أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-10
387
التاريخ: 2023-03-23
2588
التاريخ: 4-6-2016
4708
التاريخ: 2023-04-15
1102
|
تمثل جبال الهملايا حاجزاً يفصل بين مجموعتين بشريتين كبيرتين هما :
المجموعة المغولية في الشمال ، والمجموعة القوقازية في الجنوب ويتصف المغول بوجه عام بلون بشرة مائل للصفرة ، وشعر مسترسل أسـود الهندو اور، وخشن ، ورأس مستدير ، وعيون منحرفة وطيات داخلية في جفن العين . ويتركز المغول الأصليون في جمهورية منغوليا ، بينما نجد فروعهم التي أخذت تسميات إقليمية في سائر أجزاء أواسط آسيا وشمالها وشرقها ، فنجد التبتيين في منطقة التيبت غربي الصين ، والصينيين الشماليين في النصف الشمالي من الصين إلى الشرق من تواجد التبتيين ، ونجد البوريات Buryats في شمالي منشوريا ، والكوريين واليابانيين في شبه جزيرة كوريا ، وجزر اليابان باستثناء جزيرة هوكايدو حيث نجد فيها مجموعة بشرية تعرف باسم الاينو Ainu الذين ينتشرون أيضاً في جزر كوريل ، ويختلف - الاينو - عن المغول الأصليين بشعرهم المموج وبشرتهم السمراء ، وجباههم العريضة ، وشفاههم البارزة ، إذ تظهر فيهم صفات قوقازية واضحة. وهناك أيضاً الصينيون الجنوبيون الذين يقطنون جنوبي الصين والهند الصينية ، حيث نجد منهم البورميين ، والأناميين ، والثاي Thais ) في تايلند ) . وفي سيبيريا الشمالية تظهر أيضاً الصفات المغولية التي تزداد وضوحاً بالاتجاه شرقاً نحو مضيق بهرنغ والمحيط الهادي . وهناك مجموعات قبلية أخرى تنتمي إلى المجموعة المغولية ، كما هو الحال في جماعة الشان Shan في تايلند وشرقي بورما ، وجماعة اللاو في لاوس . وينتمي سكان شبه جزيرة الملايو والجزر الأندونيسية والفليبين إلى المجموعة المغولية صفات مميزة ، ومنهم جماعات الساكاي في شبه جزيرة الملايو ، والدياك في بورنيو ( كاليمنتان ) ، والكوبو واللوبو في سومطرة ، والجاوائيون سكان جاوه - . وفي جبال جنوب شرقي آسيا نجد قبائل البورميين والمياوس ، والياوس ، والبابوان .
أما المجموعة القوقازية ، فتتصف بلون البشرة الفاتح والقامة الطويلة ، ونجدهم في جنوب آسيا وجنوبها الغربي، ومن أناس هذه المجموعة ، العرب الذين يقطنون المنطقة المحصورة بين جبال زاغروس والبحر المتوسط ، وهناك الفرس ، والأتراك ، والأكراد ، والأرمن ، والأذرباجيون ، والهندوس في شمال ووسط الهند وفي بنغلادش والبنجاب وشمالي شرقي الباكستان، وهناك أيضاً سكان مرتفعات جنوب غرب آسيا ، ويضاف إلى ما تقدم سكان جنوب ووسط هضبة الدكن ، وشمال سيلان وجزر مالديف ويعرف هؤلاء بالدرافيديين في هضبة الدكن ، ويتصفون ببشرة قاتمة اللون قد تكون نتاج اختلاط العناصر القوقازية البيضاء بالعناصر الزنجية السوداء . وفي جنوبي الهند نجد مجموعة من السكان القصار القامة المعروفين باسم النجريتوس ، أما المجموعة البشرية الثالثة التي توجد في آسيا فهي مجموعة الزنوج الذين يقطنون المناطق البعيدة النائية في جنوبي الملايو وبعض جهات الفليبين .
