أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2019
1900
التاريخ: 2023-04-06
1730
التاريخ: 12-8-2019
1871
التاريخ: 3-5-2020
2626
|
الأوركيد
بالإنجليزية (ORCHIDS)
باللاتينية (Orchid Cattelya)
العائلة السحلبية (FAM: (Orchidaceae
الموطن الأصلي والتطور التاريخي
الأوركيد عبارة عن مجموعة من النباتات المعمرة تشمل أكثر من عشرة آلاف نوع منتشرة في كثير من مناطق العالم مختلفة الحرارة والبرودة، ونباتات المناطق الباردة تنجح في الجو المعتدل، أما نباتات المناطق الحارة فتحتاج إلى شتاء دافئ، وفي البلدان الباردة تربى هذه المجموعة في صوب زجاجية مدفأة صناعياً.
معظم نباتات الأوركيد معروفة زراعيا لأهالي البلدان الاستوائية في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والمكسيك والهند وسيريلانكا، وبورما، وجنوب الصين، وتايلاند وماليزيا والفلبين وغينيا الجديدة واستراليا حيث لعبت دوراً رئيساً في تطور الصناعة الجديدة لإنتاج نباتات الأوركيد.
لقد ارتبطت نباتات الأوركيد بالإنسان منذ فجر التاريخ مما يحمل على الاعتقاد بأنها زرعت في الشرق منذ 500 عاماً قبل التاريخ حيث قد عدت أصناف (لان) (Lan) و«أيكى كويو» (Eki-Kyo) هما الاباء الأصليين لنباتات الأوركيد والتي تحدث عنها الحكيم «كونفوشيس» (551-479 قبل الميلاد) فقد كانت هذه الأنواع ذات رائحة عطرية وذكرت في الدستور الدوائي الصيني والقوائم العشبية الصينية منذ زمن طويل لاستخراج العطور وإكساب الطعم مع الكاكاو.
ولقد كان قدماء الإغريق هم أول من لاحظ النباتات الغربية ومنها الأوركيد وهي التي سجلها العالم اليونانى (ثيوفراستس) (Theophrastus) (370-285 قبل الميلاد)، ثم ذكرت تلك النباتات بطريقة تفصيلية في القرن الأول الميلادي حيث كانت نباتات الأوركيد تستعمل كنباتات طبية، ثم استعملت الهند وماليزيا وسنغافورة وتایلاند هذه النباتات كزهور منزرعة للأغراض التجارية وفى الأغراض الطبية والطقوس الدينية والأعياد وحفلات التكريم والصلاة والاحتفالات الخاصة بالصلاة على الموتى حيث كان يعتقد أن زهور الأوركيد تعطى الموتى رحيق الحياة.
وكان الأوروبيون يعتبرون زهرة الأوركيد رمزاً للجنس. ثم تناول اليابانيون نبات الأوركيد سنة 1279م كنبات للديكور والزينة وطبعت على لوحاتهم والسجاد ومنتجات البورسلين والحفر على الخشب والطلاء والنقوش على المعادن والمنسوجات الحريرية والتي شملت الصين واليابان.
لقد بدأ المستكشفون من خلال رحلاتهم في جمع الأصناف والأنواع المختلفة لنبات الأوركيد واستقدموها إلى بلادهم ونشروها فيها، فكانت في اسبانيا سنة (1510 م)، وفي فرنسا سنة (1609م)، وكانت أكثر الأنواع العطرية منها ما تم إحضاره من أمريكا الشمالية وزراعته في هولندا علاوة على الأنواع القادمة من الصين على مدى عدة قرون وزرعت في العالم الغربي بداية من سنة 1731 ميلادية، وبعضها زرع في إنجلترا وورد من جزائر البهاما، وفى سنة 1778 م أحضر الدكتور جون فوريتجيل بعض؟! الأنواع من الصين تم أقلمة بعض أنواعها العطرية الرائحة سنة 1787 م، وفى سنة 1794 م تم زراعة 15 نوعاً من الأوركيد في الحدائق الملكية الأوروبية قادمة من جزر الهند الغربية، وبحلول سنة (1809-1812م) تم زراعة نباتات الأوركيد وتربيتها وإنتاجها على نطاق تجارى في المملكة المتحدة خاصة في لندن.
