المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أزواد الركب من قريش
17-3-2021
Hofmann degradation of Amide
29-10-2020
اخشى الناس لله اعلمهم بالله
24-11-2014
الرأي المؤيد لانطباق قاعدة النسبية في مجال العقود الإدارية
8-6-2016
المطمار (بالقرب من البداري)
2024-06-11
تفسير { فما يكذبك بعد بالدين}
2024-09-04


نشأة المحكمة الإدارية في جامعة الدول العربية  
  
311   04:44 مساءً   التاريخ: 2024-09-05
المؤلف : احمد حمد عباس دلي
الكتاب أو المصدر : دور المحاكم الإدارية الدولية في إرساء قواعد القانون الإداري الدولي
الجزء والصفحة : ص 11-13
القسم : القانون / القانون العام / القانون الدولي العام و المنظمات الدولية / القانون الدولي العام /

جامعة الدول العربية هي من أقدم المنظمات الدولية الإقليمية التي ظهرت في نهاية الحرب العالمية الثانية بمبادرة من الحكومة المصرية بعد اجتماع اللجنة التحضيرية في 1944/11/25، تمت المصادقة على مشروع بروتوكول سمي بروتوكول الإسكندرية، ومنه تواصلت جهود الدول العربية المؤسسة إلى غاية اعتماد ميثاق الجامعة العربية في 1945/3/22 أي قبل تأسيس منظمة الأمم المتحدة، كان الهدف من إنشائها تعزيز العلاقات السياسية وتوحيدها، وبناء وتطوير الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، وتتشكل الجامعة العربية من (12) لجنة فنية دائمة لتصريف شؤون الجامعة على رأسها أمين عام، وأمناء مساعدين، وعدد كاف من الموظفين يتولون المهام الإدارية بمختلف أقسامها، ومن أجل زيادة استقلالية المنظمة، ومواكبة التطور الذي ساد في المنظمات الدولية، ومعالجة النزاعات الإدارية ما بين الموظفين والإدارة، أصدر مجلس الجامعة العربية القرار المرقم (1980 / د.414 / ح ) في 1964/3/31 المتضمن النظام الأساسي للمحكمة الإدارية لجامعة العربية (1) ، فقد أشارت فيه المادة (1) في النظام الأساسي للمحكمة الإدارية في جامعة الدول العربية بقولها تنشأ بموجب هذا النظام محكمة تسمى المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية، ويكون مقرها بمقر جامعة الدول العربية، وهي تختص بالنظر والفصل في المنازعات المتعلقة بأحكام لائحة موظفي الجامعة وعقود العمل بها والمنازعات المتعلقة بأحكام أنظمة الهيئات التي تقوم على توفير الخدمات الاجتماعية لموظفي الجامعة كصندوق الادخار وصندوق العلاج الطبيعي، وكذلك الطعون في القرارات التأديبية (2).
إِذْ إِنَّ المنظمات الدولية ومنها جامعة الدول العربية تستعين بموظفين دوليين من أجل التعبير عن إرادتها، وبالنظر إلى طبيعة العمل الموكل إليهم إذ من الممكن تنشأ خلافات قانونية نتيجة إخلال أحد موظفيها بواجبته أو تعسف الإدارة في اتخاذ القرار لذلك وجود المحاكم الإدارية من الضمانات الأساسية المقررة لمستخدمي المنظمات الدولية في مواجهة الدول، وكذلك حماية داخلية في نطاق الإدارة العامة الدولية وخاصة عند ممارسة المحكمة الإدارية لسلطتها في الرقابة والتوجيه بموجب القانون الداخلي للمنظمة والأنظمة الخاصة بالموظفين واللوائح الخاصة بهم، للوصول إلى أهداف وجود المحاكم الادارية الدولية من تحقيق الضمان للموظفين الدوليين واستقلالية المنظمة واستنباط القواعد القانونية من النصوص القانونية لتطبيقها على النزاع المعروض امامها (3).
عملت المحكمة الإدارية في جامعة الدول العربية على أن تأخذ دوراً مهما في هذا المجال، إذْ نص النظام الأساسي في المواد (2 و 17) بعد التعديل من النظام الأساس على أن تكون جميع الهيئات والمجالس التابعة لجامعة الدول العربية خاضعة لولاية المحكمة بقصد توفير الضمانة للموظفين التابعين لها، إذ لا يمكن للدول أو المنظمات أو الأفراد العاديين رفع دعوى أمام المحكمة وحتى لدائني الموظفين باستثناء الجامعة نفسها، وبخلاف ذلك يحق للمحكمة في النظر بشكل موضوعي في جميع القضايا المذكورة بوضوح في لوائحها وقواعدها الإجرائية؛ أي جميع النزاعات بين المنظمة وأحد موظفيها التي تتعلق بالمركز القانوني للموظف سواء كان نزاع ذو اختصاص موضوعي أم شخصي (4).
