بالرغم من أن التحليلات الحجمية والوزنية منتشرة ومستخدمة بشكل كبير في العديد من التحليلات، فأنها تعد التقنية الطيفية الأكثر تطوراً , وتستخدم للتحليلات المعقدة وتتضمن دراسة الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة أو الممتصة من المادة، أذ أن كمية الأشعة الممتصة أو المنبعثة من المادة تتناسب مع كمية المجموعة المسؤولة عن الامتصاص أو الانبعاث في الانموذج⁽¹⁾.

        هناك تقنيات طيفية عدة إذ أن الشعاع الكهرومغناطيسي يعطي مدى واسعاً من الأطوال الموجية بحيث يشمل أشعة اكس، الأطياف فوق البنفسجية، المرئية، تحت الحمراء والأشعة المايكروئية وتعد المنطقة المرئية من أهم المناطق إذ معظم الدراسات تتم في هذه المنطقة⁽¹⁾.

        وتكمن أهمية استخدام طيف الأشعة فوق البنفسجية والمرئية في التحليلات الكمية الدقيقة للعناصر والأدوية وسوائل الجسم والأطعمة وهي طريقة حساسة وسهلة ومن الممكن استخدامها في تقدير تراكيز قليلة جداً من المادة 10^-5-10^-6 مولاري⁽²⁾

        إن الجزيئات في المحاليل لها طيف امتصاص مستمر في منطقتي فوق البنفسجية / المرئية ويحدث الامتصاص نتيجة انتقالات الكترونات التكافؤ الموجودة في الجزيئات وهذه الانتقالات تتأثر بعوامل عدة منها المذيب المستخدم والتجاذب بين الجزيئات، وبسبب أن ذروات الامتصاص في هاتين المنطقتين نوعاً ما عريضة استخدمت المطيافية فوق البنفسجية / المرئية غالباً في التحليلات الكمية⁽³⁾.

------------------------------------

1.  S.S. Zumdahl and S.A. Zumdahl, “Chemistry” 5th Edn., Houghton Mifflin Company, New York, pp. A17-A18,(2000).
2. R. Kellner, J.M. Mermet, M. Otto and H. M. Widmer, Edtor, “Analytical Chemistry”, Wiley-VCH Verlag GmbH, New York,          pp. 533,(1998).
3. B.B. Kebbekus and S. Mitra, “Environmental Chemical Analysis”, Blakie Academie and Professional, London,pp.71,      (1998).