وقد توالت الأبحاث على مختلف المعاملات الزراعية والظروف البيئية المناسبة لإنتاج زهور الأوركيد في أوروبا اعتباراً من سنة (1812م وحتى 1856م)، وتوالت الأبحاث على عمليات الإكثار والإنتاج والتربية اعتباراً من سنة 1922م على يد العالم «لويس كنيدوسن» بجامعة كورنيل والذي استخدم البيئات الزجاجية المحتوية على مواد مغذية وآجار في زراعة الأنسجة لإنتاج نباتات الأوركيد، وتوالت الأبحاث لتطوير تلك الطريقة على أيدى العلماء «ومبر» (1963 م) و«هاملتون» (1965)، و«موريل» (1964 م)، وماتلاها من أبحاث حتى توطدت دعائم تكنولوجيا زراعة الأوركيد باستخدام زراعة الأنسجة وأصبحت نموذجية من كافة النواحي المختلفة مثل البيئة والماء والاحتياجات اللازمة لتغذيتها والحرارة والرطوبة النسبية والنمو والتزهير حتى أصبحت تلك الطريقة تحت التحكم في الإنتاج التجاري الكبير كزهور صالحة للقطف بطريقة مثيرة للدهشة والإعجاب على نطاق دول العالم أجمع، وظهرت منها سلالات عديدة وألوان مختلفة عقدت حتى المؤتمرات وأنشأت الجمعيات الدولية لمحبي الأوركيد حالياً.
التكاثر
تتكاثر نباتات الأوركيد بالخلفات والبذور، نباتاته أشكالها مختلفة وإزهارها آية في الروعة والجمال وهي مرتفعة الثمن جداً نظراً لجمالها ولكثرة تكاليف زراعتها، يحتوي أزهار بعضها على زيوت عطرية فائقة الجودة تستخدم في صناعة العطور الغالية الثمن، إزهاره تظهر في شهر مارس.
يزرع في مصر في الصوب الزجاجية في قصارى أو أسبته معلقة تحتوي على تربة مكونة من تراب أوراق البوليبوديم والأريسكا المتحللة والرمل والبيت موس المجزئ بنسبة 4:1:1:1 ثم تغطى بالبيت موس السليم.
عندما يكون التكاثر بالخلفات تؤخذ من النباتات القديمة خلال شهر أغسطس مع مراعاة أن تكون قاعدة آخر بصلة ناتجة تحت حافة الأصيص مباشرة وأن تكون واجهة النباتات في الوسط.
أما عندما يكون التكاثر بالبذور فتزرع على سطح مادة آجار آجار (Agar-Agar) أما في أنابيب اختبار أو أواني زجاجية مسطحة، وتحفظ في أماكن رطبة على درجة حرارة 13-35 م حسب الأنواع مع تظليلها بالشاش، وتزود بمحلول سكرى، وعند ظهور الجذور ينقل كل نبات إلى أصيص صغير أو مزرعة معقمة داخل أواني زجاجية كبيرة حتى يكون النبات أسرع نموا، وبعد 1-2 سنة تنقل النباتات الناتجة من البذور إلى أصص التربية.
أهداف تربية الأوركيد
1- تحسين اللون والحجم والمواد المكونة للزهور المنتجة.
2- تباين الألوان للبتلات والسبلات وأطراف الزهور بطريقة صحيحة.
3- إنتاج بتلات وسبلات ذات شكل دائري للزهور وتفتح زهري جيد مع حد أدنى للبتلات الملفوفة.
4- زيادة طول وعدد الزهور على النبات الواحد.
5- تطوير وتنمية السلالات الممثلة للنوع بطريقة صحيحة خاصة بالنسبة للزهور المنتجة.
6- زيادة فترات التزهير.
7- تطوير نباتات الأوركيد أوأقلمتها كنبات أصص.
8- تطوير نباتات الأوركيد بحيث تكون مقاومة للظروف البيئية المختلفة ومقاومة للأمراض خاصة الأمراض الفيروسية.
الأهمية الاقتصادية والطبية
تستعمل زهور الأوركيد بما لها من ألوان مختلفة جميلة كمصدر لإضفاء الجمال والسرور على المكان الموضوعة به ولها للبقاء طازجة لعدة أيام، وهي تنمو في الأصص وبيوت التربية والأسبتة والنوافذ والأواني المعلقة وقطع البامبو، ويمكن وضعها في غرف النوم، وعند ترك زهور بعض أصناف الأوركيد بدون قطف فأنها يمكنها البقاء لمدة (1 - 3) شهور متعلقة بالنباتات، وعتد قطف الزهور فيمكنها البقاء طازجة لمدة (1-4) أسابيع وزهور الكاتليا تظل طازجة وكاملة البهاء لمدة (2-6) أسابيع، وأحياناً (2-5) أسابيع بعد قطفها، ويمكن وضعها في الفازات كقطعة جمالية على الموائد والشرفات وتستعمل السيدات زهور الأوركيد كنوع من الحلى والزينة وإضفاء الرائحة العطرية عليهن.
