أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
4803
التاريخ: 2024-09-15
218
التاريخ: 2024-09-18
235
التاريخ: 2024-09-17
162
|
حرث الأرض لزراعة المحاصيل (تجهيز الأرض لزراعة المحاصيل)
يعرف الحرث بانة أولى العمليات الزراعية التي يبدأ بها تجهيز مرقد البذرة والتي ينتج عنها تفكيك التربة وتنعيمها وتهويتها وقلب أجزائها وخلطها ببعض ودفن بقايا المحاصيل السابقة والحشائش بالأرض بهدف اعداد مهد جيد لإنبات البذور حتى يتمكن النبات من النمو بشكل جيد ويعطى محصولاً وفيراً بأقل التكاليف وذلك عن طريق استخدام أنواع مختلفة من المحاريث.
فوائد عملية الحرث:
1. تفكيك التربة وتنعيمها وجعل بدائها هشاً مفككاً مما يسهل إنبات البذور وتعمق الجذور وانتشارها.
2. تقليب الطبقة السطحية من التربة ودفن بقايا نباتات المحصول السابق والحشائش النامية التي سوف تتحلل فيما بعد وتضيف مادة عضوية تزيد من خصوبة الأرض وتحسن بناءها.
3. تحسين تهوية التربة فتتأكسد المواد السامة للنباتات سواء كانت معدنية أو عضوية وتحويل بعض المركبات المعدنية بالأرض إلى مواد صالحة لتغذية النبات بالإضافة إلى زيادة نشاط البكتريا الهوائية وتتنفس بذور وجذور النباتات والتخلص من ثاني أكسيد الكربون الذي يؤثر تأثيراً ضاراً على البادرات إذا زادت نسبة تركيزه بهواء الأرض.
4. زيادة نفاذية الماء في الطبقة السطحية بالأرض ويزداد رشح الماء ونفاذيته بازدياد حق الطبقة المحروثة.
5. دفن بذور الحشائش الموجودة على سطح الأرض على عمق كبيرة فيمنع انباتها وإخراج الأعضاء الأرضية التي تتكاثر بها الحشائش المعمرة إلى سطح الأرض لتجف وتموت.
6. تعريض الحشرات والآفات الموجودة بالأرض للظروف الجوية ولأعدائها الطبيعية.
7. تغطية التقاوي وخلطها بالتربة كما في حالة الزراعة الحيراتي.
8. خلط وتوزيع الأسمدة البلدية بالتربة وكذا الأسمدة المعدنية التي قد يتم اضافتها قبل الزراعة.
العوامل المؤثرة على عملية الحرث:
1. نوع التربة: التربة الرملية أو الصفراء الخفيفة يسهل إثارتها وتفكيكها وبالتالي لا تحتاج لتكرار عملية الحرث على العكس في التربة الطينية الثقيلة السوداء التي تحتاج لتكرار عملية الحرث نظراً للتماسك الشديد بين حبيباتها ويطلق على حرث التربة الطينية لأول مرة اسم الفك والمرة الثاني باسم التثليث والثالثة باسم التثليث مما ينتج عنه جعل التربة هشة لنمو الجذور الدقيقة واختراقها.
2. المحصول السابق: يتباين الشكل العام للأرض بعد حصاد المحاصيل المختلفة منها ومقدار الجزء النباتي الذي يتبقى فيها بعد الحصاد نظراً لتباين المحاصيل الحقلية في معاملاتها الزراعية وبالتالي يجب اختيار المحراث المناسب بما يتفق مع طبيعية الحقل المراد تجهيزه لكي يناسب زراعة المحصول الجديد.
3. طبيعية التقاوي: نظراً لتباين حبوب وبذور المحاصيل الحقلية في أحجامها فمن الطبيعي أن تكون درجة خدمة الأرض وتجهيزها لزراعة المحاصيل ذات البذور والحبوب صغيرة الحجم أكثر نعومة مقارنة بمثيلتها كبيرة الحجم مما يؤثر على كفاءة وسرعة إجراء عملية الحرث الأولية.
