أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2016
4399
التاريخ: 2-10-2016
1681
التاريخ: 6-8-2016
1891
التاريخ: 12-2-2016
2332
|
يتم الحصول على الإسفلتينات من معاملة النفط الخام مع عدد من المذيبات الهيدروكاربونية البارافينية الخفيفة مثل النفثا الخفيفة أو الإيثر البترولي والبنتان والهكسان والتي تعمل على ترسيب الإسفلتينات.
تذوب الإسفلتينات في البنزين وCS2 والبريدين ورباعي كلوريد الكاربون(1). والإسفلتينات مادة صلبة سهلة التفتت ذات لون بني غامق مائل إلى السواد وليس لها درجة انصهار ثابتة ولها وزن جزيئي عالٍ إلا أن القيم النسبية المستحصل عليها تتفاوت بتفاوت الطرائق المستخدمة في القياس وباختلاف المذيبات المستخدمة (2). تتكون الإسفلتينات من نوى متكاثفة اروماتية وسلاسل اليفاتية تحوي معوضات الكيلية فضلاً عن احتوائه على الذرات الهجينة (الأوكسجين والنتروجين والكبريت)، إذ يدخل الأوكسجين ضمن مجموعات الهيدروكسيل والكاربونيل والاستر، اما الكبريت فيدخل في تركيب الجسور الكبريتية التي تربط بين تقاطعات جزيئة الإسفلتين أو في النوى البنائية الحلقية الحاوية على الثايوفين وترتبط التراكيب متعددة النوى والتي تحتوي على معوضات الكيلية فيما بينها بجسور الكيلية وتكون المعوضات الالكيلية في جزيئة الاسفليتن متشعبة(2،1-3). والشكل (1-3) يوضح تركيب الإسفلتين.
تتراوح نسبة الكاربون والهيدروجين في الإسفلتين بين (80-86%) و(7.3-9.4%) على التوالي ومن خلال دراسة التحليل العنصري للاسفلتين قبل المعاملة الحرارية وبعدها وجد ان كمية الفقدان في النتروجين لاتتجاوز (1%) ويصل الفقدان في الكبريت إلى حوالي (23%) وفي الأوكسجين (81%) وهذا يفسر لنا امتلاك مركبات النتروجين والكبريت استقرارية عالية نتيجة لموضعهما في النظام الأروماتي(1).
تدخل الإسفلتينات في تفاعلات الأكسدة والهلجنة والسلفنة والنيترة في حين تكون هدرجتها صعبة(2)، ومن التفاعلات الأخرى التي تعاني منها الإسفلتينات تفاعلها مع حامض الفسفوريك وثلاثي كلوريد الفسفوروز وأوكسي كلوريد الفسفوروز وتنصب معظم تفاعلات الإسفلتينات على التفاعلات التي تساعد في الحصول على مواد أكثر تكاثفاً (More Condensed) وتتأكسد الإسفلتينات ببطء بالعوامل المؤكسدة القوية مثل البيروكسيدات القاعدية والدايكرومات الحامضية والبرمنكنات القاعدية، وكذلك يمكن أكسدة الإسفلتينات المذابة في البنزين سواء احتوى المحلول على بعض الأملاح المعدنية أم لم يحتوِ (2).
تعطي الإسفلتينات أثناء معالجتها الحرارية وبفضل بنيتها مردوداً عالياً من المواد المازة تتمتع بحجم كبير للمسامات الصغيرة ومتانة ميكانيكية عالية، ولهذا يبدي خواص انتقائية نحو المواد ذات الأبعاد الحرجة عند حجم جزيئات (0.2-0.6) نانوميتر وهي لاتختلف عن أنواع الكاربون الصناعية من حيث قدرتها على التصفية والترويق.
إن نسبة الإسفلتينات قليلة في معظم أنواع النفوط وتزداد هذه النسبة في المخلفات الناتجة من عمليات التقطير تحت الضغط المخلخل للنفط الخام، إلا إنها ليست كافية لإعطاء المخلفات ثقيلة الصلابة اللازمة لتطبيقاته الصناعية ولرفع تركيز الإسفلتينات وإعطائها الخواص البنيوية المطلوبة يعمد إلى النفخ بالهواء خلال المخلفات الثقيلة عند درجات حرارية عالية والهدف من عمليات الأكسدة هو نزع الهيدروجين من الزيوت ذات الوزن الجزيئي المنخفض وتحويلها إلى اسفلتينات(1). ومن هذا المنطلق ترتكز دراستنا على استخدام الأكسدة الهوائية أو مايسمى بالنفخ بالهواء (Air Blowing) من أجل زيادة المحتوى الإسفلتيني في زيوت التزييت المستهلكة لغرض الاستفادة منها في إنتاج الكاربون المنشط.
-----------------------------------------------------
1. ابو عبدون، ع. أ. ،(1998)، "المواد البلاستيكية والبيئة"، مجلة جامعة عجمان للعلوم والتكنولجيا، المجلد الرابع، العدد الاول ، ص. 85-94.
2. Mang T. and Dresel W., (2007), “Lubricants and Lubrication’’ 2nd ed., WILEY-VCH verlag GmbH& Co. KGa A, British, pp. 36-40.
3. رمضان، ع. م.و الغنام، خ. أ. و ذنون أ. ع. ، (1991)، " الكيمياء الصناعية والتلوث الصناعي"، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، ص 523 ، 524.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|