المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

Matrix in mass spectrometer
25-2-2020
الارضيات الرخامية - المواد
2023-08-13
شروط عقد الصلح الاداري المتعلقة بأطراف الخصومة
2023-05-23
بالذنوب يفقد الانسان حلاوة الذكر
2024-09-11
المصدر القياسي
4/10/2022
مفهوم الامة
16-12-2021


القيم الإقتصادية والمالية في حديث النبي "ص"  
  
315   11:09 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص347-384
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

المال

أهمّيّة المال

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مِنَ الْمُرُوءَةِ اسْتِصْلَاحُ الْمَالِ»[1].

 خطورة حُبّ المال

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَبَدَ الدِّينَارَ!...»[2].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ فِي غَنَمٍ قَدْ فَرَّقَهَا رَاعِيهَا أَحَدُهُمَا فِي أَوَّلِهَا والْآخَرُ فِي آخِرِهَا بِأَفْسَدَ فِيهَا مِنْ حُبِّ الْمَالِ والشَّرَفِ فِي دِينِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ»[3].

 بلاء صاحب المال

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَّ مَالَ الدُّنْيَا كُلَّمَا ازْدَادَ كَثْرَةً وعِظَماً ازْدَادَ صَاحِبُهُ بَلَاءً، فَلَا تَغْبِطُوا أَصْحَابَ الْأَمْوَالِ إِلَّا بِمَنْ جَادَ بِمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»[4].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا اقْتَرَبَ عَبْدٌ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا تَبَاعَدَ مِنَ اللَّهِ، ولَا كَثُرَ مَالُهُ إِلَّا اشْتَدَّ حِسَابُه»[5].

 حِفظ المال

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ قُتِلَ دونَ مالِهِ؛ فَهُوَ بِمَنزِلَةِ شَهيدٍ»[6].

 النهي عن شدّة الحرص في الكسب

روي أنّه نهى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عن شدّة الحرص والمبالغة في الطلب، فقال:

  1. «أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ أَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لِلْعَبْدِ إِلَّا مَا كُتِبَ لَه، ولَيْسَ يَذْهَبُ عَبْدٌ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ مَا كُتِبَ لَهُ فِي الدُّنْيَا وهِيَ رَاغِمَة»[7].

 الكسب الحلال

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «... طُوبَى لِمَنِ اكْتَسَبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَالًا مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وعَادَ بِهِ عَلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَة...»[8].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْعِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً أَفْضَلُهَا طَلَبُ الْحَلَالِ»[9].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ بَاتَ كَالًّا مِنْ طَلَبِ الْحَلَالِ بَاتَ مَغْفُوراً لَه»[10].

الحذر من الكسب الحرام

خطورة الكسب الحرام

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي هَذِهِ الْمَكَاسِبُ الْحَرَامُ والشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةِ والرِّبَا»[11].

 آثار كسب المال الحرام

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنِ اكْتَسَبَ مَالًا حَرَاماً لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَدَقَةً ولَا عِتْقاً ولَا حَجّاً ولَا اعْتِمَاراً، وكَتَبَ اللَّهُ بِعَدَدِ أَجْزَاءِ ذَلِكَ أَوْزَاراً، ومَا بَقِيَ مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، ومَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا وتَرَكَهَا مَخَافَةَ اللَّهِ كَانَ فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ ويُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّة»[12]. إنفاق المال الحرام في وجوه الحلال

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا يَكْتَسِبُ الْعَبْدُ مَالًا حَرَاماً فَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ فَيُوجَرَ عَلَيْهِ، ولَا يُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارِكَ اللَّهُ لَهُ فِيهِ، ولَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ رَادَّهُ [زَادَهُ] إِلَى النَّارِ»[13].

 التخلّص من المال الحرام

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَرَدُّ دانَقٍ من حَرامٍ يَعْدِلُ عندَ اللّهِ سُبحانَهُ سَبعينَ ألفَ حجّةٍ مَبْرورَةٍ»[14].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «تَرْكُ لُقْمَة حَرامٍ أحَبُّ إلى اللّهِ من صلاةِ ألفَي رَكْعَةٍ تَطَوُّعاً»[15].

الرِّزْق

حتميّة الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَّ الرِّزْقَ لَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ عَلَى عَدَدِ قَطْرِ الْمَطَرِ، إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُدِّرَ لَهَا، ولَكِنْ لِلَّهِ فُضُولٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِه»[16].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال لِعَليٍّ (عليه السلام):

  1. «يا عَلِيُّ، لا تَهتَمَّ لِرِزقِ غَدٍ؛ فَإِنَّ كُلَّ غَدٍ يَأتي رِزقُهُ»[17].

 أسباب جلب الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إنَّ اللّه -تَبارَكَ وتَعالى- قَسَّمَ الأَرزاقَ بَينَ خَلقِهِ حَلالاً، ولَم يُقَسِّمها حَراماً؛ فَمَنِ اتَّقَى اللّه عزّ وجلّ وصَبَرَ؛ أتاهُ اللّه بِرِزقِهِ مِن حِلِّهِ، ومَن هَتَكَ حِجابَ السِّترِ وعَجَّلَ، فَأَخَذَهُ مِن غَيرِ حِلِّهِ؛ قُصَّ بِهِ مِن رِزقِهِ الحَلالِ، وحُوسِبَ عَلَيهِ يَومَ القِيامَةِ»[18].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أنعَمَ اللّه تَعالى عَلَيهِ نِعمَةً؛ فَليَحمَدِ اللّه، ومَنِ استَبطَأَ الرِّزقَ؛ فَليَستَغفِرِ اللّه»[19].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «اِستَنزِلُوا الرِّزقَ بِالصَّدَقَةِ»[20].

 أسباب حرمان الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ حَبَسَ عَن أخيهِ المُسلِمِ شَيئاً مِن حَقِّهِ؛ حَرَّمَ اللّه عَلَيهِ بَرَكَةَ الرِّزقِ؛ إلّا أن يَتوبَ»[21].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَم يَمنَعوا الزَّكاةَ؛ إلّا مُنِعُوا القَطرَ مِنَ السَّماءِ»[22].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «ألا وإنَّ روحَ القُدُسِ (قَد) نَفَثَ في روعي، وأخبَرَني أنْ لا تَموتَ نَفسٌ حَتّى تَستَكمِلَ رِزقَها؛ فَاتَّقُوا اللّه عزّ وجلّ، وأجمِلوا فِي الطَّلَبِ، ولا يَحمِلَنَّكُمُ استِبطاءُ شَيءٍ مِنَ الرِّزقِ أن تَطلُبوهُ بِمَعصِيَةِ اللّه عزّ وجلّ؛ فَإِنَّهُ لا يُنالُ ما عِندَ اللّه -جَلَّ اسمُهُ- إلّا بِطاعَتِهِ»[23].

 أصناف الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «اعْلَمُوا أَنَ الرِّزْقَ رِزْقَانِ، فَرِزْقٌ تَطْلُبُونَهُ ورِزْقٌ يَطْلُبُكُم، فَاطْلُبُوا أَرْزَاقَكُمْ مِنْ حَلَالٍ، فَإِنَّكُمْ آكِلُوهَا حَلَالًا إِنْ طَلَبْتُمُوهَا مِنْ وُجُوهِهَا، وإِنْ لَمْ تَطْلُبُوهَا مِنْ وُجُوهِهَا أَكَلْتُمُوهَا حَرَاماً، وهِيَ أَرْزَاقُكُمْ لَا بُدَّ لَكُمْ مِنْ أَكْلِهَا»[24].

 الرضى بقليل الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ رَضِيَ مِنَ اللَّهِ بِالْقَلِيلِ مِنَ الرِّزْقِ، رَضِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِالْقَلِيلِ مِنَ الْعَمَل»[25].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ لِلْإِسْلَامِ وكَانَ عَيْشُهُ كَفَافاً وقَنِعَ بِه»[26].

 آداب طلب الرزق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِذَا أَعْسَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَخْرُجْ ولَا يَغُمَّ نَفْسَهُ وأَهْلَهُ»[27].

 طلب الكَفَاف

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال في عيشَةِ الدُّنيا:

  1. «يَكْفِيكَ مِنْهَا مَا سَدَّ جَوْعَتَكَ، ووَارَى عَوْرَتَكَ، فَإِنْ يَكُنْ بَيْتٌ يَكُنُّكَ فَذَاكَ، وإِنْ تَكُنْ دَابَّةٌ تَرْكَبُهَا فَبَخْ بَخْ، وإِلَّا فَالْخُبْزُ ومَاءُ الْجَرِّ ومَا بَعْدَ ذَلِكَ حِسَابٌ عَلَيْكَ أَوْ عَذَابٌ»[28].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «اللَّهُمَّ اجْعَلْ قُوتَ آلِ مُحَمَّدِ كَفَافاً، فَلَمْ يَطْلُبْ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا يَتَمَحَّضُ خَيْرُه»[29].

التدبير

الاقتصاد في المعيشة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنِ اقْتَصَدَ فِي مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللَّهُ ومَنْ بَذَّرَ حَرَمَهُ اللَّهُ»[30].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «عَلَيكُم بِالِاقتِصادِ؛ فَمَا افتَقَرَ قَومٌ قَطُّ اقتَصَدوا»[31].

 الرفق في المعيشة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْراً رَزَقَهُمُ الرِّفْقَ فِي الْمَعِيشَةِ وحُسْنَ الْخُلُقِ»[32]. التقدير في الإنفاق

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «التَّقْدِيرُ فِي النَّفَقَةِ نِصْفُ الْعَيْش»[33].

الصَدَقَة

فضل الصدقة وآثارها

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «وَمَنْ خُتِمَ لَهُ بِصَدَقَةٍ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ»[34].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «خَيْرُ مَالِ الْمَرْءِ وذَخَائِرِهِ الصَّدَقَةُ»[35].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الصَّدَقَةُ تَسُدُّ بِهَا سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الشَّر»[36].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَة»[37].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَرْضُ الْقِيَامَةِ نَارٌ مَا خَلَا ظِلَّ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّ صَدَقَتَهُ تُظِلُّهُ»[38].

روي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَدْفَعَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ يَوْمِهِ فَلْيَفْتَتِحْ يَوْمَهُ بِصَدَقَةٍ، يُذْهِبُ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ نَحْسَ يَوْمِهِ، ومَنْ أَحَبَّ أَنْ يُذْهِبَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ لَيْلَتِه...»[39].

 نموّ الصدقات وزيادتها 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَاتِ ولَا يَقْبَلُ مِنْهَا إِلَّا الطَّيِّبَ ويَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ وفَصِيلَهُ حَتَّى تَصِيرَ اللُّقْمَةُ مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ، وتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: ﴿يَمحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰاْ وَيُربِي ٱلصَّدَقَٰتِ﴾[40] ﴿أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقبَلُ ٱلتَّوبَةَ عَن عِبَادِهِ وَيَأخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ﴾[41]»[42].

 أنواع الصدقة وفروعها 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «تَصَدَّقُوا ولَوْ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ولَوْ بِبَعْضِ صَاعٍ ولَوْ بِقَبْضَةٍ ولَوْ بِبَعْضِ قَبْضَةٍ ولَوْ بِتَمْرَةٍ ولَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ لَيِّنَةٍ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَاقٍ اللَّهَ فَقَائِلٌ لَهُ: أَلَمْ أَفْعَلْ بِكَ أَلَمْ أَجْعَلْكَ سَمِيعاً بَصِيراً أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ مَالًا وَوَلَداً، فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فَانْظُرْ مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ، قَالَ: فَيَنْظُرُ قُدَّامَهُ وَخَلْفَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ فَلَا يَجِدُ شَيْئاً يَقِي بِهِ وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ»[43].

 آداب الصدقة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ...»[44].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ صَدَقَةَ الْمُؤْمِنِ لَا تَخْرُجُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يُفَكَّ عَنْهَا لَحْيَا سَبْعِينَ شَيْطَاناً، وصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، فَإِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ فَأَعْطَى بِيَمِينِهِ فَلْيُخْفِهَا عَنْ شِمَالِهِ»[45].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «بَكِّرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا»[46].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ الْمَنَّانُ: الَّذِي لَا يُعْطِي شَيْئاً إِلَّا بِمِنَّة...»[47].  مَصرف الصدقة

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍ ولَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ ولَا لِمُحْتَرِفٍ ولَا لِقَوِيٍّ، قُلْنَا: ومَا مَعْنَى هَذَا؟ قَالَ: لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَهَا وهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَكُفَّ نَفْسَهُ عَنْهَا...»[48].

 التعامل مع السائل

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «السَّائِلُ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ لِيُبْتَلَى بِهِ، فَمَنْ أَعْطَاهُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهَ، ومَنْ رَدَّهُ فَقَدْ رَدَّ اللَّهَ تَعَالَى»[49].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إذا سَأَلَ السَّائِلُ؛ فلا تَقْطَعُوا عليه مَسْأَلَتَه، حتَّى يَفرُغَ منها، ثمّ ردّوا عليه بوَقَارٍ وَلِينٍ، إمَّا بَذْلُ يُسْرٍ، أو رَدُّ جميل؛ فإنّه قد يَأتيكُم مَنْ ليس بإنسٍ ولا جَانّ، يَنظُرُونَ كيْفَ صَنِيعكُم فيما خوَّلَكُم اللّه تعالى»[50].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «انْظُرُوا إِلَى السَّائِلِ فَإِنْ رَقَّتْ قُلُوبُكُمْ لَهُ فَهُوَ صَادِقٌ»[51].

القَرْض

 أهمّيّة القرض

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «قالَ اللّهُ جلَّ جلالُهُ: إِنِّي أَعْطَيْتُ الدُّنْيَا بَيْنَ عِبَادِي قَيْضاً [فَيْضاً] فَمَنْ أَقْرَضَنِي مِنْهَا قَرْضاً أَعْطَيْتُهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ عَشْراً إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ ومَا شِئْتُ مِنْ ذَلِك»[52].
  2. «مَنْ أَقْرَضَ قَرْضاً كَانَ لَهُ مِثْلُهُ كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَة»[53].

 الحثّ على إقراض المحتاج

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ أَقْرَضَ مَلْهُوفاً فَأَحْسَنَ طَلِبَتَهُ اسْتَأْنَفَ الْعَمَلَ، وأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفَ قِنْطَارٍ مِنَ الْجَنَّة»[54].

 عدم إعسار المُقتَرِض

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أنظَرَ مُعسِراً؛ كانَ لَهُ علَى اللّهِ في كلِّ يَومٍ صَدَقةٌ؛ بمِثلِ ما لَهُ علَيهِ؛ حتّى يَستَوفِيَ حَقَّهُ»[55].

الرِّبَا

 خطورة الكسب بالربا 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أكَلَ الرِّبا؛ مَلأَ اللّهُ عزّ وجلّ بَطنَهُ مِن نارِ جَهَنَّمَ بقَدرِ ما أكَلَ، وإنِ اكتَسَـبَ مِنهُ مالاً لا يَقبَلُ اللّهُ تعالى مِنهُ شيـئاً مِن عَمَلِهِ، ولَم يَزَلْ في لَعنةِ اللّهِ والملائكةِ؛ ما كانَ عِندَهُ مِنهُ قِيراطٌ واحِدٌ»[56].

 النهي عن كتابة الربا 

روي عن الإمام عليّ (عليه السلام) أنّه قال:

  1. «نَهى [رَسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله)] عَن أكلِ الرِّبا، وشَهادَةِ الزّورِ، وكِتابَةِ الرِّبا»[57]

 الملعون بسبب الربا 

وروي عن الإمام عليّ (عليه السلام) أنّه قال:

  1. «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) الرِّبَا وآكِلَهُ ومُؤْكِلَهُ وبَائِعَهُ ومُشْتَرِيَهُ وكَاتِبَهُ وشَاهِدَيْهِ»[58].

 عقوبة الربا يوم القيامة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في قولِهِ تعالى: ﴿يَومَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأتُونَ أَفوَاجٗا﴾[59]:

  1. «يُحشَرُ عَشرَةُ أصنافٍ مِن أُمَّتِي أشْتاتاً قَد مَيَّزَهُمُ اللّهُ مِنَ المسلمينَ... وبَعضُهُم مُنَكَّسُونَ؛ أرجُلُهم مِن فَوقُ ووجوهُهُم مِن تَحتُ، ثُمّ يُسحَبُونَ علَيها... وأمّا المُنَكَّسُونَ على رُؤوسِهِم؛ فَآكِلَةُ الرِّبا»[60].

الاحتكار

 خطورة الاحتكار وآثاره

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَيُّمَا رَجُلٍ اشْتَرَى طَعَاماً فَكَبَسَهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، يُرِيدُ بِهِ غَلَاءَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ بَاعَهُ فَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ، لَمْ يَكُنْ كَفَّارَةً لِمَا صَنَعَ»[61].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «...وَكُلُّ حُكْرَةٍ تُضِرُّ بِالنَّاسِ وتُغْلِي السِّعْرَ عَلَيْهِمْ فَلَا خَيْرَ فِيه»[62].

 الأصناف التي يقع فيها الاحتكار

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الِاحْتِكَارُ فِي عَشَرَةٍ: الْبُرِّ والشَّعِيرِ والتَّمْرِ والزَّبِيبِ والذُّرَةِ والسَّمْنِ والْعَسَلِ والْجُبُنِ والْجَوْزِ والزَّيْتِ»[63].

 تحديد مدّة الاحتكار

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الْحُكْرَةُ فِي الْخِصْبِ أَرْبَعُونَ يَوْماً، وفِي الشِّدَّةِ والْبَلَاءِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا زَادَ عَلَى الْأَرْبَعِينَ يَوْماً فِي الْخِصْبِ فَصَاحِبُهُ مَلْعُونٌ، ومَا زَادَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْعُسْرَةِ فَصَاحِبُهُ مَلْعُونٌ»[64].

 ذمّ تسعير المُحْتَكرين

روي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال:

  1. «مَرَّ رَسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله) بِالمُحتَكِرينَ، فَأَمَرَ بِحُكرَتِهِم أنْ تُخرَجَ إلى بُطونِ الأَسواقِ، وحَيثُ تَنظُرُ الأَبصارُ إلَيها، فَقيلَ لِرَسولِ اللّه (صلى الله عليه وآله): لَو قَوَّمتَ عَلَيهِم! فَغَضِبَ (صلى الله عليه وآله) حَتّى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجهِهِ؛ وقالَ: «أنَا اُقَوِّمُ عَلَيهِم؟! إنَّمَا السِّعرُ إلَى اللّه عزّ وجلّ؛ يَرفَعُهُ إذا شاءَ، ويَخفِضُهُ إذا شاءَ»[65].

الاستئثار[66]

 خطورة الاستئثار وآثاره

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «خَمسَةٌ لَعَنتُهُم وكُلُّ نَبِيٍّ مُجابٍ: الزّائِدُ في كِتابِ اللّهِ، وَالتّارِكُ لِسُنَّتي، وَالمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللّهِ، وَالمُستَحِلُّ مِن عِترَتي ما حَرَّمَ اللّهُ، وَالمُستَأثِرُ بِالفَيءِ وَالمُستَحِلُّ لَـهُ»[67].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إذا عَمِلَت أُمَّتي خَمسَ عَشرَةَ خَصلةً حَلَّ بِهَا البَلاءُ». قيلَ: يا رَسولَ اللّهِ وما هِيَ؟ قالَ: «إذا كانَتِ المَغانِمُ دُوَلاً، وَالأَمانَةُ مَغنَماً، وَالزَّكاةُ مَغرَماً[68]»[69].

الإسراف والتبذير

 خطورة الإسراف وآثاره

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ بَذَّرَ أفقَرَهُ اللّه»[70].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «يا عَلِيُّ، أربَعَةٌ يَذهَبنَ ضَياعاً: الأَكلُ عَلَى الشِّبَعِ، وَالسِّراجُ فِي القَمَرِ، وَالزَّرعُ فِي السَّبخَةِ، وَالصَّنيعَةُ عِندَ غَيرِ أهلِها»[71].

 معيار الإسراف

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: لَمّا سُئِلَ عن تَفسيرِ قوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُواْ لَم يُسرِفُواْ وَلَم يَقتُرُواْ وَكَانَ بَينَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا﴾:

  1. «مَن أعطى فِي غَيرِ حَقٍّ؛ فقد أسرَفَ، ومَن مَنَعَ عَن حَقٍّ؛ فَقَد قَتَرَ»[72]. علامات المسرف

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «...وَأَمَّا عَلَامَةُ الْمُسْرِفِ فَأَرْبَعَةٌ: الْفَخْرُ بِالْبَاطِلِ، ويَأْكُلُ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ، ويَزْهَدُ فِي اصْطِنَاعِ الْمَعْرُوفِ، ويُنْكِرُ مَنْ لَا يَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ مِنْه..»[73].

 أنواع السرف

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُلَّ مَا اشْتَهَيْت»[74].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه:

  1. «ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) الْفِرَاش فَقَالَ: فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ وفِرَاشٌ لِلْمَرْأَةِ وفِرَاشٌ لِلضَّيْفِ والرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ»[75]

التَّرَف

 خطورة التّرَف وآثاره

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «شِرارُ أُمَّتِي: الَّذينَ غُذوا بِالنَّعيمِ ونَبَتَت عَلَيهِ أجسامُهُم»[76].

 سلوك المُترَفين

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «سَيَأْتِي بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ أَطَائِبَ الدُّنْيَا وأَلْوَانَهَا، ويَنْكِحُونَ أَجْمَلَ النِّسَاءِ وأَلْوَانَهَا، ويَلْبَسُونَ أَلْيَنَ الثِّيَابِ وأَلْوَانَهَا، ويَرْكَبُونَ فُرَّهَ الْخَيْلِ[77] وأَلْوَانَهَا، لَهُمْ بُطُونٌ مِنَ الْقَلِيلِ لَا تَشْبَعُ، وأَنْفُسٌ بِالْكَثِيرِ لَا تَقْنَعُ، عَاكِفِينَ عَلَى الدُّنْيَا يَغْدُونَ ويَرُوحُونَ إِلَيْهَا، اتَّخَذُوهَا آلِهَةً مِنْ دُونِ إِلَهِهِمْ ورَبّاً دُونَ رَبِّهِمْ، إِلَى أَمْرِهِمْ يَنْتَهُونَ وهَوَاهُمْ يَتَّبِعُونَ، فَعَزِيمَةٌ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ لَازِمَةٌ لِمَنْ أَدْرَكَهُ ذَلِكَ الزَّمَانُ مَنْ عَقَّبَ عَقِبَكُمْ وخَلَّفَ خَلَفَكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ولَا يَعُودَ مَرْضَاهُمْ ولَا يَتْبَعَ جَنَائِزَهُمْ ولَا يُوَقِّرَ كَبِيرَهُمْ، فَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَام»[78].

 معاملة المُترَفين

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَرْبَعٌ يُمِتْنَ الْقَلْب: ... ومُجَالَسَةُ الْمَوْتَى، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) ومَا الْمَوْتَى؟ قَالَ: كُلُّ غَنِيٍّ مُتْرَفٍ»[79].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «...تَجَافَوْا صُحْبَةَ الْأَغْنِيَاءِ وارْحَمُوهُمْ وعِفُّوا عَنْ أَمْوَالِهِم..»[80].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْه»[81].

الغِش

 خطورة الغشّ وآثاره

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ مُسْلِماً أَوْ ضَرَّهُ أَوْ مَاكَرَهُ»[82].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ غَشَّ أخاهُ المُسلِمَ؛ نَزَعَ اللّه عَنهُ بَرَكةَ رِزقِهِ، وأفسَدَ علَيهِ مَعيشَتَهُ، ووَكَلَهُ إلى نفسِهِ»[83].

السُّحْت

 خطورة السحت وآثاره

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ كَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ أَفْقَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ»[84].

 أنواع السحت

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في وَصيَتِه لِعَليٍّ (عليه السلام):

  1. «يَا عَلِيُّ، مِنَ السُّحْتِ ثَمَنُ الْمَيْتَةِ وثَمَنُ الْكَلْبِ وثَمَنُ الْخَمْرِ ومَهْرُ الزَّانِيَةِ وَالرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ وأَجْرُ الْكَاهِن»[85].

السَّرِقَة

 أثر تهمة البريء

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا يَزَالُ الْمَسْرُوقُ مِنْهُ فِي تُهَمَةِ مَنْ هُوَ بَرِيءٌ حَتَّى يَكُونَ أَعْظَمَ جُرْماً مِنَ السَّارِقِ»[86].

 عقوبة السرقة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ ويَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُه»[87].

الأرض

فضل الأرض وبركاتها

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «تَمَسَّحُوا بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ وهِيَ بِكُمْ بَرَّة»[88].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ أَرْبَعَ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ أَنْزَلَ الْحَدِيدَ والْمَاءَ والنَّارَ والْمِلْح»[89].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ الْأَرْضَ بِكُمْ بَرَّةٌ تَتَيَمَّمُونَ مِنْهَا، وتُصَلُّونَ عَلَيْهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وهِيَ لَكُمْ كِفَاتٌ فِي الْمَمَاتِ وذَلِكَ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ لَهُ الْحَمْدُ، وأَفْضَلُ مَا يَسْجُدُ عَلَيْهِ الْمُصَلِّي الْأَرْضُ النَّقِيَّةُ»[90].

 ذمّ بيع الأرض

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «اللَّهُمَّ مَنْ بَاعَ رِبَاعَهُ فَلَا تُبَارِكْ لَهُ»[91].

 النهي عن أخذ الأرض غصباً

ما رواه عبد العزيز بن محمّد الدراوردي، قال:

  1. «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عَمَّنْ أَخَذَ أَرْضاً بِغَيْرِ حَقِّهَا وبَنَى فِيهَا، قَالَ: يَرْفَعُ بِنَاءَهُ ويُسَلِّمُ التُّرْبَةَ إِلَى صَاحِبِهَا لَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ ثُمَّ قَالَ: قَالَ: رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): مَنْ أَخَذَ أَرْضاً بِغَيْرِ حَقٍّ كُلِّفَ أَنْ يَحْمِلَ تُرَابَهَا إِلَى الْمَحْشَرِ»[92].

 النهي عن سُباب الأمور الطبيعيّة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَا تَسُبُّوا الرِّيَاحَ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، ولَا تَسُبُّوا الْجِبَالَ ولَا السَّاعَاتِ ولَا الْأَيَّامَ ولَا اللَّيَالِيَ، فَتَأْثَمُوا وتَرْجِعَ عَلَيْكُمْ»[93].

الزراعة

فضل التكسّب بالزراعة

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال:

  1. «سُئِلَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ؟ قَالَ: الزَّرْعُ زَرَعَهُ صَاحِبُهُ وأَصْلَحَهُ وأَدَّى حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِه...»[94].

 ثواب مَنْ غرس غرسًا

ما رواه جابر بن عبداللّه الأنصاري، قال:

  1. «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يَوْماً فِي بُسْتَانِ أُمِ مَعْبَدٍ فَقَالَ هَذِهِ الْغُرُوسُ غَرَسَهَا كَافِرٌ أَوْ مُسْلِمٌ؟ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ غَرَسَهَا مُسْلِمٌ، فَقَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً يَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ أَوْ طَيْرٌ إِلَّا أَنْ يُكْتَبَ لَهُ صَدَقَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[95].

 اختيار الأرض الصالحة للزراعة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «يَا عَلِيُّ أَرْبَعَةٌ يَذْهَبْنَ ضَيَاعاً ... الزَّرْعُ فِي السَّبَخَةِ...»[96].

 تنظيم السقاية 

روي أنّه َ قَضَى رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله):

  1. «بَيْنَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي مَشَارِبِ النَّخْلِ أَنَّهُ لَا يُمْنَعُ نَفْعُ الشَّيْءِ وقَضَى (صلى الله عليه وآله) بَيْنَ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَنَّهُ لَا يُمْنَعُ فَضْلُ مَاءٍ لِيُمْنَعَ بِهِ فَضْلُ كَلَإٍ وقَالَ لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَارَ»[97].

وروي عن الإمام الصّادق (عليه السلام) أنّه قال: نَهى رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) عَنِ النِّطَافِ والْأَرْبِعَاءِ» قَالَ:

  1. «وَالْأَرْبِعَاءُ أَنْ يُسَنّى مُسَنَّاةٌ فَيُحْمَلَ الْمَاءَ، فَيُسْتَقى بِهِ الْأَرْضَ، ثُمَّ يُسْتَغْنى عَنْهُ» فَقَالَ: «لَا تَبِعْهُ، ولكِنْ أَعِرْهُ جَارَكَ. والنِّطَافُ أَنْ يَكُونَ لَهُ الشِّرْبُ، فَيَسْتَغْنِيَ عَنْهُ، فَيَقُولُ: لَا تَبِعْهُ، أَعِرْهُ أَخَاكَ أَوْ جَارَك»[98].

