المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



ما يفيد الزوجين من الطعام وما يضر، وللمرأة عند الحمل خاصة  
  
222   11:58 صباحاً   التاريخ: 2024-09-13
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص137ــ139
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاني جبريل بسَفَرجَلة(1) من الجنة فأكلتُها ليلة أسرِيَ بي، فعُلِقت خديجةُ بفاطمة، فكنتُ إذا اشتقتُ إلى رائحة الجنة شممتُ رقبة فاطمة(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله) كلوا السفرجل وتهادوه بينكم: فإنه يجلو البصر، وينبت المودة في القلب، وأطعموه حبالاكم؛ فإنه يحسّن أولادكم(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أطعموا حبالاكم السفرجل؛ فإنه يحسّن أخلاق أولادكم(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): اسقُوا نساءَكم الحوامل الألبان؛ فإنها تزيد في عقل الصبي(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أطعموا المرأة - في شهرها الذي تلد فيه - التمر، فإن ولدها يكون حليماً نقياً(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ما من امرأة حاملة أكلت البِطِّيخَ، إلا يكون مولودها حسَنَ الوجه والخلق(7).

وعنه (صلى الله عليه وآله) أطعموا حبالاكم اللّبان؛ فإن الصبي إذا غُذّي في بطن أمه باللبان اشتد قلبه وزِيدَ في عقله، فإن يك ذكراً كان شجاعاً وإن وُلِدَت أنثى عظمت عجيزتها، فتَحظى بذلك عند زوجها(8).

وعنه (صلى الله عليه وآله) – لعلي (عليه السلام) - امنع العروس في أسبوعها من لألبان. والخل والكزبرة والتفاح الحامض؛ من هذه الأربعة الأشياء فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، ولأي شيء أمنعها هذه الأشياء الأربعة؟ قال: لأن الرحم تعقم وتبرد من هذه الأربعة الأشياء عن الولد، ولَحصيرٌ في ناحية البيت خيرٌ من امرأة لا تلد، فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، ما بالُ الخلّ تُمنَع منه؟

قال: إذا حاضت على الخل لم تطهر أبداً بتام، والكُزبَرة تُثير الحيض في بطنها وتشدد عليها الولادة، والتفاح الحامض يقطع حيظها فيصير داءً عليها(9).

الإمام علي (عليه السلام): ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوى به أفضل من الرطب، قال الله لمريم: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(10) * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا(11)} [مريم: 25 ،26].

الإمام الصادق (عليه السلام): مَن أكل سَفَرجَلةً على الريق، طاب ماؤه، وحسن ولده(12).

وعنه (عليه السلام): عليك بالهَندِ باء(13) فإنه يزيد في الماء ويحسن الوجه(14).

بُكَير بن محمد: كنت عند أبي عبد بالله (عليه السلام) فقال له رجل: يا ابن رسول الله، يُولَد الولد فيكون فيه البله والضعف، فقال ما ينعك من السَّويق؟(15) اشربه مُر أهلك به، فإنه ينبت اللحم، و يشد العظم، ولا يولد لكم إلا القوي(16).

وعنه (عليه السلام): (سورة الفتح) تشربها المرأة، فيدر لبنها، ويُحفَظ جنينها(17).

وعنه (عليه السلام): (سورة البينة) تسلم الحامل إذا شربت من مائها(18)...(الحديث).

الإمام الكاظم (عليه السلام): من أكل اللحم بالبيض، كبر عظم ولده(19).

الإمام الرضا (عليه السلام) أكل الرّمان يزيد في ماء الرجل، و يحسن الولد(20).

وعنه (عليه السلام): أطعموا حُبالاكم اللبان(21) فإن يك في بطنها غلام خرج ذكي القلب عالماً شجاعاً، وإن تك جارية حسن خلقها وخلقتها، وعظمت عجيزتها، وحظيت عند زوجها(22).

الإمام العسكري (عليه السلام): عليك بالهِندِباء، فإنه يزيد في الماء، ويحسّن الولد، وهو حارٌّ ليّن يزيد في الولد الذكور(23).

___________________________

(1) السَّفَرجَل: ثمر قابض مقوٍّ مدرٍّ مشهٍّ مسكّن للعطش، وإذ أكل على الطعام أطلق، و أنفعُه ما قُوِّر و أخرج حَبّه و جُعِل مكانَه عسل، وطُيّن وشوِي، والجمع: سفارج، والواحدة: سَفَرجَلة (القاموس).

(2) كنز العمال 12: 109/34228.

(3) مكارم الأخلاق: 171، عنه في المستدرك 16: 400/5 و401/10، وانظر: بحار الأنوار 66: 177/39.

(4) دعوات الراوندي: 151/405، عنه في المستدرك 15: 135/2.

(5) طب النبي (صلى الله عليه وآله): 24، عنه في المستدرك 15: 137/1.

(6) مكارم الأخلاق: 169، عنه في المستدرك 384:16.

(7) طب النبي (صلى الله عليه وآله): 29، عنه في المستدرك 15: 214/14.

(8) الكافي 6: 23/6، عنه في الوسائل 15: 136/1.

(9) الفقيه 3: 551/1، عنه في الوسائل 14: 186/1.

(10) الجَني: الثمر المجتنى مادام طرياً (اللسان).

(11) الخصال: 637، عنه في المستدرك 15: 136/3، والبحار 66: 128/10.

(12) المحاسن: 549/879، عنه في الوسائل 17: 131/11.

(13) الهَندِباء: بقلة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلاً (القاموس).

(14) المحاسن 2: 509/667، عنه في الوسائل 17: 143/12.

(15) السَّوِيق: دقيق مَقلوٌّ يعمل في الحنطة أو الشعير (المجمع).

(16) طب الأئمة (عليهم السلام): 88، عنه في المستدرك 16: 337/2 وانظر: المحاسن 2: 488/561، البحار 66: 276/7.

(17) المستدرك 313:4.

(18) مصباح الكفعمي: 460، عنه في المستدرك 4: 315.

(19) مكارم الأخلاق: 195، عنه في البحار 104: 84/41.

(20) المحاسن 2: 546/859، عنه في الوسائل 17: 121/13.

(21) اللبان: الكُندر (اللسان).

(22) التهذيب 7: 440/1758.

(23) مكارم الأخلاق: 178، عنه في المستدرك 16: 416/4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.