أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2015
3767
التاريخ: 11-11-2015
1531
التاريخ: 10-11-2015
13693
التاريخ: 9-1-2019
1483
|
مميزات الأحياء المفضلة للتجارب الوراثية
هناك ستة إعتبارات مهمة لإنتخاب الكائن الحي المناسب للتجارب الوراثية سنوجزها فيما يلي :
أ – التغاير Variation
إن الكائن الحي المنتخب للتجارب الوراثية يجب أن يظهر عددآ من الفروق والإختلافات المتعلقة بصفات معينة . فعلى سبيل المثال لا الحصر ، لو كان لبشرة الإنسان لون واحد لأصبح من الصعب دراسة توارث هذه الصفة في الإنسان . كذلك يقال عن لون العيون ولون الأزهار وشكل البذور وطبيعة الأوراق وغيرها من صفات الكائن الحي . وعلى العموم يمكن القول إنه كلما توفر عدد كبير من التغايرات غير المستمرة الواضحة في الكائن الحي ، كلما زادت أهمية هذا الكائن الحي للدراسات الوراثية .
ب - التركيب الجديد Recombination
تصبح التحليلات الوراثية أكثر سهولة وسرعة في كائن ما إذا كان يمتلك بعض الوسائل الفعالة لتجميع أو تركيب صفات معينة يوجد قسم منها في أحد الأبوين بينما يوجد القسم الآخر في الأب الثاني . إن مثل هذا التجميع أو التركيب لزوج أو عدة أزواج من الصفات يتيح الفرصة للمحلل الوراثي أن يقارن تعبير أحد الجينات الممثل بصفة معينة وتعبير الجين البديل المتعلق بنفس الصفة كمقارنة صفة الطول بالقصر أو التلون وعدم التلون للأزهار أو اللون البني واللون الأزرق في عيون الإنسان عند توارثها خلال أجيال متعاقبة .
ويحدث التجميع في كثير من الكائنات الحية الراقية كنتيجة للتكاثر الجنسي Sexual reproduction الذي فيه تتحد خليتان جنسيتان (كاميتتان) تابعتان إلى أبوين مختلفين لتؤديا إلى تكوين الزيجة Zygote وتعتبر العملية الجنسية من خصائص الأحياء الراقية لكنها قد تحدث في كثير من الأحياء الدنيئة Lower organisms . فقد يحدث في البكتريا والرواشح Viruses من العمليات كالإقتران Conjugation والنقل Transduction ما يؤدي إلى تجميع أو تركيب جديد.
ج - التزاوجات الموجهة Controlled Matings
تعتبر مسألة التحكم في تزاوجات الكائنات الحية للدراسات الوراثية من المسائل التي لا يستغني عنها الباحث في كثير من الأحيان حيث يختار الباحث أبوية يحملان صفات معينة ويحدث التزاوج بينهما لغرض معين كان يجول في ذهنه ثم يراقب الصفات تحت الدراسة مراقبة دقيقة ويسجل نتائجها جيلاً بعد جيل . وعلى هذا الأساس فأن التجارب الوراثية على الجرذي Mouse وحشرة الفاكهة Fruit fly والذرة Corn والعفن الأحمر للخبز (Neurospora) Red bread mold تؤلف مادة أفضل للدراسة الوراثية من الأنسان . ذلك أننا لا نستطيع في الدراسات الوراثية للأنسان على التزاوجات الموجهة لذا فأننا نعتمد في هذه الحالة على طريقة تحليل السلالات Pedigree analysis والتي تعني تتبع صفة من الصفات في خط عائلي معين عبر عدة أجيال قد مضت ومن ذلك نستنتج النتائج , بينما نحن نستطيع في الكائنات الحية الأخرى ان نتحكم في إحداث تزاوجات متعددة ونتتبع وراثة الصفات تحت الدراسة بعدد من الأجيال التي تكفي لأقناعنا عن كيفية توارثها .
د – دورة الحياة القصيرة Short Life Cycle
تسهل دراسة المعلومات الوراثية في أي كائن حي كلما قصرت الفترة بين جيلين متعاقبين . فالجرذان تكون أكثر فائدة في الدراسات الوراثية من الفيلة . إذ منها نستطيع تتبع كيفية توارث الصفات بمدة قصيرة ومن خلال عدة أجيال . ذلك إن الجرذي ينضج جنسياً خلال (5-6) أسابيع ويحتاج الى (19-31) يوماً يقضيها في بطن أمه من مرحلة الإخصاب وتكون الزيجة الى دور التكامل والخروج الى الحياة . بينما تصل الفيلة الى فترة النضوج الجنسي خلال (8-16) سنة وتحتاج الى سنتين لتصل إلى دور التكامل في بطون أمهاتها .
أما حشرة ذبابة الفاكهة Fruit fly or Drosophila فإن دورة حياتها من مرحلة خروج البيضة من الأم الى مرحلة النضوج الجنسي لاتتجاوز الـ11-14 يوماً في الدرجات الحرارية الأعتيادية . لذا فبإمكان الباحث في مجالات وراثة هذه الحشرة أن يكوّن عدة أجيال منها في فترة قصيرة من الزمن .
وتتجلى أهمية قصر دورة الحياة بصورة أوضح عندما نعلم إن دورة حياة البكتريا والرواشح في الظروف الملائمة لا تتجاوز دقائق معدودات .
هـ - كثرة عدد النسل Large Number of Offspring
يؤثر عدد الأفراد التي تتكون في كل جيل على إمكانية التوصل الى الحقائق الوراثية فالتزاوجات التي تؤدي الى تكوين أفراد قليلة العدد لايمكن أن تؤدي الى إستنتاج معلومات تتوفر فيها علاقات جميع الأحتمالات الوراثية . وعلى هذا الأساس تكون أمكانية الوصول الى حقائق مضبوطة في مثل هذه التزاوجات بطيئة وتحتاج الى زمن طويل , على العكس من التزاوجات التي تؤدي الى تكوين نسل بعدد كبير حيث يتم التوصل الى الحقائق الوراثية خلال فترة قصيرة من الزمن . ومن الممكن دعم تلك النتائج بتحليلات احصائية .
و – سهولة الاستعمال Convenience of Handling
تتميز بعض الكائنات الحية بصغر حجمها وسهولة الحصول عليها وتوفرها ورخص ثمنها . وبمثل هذه الكائنات بالطبع تكون أكثر ملائمة للدراسات الوراثية من الكائنات الحية ذات الحجوم الكبيرة والتي يصعب الحصول عليها وإذا ما توفرت فهي غالية الثمن وإستناداً على هذ المنطلق فإن الدراسات الوراثية على البكتريا والرواشح والفطريات وحشرة الدروسوفلا وبعض النباتات تكون أسهل من كثير من الدراسة على الحيتان والفيلة والنخيل .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|