المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13777 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مسائل في احكام الجهاد
18-9-2016
وصف الامام علي (ع) لفترة المعارك
11-6-2020
صعصعة بن صوحان العبدي.
29-11-2017
تاناكا k.tanaka
21-4-2016
الخلف عن عقيل
21-8-2017
هل هناك عالم خارج أذهاننا
8-12-2015


المروج أو المسطحات الخضراء والعناية بها  
  
550   11:32 صباحاً   التاريخ: 2024-07-31
المؤلف : د. علي الدجوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة زراعة وانتاج نباتات الزينة وتنسيق الحدائق والزهور
الجزء والصفحة : ص 823-836
القسم : الزراعة / نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية / نباتات الزينة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-09 329
التاريخ: 2024-07-10 347
التاريخ: 20-8-2019 1730
التاريخ: 2023-04-30 1237

المروج أو المسطحات الخضراء والعناية بها

المسطحات الخضراء أو الأبسطة الخضراء هي مساحات مختلفة من الأرض أما داخل الحديقة أو في أي مكان آخر تزرع بأنواع معينة من النباتات العشبية الورقية الخضراء ذات صفات خاصة تجعلها تصلح لهذا الغرض، وعندما تنمو هذا النباتات ويتكامل نموها تغطى تماماً المساحة المنزرعة فيها بحيث لا تظهر الأرض منها ولكن الذي يظهر في النهاية هو اللون الأخضر المريح للأعصاب، وتعتبر المسطحات الخضراء من أهم العناصر النباتية المكونة لحديقة الزينة وهي تشغل أكبر مساحتها.

تختلف أشكالها ومساحتها بحسب طراز الحديقة، وهي تشكل في العادة بين 25 - 50٪ من الحديقة، وتحدها الطرق والمشايات وتزرع بها أحواض ودوائر الزهور والأشجار والشجيرات في الحدائق الكبيرة.

وقد تكون هذه المسطحات الخضراء في حديقة عامة كبيرة أو صغيرة أو تكون حدائق في دواوين عامة أو حول منازل ومساكن أو أندية أو تكون مسطحات خضراء لملاعب رياضية مختلفة كرياضة كرة القدم والكروكية والجولف والبولنج وغيرها من الألعاب التي تحتاج إلى أرض مغطاة بحشائش خضراء.

تعطى المسطحات الخضراء جمالاً وبهاء لأماكن زراعتها وهذه المسطحات ذات القيمة الجمالية العالية لها اهتمام خاص في النشاط الإنساني من جوانب كثيرة منها جانب وظيفي وجانب ترفيهي وجانب جمالي، فالجانب الوظيفي لهذه المسطحات هو تثبيت التربة ومنع إثارة الأتربة وهذا يقلل من تلوث الهواء ويلطف من حرارة الجو ويريح النظر وتخلق انطباعا جيداً لدى المترددين على الحدائق والنوادي والملاعب.

وعلى الجانب الترفيهي تجرى الألعاب المختلفة عليها وكذلك فهي مسطح أمن للعب الأطفال، والجانب الآخر وهو الناحية الجمالية حيث يعطى المسطح الأخضر الجمال والجاذبية، وحب الألعاب والأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي تظهر نواحي الخير في الإنسان.

المسطحات الخضراء جزء لا يتجزأ من مساحة الأرض، بحيث يحدد الغرض المنزرعة من أجله ليتوفر فيها الصفات اللازمة والصالحة لهذا الغرض فهي أساس حدائق الزينة والمتنزهات وهي الإطار الأخضر الجميل الذي يظهر جمال المباني وأحواض الزهور، إذ أن نباتات الحشائش تكون طبقة إسفنجية مرنة تقلل من ضرر السقوط والتعثر ولذلك فإن الاهتمام قد زاد حديثاً نحو الاعتناء بزراعة النباتات المناسبة لتغطية أرض الملاعب الرياضية وملاعب الأطفال ومضمار السباق، كما بدأ استعمالها في المطارات حيث وجد أنها تساعد على تحسين عملية هبوط الطائرات.

أنواع المسطحات الخضراء

1 - مسطحات خضراء طبيعية

توجد في بعض مناطق العالم وتساعد على وجودها وبقائها على حالة جميلة عوامل كثيرة كالجو والمناخ والأمطار واتساع الرقعة الأرضية وصلاحيتها لنمو النباتات، وتعد أحد العناصر الطبيعية التي تعمل على تشجيع السياحة لجمال منظرها.

2- مسطحات خضراء صناعية

وهي ما يقوم الإنسان بإنشائها وتختلف مساحتها وتصميمها باختلاف الغرض الذي أنشئت من أجله، وهي فضلاً عن كونها تجمل المكان وتشرح الصدر وتسر النظر وتريح النفس من عناء العمل فهي أحد العوامل التي تعمل على تلطيف المناخ ومقارنة تلوث البيئة بنباتاتها.

أهم الأغراض التي من أجلها تنشأ المسطحات الخضراء

1 - إنشاء حدائق الزينة والمتنزهات وتعد القاعدة الأساسية لها.

2 - إنشاء الملاعب الرياضية المختلفة (ملاعب كرة القدم- التنس - سباق الخيل - الجولف الكروكية وغيرها).

3 - لحماية المطارات والطائرات من الأتربة والرمال التي تحمل بالرياح عند هبوبها، وتعمل على إتلافها.

4 - حماية المدن المقامة بالمناطق الصحراوية (مثل العاشر من رمضان، السادات وغيرها).

5 - إنشاء الساحات الشعبية.

6 - حول الثكنات العسكرية، وخاصة الموجودة بالصحراء.

7 - بين المساكن بالأحياء وخاصة الشعبية لتجميل المكان.

مواصفات الحشائش الجيدة

الحشائش التي تستعمل في المسطحات الخضراء للملاعب والحدائق لها بعض الصفات الفسيولوجية والمورفولوجية التي تتميز بها نباتات العائلة النجيلية وتجعلها قادرة على تحمل الظروف المختلفة خصوصاً ما ينتج عن نقل اللاعبين في الملاعب أو المرتادين في الحدائق وكذلك تحمل عمليات القص والتجديد المستمرة للحدائق، ولذلك نجد أن الاستطالة والنمو تكون في الجزء السفلى من الورقة وهذا يعطى فرصة جيدة لإعادة واستمرار نمو الأوراق ويعوض ما تم قصة خاصة وأن القص يتم باستمرار وعلى فترات قريبة.

