أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017
3893
التاريخ: 8-11-2020
2212
التاريخ: 20-12-2018
11239
التاريخ: 4-8-2016
13529
|
الحديقة المائية
(Water- Garden)
يمكن أن تعتبر من الأركان الهامة في تصميم الحدائق سواء الطبيعية أو الهندسية الطراز كبيرة أو صغيرة، فالحديقة المائية لها تأثير هام في تجميل الحدائق وتنسيقها، كما لها أثر ملحوظ في تلطيف الجو في الصيف، ولذا تزداد أهمية الحدائق المائية في المناطق الجافة والمدن الجديدة القريبة من الصحراء أو البعيدة عن المسطحات المائية الطبيعية.
يختار المكان المناسب لإنشاء الحديقة المائية بحيث لا تطغى على باقي أجزاء الحديقة، وعموماً ينتخب أكثر بقع الحديقة انخفاضا في المنسوب، وتتناسب مساحتها مع المساحة العامة للحديقة المنشأة بها، فكلما اتسعت مساحة الحديقة كلما أمكن زيادة مساحة الحديقة المائية والعكس بالعكس.
أما طرازها فلابد أيضا أن يتفق مع طراز الحديقة المنشأة فيها بشرط أن تفصل فصلاً تاماً بسور نباتي أو بنائي وبذا تظهر الحديقة المائية كوحدة مستقلة تماماً عن باقي الحديقة.
ففي النظام الهندسي يختار لها مكانا مكشوفاً بحيث يسترعى النظر لأول وهلة وترصف إطاراتها ببردورة جذابة زخرفية، كما قد يعتمد في تصميمها على التماثيل الجميلة خصوصاً التي تقذف بالمياه أو يستعمل الرخام أو القيشاني والموازيك في تغطية قاعها وجدرانها.
الأشكال الهندسية التي يمكن استعمالها في تصميم الحدائق المائية كثيرة واختيار إحداها يتوقف على الذوق وعلى شكل القطعة المراد تصميمها، فمثلاً إذا كانت الحديقة صغيرة المساحة ومربعة الشكل فيلائمها الشكل المربع أو المستطيل، أما إذا كانت كبيرة المساحة وأنشأت الحديقة في وسط مسطحها الأخضر فإن الشكل الدائري أو البيضاوي هما أكثر ملاءمة.
أما الحديقة المائية الطبيعية الطراز فتمتاز ببساطة التصميم البعيد عن التعقيد فتكون حوافها ذات انحناءات بسيطة مكونة خلجاناً طبيعية غير مصطنعة وفجوات بحيث يزيد جمال الحديقة المائية اتصالها بمجرى مائي أو شلال صغير خاصة إذا كانت المساحة كبيرة مما يضفي عنصري الحركة والصوت فجريان الماء يمدنا بالحركة بدلاً من الجمود المعهود في النباتات والصوت الناتج عن خرير الماء منساباً من فوق الشلال له تأثير جميل ومريح.
عموماً فإن نجاح الحديقة المائية يتوقف إلى حد كبير على جمال رسمها وبساطته، ومطابقته للقواعد الفنية سواء كانت الحديقة هندسية أو طبيعية الطراز، والحجم المناسب للحديقة المائية هو أول ما يراعى بدقة عند تصميم الحديقة المائية سواء كان هذا التناسب بين مساحة الحديقة وبين المباني المحيطة بها أو بالنسبة إلى حجم النباتات المستعملة، يراعى عموماً في المسطح المائي الذي ينشأ لزراعة نباتات مائية لا يقل عمق الماء فيه عن 40 سم، كما لا يزيد عن 60 سم لأن زيادة العمق يعتبر إسرافاً لا مبرر له إذ أن جميع النباتات المائية لا تحتاج في نموها إلى عمق أكثر من ذلك.
نباتات الحديقة المائية يجب أن ينالها نصيب كبير من الدقة في الاختيار حيث تمتاز هذه النباتات بالتباين الكبير في الأشكال وألوان أوراقها وأزهارها الزاهية متعددة الألوان بما يضفي على الحديقة طابعاً فريداً ومختلفاً عن باقي النباتات العادية، وعادة ما تزرع نباتات مائية في البركة ونصف مائية عند الحواف، ولجمال التنسيق يجب أن يغطى ماء البركة بالمجموع الورقي للنباتات.
يجب استخدام نباتات مزهرة مثل اللوتس Nymphaea أو الأيرس المائي Varigata Iris كنبات مميز في أحد الأركان أو استخدام ورد النيل أو الياسنت، كما يمكن استخدام النباتات المتهدلة مثل البامبو الصغير، كما تزرع الأشجار والشجيرات حول الحدائق المائية من الأنواع التي لا تتأثر بكثرة وجود الماء مثل الصفصاف (أم الشعور) Salix babylonica أو الفلفل رفيع الأوراق وإذا جاور الحديقة بعض المسطحات الخضراء فيراعى أن تتحدد تلك المسطحات تدريجياً حتى تتصل بحافة الماء ليضفي على الشكل العام منظراً جميلاً.
مع مراعاة العناية بالنباتات وخفها باستمرار حتى لا تتزاحم بإخفاء بعضها البعض وإزالة الجاف منها حتى لا تشوه شكل الحديقة.
النباتات المائية والنصف مائية
النباتات المائية والنصف مائية هي أهم العناصر النباتية في الحدائق المائية التي يلعب فيها الماء دوراً رئيسياً، فالماء عنصر أساسي من عناصر الجمال يبعث الحياة بما تقع عليه من انعكاسات طبيعية رائعة وبما تصدر عن مجراه من أصوات عندها ينساب في الشلالات أو ينبثق من النافورات.