4. مدى انتشار الحشائش في الأرض: تتباين نباتات الحشائش فيما بينها من حيث موسم نموها وكذا طبيعة وقوة النمو وطريقة التكاثر ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار عند تجهيز الأرض واعدادها للزراعة، ويؤدى حرث الأرض التي ينمو بها نبات النجيل إلى زيادة انتشاره بدلاً من مقاومته لذلك كان من الضروري اجراء عملية تنقية للحشائش المعمرة والتي تتكاثر بالأجزاء الخضرية عقب الحرث حيث يلزم عدم ري الأرض المحروثة حديثاً إلا بعد التأكد من جفاف ريزومات الحشائش المتبقة بالحقل بما يضمن عدم قدرتها على النمو والانتشار بالتكاثر الخضري أما بالنسبة للنباتات الحولية فيجب تقليب التربة حتى يتسنى تحليلها والاستفادة منها كمادة عضوية تفيد النبات الذي سيتم زراعته.
5. رطوبة التربة: تكون التربة صالحة لإجراء عملية الحرث عندما يصل محتوى الرطوبة بها إلى 50-60% من السعة الحقلية من وزن الماء الذي تستطيع حفظة وتسمى أرض مستحرثة اما إذا حرثت الأرض الطينية ومحتواها الرطوبي زائد عن الحد اللازم يؤدى ذلك إلى إعاقة إجراء عملية الحرث وتكوين كتل عجينية من الطين نتجت من انزلاق حبيبات الطين الصغيرة الحجم في المسافات البينية للحبيبات الكبيرة الحجم مما يؤدى إلى سوء تهوية التربة وتتماسك كثيراً عند تمام جفافها ويؤدى تفتتها وتنعيمها إلى هدم بناء التربة. ومن جهة أخرى فإن التأخير في إجراء عملية الحرث ونقص نسبة الرطوبة بالتربة عن 50-60% ينتج عنة صعوبة في إجراء عملية الحرث فضلاً عن أن زيادة تماسك حبيبات التربة مع بعضها البعض يؤدى إلى زيادة المقاومة الواقعة على أسلحة المحراث فيتسبب ذلك في تلف بعضها أو كسرها وتكوين كتل كبيرة من التربة فيما يعرف بالقلاقيل حيث يستدل على استحراث الأرض وصلاحيتها للحرث بأخذ قطعة من الطين من الأرض ويتم الضغط عليها براحة اليد فإذا تفككت بسهولة بدون أن تترك أثر من الطين كان ذلك دليلاً على استحراث الأرض وإذا تعجنت وتركت آثار طين في اليد يدل على زيادة نسبة الرطوبة وإذا لم يمكن تكسيرها يدل ذلك على انخفاض نسبة الرطوبة في التربة.
ما يجب مراعاته عند إجراء عملية الحرث:
1. أن تكون الأرض مستحرثة (50-60% رطوبة).
2. يجب تغيير عمق الحرث بين سنة وأخرى منعاً لتكوين طبقة صلدة تحت سطح التربة.
3. أن يكون سير المحراث في خطوط مستقيمة متلاصقة حتى لا تترك أجزاء بدون حرث.
4. عدم استعمال المحراث القلاب في أرض قلوية أو ملحية أو غدقة لمنع حدوث قلب الملوحة أو القلوية من الطبقات السفلى إلى الطبقات العليا.
5. يجب أن يكون الحرث عميقاً في الأراضي الثقيلة وسطحي في الأراضي الخفيفة.
6. اتجاه الحرث في كل حرثة يجب أن يكون متعامداً على السابقة لها عند إجراء عدة حرثات.
7. أن يكون سير المحراث في اتجاه متعامد على الاتجاه الذي يسير فيه الطراد إذا أريد تخطيط الأرض بعد حرثها.
8. يجب أن يسير المحراث عمودياً على الخطوط عند حرث الأرض المخططة.