الحيوانات

آداب التعامل مع الدابّة

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لِلدَّابَّةِ عَلَى صَاحِبِهَا سِتُ خِصَالٍ: يَبْدَأُ بِعَلَفِهَا إِذَا نَزَلَ، ويَعْرِضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ، ولَا يَضْرِبُ وَجْهَهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهَا، ولَا يَقِفُ عَلَى ظَهْرِهَا إِلَّا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، ولَا يُحَمِّلُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا، ولَا يُكَلِّفُهَا مِنَ الْمَشْيِ إِلَّا مَا تُطِيقُ»[99].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «رَأَيْتُ فِي النَّارِ صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ تَنْهَشُهَا مُقْبِلَةً ومُدْبِرَةً، وكَانَتْ أَوْثَقَتْهَا فَلَمْ تَكُنْ تُطْعِمُهُا ولَمْ تُرْسِلْهَا فَتَأْكُلَ مِنْ خِشَاشِ الْأَرْض»[100].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ ويُعِينُ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَكِبْتُمُ الدَّوَابَّ الْعُجْفَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا، فَإِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ مُجْدِبَةً فَانْجُوا عَنْهَا، وإِنْ كَانَتْ مُخْصِبَةً فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا»[101].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال لَمّا أبْصَرَ ناقَةً مَعْقولَةً وعلَيها جِهازُها:

  1. «أَيْنَ صَاحِبُهَا مُرُوهُ فَلْيَسْتَعِدَّ غَداً لِلْخُصُومَة»[102].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَا تَضْرِبُوا الدَّوَابَ عَلَى وُجُوهِهَا فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ اللَّهِ»[103].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال في تسيير الدابّة:

  1. «اضْرِبُوهَا عَلَى النِّفَارِ، ولَا تَضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ»[104].

 


[1] من لا يحضره الفقيه، ج3، ص166، ح3616.

[2] الكافي، ج2، ص270، ح9.

[3] الزهد، ص58، ح155، المعجم الاوسط، الطبراني، ج1، ص236(قريب منه).

[4] الأمالي (الصدوق)، ص443، ح519.

[5] ثواب الأعمال، ص310، ح1.

[6] الكافي، ج7، ص296، ح2؛ السنن الكبرى، النسائي، ج2، ص309، ح 3552(من قتل دون ماله فهو شهيد).

[7]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص163؛ في التمهيد، ابن عبد البر، ج15، ص250(أجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم).

[8] الكافي، ج8، ص168، ح190.

[9]  الكافي، ج5، ص78، ح6؛ ثواب الأعمال، ص215؛ معاني الأخبار، ص366، ح1؛ تهذيب الأحكام، ج6، ص372، ح12.

[10]  الأمالي (المفيد)، ص364، ح452؛ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص167؛ الجامع الصغير، ج2، ص584، ح8546.

[11]  الكافي، ج5، ص124، ح1.

[12] ثواب الأعمال، ص334، ح1.

[13] عدّة الداعي، ص127؛ بحار الأنوار، ج103، ص14، ح67.

[14] الدعوات، ص25، ح36.

[15] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص120.

[16] قرب الإسناد، ص117، ح411.

[17] تحف العقول، ص14.

[18] الكافي، ج5، ص80، ح1.

[19] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص46، ح171؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2، ص583، ح8540.

[20] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص381، ح5824؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج1، ص153، ح1005.

[21] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص15، ح4968.

[22]  الكافي، ج2، ص373، ح1، المعجم الاوسط، الطبراني، ج5، ص62، (ضمن الحديث).

[23] الكافي، ج5، ص83، ح11؛ كنز العمال، ج4، ص23، ح9309(قريب منه).

[24] الأمالي (الصدوق)، ص369، ح460؛ في كنز العمال، ج16، ص179(...أن الرزق رزقان: رزق تطلبه ، ورزق يطلبك ، فإن لم تأته أتاك...).

[25] الأمالي (الطوسي)، ص405، ح907؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2، ص604، ح8705(قريب منه).

[26] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص163، 230، المعجم الكبير، الطبراني، ج18، ص305.

[27] تهذيب الأحكام، ج6، ص377، ح30.

[28]  الأمالي( للصدوق)، ص385 مصدر جديد، الخصال، ص161، ح211؛ كنز العمال، ج3، ص400، ح7138(قريب منه).

[29] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص159.

[30] الكافي، ج2، ص122، ح3.

[31] الشيخ الطبرسي، مجمع البيان، ج8، ص222.

[32]  الزهد، ص27، ح63.

[33] كنز الفوائد، ج2، ص190.

[34] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص183، ح5417.

[35] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص66، ح245.

[36] الدعوات، ص107، ح237.

[37] قرب الإسناد، ص117، ح410؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج1، ص642، ح4165.

[38] الكافي، ج4، ص3، ح6؛ من لا يحضره الفقيه، ج2، ص66، ح1728؛ ثواب الأعمال، ص171، ح9.

[39] الكافي، ج4، ص6، ح9.

[40] سورة البقرة، الآية 276.

[41] سورة التوبة، الآية 104.

[42] مجمع البيان، ج2، ص208.

[43] الكافي، ج4، ص4، ح11.

[44] الكافي، ج4، ص7، ح1؛ ص8، ح3؛ من لا يحضره الفقيه، ج2، ص67، ح1735؛ تهذيب الأحكام، ج4، ص131، ح299.

[45] دعائم الإسلام، ج1، ص241.

[46] الكافي، ج4، ص6، ح5؛ الأمالي (الطوسي)، ص157، ح261.

[47] الخصال، ص184، ح253.

[48] معاني الأخبار، ص262، ح1-2.

[49] دعائم الإسلام، ج2، ص332، ح1255.

[50]  مجمع البيان، ج2، ص183.

[51] النوادر، ص86، ح9.

[52]  الخصال، ص130، ح135.

[53] دعائم الإسلام، ج2، ص329، ح1245.

[54] ثواب الأعمال، ص341، ح1.

[55] تفسير العياشي، ج1، ص155، ح519؛ في المعجم الصغير، الطبراني، ج1، ص210(من أنظر معسرا أو يسر عليه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله).

[56] من لا يحضره الفقيه، ص366، ح1.

[57] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص8، ح4968.

[58] من لا يحضره الفقيه، ج3، ص274، ح3994؛ تهذيب الأحكام، ج7، ص15، ح64.

[59] سورة النبأ، الآية 18.

[60]  الشيخ الطبرسي، مجمع البيان، ج10، ص243.

[61] الأمالي (الطوسي)، ص676، ح1427.

[62] دعائم الإسلام، ج2، ص35، ح78.

[63] طبّ النبيّ، ص22؛ بحار الأنوار، ج62، ص292؛ مستدرك الوسائل، ج13، ص275، ح15340.

[64] الكافي، ج5، ص165، ح7؛ من لا يحضره الفقيه، ج3، ص267، ح3963؛ تهذيب الأحكام، ج7، ص159، ح8؛ الاستبصار، ج3، ص114، ح3.

[65]  التوحيد، ص388، ح33.

[66]  واسْتأْثَرَ بالشيء على غيره : خصَّ به نفسه واستبدَّ به؛ (انظر: لسان العرب، ج4، ص8، فصل الألف).

[67] الكافي، ج2، ص293، ح14.

[68] والزكاة مَغرَماً: أي يرى ربّ المال أنّ إخراج زكاته غرامة يغرَمُها (النهاية، ج3 ص363، مادّة غرم).

[69] الخصال، ص500، ح1، المعجم الاوسط، الطبراني، ج1، ص150(قريب منه).

[70] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص167.

[71] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص373، ح5762.

[72] الشيخ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص311.

[73] تحف العقول، ص22.

[74] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص458؛ الجامع الصغير، ج1،

[75] بحار الانوار، ج 76، ص 321؛ السنن الكبرى، النسائي، ج3، ص334، ح5574.

[76] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص178؛ كنز العمال، ج3، ص215، ح6224.

[77] الفره بالضم جمع الافره والفرهاء وهو ما تبين نشاطه وخفته.

[78] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص155.

[79] الخصال، ص228، ح65.

[80]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص120.

[81] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص116.

[82] تحف العقول، ص42؛ كنز العمال، ج2، ص466، ح7688؛ في المعجم الكبير، الطبراني، ج18، ص359(من غش المسلمين فليس منهم).

[83] ثواب الأعمال، ص337، ح1.

[84] الأمالي (الطوسي)، ص182، ح306.

[85] مكارم الأخلاق، ص438.

[86]  تحف العقول، ص36؛ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص294؛ شعب الايمان، البيهقي، ج5، ض297، ح6707.

[87] الأمالي (المرتضى)، ج4، ص94، مجمع البيان، ج3، ص331؛ السنن الكبرى، النسائي، ج4، ص327، ح7358.

[88]  النوادر، ص104، ح71؛ في الجامع الصغير، السيوطي، ج1، ص516، ح3363 (تمسحوا بالأرض، فإنها بكم برة).

[89] مجمع البيان، ج9، ص401؛ كنز العمال، ج15، ص418، ح41651(قريب منه).

[90]  دعائم الإسلام، ج1، ص178.

[91] الكافي، ج5، ص92، ح7.

[92]  تهذيب الأحكام، ج6، ص337، ح310، المعجم الكبير، الطبراني، ج22، ص270 (قول الرسول).

[93] علل الشرائع، ج2، ص577، ح1.

[94] الكافي، ج5، ص260، ح6.

[95] مستدرك الوسائل، ج13، ص26، ح14642، المعجم الكبير، الطبراني، ج25، ص101(قريب منه).

[96]  من لا يحضره الفقيه، ج4، ص373، ح5762.

[97] الكافي، ج5، ص294، ح6؛ كنز العمال، ج6، ض109، ح15053(ضمن الحديث، قريب منه).

[98] الكافي، ج5، ص277، ح2.

[99] الخصال، ص330، ح28؛ من لا يحضره الفقيه، ج2، ص286، ح2465؛ مكارم الأخلاق، ص277.

[100]  دعائم الإسلام، ج2، ص468، ح1666؛ السنن الكبرى، النسائي، ج1، ص574، ح1867(قريب منه).

[101] المحاسن، ج2، ص107، ح1290؛ الكافي، ج2، ص120، ح12؛ من لا يحضره الفقيه، ج2، ص289، ح2480.

[102] من لا يحضره الفقيه، ج2، ص292، ح2490.

[103] الكافي، ج6، ص538، ح4.

[104] الكافي، ج6، ص539، ح12.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.