أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-25
601
التاريخ: 2024-05-16
591
التاريخ: 2024-05-29
641
التاريخ: 4-10-2020
1947
|
يدل ما عُثر عليه من آثار لهذا الرجل على أنه كان ذا مكانة ممتازة في بلاط الفرعون «مرنبتاح»، وقد وُجدت له لوحتان؛ إحداهما «بمتحف القاهرة»، والأخرى بمتحف «بروكسل»، ويُرى على لوحة القاهرة يتعبد للإله «أوزير»، وقد أخطأ الأثري «رو» في قوله: إن «بن إزن» يتعبد للفرعون «مرنبتاح»؛ لأنه في الواقع يتعبد للإله «أوزير»، والطغراء التي بجواره لا تدل إلا على اسم الملك الذي عاش في عهده (راجع Gardiner, Wilbour Pap. II, p. 12 ff).
والمتن الذي نجده على لوحة القاهرة — وهو الذي ذُكر فيه اسم الفرعون «مرنبتاح» — يدل على ما يظهر على أن «بن إزن» قد وفد إلى مصر في عهد «رعمسيس الثاني» من بلدة «زار باسان» وهي بلا شك «زير بباشاني» التي ذُكرت في لوحات «تل العمارنة» أي «بيسان» الحالية، ويدل هذا المتن أيضًا على أنه في عهد «مرنبتاح» قد سُمي باسمين مصريين وهما «رعمسو امبررع» و«مر إيونو»، وتقلد مناصب «حاجب الفرعون الأول» و«حامل المروحة على يمين الفرعون» والساقي «طاهر اليدين أمام رب الأرضين» و«ساقي الفرعون الأكبر لحجرة القربان الفرعونية» و«ساقي الفرعون العظيم للجعة«.
ويقول الأثري «رو» استنباطًا مما سلف: إن حياة «بن إزن» يمكن موازنتها بحياة «يوسف» الذي سماه الفرعون بعد دخوله مصر بوقت ما باسم مصري وهو «زافيناث» ورفعه إلى مكانة علية.
أما اسم والد «بن إزن» الآسيوي فلا يُعرف وقد سُمي باسم مصري، على أنه — على الرغم من ذلك — مخصص بعلامة تدل على أنه اسم أجنبي وهو «إي-باعا» ولا نعرف شيئًا عن أمه ولا اسمها.
وقد عُثر على نقش صغير محفوظ الآن بمتحف «بروكلين» عليه «رعمسو امبررع» يتعبد أمام الإلهة «حتحور» سيدة الجميزة الجنوبية، وكان والده يُدعى «إيوبا» الكبير كما يقول «كابار «. ويُحتمل أنه هو نفس «إيوبا» الذي كان يعمل خازنًا في عهد «رعمسيس الثاني».
وقد عُثر له كذلك على لوحة في «غراب «قد رُسم عليها نفس هذا الموظف يتعبد أمام تمثال «تحتمس الثالث»، وإذا لخصنا ما في الوثائق السالفة عرفنا أن هذا الآسيوي كان يشغل منصبًا من أعظم المناصب في بلاط «مرنبتاح»، وقد أثبت تعلقه بمدينة «هيلوبوليس» المقدسة بتعبده للإلهة «حتحور» التي كان لها محاريب في كل عهد من عهود التاريخ المصري في آسيا وفي شبه جزيرة «سينا» وفي «ببلوص» (جبيل). وكذلك تعبد للفاتح الكبير «تحتمس الثالث» بوصفه الفاتح لآسيا والمحسن إلى أهلها؛ ولذلك كانت عبادته شائعة في مدنها، وقد أكد الأستاذ «إرمن» منذ زمن بعيد، الأهمية التي كانت لهؤلاء الساقين العظام والحجاب في بلاط ملوك الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين.
وقد ذكر الأستاذ «شيرني» أنه نشر في سجل استراكا «المتحف المصري» وثيقتين جاء فيهما أن «رعمسيس امبررع» هذا كان مكلفًا مع الوزير بإعداد مقبرة «مرنبتاح» سيدهما.
ومن كل ما سبق نفهم أن هذا الآسيوي الذي كان مغمور الذكر قد أصبح في نظرنا شخصية بارزة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|