وتتعدد الأديان السائدة في آسيا ؛ فنجد الدين الإسلامي في جنوب غربي آسيا ( البلاد العربية ، وإيران ، وأفغانستان ، وتركيا ، وباكستان ) وجنوبي آسيا ( شمال غربي وشمالي شرقي الهند ، وبنغلاديش ) والجزر الأندونيسية وماليزيا ، وفي بقاع من جزر الفليبين ، وجنوبي الاتحاد السوفييتي ، ومناطق سيكيانغ ويونان في الصين، ويتمثل في هذه القارة أكثر من 90 ٪ من معتنقي الدين الإسلامي .أما الديانة المسيحية فتسود في بعض أجزاء جنوب غربي آسيا وعدد معتنقيها هناك قليل جداً وفي روسيا الآسيوية ، والفليبين، وبالإضافة إلى جماعات أخرى قليلي العدد في كوريا والهند وجزيرة سومطرة ، وتنتشر الديانة البوذية في جنوب شرقي آسيا في كل من بورما وتايلند وكمبوديا ولاوس ، وفي الجهات الجبلية من جنوب وسط آسيا ، كما نجدها منتشرة في بعض جهات الصين ، إذ تتمثل العقائد الدينية المنتشرة في الصين بالكنفوشيوسية والبوذية والتاوية ، وهذا ينطبق على كوريا وفيتنام ، وتسود الديانة البوذية أيضاً في اليابان جنباً إلى جنب مع الديانة الشينتوية Shintoism أما الديانة الهندوسية فيدين بها معظم سكان الهند وجزء من سكان بنغلادش ، وهناك الديانة اليهودية التي تعتنقها الجماعات الصهيونية في أرض فلسطين المحتلة.
وتبدو اختلافات اللغة ما بين أجزاء آسيا أشد من اختلافات الدين ، حيث تتعدد اللغات تعدداً كبيراً حتى ضمن الدولة الواحدة ، ففي جنوب غربي آسيا تسود اللغة العربية ، كما تسود اللغة الإيرانية في إيران ، والتركية في آسيا الصغرى ، كما نجد في بعض المناطق اللغة الكردية والأرمنية . وفي جنوبي آسيا وجنوبها الشرقي تتعدد اللغات أكثر ففي الهند تـوجــد مجموعتين لغـويتين رئيسيتين ، الأولى في شمالي الهند وهي المجموعة الهندو أوربية ( الآرية ) والثانية في جنوبي الهند وهي المجموعة الدرافيدية ، إلا أن اللغة الهندية إحدى لغات المجموعة الهندو أوربية هي اللغة الرسمية في الهند ، وفي الباكستان فإن اللغة الأوردية هي الرسمية ، في حين تكون اللغة البنغالية هي اللغة الرئيسية في بنغلاديش . وتسود اللغة الملاوية - البولينيزية في الجزر الأندونيسية والملايو وجزء من جزر الفليبين ، وتعد لغة باهاسا اللغة الوطنية في أندونيسيا . أما في الصين فتسود مجموعة لغات هي فروع من اللغة الصينية ومنها لغة الماندرين في الشمال وهي اللغة الرسمية - ولغة وو Wu في منطقة وادي اليانغتسي الأدنى ، واللغة الكنتونية في مقاطعة كانتون وما جاورها وهناك لغة فوكيان في مقاطعة فوكيان ، ولغة المهاينان ، ولغة الهاكا ، بالإضافة إلى اللغة التركية شمال غربي الصين ، واللغة المنغولية في منغوليا الداخلية ، واللغة الصينية التيبتية في مقاطعة التيبت ـ أمـا السيامية اللغة اليابانية والكورية فهي خليط من اللغة الصينية التيبتية واللغة الهندو أوربية ، وفي جزيرة هوكايدو تسود لغة الاينو . وهناك اللغة الصينية - التيبتية التي نجدها في بورما وهضبة التيبت وجنوب غربي الصين ، واللغة وهي لغة تايلند الرسمية ، وتسود أيضاً في وادي نهر مينام شمالي بانكوك وعلى طول ساحل خليج سيام من الحدود الكمبودية حتى الملايو ، ولغة وهي اللغة الرسمية في بورما العليا . أما لغـة خمير فهي اللغة الرئيسية والرسمية في كمبوديا . وأكثر اللغات انتشاراً في الاتحاد السوفييتي هي اللغة الروسية - اللغة الرسمية - وتنتمي للعائلة الهندو أوربية ، وهناك لغات عدة أخرى في الاتحاد السوفييتي.