وقد تطورت زراعة زهور الأوركيد وإنتاجها وتسويقها نموا كبيراً حتى تطورت إلى الشكل الصناعي في عديد من دول العالم، وحققت عائداً مادياً يقدر بملايين الدولارات سنوياً، حتى أقيمت ببعض القرى صناعة إنتاج زهور الأوركيد على نطاق صغير.
تستعمل بعض أنواع الأوركيد في صناعة الصمغ المستخدم في صناعة الآلات الموسيقية والآلات الدقيقة، كما يستخدم السيقان في صناعة السلال في الفلبين واندونسيا وغينيا الجديدة، وتستعمل شرائح الأبصال الطازجة في وسط سومطرة في تزيين الدواليب، كما تستعمل الأجزاء الصفراء الداخلية للسيقان لتحضير مرهم طبي ويستعمل العديد من أصناف الأوركيد كغذاء في أجزاء مختلفة من دول العالم، وتستعمل الأوراق في اندونيسيا وماليزيا كخضروات، أما الأوراق الجافة فهي تطهى مع الأرز لتحسين طعمه ورائحته. وفي جزيرة قبرص يشربون اللبن الخض ممزوجاً بمسحوق الريزومات الجافة، كما تستعمل البصيلات لبعض الأنواع كطعام، وفي الجزء الغربي والجنوبي من أستراليا تستعمل الأبصال مثل الريزومات البيضاء لنبات اليام في تغذية السكان الأصليين لجزيرة استراليا، كما يستعمل المواطنون في هذا البلد الريزومات كطعام.
كما تستخدم الريزومات والبصيلات لعديد من أنواع الأوركيد لتحضير مواد للحفظ ولعلاج عديد من الأمراض المختلفة، كما يستعمل عصير الأوراق المسحوقة للنباتات في وقف نزيف الدم للجروح، كذلك بودرة الأزهار في نفس الغرض. وتستعمل الثمار والبصيلات في شمال كوينزلاند في علاج الدوسنتاريا، كما تستعمل البذور أيضا في علاج الجروح، ومسحوق الجذور يعتبر مادة مضادة للتسمم، وللتخفيف وعلاج الآلام الروماتزمية وأوجاع البطن، وآلام الكبد ولعلاج التوتر العصبي والصداع وعلاج آلام وأمراض الجسم المختلفة بصفة عامة، ولقد استمر العلاج بنبات الأوركيد على مدى 3000 سنة بتحضير الأدوية والجرعات النباتية اللازمة للعلاج سواء بمفردها أو مخلوطة مع نباتات عائلات نباتية أخرى.
تحتوي نباتات الأوركيد على عديد من الجلوكوسيدات مثل «جلوكوسيد لوروجلوسين» والذي يسبب رائحة عطرية في العشب. و«جلوكوسيد «الكومارين» و«جلوكوسيدات سابونين التي لها القدرة الكبيرة على عمل رغاوى وفقاعات كثيرة، وكذلك جلوكوسيدات الفانيليا التي لها علاقة بالمركبات العطرية الموجودة في عديد من أنواع الفانيليا.
كما تحتوي أنواع الأوركيد المختلفة على قلويدات وهي التي لها أهمية ثانوية في عملية التمثيل الغذائي، فقد تم حصر حوالي 60 نوع من القلويدات مستخلصة من عائلة الأوركيد.
مع الأخذ في الاعتبار بصفة خاصة قلوريدات دیندیبولین (Dendlobine)، و«نوبلينون» (Nobilomine) و «البرينين (Laburnine)، ومالكسین (Malaxine) وفالينوبسين (Phalaenopsine).
بعض أنواع الأوركيد تسبب العقم عند النساء عند استعمالها، كما يستعمل المواطنون الأصليون في أماكن مختلفة من العالم البذور والبصيلات کمستحضرات دوائية طبيعية للعلاج العام للأمراض حتى أصبحت بعض أنواع الأوركيد من ضمن المعتقدات الدينية والطب الشعبي لدى هؤلاء المواطنين الأصليين في بعض بقاع العالم. وفي ماليزيا يستعمل النبات كشاخص لطرد الأرواح الشريرة بعيداً عن القرى، وفى بورنيو يحتفظ به داخل المنازل اعتقاداً من المواطنين بأن وجودها يساعدهم على التغلب على العقبات التي تعترض حياتهم، وفى بعض الدول الشرقية تنمو تلك النباتات كرمز للنماء والرفاهية وفي جزر موليكان يعتقد أن البذور لهذا النبات تثير الحب، كما تستعمل بعض الأنواع في المناسبات والأعياد القومية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بالفيديو: لتعريفهم بالاجراءات الخاصة بتحقيق وترميم المخطوطات.. مركز الإمام الحسين (ع) يستقبل مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة بابل
|
|
|