أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-13
381
التاريخ: 12-12-2014
3577
التاريخ: 18-4-2017
3812
التاريخ: 12-12-2014
3925
|
أ . من مسائل السيرة : هل كانت خديجة « عليها السلام » متزوجة قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) أم كانت باكراً كما قال المؤرخ البلاذري وغيره . ومن الذي أشاع أنها كانت متزوجة ؟
لا نجد مستفيداً من هذه الانتقاص من خديجة « عليها السلام » إلا عائشة التي تعترف أنها تغار منها غيرة شديدة ، رغم أنها لم ترها !
قالت عائشة كما في البخاري : 4 / 231 : « ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة ! فيقول : إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد » .
وفي رواية البخاري : 6 / 158 : « غِرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إياها وثنائه عليها ، وقد أوحى إلى رسول الله أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب » . وفي فضائل الصحابة للنسائي / 75 : « يبشرها ببيت في الجنة » بدون قصب .
فهذه الغيرة المفرطة التي تعترف بها عائشة ، يمكن أن تدفعها إلى ارتكاب أنواع من الأعمال ، ومنها ادعاء أن خديجة كانت متزوجة قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأن بيتها في الجنة من قصب ، لأنها لم تُصَلِّ وماتت قبل أن تُشرع الصلاة ، أما بيت عائشة فمن لؤلؤ ومرجان لأنها صَلَّت ، لكن الصلاة شُرعت في الإسراء والمعراج في أول البعثة ، فاضطرت عائشة للقول : إن خديجة ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين ، والمعراج كان قبل الهجرة بسنة ، وبذلك غيرت تاريخ وفاة خديجة ، وتاريخ المعراج لتصحح مقولتها ، ولا ضير عندها في ذلك !
وفي اعتقادي أن عائشة وراء نشر روايات كثيرة تنتقص من خديجة ومارية القبطية رضي الله عنهما ، فقد تحدثت عن غيرتها من مارية أيضاً واعترفت أنها آذتها هي وحفصة حتى جزعت ! فاضطر النبي ( صلى الله عليه وآله ) لنقلها إلى بيت بعيد عنهن !
قالت عن مارية كما في الطبقات : 8 / 313 : « كانت جميلة من النساء جعدة ، وأعجب بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكان أنزلها أول ما قُدم بها في بيت لحارثة بن النعمان ، فكانت جارتنا فكان رسول الله عامة النهار والليل عندها ، حتى فرغنا لها فجزعت ! فحولها إلى العالية ، فكان يختلف إليها هناك ، فكان ذلك أشد علينا . ثم رزقه الله منها الولد وحرمنا منه » !
لهذا لا يمكن أن نقبل أحاديث عائشة في أي شئ يتعلق بخديجة ومارية « عليهما السلام » ، كما يجب أن ننتبه إلى تحريكها أحداث السيرة تقديماً وتأخيراً وتغييراً لتوافق مقولاتها ، والى طاعة الرواة لها لأنها بنت الرئيس ، ووقوعهم في تناقضات بسبب ذلك !
فقد رووا أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يصلي قبل البعثة وبعدها ، وكانت خديجة تصلي معه ثم صححوا قول عائشة إنها لم تصلِّ ولذلك كان بيتها في الجنة من قصب !
ورووا أن المعراج كان في السنة الثانية ، ثم صححوا قول عائشة أنه كان بعد وفاة خديجة وقبل الهجرة بسنة .
ورووا أن خديجة توفيت قبل الهجرة بسنة ، ثم صححوا قول عائشة أنها توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين . . وهكذا !
وقد شهد المؤرخ الثقة البلاذري ، وكذا ابن شهرآشوب وغيرهما ، بأن خديجة لم تتزوج قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في المناقب : 1 / 138 و 140 : « روى أحمد البلاذري ، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما ، والمرتضى في الشافي ، وأبو جعفر في التلخيص : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تزوج بها وكانت عذراء ، يؤكد ذلك ما ذَكر في كتابي الأنوار والبدع ، أن أم كلثوم وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة . . وفي الأنوار ، والكشف ، واللمع ، وكتاب البلاذري : أن زينب ورقية كانتا ربيبتيه من جحش » .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|