9. تحرث الوسايد (أي الأماكن الملاصقة لجسور الأرض) في اتجاه عمودي على الاتجاه الذي حرثت عليه الأرض.
10. تنظيف الأرض قبل الحرث من الحشائش الطويلة وبقايا المحصول السابق كي لا يعطل الحرث.
11. يجب استخدام المحاريث الحفارة في الأراضي الملحية والقلوية.
12. يجب اجراء حرث تحت سطح الأرض إذا كانت هناك طبقة مندمجة.
13. يجب أن يكون المرجع (أي مشوار الحرث) طويلاً حيث يتراوح الطول المناسب للمرجع بين 120-90 مترا.
14. إذا اضطررنا لحرث الأرض وبها نسبة من الرطوبة أكثر من 50-60% يجب الا يعمق الحرث بل يحرث خط حرث سطحي ويترك خط (تسليخ) ثم تترك الأرض نحو يومين أو ثلاثة لتجف ثم تحرث بعد ذلك حرثاً جيداً والغرض من ذلك هو تشقيق سطح الأرض لإسراع تجفيفها.
الحكم على إتقان عملية الحرث:
1. أن تكون خطوط الحرث مستقيمة.
2. أن تكون البتون التي تفصل الدهايب عن بعضها قد دفن فيها ما كان على الأرض من نباتات.
3. أن يكون المقطع الأرضي جيد التفتيت من القمة الى القاع وألا توجد تجاويف تحته يملؤها الهواء.
4. أن تدفن جميع النباتات التي كانت على سطح الأرض.
5. أن تكون جميع أخاديد الحرث متساوية في العرض والعمق.
6. ألا تحتوي الخنادق التي تتركها المحاريث التي تقلب على جانب واحد في الأرض على أجزاء بدون حرث.
7. أن تتساوى جميع موجات خطوط الحرث في ارتفاعها وعرضها فيظهر سطح الأرض مستوياً.
8. أن تحرث التدابيل حرثاً متساوي العمق.
تأثير عملية الحرث على بناء التربة:
تؤثر عملية الحرث على بناء التربة وذلك من خلال الضغط الذي يوقعه سلاح المحراث على حبيبات الأرض عند سير المحراث واختراقه للأرض ويعمل ذلك الضغط على تحريك الحبيبات الأرضية من مواضعها وبالتالي تتفرق الحبيبات الأرضية في المواضع التي يكون فيها التماسك بين أجزاء الأرض ضعيفاً. والمحاريث الحفارة تفكك الأرض دون أن تقلب الطبقة السطحية وتقطع الأرض إلى قطع بواسطة أسلحة المحراث ثم تخلط حبيبات الأرض مع بعضها.
ويؤثر نوع المحراث تأثيراً كبيراً على درجة تحبيب الأرض من خلال درجة ميل سلاح المحراث ودرجة تقصير المطرحة حيث يقلب المحراث الأرض ظهراً لبطن إذا كان سلاح المحراث كثير الانبطاح والمطرحة طويلة ولكن تكوين الحبيبات المركبة يكون قليلاً عما يحدثه المحراث ذو المطرحة الأقل طولاً والأكثر تقصراً والسلاح قليل الانبطاح وذلك يرجع إلى زيادة الضغط الواقع على الكتلة الأرضية. أما المحراث ذو المقلبة والمحراث العرضي يكون أكبر قدرة على تكوين الحبيبات المركبة من المسالف الأفرنجية وذلك لأن سلاحه يثنى المقطع الأرضي تدريجياً لزيادة سمك البسخة من مقدمتها إلى مؤخرتها وعلاوة على ذلك تشطر البلنجة الكتلة إلى شطرين ويلتوى كل شطر على نفسه جهة الأرض باصطدام جانب كل شطر بنهايتي القصبة والرمح وهكذا تنكسر الكتل الأرضية وتتفتت وتتحبب.
حرث تحت التربة:
هي عملية إثارة وتفكيك الأرض لعمق يتراوح بين 60-70 سم أو أكثر وتجرى في حالة وجود مشاكل صرف بأن يكون بطيئاً أو معدوماً بسبب وجود طبقة غير منفذه للماء بسبب صلابتها أو في حالة حرث الأرض على حق ثابت لمدة طويلة وذلك بهدف تفتيت الطبقة الصماء التي تكونت نتيجة.
أ. ضغط آلات الخدمة وكبسها للتربة.
ب. تراكم حبيبات الطين والسلت الدقيقة التي تنتقل مع الماء الراشح إلى أسفل التربة.
ج. تراكم أملاح البيكربونات الذاتية في الماء الراشح من أعلى أو الماء الأرضي الصاعد لأعلى بفعل التبخر حيث تترسب طبقة عليها من بيكربونات الكالسيوم تحت سطح التربة ويتم تفكيك تلك الطبقة الصماء باستخدام محراث تحت التربة وهو يشبه في عمله المحراث الحفار حيث يتكون من قصبة صلبة مستقيمة طويلة ذات مقطع عريض مركب عليها سكين يشق التربة لتقليل المقاومة ويربط بأسفل القصبة قضيب من الصلب منحنى الطرف مثبت في نهايته سلاح المحراث بزاوية منفرجة. ويستخدم هذا المحراث في الأراضي التي تكون الطبقات الصماء مرة كل ثلاث سنوات.
عمق الحرث:
يعمل الحرث العميق على زيادة نفاذية الأرض وجودة تهويتها وسرعة الصرف في الأرض المنفذة للماء.
العوامل المؤثرة على عمق الحرث:
1. نوع الأرض: الأراضي الرملية والأراضي الملحية تحرث سطحياً لا يعمق بها الحرث لتلاقي رفع الأملاح على سطح التربة وفى الأراضي الثقيلة لا يجب أن يكون الحرث على عمق ثابت باستمرار حتى لا تتكون طبقة صلبة تمنع من صرف الماء وتسوء تهوية التربة.
2. نوع المحصول: يختلف عمق الحرث حسب نوع المحصول المراد زراعته من 30-35 سم لقصب السكر و 25 سم للقطن و 15-18 سم للفول و 12 سم للقمح والشعير وعند زراعة البرسيم بعد عمليات خدمة الأرض تحرث لعمق 15 سم وقد يزرع البرسيم بدون عمليات خدمة مثل زراعة البرسيم بعد ارز.
3. الحشائش وبقايا المحصول السابق: تعمق عملية الحرث في الأراضي الموبوءة بالحشائش حتى يمكن تقطيع جذور الحشائش وبالتالي يسهل التخلص منها.
4. طريقة ري الأرض: يجب أن يكون الحرث عميقا عند الزراعة الحراتي وذلك للحصول على تربة مستحرث.
عدد مرات الحرث:
تتوقف عدد مرات حرث التربة على نوع التربة ونوع المحصول النامي فيها وتحرث الأراضي الثقيلة أكثر من مرة حتى تمام تفتتها وتكرر مرات حرث الأرض للمحاصيل التي تمكث فترة طويلة بالأرض. لا يوجد تأثير معنوي لعدد مرات الحرث على نمو محصول القمح والذرة عند الانبات والحصاد بينما زاد محصول الحبوب والقش زيادة غير معنوية في الذرة الشامية بتكرار عملية الحرث وتختلف المدة اللازمة لحرث مساحة معينة من التربة على عدة عوامل هي:
1. طبيعة التربة.
2. نوع المحصول السابق.
3. نسبة رطوبة التربة.
4. نوع الحرث.
5. قوة الجرار.
6. عدد أسلحة المحراث.
كيف يتم اكتشاف عيوب الحرث:
1. إذا كانت خطوط الحرث متعرجة دل ذلك عدم انتظام الحرث وعلى ترك أجزاء من الأرض بدون حرث.
2. إذا وجد بالأرض مدر (قلاقيل).
3. عدم انتظام عمق الحرث.
4. وجود بعض الحشائش وبقايا المحاصيل السابقة قائمة بالأرض.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|