ويمكن تقسيم آسيا إلى منطقتين مختلفتين من حيث التطور الحضاري والاتصال بالعالم الخارجي ، فآسيا الموسمية الكثيفة السكان تمثل آسيا ذات الطابع الأسيوي الأصيل ، بينما بقية آسيا لم تكن بمعزل عن الثقافة والنفوذ الغربي الأوربي حتى ليمكننا أن نطلق عليها آسيا الغربية ، ويفصل بين هاتين المنطقتين منطقة الصحاري والاستبس .
وإذا كانت آسيا أكبر القارات مساحة، فهي أيضاً أكثر القارات سكاناً ، حيث يحتشد فيها قرابة نصف سكان العالم ( 2367 مليون نسمة) عام 1976 من أصل 4044 مليون نسمة عدد سكان العالم ) . ليس هذا فقط ، بل أن نمو السكان في هذه القارة أسرع منه في أية قارة ويعزى التزايد السريع للسكان في العالم الجديد إلى عامل الهجرة ، بينما الزيادة الطبيعية كانت السبب في تزايد السكان في قارة آسيا ، حيث أن هي معدل الزيادة فيها بحدود 22٪ . وتظهر مشكلة تزايد السكان واضحة في بعض أجزاء القارة الأسيوية خلال من كفاية موارد تلك الأجزاء لإعاشة هذا العدد المتزايد من السكان ، كما هو ملاحظ في الهند وباكستان.
وتبدو آسيا كقارة تتألف من قلب أجوف مقفر من السكان في أجزاء كبيرة منه ، تحيط به نطاقات تزداد غنى وعمراناً وسكاناً كلما اتجهنا نحو الأطراف في الشرق والجنوب والشمال حيث يوجد مركز الثقل الاقتصادي والحضاري في تلك الأجزاء من القارة. ويختلف توزيع السكان في القارة اختلافاً واضحاً ، ذلك أن معظم السكان يتمركزون في دولتين فقط ( الهند والصين ) . وفي الحقيقة فإن خمس سكان العالم نجدهم في الهند وباكستان ، وخمس آخر نجده في الصين ، وهناك مركز تجمع بشري آخر يتمثل في الجزر اليابانية والأندونيسية . فالسكان يستقرون حيث الظروف ملائمة لحياتهم ، ففي منطقة جنوب غربي آسيا يتركز السكان في الأجزاء القريبة من البحار ( البحر المتوسط ) وفي أحواض الأنهار - كحوض دجلة والفرات وحوض العاصي ـ أو في الأحواض الداخلية الهضبية كما في جهات تركيا الوسطى وشمال غربي إيران . وفي جنوبي آسيا تصل كثافة السكان أعلاها في سهل الغانج ، بينما نجد أن هناك أجزاء يندر فيها السكان ، كما في شمال غربي الهند وبعض جهات كشمير ، لترتفع الكثافة أيضاً في السهول الساحلية للهند والباكستان . وتعظم كثافة السكان أيضاً في جزيرة جـاوه . وفي شرقي آسيا يتجمع أكبر عدد من السكان في الجهات الساحلية وفي أحواض الأنهار في كل من الصين واليابان ومع ذلك فإن كثافة السكان منخفضة في جزء كبير من غربي الصين والتيبت ومنغوليا الخارجية ، كما وتقل كثافة السكان في أقصى شمالي وشمال وكوريا شرقي الاتحاد السوفييتي .
وتنقسم آسيا إلى العديد من الوحدات السياسية ، والجدول التالي يبين تلك الوحدات ، ومساحة كل منها وعدد سكانها ـ حسب تقديرات عام 1976 ومعدل زيادة السكان خلال الفترة 1970 – 1976.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|