مصادر الماء في الحديقة
1- طبيعية: بواسطة مجرى ماء أو بركة أو بحيرة أو شلالات.
2- صناعية: تتمثل في الفسقيات والبرك الصناعية والنافورات.
المصادر الطبيعية
1 - مجاري المياه والأنهار
يمكن الاستفادة من مجاري المياه الضيقة التي تسير خلال الأماكن المعدة لإنشاء حدائق في المساحات الكبيرة بعمل نهر صناعي ينساب في الحديقة بشكل طبيعي على أن تقطعه عدة كباري تربط بين شاطئية، وتزرع جوانبه بالنباتات النصف مائية في مجموعات مختلفة، أما ميوله العليا فتزرع بالأشجار المتهدلة النمو وقد يوسع المجرى في نهاية الحديقة ليكون بحيرة كبيرة وذلك في الأماكن الأكثر انخفاضاً، ويمكن أن يعمل بها جزيرة في أحد الجوانب على أن تتصل بما حولها بكوبرى صغير وقد تنشأ حديقة جبلية على حافة الماء بتجميع كتل بارزة من الصخور عند الشواطئ تتخللها النباتات العصارية والشوكية.
2 - البرك
إذا وجدت في الحديقة بركة قديمة فيمكن الانتفاع بها بعد تنظيفها فتجهز شواطئها لنمو النباتات وتحويلها إلى حديقة مائية طبيعية وتزرع بها النباتات المائية وتزود بالأسماك الملونة ويزرع على شواطئها عديد من النباتات المحبة للرطوبة.
3 - الشلالات والهدارات
إذا وجدنا جبلاية أو مرتفعات فيمكن مد مواسير المياه إلى خزان صغير غير ظاهر يختفي وراء بعض الصخور ويسيل منه الماء بطريقة طبيعية على الصخور المنخفضة الثابتة أو تعمل عدة مستويات طبيعية ينساب فوقها الماء من أعلى إلى أسفل على شكل شلال وتزرع على جانبيه النباتات النصف مائية.
ولعل أهم استخدام للنباتات المائية والنصف مائية هو استخدامها في إنشاء الحدائق المائية تلك التي تتكون من عنصرين رئيسيين الأول هو الماء والثاني هو النباتات المائية والنصف مائية، والماء في هذه الحالة قد يكون أما من مصدر طبيعي أو مصدر صناعي، والمصدر الصناعي يتمثل في البرك والفسقيات وكذلك الأوعية الواسعة، فمن الممكن زراعة النباتات المائية في وعاء أو برميل له سطح متسع وذلك في حالة تنسيق الأماكن الضيقة كما أنه يمكن استخدام برك صناعية من البلاستيك أو الصوف الزجاجي Fiber glass أو من مادة الـ PVC) Polyvinyl Chloride) أو من الخشب وتلك الأوعية أو البرك الصناعية يمكن أن توضع على سطح الأرض أو تدفن تحت سطح الأرض كأن تكون حفرة محفورة في الأرض.
البرك الصناعية يجب أن يكون عمق الماء على الأقل 30 سم وإذا كانت عميقة أكثر من اللازم فيوضع بها الطوب أو الصخور حتى تصل إلى المستوى الصحيح والمناسب للزراعة.
إذا استخدم نبات فردى كبير في برميل أو وعاء فيزرع مباشرة في قاع الوعاء ثم يملأ بالماء بعد ذلك، وللزراعة يضاف قليل من الطمي وكذلك بعض الأسمدة بالمعدل الصحيح ولزراعة اللوتس يضاف الطين إلى المخلوط في المياه، وعادة يوضع فوق التربة طبقة من الرمل، وعادة ما يزرع نباتات مائية في البركة ونصف مائية عند الحواف، ولجمال التنسيق يجب أن يغطى ماء البركة بالمجموع الورقي للنباتات وعند وضع الصخور يجب أن تتناسب مع شكل البركة (الذي يختلف حسب المكان والتصميم منها الدائرية والقلبية والكلوية الشكل وغير ذلك) يعطى منظراً موسيقياً طبيعياً.
ما يجب مراعاته عند إنشاء الحدائق المائية
1 - يختار المكان المنخفض بالحديقة إذا كان ذلك لا يفسد التصميم.
2 - تخطط الأرض طبقاً للرسم المقترح.
3 - بعد الحفر يدك القاع جيداً ثم يوضع عليه بعض الحصى وطبقة من الرمل.
4 - تنتخب الأشجار والشجيرات حول الحدائق المائية من الأنواع التي لا تتأثر بكثرة وجود الماء مثل الصفصاف أم الشعور والفلفل رفيع الأوراق.
5 - يستحسن اختبار مبنى البركة قبل إضافة الماء.
6 - يستحسن تغيير ماء البركة وتنظيفها دورياً.
7 - إذا جاور الحديقة بعض المسطحات الخضراء فيراعى أن تنحدر تلك المسطحات تدريجياً حتى تتصل بحافة الماء ليضفي على الشكل العام منظراً جميلاً.
8 - في حالة وجود جزر بالبركة فإنها تضفي على الحديقة جمالاً فتزرع في هذه الحالة بالنباتات النصف مائية كأنواع الكلا والكنا والبردي.
9 - ممكن وضع بعض الأسماك الملونة بالبركة.
10 - يمكن تصميمها على النظام الطبيعي أو الهندسي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|