يأخذ إنشاء المسطحات الخضراء خطوات متتالية عبارة عن حلقات متصلة ببعضها تمام الاتصال، والإهمال في أي خطوة من الخطوات قد ينتج عنه مسطحاً رديئاً لا يؤدى الغرض المنشود منه، وعلى سبيل المثال فإن الإهمال في تسوية سطح التربة يؤدى إلى سوء نمو الحشائش في المسطح الأخضر وهذا لا يتوافق مع حاجة الألعاب المختلفة في الملاعب الرياضية، وأيضا في مسطحات الحدائق وعدم استواء سطح التربة من العيوب المنتشرة في المسطحات الخضراء في الحدائق والملاعب في مصر فتارة ترتفع وتارة تنخفض وهذا يؤثر على كفاءة وجودة هذه المسطحات الخضراء، وعدم العناية بتوفير الصرف الجيد لأن تراكم مياه الري الزائد يتسبب في رفع مستوى الماء الأرضي وتسوء التهوية، وهذا يضر بجذور النباتات وتقل كفاءة نمو المسطح الأخضر كثيراً.

وعدم إضافة الغذاء الكافي والمناسب في الأوقات التي يحتاجها النبات بالكميات والأنواع اللازمة له يؤثر تأثيراً سلبياً على هذه المسطحات، وكذلك فإن زراعة أنواع رديئة من البذور أو من الغرز أو زراعة أنواع غير مناسبة للتربة أو المحيطة بها يؤثر تأثيراً رديئاً على نمو هذه المسطحات.

وقد لا تظهر العواقب السيئة لهذا في السنوات الأولى من حياة المسطح ولكن سريعاً ما تتدهور بعد ذلك حالة المسطح فيتشوه شكله وتغزوه الحشائش والنباتات الغريبة ويصير فريسة سهلة للأمراض والحشرات والآفات التي تتطفل وتصيب حشائشه، ويحتاج إلى كثير من الجهد والمال والوقت لإصلاح التلف وغالباً ما ينصح أنه من الأفضل اقتصادياً وعلمياً هدم المسطح كلية وإقامة المسطح من جديد متبعين الأسس العلمية الصحيحة، وإن المسطحات الخضراء في الملاعب والحدائق تنشأ لتخدم عشرات السنين، والملاعب في مدن مصر شاهدة على ذلك، وهذا يدعو للاهتمام بزراعتها ورعايتها بدقة وكفاءة.

المواصفات الجيدة

إن المواصفات الجيدة للمسطحات الخضراء للملاعب والحدائق والميادين من الأهمية بمكان ويجب العمل للحصول عليها، ويؤخذ في الاعتبار بعض المعايير الأساسية لكي تحكم على جودة المسطح الأخضر وتميزه.

ومن أهم هذه المعايير ما يلي:

1 - التجانس

إن المسطح الجيد والمتميز يعطى مظهراً متجانساً مستوياً بدون ارتفاعات أو انخفاضات وليس به حشائش غريبة وليست به أيضا إصابات مرضية فيه أو في بعض أجزائه، ويقاس هذا المعيار بواسطة المتخصصين سواء في إنشاء الملاعب الخضراء أو المسطحات الخضراء بالحدائق.

والنظرة العامة لمسطح أخضر متجانس ذو صفات جيدة تبين مدى الاهتمام بهذا المسطح ورعايته والعناية به.

2 - نسيج المسطح

يتناسب نسيج المسطح مع عرض أوراق العشب تناسباً عكسياً.

يفضل استعمال النباتات التي يتراوح عرض أوراقها بين 1,5 ملليمتر (ناعم) إلى 3 ملليمتر (متوسط) ويجرى هذا المقياس لأوراق في نفس العمر وعند نفس المكان من الورقة.

فمثلاً في ملاعب الكروكيه تفضل أنواع النجيل ذات الأوراق الضيقة الكثيفة وأنسبها هو النجيل السوداني، ويتأثر نسيج المسطح بعوامل منها ارتفاع القص وعمليات التسميد الجيدة والمناسبة من حيث عمر النباتات والفصل من السنة وهو ما يعبر عنه بدرجة الحرارة، وكلما كان القص منخفضاً كلما ضاقت الأوراق وهو المرغوب في مثل هذه الملاعب المتخصصة.

يختلف جودة النسيج باختلاف عرض الورقة فيعتبر النسيج ناعم عندما يكون عرض الورقة بين 2-1 ملليمتر ومتوسط بين 2-3 ملليمتر وخشن بين 3-4 ملليمتر وخشن جداً إذا كانت أكثر من ملليمتر في العرض، والنعومة أو الخشونة تؤثر على كفاءة اللعب في الملاعب المتخصصة كملاعب الجولف والكروكية.

3- طبيعة النمو

تختلف طبيعة النمو في ساق أعشاب المسطح الأخضر فمنها ما هو قائم أو نمو مفترش ويفضل النباتات ذات النمو المفترش حتى تكتسي أرض الملعب بسرعة وكفاءة ومنها البرمودا جراس والنجيل البلدي الجيد والنجيل السوداني.

4 - الكثافة

يؤخذ هذا المعيار للحكم على جودة المسطح، والكثافة هي عدد السيقان أو الأوراق في وحدة المساحة ويفضل حساب عدد السيقان ولذلك أهمية كبيرة في التغلب على الحشائش الغريبة وتختلف الكثافة باختلاف نوع المسطح والبيئة والوقت من السنة ومعدل نثر البذور وخصوبة التربة وجودتها.

شروط نباتات المسطحات

1 - أن تكون مستديمة الخضرة لكي يظل اللون الأخضر طوال العام وأن تكون معمرة إلا عند زراعة الجازون فهو نبات مؤقت.

2 - أن تكون قابلة للدهس والمشي عليها بل ولهو الأطفال وإلا تموت نتيجة لذلك، وملائمة للظروف البيئية.

3 - أن تتقبل عمليات القص المتقاربة والتي لابد من إجرائها حتى لا يطول المجموع الخضري لها ويكون منظره رديئاً، وتتحمل العطش خاصة في الأراضي الرملية والصحراوية والجافة.

4 - أن تكون قوية النمو كثيفة التفريع لكي تملأ تماماً المساحة المنزرعة بها، وسهلة التكاثر وتتحمل الظل.

5 - أن يكون لديها القدرة على تكوين جذور قوية وألا تكون قابلة للإصابة بالآفات، وذات نصل رفيع ونمو مندمج.

والمسطحات الخضراء قد تكون طبيعية في بعض البلدان كثيرة الأمطار فهي تنمو دون تدخل الإنسان وتعطى مناظر طبيعية خلابة، أما في البلدان الجافة مثل مصر وغيرها فلابد لإنشائها من زراعتها عملياً.

أغراض زراعة المسطحات

1- هي من أهم عناصر حديقة الزينة والمتنزهات بل أنها تعد القاعدة الأساسية لها، فهي تظهر جمال الحديقة بما فيها من مباني ونباتات أخرى.

2- تعطى امتدادا للبصر يزيد من المساحة الظاهرية للحديقة.

3- تساعد على تلطيف حرارة الجو وتمنع إثارة الأتربة.

4- إنشاء الملاعب الرياضية المختلفة خاصة ملاعب كرة القدم والتنس وغيرها.

5- تزرع بالمطارات في مساحات مختلفة لحمايتها هي والطائرات من هبوب الأتربة.

6- تزرع بين المساكن في الأحياء المختلفة لتجميل المكان وتهدئة أتربته، هذا ويضر المسطحات الإسراف في السير عليها وارتفاع نسبة الأملاح الضارة بالأرض وكذلك إهمال عمليات الصيانة لها مثل القص والري والتسميد ووجود ظل كثيف دائم، وارتفاع مستوى الماء الأرضي، وزيادة نسبة الحموضة، وكذلك عدم إزالة الحشائش الضارة، وإصابة النباتات ببعض الأمراض والآفات وإهمال مقاومتها.

التربة المناسبة للزراعة

يمكن زراعة المسطحات في معظم أنواع الأراضي طالما أنه ليس بها نسبة مرتفعة من الأملاح الضارة بالنباتات، ولكن أفضل أنواع الأراضي لزراعتها هي الصفراء الخفيفة والثقيلة الغنية بالمواد الغذائية جيدة التهوية، وبالنسبة للأراضي الضعيفة فيمكن تعويض ضعفها بالتسميد بالأسمدة العضوية والكيماوية، ومن الأمور الهامة أن تكون أرض المسطح الأخضر متساوية في القوة قدر الإمكان حتى يكون نمو المسطح بها متجانساً وليس كثيفاً في جهة وضعيفا في جهة أخرى.

وفى حالة حدائق المنازل قد تكون التربة صالحة ومناسبة للزراعة وهذه لا تحتاج لعناء كبير أو مجهود وقد تكون مغطاة ببقايا مواد بناء المنزل كالطوب والاسمنت والدبش التي قد تعيق عملية الزراعة ونمو النباتات وفى هذه الحالة يجب أولاً إزالة هذه المواد مع طبقة من سطح التربة عمقها من 30-40 سم تستبدل بطمى أو تربة جيدة لتكون مهاداً صالحاً للزراعة، كذلك يحسن في جميع الأحوال إضافة طبقة من الطمى سمكها من 3-5 سم لتكون مهاداً صالحاً للإنبات.

ولتجهيز التربة للزراعة تحرث مرتين وتزحف عقب كل حرثة وتشمس وتسمد وتحرث ثانياً وتزحف وتكرك بالمشط (الكرك) ويجمع الحصى وتمندل بمندالة Roller خفيفة لتكون الأرض مستقرة وثابتة ومستوية تماماً حتى لا يحدث بها انخفاضات نتيجة الزراعة والري، وبعد ذلك تروى وتترك حتى تنمو الحشائش الموجودة بها ويتخلص منها بالعزيق.

انتخاب النبات المناسب

يشترط في النبات أن تتوفر فيه الشروط السابقة الذكر بأن يكون سريع النمو متكاتف كثير الشطء دقيق الأوراق جميل الخضرة مستديما أن أمكن ليتحمل وطء الأقدام.

التسميد

أفضل الأسمدة هي العضوية لاحتوائها على جميع العناصر الغذائية كما أنها تعمل على تحسين خواص التربة الطبيعية، وتضاف أثناء الخدمة بمعدل متر للقيراط أو 20-30 متراً للفدان، وإذا ظهر أثناء النمو ضعف أو اصفرار النبات يضاف سماد آزوتی کنترات الجير بمعدل 50-100 كيلو للفدان ويحسن خلطها بكمية مماثلة لها من الرمل أو الطمى لتنظيم توزيعها وتضاف للأرض خلال الربيع عندما تكون النباتات في تمام نشاطها.

ومن المستحسن أثناء إجراء عملية الحرث وخصوصاً في الأراضي الضعيفة أن نضيف سماد فوسفاتي مثل السوبر فوسفات بنسبة 1,5 كجم من السماد/ 1000 م2.

ولا ينصح بإضافة سماد آزوتي في أثناء تهيئة التربة لسرعة ذوبان الآزوت وفقده، وإذا كانت التربة سواء ثقيلة أو شديدة القلوية تعالج بإضافة جبس زراعي وخلطه بالتربة، كما يلاحظ أن إضافة كمية كبيرة من السماد البلدي المتحلل يمكن الاعتراض عليها بسبب احتوائه على نسبة كبيرة من بذور الحشائش الغربية.

وسائل الري

يراعى وضع مواسير الري وتعيين مواضع الحنفيات وتكون المسافة بين الحنفية والأخرى 39-40 متراً على اعتبار أن طول الخرطوم العادي 20 م تقريباً، وحديثاً يستخدم طرق الري بالرش أو بالرذاذ خصوصاً في المسطحات الكبيرة المساحة وتحتاج إقامتها إلى دراسة هندسية دقيقة لقوة ضغط المياه وسمك الأنابيب المستعملة، وأحياناً قد يلاحظ ضرورة عمل مصارف مغطاة بسبب استحالة الصرف الطبيعي للأرض، فإذا كانت الأرض محتاجة لهذا النوع من المصارف وجب إنشاؤها قبل عملية الحرث لأن أنابيب الصرف توضع عادة على إعماق بعيدة وكثيراً ما يستعان بإضافة الطمى النيلي لتحسين خواص التربة، فإذا كانت كمية الطمى المضافة تكفى لتغطية التربة كلها إلى عمق حوالى 30 سم فإن هذا العمق يعتبر كافياً لنمو الحشائش بصرف النظر عما تحت هذا العمق من تربة ثقيلة أو غيرها.

تسوية التربة

عقب تهيئة التربة والتأكد من أن ميل طبقة تحت التربة يكون منحدراً بعيداً عن المنزل يعزق سطح التربة بالفؤوس ويكرك ثم تدق حبيبات التربة جيداً لتنعيمها ثم يسوى السطح بحيث يكون منحدراً بسيطاً بعيداً عن المباني ويكون الانحدار بنسبة 5 سم لكل 10-15 م.

للمساعدة في التسوية النهائية تزحف جيداً بقطعة خشب طولها متران وعرضها 20 سم وسمكها 7 سم على سطح التربة بعد تنعيمه.

وبعد التسوية تروى الأرض عدة مرات إذ أن هذه العملية تساعد على معرفة المواضع التي لم يتم تسويتها جيداً وكذلك تساعد على إنبات بذور الحشائش الغريبة فيتخلص منها قبل زراعة المسطح.

زراعة البذور

لزراعة بذور الحشائش ميعادين، فحشائش الموسم الدافئ مثل النجيل البلدي يستحسن زراعتها في أوائل الربيع حتى يتاح للبادرات فرصة طيبة للنمو بعد إنباتها إذ أن موسم نشاطها يكون في الربيع والصيف والخريف.

أما حشائش الموسم البارد مثل الجازون وغيرها فإنها تزرع في أواخر الخريف وبذلك تبدأ البادرات نموها في موسم الشتاء وهو أحسن موسم لنموها فيكون لدى النباتات الوقت الكافي للنمو وتكوين مجموع جذري قوى قبل موسم الصيف وهو موسم السكون بالنسبة لهذه المجموعة.

ونظرا لصغر حجم البذور وخفة وزنها فإنه يفضل اختيار جو هادئ بلا رياح لإجراء النشو التي يجب أن يقوم بها عمال مدربين، وبضمان توزيع البذور بالتساوي على الأرض كلها تقسم المساحة إلى أجزاء صغيرة ثم تقسم البذور المخصصة لكل جزء إلى قسمين ينثر النصف الأول والعامل متجهاً في سيرة من الشمال إلى الجنوب والنصف الثاني وهو متجه من الشرق إلى الغرب كما يمكن أيضاً خلط البذرة المقررة مع قليل من الطمي برمل ناعم ضمانا لدقة التوزيع ومن المستحسن استعمال آلات ميكانيكية لنثر البذور إذا كانت المساحة كبيرة كما في المطارات والملاعب الرياضية.

تغطية البذور

لكي تضمن تمام اتصال البذرة بالتربة يكرك سطح التربة بما عليه من بذور تكريكاً خفيفاً جداً بواسطة كرك ذو أسنان رفيعة مع ملاحظة توزيع البذور التي قد تكونت ثم تنثر طبقة رقيقة من الطمى سمكها لا يتجاوز 2 سم فوق السطح ضماناً لتغطية البذرة، وقد يستعمل السماد البلدي المتحلل لتغطية البذرة، بدلاً من الطمى ألا أن السماد البلدي يحتوي عادة على نسبة عالية من الحشائش الغريبة، وبعد ذلك تمرر بلاطة خفيفة على المساحة كلها وبذلك يتم إعداد مهد البذرة.

ري البذرة

تروى الأرض عقب نثر البذرة وتغطيتها مباشرة ويجب الاحتراس الشديد في الري في الأسبوعين الأولين حيث يجب أن يكون الري خفيفاً جداً ولا يؤثر على مواضع البذرة لأن الري الشديد قد يؤدى إلى تكويم البذرة في أماكن متفرقة تاركاً بقعا عديمة البذور، ويكون الري بحيث يضمن وجود كمية كافية من الرطوبة في التربة طول مدة الإنبات التي تستغرق حوالي أسبوعين لأن تعريض البادرة عقب إنباتها للجفاف ولو لفترة قصيرة قد يسبب موتها، وبعد ضمان إنبات جميع البذور أو معظمها وتكوين مجموع جذري كاف لا يكون هناك خوف من إطالة الفترات بين الرية والأخرى إذ تتوقف تلك الفترة على عدة عوامل أهمها نوع التربة ونوع النبات والظروف الجوية السائدة.

عملية «الميطدة» أمرار مندالة Roller

عملية تجرى بعد زراعة البذور وتغطيتها لتثبيتها بالتربة ووقايتها من عبث الطيور الشغوفة بأكلها، كما أنها تتبع بعد كبر النباتات لتثبيت جذورها وتنشيط شطئها، وتجرى هذه العملية قبل ابتداء القص خوفاً من تقليع النباتات أثناء هذه العملية بماكينة قص الجازون، ويلاحظ إجراء ذلك والأرض جافة لأن رطوبة التربة تعيق هذه الميطدة.

القص

العناية بالقص مهمة حيث يجب تعهد المسطح بالقص المستمر كل 15 يوم مرة في حالة ما إذا كانت النباتات قوية النمو وألا فكل 20-15 يوماً ليكون جميل المنظر دائماً والقص مما يساعد على تقوية النباتات وإبادة الحشائش الضارة التي تختفى بعد الحشة الثانية أو الثالثة ويجرى والأرض جافة، ويقص المسطح لأول مرة بعد إجراء عملية الميطدة ويراعى أن يكون تدريجياً في مبدأ الأمر إذ لا ينصح بالقص الجائر أثناء النمو الأول، ويجرى القص في المساحات الصغيرة بالسيف أو بماكينات يدوية، أما المساحات المتسعة فيتم بالماكينات الآلية وبعد القص «تحد» نهايات المسطح المحددة للطرق وأحواض الزهور وغيرها.

أو يقص المسطح لأول مرة عندما يصل طول الحشائش حوالي 5-7 سم وذلك تبعاً لنوع النبات فالأنواع الزاحفة مثل النخيل البلدي والنجيل الفرنسي تحتاج إلى القص على ارتفاع منخفض أكثر من الحشائش ذات النمو القائم، وعموماً يحتاج المسطح إلى هذه القصة عندما يلاحظ أن قمة الأوراق قد انثنت واتجهت إلى وضع أفقي وآلة القص يجب أن تكون حادة خصوصاً في هذه القصة حتى لا تقتلع بعض النباتات بجذورها.

التخلص من الحشائش

بعد أسبوعين أو ثلاثة من الزراعة تقلع جميع الحشائش الغريبة التي تنمو في هذه الفترة من حياة المسطح لأنها تشارك البادرات في غذائها وقد تسبب موتها لأنها أسرع من حشائش المسطح في نموها وقد تهلك لأنها تظللها وتحرمها من الضوء اللازم لحياتها.

تقلع بمجرد ظهورها باليد أو «بالشقرف» حتى لا تظهر على النبات الأصلي وتهلكه وقد تختفي بعد القصة الثالثة أو الرابعة.

التهوية

يلاحظ إجراء عملية التهوية من حين لآخر وخاصة مسطحات الملاعب لاندماجها من كثرة المشي عليها.

الآفات

مقاومة الآفات والأمراض بمجرد ظهورها.

أنواع نباتات المسطحات الخضراء

إن النباتات الصالحة والمستعملة في زراعة المسطحات الخضراء بمصر قليلة العدد ويجب أن يزيد عددها بإدخال ما يلائم جو مصر وتربتها.

أهم هذه النباتات وأكثرها انتشارا

الجازون، النجيل البلدي، النجيل الفرنساوي، النجيل الأوغندي (السوداني)، الليبيا، وقد أدخلت بعض أصناف أخرى. أهم الأهداف التي يصبو إليها مهندس الحدائق هو الحصول على المسطح الأخضر الذى يظل محافظاً على اخضرار لونه على مدار السنة ولكن هناك صعوبات جمة ناشئة غالباً عن عدم ملائمة درجات الحرارة وهذه الظاهرة أشد وضوحاً في بلادنا وفي باقي بلاد البحر الأبيض المتوسط إذا أن درجات الحرارة ترتفع (27-35 م) في الربيع والصيف لتناسب ما يعرف باسم حشائش الموسم الدافئ مثل النجيل البلدي والفرنساوي فيشتد نموه لدرجة كبيرة ولكن عند انخفاض درجات الحرارة شتاء فإن حشائش الموسم الدافئ تدخل في طور سكون فيصفر لونها ويتشوه شكل المسطح، وتعليل هذه الظاهرة هو أن حشائش المسطحات الخضراء لها قدرة محدودة على أقلمة نفسها ضد عوامل البيئة الغير ملائمة لطبيعة نموها خصوصاً تأثير درجات الحرارة، فبعض الحشائش مثل الحشائش الزرقاء والفسيكو والحشائش المعوجة يطلق عليها حشائش الموسم البارد إذ أن أهم موسم لنشاط نموها يكون أثناء درجات الحرارة المنخفضة نسبياً (15,5-21,1 م) أي في الخريف والشتاء وأوائل الربيع (أكتوبر إلى أبريل) وعند ارتفاع درجات الحرارة صيفاً تدخل هذه النباتات في طور السكون فيقف نموها تقريباً بل أن الكثير منها قد يموت بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والحل المعقول لمشكلة المسطح الأخضر في بلادنا هو اختيار أحد نباتات الموسم الدافئ ليصير المكون الأساسي لنباتات المسطح ثم يزرع معه أحد حشائش الموسم البارد التي لها القدرة على النمو مع النبات الأصلي ولا تتركه يطغى عليها ويزيلها من المسطح وبذلك نحصل على مسطح جميل دائم الخضرة خلال السنة كلها إذ أن نباتات الموسم الدافئ تغطى النمو الخضري واللون المرغوب في موسم ارتفاع درجات الحرارة وفى خلال ذلك يكون نبات الموسم البارد في دور سكون ويحدث العكس في أثناء انخفاض درجات الحرارة شتاءاً إذ يقوم نبات الموسم البارد بمد المسطح بالنمو الخضري واللون المرغوب ويكون نبات الموسم الدافئ في طور سكون في هذه الفترة.

واختيار نبات المجموعتين ليس معناه انتهاء المشكلة إذ يجب أن تلاحظ أن نبات الموسم البارد يعتبر دخيلاً على منطقتنا في حين أن نبات الموسم الدافئ يعتبر نامياً في بيئته الطبيعية ولذا يجب تهيئة جميع الظروف المشجعة لنمو حشائش الموسم البارد من ري وتغذية وبذلك تقوى هذه النباتات ويمكنها أن تبقى في المسطح الأخضر ولا تتغلب عليها نباتات الموسم الدافئ.

أنواع المسطحات الخضراء

تنقسم نباتات المسطحات إلى قسمين رئيسيين:

1- المسطحات المستديمة (المعمرة): وهي التي تزرع بالأرض مرة واحدة فتنمو ولا تحتاج لإعادة الزراعة سنوياً، قد يظهر عليها بعض الضعف خلال فصل الشتاء خاصة ولكنها تستعيد قوة نموها ابتداء من الربيع، ومن أمثالها النجيل الفرنساوي، النجيل الأوغندي أو السوداني، الليبيا.

2- مسطحات مؤقتة: وهى تزرع كل موسم ثم تنتهى حياتها بانتهائه ثم يكرر زراعتها في العام التالي وهكذا، وهذه تتحمل الجو البارد فيكون نموها الرئيسي خلال فترة الشتاء ومن أمثلتها الجازون، الفسكيو وخلافها.

ومن الممكن استغلال هذه الظاهرة ليكون لدينا طول العام مسطح أخضر زاهي اللون، فيزرع كأساس أحد نباتات المسطحات المستديمة، وفي الخريف يزرع عليه أحد نباتات المسطحات المؤقتة التي تجود شتاء فينمو ويعطى للمسطح بهائه ورونقه وعندما يحل الربيع تنتهي حياة المسطح المؤقت ويبدأ الآخر في النمو.

زراعة الحشائش بالطرق الخضرية

نوع الحشائش المستعملة يتطلب الزراعة بالطرق الخضرية وهو الشائع في جميع حشائش الموسم الدافئ فإن الخطوات لإنشاء المسطح تكون هي نفسها كما في حالة الزراعة بالبذرة إلا في زراعة العقلة أو السوق الجارية أو المدادة أو الريزومات وهذه الطريقة يمكن أتباعها في أي وقت من السنة ألا في فترة الشتاء حيث تكون النباتات في فترة السكون، وعموما فإن أحسن وقت لإجرائها هو الربيع ويليه الخريف.

الزراعة بالطرق الخضرية

تعزق أرض مزروعة بالنبات المطلوب للحصول على النباتات بجذورها وقد يكتفى بكشط الطبقة العليا من المسطح وبذا نحصل على النبات مع السوق المدادة فقط أي بدون جذور ولكن الطريقة الأولى أفضل حيث تحتوى العقلة على جزء من الجذور ضماناً لنجاحها، وعند إحضار النباتات للزراعة تحفظ في مكان مظلل وترش رشاً خفيفاً وتغطى بأشولة أو زكائب مبللة حفظاً لها من الجفاف ثم تقطع النباتات إلى أجزاء صغيرة طولها تقريباً 10 سم وعند الزراعة يستحسن أن تكون الأرض رطبة ثم يقبض باليد اليسرى على 3-5 عقل من السابق تقطيعها ويطلق عليها «غرز» ثم يقوم العامل بعمل جورة باليد اليمنى ويضع فيها الغرز لتثبيته وتكون المسافة بين الغرز والآخر 10-15 سم في صفوف منتظمة بالتبادل، وبعد انتهاء الزراعة تمرر بلاطة خفيفة فوق التربة لضمان كبس التربة حول الغروز ثم تروى الأرض عقب ذلك مباشرة ثم تتبع الخطوات السابقة كما في حالة طريقة الزراعة بالبذرة.

الشروط الواجب توافرها في بذور حشائش المسطحات الخضراء

1- أن تحتوي على نسبة عالية من البذور الحية الصحية القادرة على إعطاء نباتات قوية.

2- أن تكون البذور خالية من بذور الحشائش الغريبة التي قد تأقلم نفسها في المسطح وتنافسه في معيشته.

3- نسبة القش أو التراب الموجودة يجب ألا تتعدى نسبة بسيطة جداً وكذلك نسبة الحشائش الغريبة ونسبة المواد الغريبة.

تجديد المسطحات الخضراء

كثيراً ما يلاحظ أن نباتات المسطح بدأت في الضعف وبالتالي ظهور بقع جرداء كثيرة بالرغم من أن المسطح يحصل على كل ما هو مطلوب من تسميد ورى وخدمة، وترجع هذه الحالة إلى تدهور حشائش المسطح بسبب السن، إذ أن هذه النباتات بالرغم من أنها معمرة فإن لها مدى محدود من السنين تعيش فيه كباقي النباتات والكائنات الحية وبعدها تموت، فإذا لم تجدد زراعتها مات عدداً كبيراً منها تدريجياً، ويختلف طول عمر حشائش المسطحات باختلاف أنواعها إلا أنها في المتوسط تعيش من 5 إلى 7 سنوات وبعدها يستحسن تجديدها، وعملية التجديد هذه تجرى قبيل موسم نشاط النبات أي في الربيع لحشائش الموسم الدافئ كالنجيل البلدي والفرنساوي وفى الخريف لحشائش الموسم البارد، وطريقة إجراؤها هي أن يقص المسطح عدة مرات في اتجاهات مختلفة بشرط أن يكون قصا منخفضاً جداً حتى يظهر سطح التربة تقريباً، ثم نتخلص من النباتات المقصوصة وبعدها تعزق التربة عزيقاً بسيطاً على عمق حوالي 15-20 سم ثم ينثر بسماد كيماوي كامل وبعدها يسوى سطح التربة بما فيها من جذور قديمة بواسطة كرك ثم يمرر حجر خفيف لتثبيت التربة، فإذا ظهرت بقع مرتفعة أو منخفضة أمكن اصلاحها وبعدها مباشرة توالى عملية الري مرة أو مرتين يومياً حسب حالة الجو حتى تبدأ ظهور النباتات الجديدة فتوالى بعمليات الخدمة.

تجهيز مسطح أخضر سريع

1- قد تحكم الظروف أن يكون هناك مكان ما ليس مزروعاً بمسطح أخضر ويراد تجميله بسرعة لإقامة حفلة أو استقبال مفاجئ، وعلى هذا فإنه من المناسب وجود بعض الصناديق الخشبية أبعادها 60×40×10 سم مملوءة بالطمي ويزرع عليها بذور الجازون فتنمو وتكون جاهزة، وقبل إقامة الحفلة تنقل هذه الصناديق وتفرغ ما بها من تربة تكون قد رويت قبل ذلك بمدة 12 ساعة ثم توضع التربة معتدلة وعليها الجازون فيعمل ذلك على إيجاد مسطح أخضر سريع للتجميل.

2- يمكن استخدام نشارة الخشب المدهونة باللون الأخضر لرشها على الأرض كبديل للمسطح الأخضر الطبيعي، كما استعمل أيضاً شرائح من البلاستيك الأخضر تشبه المسطح في لونها ومظهرها، كما أن بعض ملاعب كرة القدم قد بدأت في استخدامها وهي ما تسمى (الترنان).

3- زراعة حب الرشاد على قطع من الخيش قبل الوقت المراد استعمالها ببضعة أيام مع مراعاتها بالري وسرعان ما تنبت ويمكن فرشها بالمكان المراد تجميله.

4- زراعة حبوب الشعير بالمكان المراد تجميله وقت الزيارة وحشه إذا زاد طوله عن المطلوب.

5- نظراً للتقدم العلمي فقد استحدثت شرائح من البلاستيك تشبه تماماً المسطحات الخضراء في لونها ومظهرها وهي كثيرة الاستعمال في كثير من البلاد.

العناية بالمسطح الأخضر بعد الإنشاء

الري

تتوقف حياة نباتات المسطح على عملية الري، ويتم ذلك عند حاجته للماء، وتتوقف الفترة بين الرية والأخرى على حرارة الجو وقوة الضوء والتشميس والأظلال وقوة الرياح ونوع التربة ونوع الحشائش المستعملة وموسم النشاط للحشائش، ويفضل أن يكون الري عميقاً ما أمكن وذلك لكي تصل المياه إلى العمق الذي تصل إليه الجذور.

أما إذا كان الري سطحياً فإن الجذور تنمو وتنتشر في الطبقة السطحية فقط وبذلك تقل منطقة الغذاء للحشائش، كما أن الحشائش السطحية الجذور يسهل اقتلاعها علاوة على أن وجود هذه الجذور قرب سطح التربة العلوى يجعلها تتأثر بسهولة بارتفاع درجات الحرارة أو الجفاف.

ونجد أن النجيل الفرنساوي يحتاج إلى كمية كبيرة من المياه أكثر من النجيل البلدي والزويسيا بهذا الترتيب، أما حشائش الموسم البارد فأقلها احتياجاً هو الفسكيوويليه في زيادة كمية المياه المطلوبة للحشائش الزرقاء ثم الحشائش المعوجة.

وعند الري يراعى توزيع المياه بالتساوي على كل المساحة فلا تترك بقعة بدون ري في حين تغرق مساحة أخرى بالمياه.

القص

وهي من أهم العمليات لنباتات المسطحات حيث أنها هي التي تكسبه منظر البساط الأخضر المتميز، وبالرغم من أن نباتات المسطحات ينبغي أن تتحمل عملية القص إلا أنها تختلف فيما بينها في درجته وأكثرها تحملاً أنواع النجيل إذ يمكن قصها على ارتفاع 1-2 سم، بينما نجد أن الجازون يكون قصه على ارتفاع 3 سم، يمنع الري قبل القص بمدة 1-2 يوم لأن النباتات المبللة تقاوم عملية القص، بعد القص يمرر على المسطح مندلة لتثبيت النباتات ويكون القص أما بسيف الحسن أو ماكينات القص اليدوية أو الآلية، وينبغي عدم ترك مساحات لا تقص حتى لا يكون منظر المسطح مشوهاً، وعادة يكون القص مرة واحدة أسبوعياً للحفاظ على رونق المسطح.

ما يراعي عند إجراء عملية القص

1- أسلحة القص يجب أن تكون حادة جداً حتى يكون القطع نظيف كما أن الأسلحة الغير حادة تمزق أطراف أوراق الحشائش وتتركها عالقة بالنبات مما يكون بؤرة صالحة لتكاثر البكتريا التي قد يكون بعضها مسببة لأمراض الحشائش.

2- يجب ألا ترك الحشائش بدون قص لمدة طويلة لأن قصها بعد ذلك يكشف جزء كبير من الأوراق التي كانت محجوبة عن أشعة الشمس بسبب طول الحشائش وهذا يكون ذو لون باهت مما يشوه شكل المسطح ولذلك يجب قص المسطح على فترات دون مغالاة حتى لا يضر بالنباتات.

3- يقص المسطح عندما تكون النباتات غير مبللة لأنه من الصعب قص الحشائش وهي حديثة الري كما أنها تعلق بحواف أسلحة القطع علاوة على صعوبة سير الآلات على الأرض المروية.

4- عادة يكون لآلات القص صناديق لجمع قصاصة الحشائش والتخلص منها، وهذه القصاصات تحتوي على نسبة بسيطة من العناصر الغذائية فإذا تركت على السطح فإنها تتحلل وتمد التربة ثانية بكمية من هذه العناصر ولكن بالنسبة إلى ضآلة نسبة العناصر الغذائية فإنه من المستحسن في كثير من الأحيان خصوصاً في المساحات الصغيرة إزالة القصاصة والاستعاضة عن قيمتها الغذائية بواسطة التسميد.

5- يستحسن سحب فرشاة خشنة الملمس على السطح في اتجاه مضاد لاتجاه نمو الحشائش وبذلك ترتفع أطراف الحشائش ويسهل قطعها عند مرور آلات القص.

6- يجب أن تسير آلات القص في اتجاهات مختلفة كل مرة، ومن البديهيات أنه يجب المحافظة على نظافة آلات القص وذلك بتخفيف الأسلحة عقب القص قبل التخزين كما تدهن بقليل من الزيت وقاية لها من الصدأ، كما يراعى عدم وجود قطع من الحجارة أمام الآلة لأن ذلك يسبب تلف أو كسر السلاح، أما الأسلحة فيجب أن تسن من حين لآخر بواسطة جهاز خاص.

الحدية

وهي عبارة عن عملية الغرض منها تحديد حواف المسطح أما الخارجية المطلة على المشاية أو الداخلية المطلة على أحواض الزهور أو المجرات ويستعمل لذلك مقص الحدية، ويراعى أن يكون الحد مائلاً لتكون حدود المسطح متماسكة، يمكن الاستعانة بالحبال والأوتاد لتسهيل العملية.

على أنه في حالة بناء بردورات (حواف مبنية) حول المسطح وحول أحواض الزهور أو المجرات فيمكن الاستغناء عن عملية الحدية وتستبدل بقص الأوراق التي تستطيل بجوارها.

التسميد

تختلف نباتات المسطحات بالنسبة لاحتياجاتها للعناصر الغذائية فبعضها يحتاج إلى كميات كبيرة والبعض الآخر يمكنه أن يعيش معتمداً على مقادير بسيطة منها فالنجيل البلدي والحشائش المعوجة بأنواعها تحتاج إلى كميات كبيرة نسبياً من العناصر الغذائية لكي تعطى نمواً قوياً وبدونها تضعف النباتات ويصفر لونها، كما أن هناك حشائش تحتاج إلى كميات قليلة من العناصر الغذائية مثل النجيل الفرنساوي، الرويزيا.

وتغطى نباتات المسطحات الخضراء المستديمة في أواخر الخريف وأوائل الشتاء بطبقة من السماد البلدي أو السبلة سمكها حوالي 2-3 سم، وهذه العملية تفيد المسطحات في التدفئة خلال الشتاء وأمداد نباتات المسطح بالغذاء، وعادة ما يكفي هذا للتسميد، إلا أنه قد يظهر على نباتات المسطح خاصة المنزرعة منها في الأراضي الضعيفة بعض الاصفرار على الأوراق فتسمد في هذه الحالة بسماد آزوتی مناسب كميات معقولة وعلى دفعات بينها 20 - 30 يوم وذلك خلال موسم النشاط.

الري

تحتاج المسطحات إلى ري كثير خاصة في أوائل حياتها وذلك حتى تدق (تتعمق) جذورها في التربة ويكون الري بمعدل مرتين يومياً لمدة شهر كامل، تنقص بعده إلى مرة واحدة يومياً، ويكون الري في الشتاء بمعدل مرتين أسبوعياً.

إزالة الحشائش الغريبة (الشقرفة)

الحشائش الغريبة من أهم أعداء المسطحات الخضراء وضررها يشتد عندما تضعف حشائش المسطح ولا يمكنها منافسة هذه النباتات الغريبة التي تنمو تحت ظروف لا يمكن لحشائش المسطحات أن تنافسها فمثلاً نجد أن حشيشة أبو ركبة وحشيشة عصا الراعي والحشائش البقولية تتغلب على نباتات المسطحات الخضراء في حالة فقر التربة في الآزوت أو عندما تكون ثقيلة أو رديئة التهوية.

أن شدة انتشار الحشائش الغريبة هي نتيجة لضعف المسطح الأخضر، وعدم مراعاة جميع الأسس الصحيحة في الإنشاء، ولذلك يجب أن يبدأ بتحسين حالة التربة من صرف وري وتهوية وتغذية وتغيير نوع النباتات المستعملة أن كانت غير مناسبة قبل أن تبدأ عملية مقاومة الحشائش الغريبة التي تشمل ما يلي:

1 - يمكن التخلص من نسبة كبيرة من الحشائش الغريبة بواسطة تشجيعها على الإنبات والتخلص منها قبل زراعة المسطح وذلك يكون بإعداد الأرض قبل ميعاد الزراعة بحوالي 3 شهور وبتكرار عزيق التربة والري يمكن إنباتها والتخلص من معظم الحشائش الغريبة الموجودة في التربة، ويمكن الاستعانة أيضاً بالكيماويات في ذلك.

2 - قص المسطح قصاً مضبوطاً للتخلص من الحشائش الغريبة حيث يزيد من قوة نباتات المسطحات على منافسة الحشائش الغريبة في الحصول على المياه والغذاء، وبذلك تكون أقوى منها وأكثر طولاً فتقضى عليها لأنها تظللها وهي في طور البادرة، كما أن القص يقضى على الحشائش الغريبة ذات النمو القائم خصوصاً الحولية منها ولذلك تجرى عملية القص قبل تكوين البذور، أما الحشائش الغريبة المستديمة فإن تأثير القص عليها يكون تأثيرا محدداً لأنها تعتمد اعتماداً كبيراً على الزحف في انتشارها إلى بقع جديدة.

3 - يزيد انتشار الحشائش الغريبة عندما تقل نسبة العناصر الغذائية في المسطح وتضعف نباتاته لأن الحشائش الغريبة أقوى على تحمل فقر التربة في العناصر الغذائية، فإذا سمدت نباتات المسطح قبل موسم نشاط الحشائش الغريبة زادت قوة هذه النباتات ومقاومتها، ولذلك يجب تسميد المسطح في أواخر الشتاء وأوائل الربيع قبل حلول موسم الربيع أثناء انتشار نباتات أبو ركية وقبل الصيف حيث تنشط حشيشة الكراب.

4 - تساعد دقة الري على القضاء على نسبة كبيرة من الحشائش الغريبة، فإذا ترك المسطح ليجف أطول فترة ممكنة فإن حشائش المسطح لا تتأثر في حين أن جفاف الطبقة السطحية للتربة تسبب موت بادرات الحشائش الغريبة التي تكون قد نبتت عقب الرية السابقة، وعدم ترك التربة مغمورة بالمياه مدة طويلة لأن ذلك يؤدى إلى نمو الحشائش الغريبة مما يؤدى إلى ضعف نباتات المسطح الأصلية.

5 - تهوية التربة حتى لا تسبب ظهور بعض أنواع الحشائش الغريبة التي تجود في هذه البيئة مثل أبو ركبة.

6 - استعمال المبيدات الكيماوية يقضى على نسبة كبيرة جداً من الحشائش الغريبة وللوصول إلى نتيجة جيدة في إبادتها يجب معرفة خواص ومدى استخدام كل مادة قبل استعمالها.

الضغط أو الكبس أو المندلة Rolling

يجرى عادة بعد القص وذلك بتمرير أسطوانة حديدية أو خشبية (البلاطة) فوق المسطح للضغط على النباتات لتثبيتها في التربة مرة أخرى حيث أن عملية القص تتسبب في شد النباتات لأعلى وإخراجها جزئياً من التربة وكذلك لإعطاء المسطح شكلاً منتظما وأملس، وقد تكون آلات القص مزودة بهذه الأسطوانات حيث تتم عمليتي القص ثم الضغط معاً.

التكريك أو التمشيط Raking

يتم بتمرير الكرك أو المشط أو المقشة السلكية فوق المسطح في مسارات متجاورة وذلك لتنظيف المسطح من الأوراق الجافة والبقايا أو الشوائب وكذلك لنزع مدادات النباتات الزاحفة حتى التي قد تنمو فوق السطح.

تهوية التربة: Soil Aeration

أن بقاء المسطح الأخضر سنين طويلة بدون حرث علاوة على ما تتعرض له حبيبات التربة من ضغط بسبب كثرة السير عليها يقلل الفراغات الهوائية أي أن تهوية التربة تسوء مما يضر بالمجموع الجذري وينعكس بعد ذلك على المجموع الخضري، ولذلك تستعمل آلات تهوية الغرض منها تفكيك حبيبات وزيادة نسبة الهواء فيها بدون تغيير لحالة التربة السطحية بما عليها من نباتات ومن الآلات ما هو صغير يستعمل باليد والدوس عليه بالقدم وهذه تستعمل في المسطحات الصغيرة أو في حالة وجود بقع صغيرة في المسطح الكبير، كما توجد آلات كبيرة تعمل بواسطة محرك، ووظيفة هذه الآلات سواء كانت كبيرة أو صغيرة هي عمل ثقوب عمقها حوالي 15-25 سم وقطرها حوالي 2-3 سم وطرد التربة الموجودة في هذه الثقوب في الخارج بدلاً من كبسها داخل التربة كما الحال في الآلات القديمة وتكون هذه الثقوب صغيرة بحيث لا تؤثر على شكل المسطح الخارجي وتسهل وصول الهواء والأسمدة ومياه الري خلال هذه الثقوب إلى الجذور السفلية للحشائش لتزويدها بالهواء والغذاء والماء، وتجرى عملية التهوية عند درجة رطوبة أرضية مناسبة على أن تروى الأرض عقب إجراء هذه العملية.

ويمكن إجراء التهوية في أي وقت من السنة بحيث يستحسن إجراء التهوية مرة كل شهر أو شهرين على الأكثر حتى تظهر فائدتها.

مقاومة الحشرات الضارة

يوجد كثير من الحشرات تتطفل على نباتات المسطحات وتسبب موتها أو ضعفها وأهم هذه الحشرات هي الخنافس والدودة القارضة ودودة الجيش ويمكن مقاومتها باستعمال المبيد المناسب.

مقاومة أمراض نباتات المسطحات

قد تصاب نباتات المسطحات الخضراء ببعض الأمراض الفطرية التي تسبب ضعف الحشائش وموتها ولذلك يراعى انتخاب بعض أنواع النباتات ذات المناعة الطبيعية ضد الأمراض المنتشرة في المنطقة وأهم الأمراض التي يحتمل انتشارها هي البقة البنية وبقة الدولار حيث تقاوم باستعمال المبيد المناسب.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.