المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



وصايا وإرشادات أهل البيت (عليهم السلام) لمن لا يولد له  
  
276   01:12 صباحاً   التاريخ: 2024-09-03
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص145ــ147
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2020 2048
التاريخ: 13-1-2016 2713
التاريخ: 2023-03-20 1146
التاريخ: 1-6-2020 1750

عمر: كنا جلوساً إذ دخل علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسلّم علينا، فرددنا عليه السلام، فقال: ألا أعلمكم دواء علمني جبرئيل (عليه السلام) حيث لا أحتاج إلى دواء الأطباء. قال علي (عليه السلام) وسلمان وغيرهما رحمة الله عليهم: وما ذاك الدواء؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): تأخذ من ماء المطر بنيسان، وتقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة، وآية الكرسي سبعين مرة، وقل هو الله أحد سبعين مرة، وقل أعوذ برب الفلق سبعين مرة، وقل أعوذ برب الناس سبعين مرة، وقل يا أيها الكافرون سبعين مرة، وتشرب من ذلك الماء غُدوةً وعَشِيّةً سبعة أيامٍ متواليات... (إلى أن قال:) والذي بعثي بالحق نبياً، إن لم يكن له ولد وأحب أن يكون له ولد بعد ذلك فشرب من ذلك الماء كان له ولد، وإن كانت امرأة عقيماً وشربت من ذلك الماء رزقها الله ولداً، وان كان عنيناً(1) والمرأة عقيماً وشرب من ذلك الماء أطلق الله ذلك وذهب ما عنده ويقدر على الجامعة وإن أحبت أن تحمل بابنٍ حملت، و إن أحبت أن تحمل بذكرٍ أو أنثى حَمَلت، وتصديق ذلك في كتاب الله: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }(2) [الشورى: 49، 50].

الإمام الباقر (عليه السلام): مَن أراد أن يُحبَل له، فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود م يقول: اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا إذ قال: رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، اللهم هب لي ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، اللهم باسمك استحللتها، وفي أمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمها ولداً فاجعله غلاماً، ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً ولا شركاً(3).

وعنه (عليه السلام) - لما سأله رجل: إني كثير المال وليس يُولَد لي ولد، فهل من حيلة؟ نعم، إستغفر ربك سنة في آخر الليل مائة مرة، فإن ضيعت ذلك بالليل فاقضِه بالنهار، فإن الله يقول: {استغفروا ربكم}(4) [نوح: 10].

وعنه (عليه السلام) - لحاجب هشام، وكان لا يُولَد له قل في كل يوم إذا أصبحت وأمسيت «سبحان الله» سبعين مرة، وتستغفر عشر مرات، وتسبح تسع مرات، وتختم العاشرة بالاستغفار، ثم تقول قول الله عز وجل: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10ــ12]. فقالها الحاجب، فرُزِق ذرية كثيرة، وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام)(5).

الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أبطأ على أحدكم الولد فليقل: اللهم لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، وحيداً وحشاً، فيقصر شكري عن تفكّري، بل هب لي عاقبةَ صِدق ذُكوراً وإناثاً، آنَسُ بهم من الوحشة، وأسكن إليهم من الوحدة، وأشكرك عند تمام النعمة، يا وهّابُ يا عظيم يا معظم. ثم أعطِني في كل عافية شكراً حتى بلغني منها رضوانك في صدق الحديث وأداء الأمانة، و وفاءً بالعهد(6).

هشام بن إبراهيم أنه شكا إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) سقمه، وأنه لا يُولَد له ولد، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله قال: ففعلت، فأذهب الله عني سقمي، وكثر وُلدي(7).

علي بن محمد الصيمري: - تزوجت ابنة جعفر بن محمود الكاتب، وأحببتها حباً لم يجب أحد مثله، وأبطأ علي الولد، فصِرتُ إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فذكرت ذلك له، فتبسم وقال: اتخذ خاتماً فصُّه فَيروزَج، واكتب عليه: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء: 89] - ففعلت ذلك، فما أتى عليّ حولٌ حتى رُزِقت ولداً ذكراً(8).

_________________________________

(1) أي كان الرجل عنيناً، وهو الذي لا يأتي النساء (اللسان). 

(2) مهج الدعوات: 356، عنه في المستدرك 17: 32/5.

(3) الكافي 3: 482/3، عنه في الوسائل 5: 268/1، الكافي 6: 8/3، الوسائل 15: 107/1.

(4) جمع البيان 10: 361، عنه في الوسائل 4: 1199/11.

(5) الكافي 6: 8/5، عنه في الوسائل 15: 108/2.

(6) الكافي 6: 7/1، عنه في الوسائل 15: 105/1.

(7) الكافي 3: 308/33، عنه في الوسائل 4: 641/1.

(8) أمالي الطوسي: 48/31 م2، عنه في البحار 95: 343/1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.