كما بدأت المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية بتلقي الدعاوي في بداية عام (1966) بعد أن تمت الموافقة على نظامها الداخلي فعلياً عام (1965) ، الذي حفظ هذا النظام الأساس قسطاً كبيراً من الاستقلال، إذ يبين بأن المحكمة تطبق في موضوع الحكم القواعد الموضوعية التي قررتها الأعمال القانونية للجامعة أو التي اعتمدتها الأجهزة المختصة من النظام الأساس واللوائح، والاستناد إلى قواعد العدل والإنصاف، وتكون أحكامه واجبة التنفيذ، وتنعقد المحكمة دورة انعقاد عادية مرة واحدة لمدة شهر في العام للنظر في الدعاوي التي أصبحت جاهزة للفصل بها، وهذا لم يمنع من عقد أدوار غير عادية، إذا تطلب الأمر، ويكون الانعقاد في مقر الجامعة الرئيسي إذْ يحق لرئيس المحكمة من تمديد مدة انعقاد المحكمة لشهر إذا اقتضت الحالة (5). كل هذا يزيد من استقلالية الموظف الدولي وعدم خضوعه لأي من المؤثرات التي توثر على عمله حتى عبر مواجهة المنظمة ذاتها التي يعمل لحسابها أو تجاه الدول الأعضاء في المنظمة التي ينتمون إليها من خلال الجنسية ؛ وهي بذلك لا تختلف عن الضمانات التي تمنح للموظفين العمومين في الدول، وهذا أحد الأسباب الرئيسة المباشرة التي أنشأت من أجلها المحاكم الإدارية الدولية، والمحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية ادت دوراً كبيراً في الحفاظ على القواعد التي تحمي المركز القانوني لموظفي جامعة الدول العربية، وقد أرست مبادئ قانونية مهمة في أحكامها بسبب طول الفترة التي ظهرت بها المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية (6). نستطيع القول من خلال نشأة المحاكم الإدارية الدولية بأن الطبيعة القانونية للمنظمات الدولية التي يحكمها نظام قانوني مختلف لا يمكن للمحاكم الوطنية معالجة المنازعات الإدارية وفق القواعد الوطنية؛ لذلك عملت المنظمات الدولية على إيجاد قضاء مستقل يطبق قواعد إدارية دولية لفظ المنازعات الإدارية بموجبها ، وهذه القواعد هي ضمانة حقيقية للموظف الدولي، وكذلك ضمانة لمنع تعسف الإدارة في اتخاذ القرارات التي تهدر حقوق الموظفين، والعمل على تأصيل قواعد القانون الإداري الدولي (7)، وإرساء مبادئه، إذ إن طبيعة العلاقة ما بين المنظمة الدولية وموظفيها ذات طبيعة خاصة أوجب وجود المحاكم الإدارية الدولية، ولهذا نشأة المحاكم الإدارية الدولية مرتبط بظهور شخص من أشخاص القانون الدولي وهو المنظمات الدولية. لذلك أقتصت الطبيعة الخاصة للمنازعات الادارية الدولية من انشاء محاكم ادارية دولية وان تبذل هذه المحاكم جهوداً شاقه في البحث والارساء والتأصيل بغية ارساء قواعد صالحة للتطبيق مستعينه بوسائل عدة لتحقيق هذا الغرض سواء الرقابة الموسعة او التفسير الموسع او الاجتهاد للوصول الى الحل القانوني ومن الممكن استبعاد القواعد المطبقة التي لا تتفق مع روح النصوص وطبيعة المنازعات الادارية.
____________
1- عبد القادر ریاض بو عبدالله المحكمة الإدارية لجامعة الدول العربية رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الحقوق جامعة قسنطينة، الجزائر، 2015، ص 48.
2- أمينة سعد الله: الموظف الدولي وحقوقه، رسالة ماجستير في القانون الدولي مقدمة الى كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة محمد خيضر الجزائر ، 2019، ص 50.
3- إبراهيم ابراهيمي مختار مسؤولية الموظف الدولي وتطبيقاتها في قضاء المحاكم الإدارية الدولية، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة أبو بكر بالقايد الجزائر، 2017، ص 163.
4- لينا الصمادي: المحكمة الإدارية الدولية مقال منشور في الموسوعة العربية، 2021 متاح على الرابط https://e3arabi.com ، تاريخ الزيارة 2023/11/19.
5- سوسن بكه: المحاكم الإدارية الدولية بحث منشور في الموسوعة القانونية المتخصصة،2020 متاح على الرابط arab ency.com تاريخ الزيارة 2023/11/19.
6- د. محمد سعيد الدقائق التنظيم الدولي، ط 1 ، الدار الجامعية للنشر مطابع الأمل لبنان، 1990م، ص 184.
7- اختلف الفقهاء في التسمية إذ هنالك اتجاهين: الأول يطلق عليه القانون الدولي الإداري وعده فرع من فروع القانون الدولي العام، إذ ينظم عمل المنظمات الدولية وبالتالي لا يخرج من المفهوم الدولي كما في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الجنائي، أما الاتجاه الآخر أطلق عليه القانون الإداري الدولي على أساس أنّه ينظم حالة داخلية للمنظمات الدولية يختص بنشاط إداري داخلي، ولا يمكن تعميمه على المستوى الدولي إلا أننا نرى بأن يدخل ضمن فروع القانون الدولي العام؛ لأنه يتناول شخص من أشخاص القانون الدولي، وموظف دولي يقع خارج إدارة دولته التي ينتمي إليها.




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .