المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

تبعيض الوالدين
14-11-2016
مم يتكون طرد النحل ؟
18-7-2020
Luther Pfahler Eisenhart
3-5-2017
الطرق العددية Numerical Methods
21-5-2019
ارتباط القسم القرآني بجواب القسم
27-11-2014
معنى كلمة خلق
4-06-2015


الإخلاص في كلام رسول الله "ص"  
  
230   03:14 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص97-98
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 أهمّيّة الإخلاص 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَا أَخْلَصَ عَبْدٌ لِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً إِلَّا جَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ.»[1].

 علامة الإخلاص 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ومَا بَلَغَ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِخْلَاصِ حَتَّى لَا يُحِبَّ أَنْ يُحْمَدَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ اللَّه»[2].

 النيّة والعمل 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «ثَوَابُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ النِّيَّاتِ»[3].

وروي عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

  1. «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ أَبْلَغُ مِنْ عَمَلِهِ، وكَذَلِكَ الْفَاجِرُ»[4].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وأَعْمَالِكُمْ وإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ ونِيَّاتِكُم»[5].

 سريرة المرء 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنْ أسرّ سريرةً، ردّاه اللهُ رداءَها؛ إنْ خيراً؛ فخيرٌ، وإنْ شرّاً؛ فشرٌّ»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «يا عليّ! ما من عبدٍ إلّا وله جوّانيّ، وبرّانيّ - يعني سريرة وعلانية -، فمن أصلحَ جوّانيه؛ أصلحَ اللهُ عزّ وجلّ برّانيه، ومن أفسدَ جوّانيه؛ أفسدَ اللهُ برّانيه. وما من أحدٍ إلّا وله صيتٌ في أهلِ السماءِ، وصيتٌ في أهلِ الأرضِ، فإذا حسُنَ صيتُه في أهلِ السماءِ؛ وُضِعَ ذلك له في أهلِ الأرضِ، وإذا ساءَ صيتُه في أهلِ السماءِ؛ وُضِعَ ذلك له في الأرضِ». فسألَه عن صيتِه ما هو؟ قال: «ذِكْرُه»[7].

 


[1]  عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص74، ح321.

[2] روضة الواعظين، ص414؛ عدّة الداعي، ص251؛ بحار الأنوار، ج72، ص304.

[3] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص122.

[4] الأمالي (الطوسي)، ص454، ح1013؛ كنز العمال، ج3، ص424.

[5] جامع الأخبار ص 100، في الجامع الصغير، السيوطي، ج1، ص280 (إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).

[6] الكافي، ج2، ص294، ح6؛ مجمع البيان، ج10، ص599؛ كشف الخفاء، العجلوني، ج2، ص226.

[7] الأمالي (المفيد)، ص457، ح1022؛ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص57.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.