتب الثاني» حوالي عام (960ق.م) عندما أخذت اللصوص تعبث عبثًا مشينًا بموميات الملوك، وقد عثر عليها الأستاذ «لوريه» ضمن الموميات التي كانت محفوظة بهذا القبر.
وقبره يُعد الأول من نوعه الذي قُطع في الصخر دون انحدار إلى أعماق بعيدة في الصخر. وتدل نقوشه على تقدم كبير في أسلوب الحفر بالنسبة للمقابر الملكية التي سبقته. ويظهر ذلك جليًّا في نقوش دهليزه الجميلة.
ومما يلفت النظر في نقوشه أن طغراءات هذا الفرعون وصوره القريبة من المدخل قد مُحيت ثم نُحتت من جديد، وتدل شواهد الأحوال على أن الطغراءات نفسها قد أُزيلت ونُقش مكانها غيرها. وتخطيط المقبرة نفسه لا يدع مجالًا للظن في أن هذا القبر كان قد بدأه ملك آخر قبله. والظاهر أن «سيتي الثاني» كان قد أقصى عن الملك مدة فمُحيت أسماؤه من المقبرة، ولكنه لما عاد من نفيه أعادها ثانية. ويشاهَد على نقوش الدهليز من اليسار الملك يتعبد للإله «بارع» والإله «نفرتم»، وعلى اليمين يتعبد للإلهين «رع» و«سكر». وهذا الدهليز يؤدي إلى آخر يُشاهد على جدرانه المغطاة بطبقة من الملاط أن ألوانه لم تكن قد تمت بعد.
وهذا الدهليز الأخير يؤدِّي إلى حجرة صغيرة نُقش على جدرانها أشكال مختلفة للملك وعدد كبير من الرموز المقدسة كل منها في محرابها الخاص، ثم يدخل الزائر بعد ذلك قاعة محمولة على أربعة عمد يتفرع منها ممر آخر منحدر، وقد صُور على هذه العمد الآلهة «نفرتم» و«حور» و«حرمخيس» و«بتاح» و«أنوبيس» و«حور» عماد والدته، و«ماعت» و«جب». وبعد ذلك ينتهي القبر فجأة بعد مسافة قليلة؛ مما يدل على أن الملك قد تُوفي قبل أن يتم. ويُلاحَظ أن الجدران قد تم تلوينها بسرعة، ويُشاهد على السقف صورة كبيرة للإلهة «نوت» إلهة السماء رُسمت كذلك على عجل. وقد وُجد في القبر قطع من بقايا تابوت هذا الفرعون، ولدينا قائمة عن الأيام التي كان يشتغل فيها العمال والأيام التي كانوا يستريحون فيها في فترة تبلغ ثمانية وخمسين يومًا. ومما هو جدير بالملاحظة في سجل هذه الأيام أنها تتفق مع الأيام المحددة للراحة في الشهر وهي الأيام التالية: الأول، والتاسع، والعاشر، والتاسع عشر، والعشرون، والتاسع والعشرون، والثلاثون، هذا غير الأيام العديدة التي كان يقف فيها العمل.
والظاهر أنهم كانوا يعملون في حفر قبر الفرعون «سيتي». وهذا المتن قد كُتب على قطعة من الخزف مؤرخة بالسنة الأولى في الشهر الثالث من فصل الزرع، اليوم الثالث والعشرون من عهد «سيتي الثاني «، وهذه الاستراكون (الخزف) تشبه الاستراكون الأخرى التي كتب عنها «دارسي» أيضًا، ومنها نعلم اليوم الذي تُوفي فيه هذا الفرعون وهو التاسع عشر من الشهر الأول في فصل الشتاء من السنة السادسة، والاستراكون الأخيرة سجل للعمل الذي تم في «جبانة طيبة»، ولا نزاع في أنه كان في قبر هذا الملك. وقد كان له سجل لكل يوم من السنة السادسة الشهر الثاني من فصل الصيف، اليوم السادس عشر وما بعده. ولم يحدث أي تغيير في سنة الحكم في أول السنة الجديدة، أي في اليوم الأول من الشهر الأول من فصل الفيضان، والتواريخ المختلفة التي تلت ذلك تدل على أن السنة السادسة قد استمرت حتى يوم موت الملك، ومن ذلك يتضح جليًّا أن سني حكم الفرعون كانت تُعد في ذلك العهد من أول يوم تولية الملك العرش، ففي اليوم التاسع عشر من الشهر الأول من فصل الشتاء نجد الملاحظة التالية:
إنه اليوم الذي أتى فيه رئيس الشرطة «نخت مين» قائلًا: إن الصقر قد طار إلى السماء (أعني «سيتي الثاني») وإن آخر قد اعتلى مكانه.
وبعد ذلك توجد ملاحظة تشبه السابقة، جاء في أولها:
السنة الأولى لتاريخ سني حكم الملك الجديد، اليوم التاسع عشر من الشهر الأول من فصل الشتاء.
وتدل شواهد الأحوال — من إشارات أتت بعد — على أن الملك الجديد هو «سخن رع ستبن رع رعمسيس سبتاح»، وهذا الرأي هو رأي الأستاذ «جاردنر« وهو يخالف ما قررناه سابقًا في ترتيب هؤلاء الملوك؛ إذ المتفق عليه هو أن «أمنمس» كان خليفة «سيتي الثاني«.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|