المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



علاج العقائد الباطلة  
  
389   01:52 صباحاً   التاريخ: 2024-07-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص180-182
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1978
التاريخ: 29-8-2019 1840
التاريخ: 9/11/2022 1597
التاريخ: 10-4-2022 2212

بعد معرفة دور العقائد الفاسدة وتأثيرها على سلوك الإنسان في الحياة الدنيا وبالتالي على مصيره في الحياة الآخرة، على اللبيب أن يفكر مليّاً في كيفيّة التخلّص من هذه الشبهات العقائدية التي تحول دون ارتباطه بالله عزّ وجلّ، وتحرمه من لقائه، ولا يوجد طريق للتخلّص من هذا المانع والعائق الخطير سوى وسيلة واحدة، هي التعرف إلى مبادئ وعقائد هذا الدين الحنيف وتعلّمها، فالعلم والمعرفة بأسس هذا الدين ومعتقداته الأصيلة هو الذي يهدي الإنسان إلى صراط الله المستقيم، وينجيه ويعصمه من الوقوع في المهالك والمزلّات.

ومن الطبيعي أن العلم وحده لا يكفي، بل لا بدّ أن يصحبه العمل بهذه المبادئ والمعتقدات الإسلامية حتى لا يغدو مصداقاً لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾[1]، ولأنّ العلم لا يثبت ولا يمكن أن يستقرّ في النفس إلّا بالعمل كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلّا ارتحل عنه"[2].

كما أنّ هناك بعض الآداب والأمور التي ينبغي للإنسان المتعلّم التنبّه إليها ومراعاتها وهي:

1- أن يعلم أنَّ ما يعلمه فيما لا يعلمه قليل، لذا عليه أن لا يجيز لنفسه إنكار كل ما لا يرقى إلى مستوى فهمه وعقله، بل عليه أن يذره في بقعة الإمكان فعسى أن يأتي عليه يوم يفتح الله عليه باب العلم به.

2- الاعتراف المسبق باحتمال وجود الأفكار الخاطئة والآراء الفاسدة لديه، لأنّ الثّقة المطلقة بالنفس تكون عائقاً في بعض الأحيان دون الاطّلاع على حقائق الأمور، كما في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "اتّهموا عقولكم، فإنّه من الثّقة بها يكون الخطأ"[3].

3- الصدق والإخلاص في طلب المعارف الإلهية حيث يقصد بعمله وجه الله تعالى، وامتثال أمره، وإصلاح نفسه، وإرشاد عباده إلى معالم دينه، ولا يقصد بذلك عرض الحياة الدنيا من تحصيل مال أو جاه أو شهرة، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "من تعلّم لله عزّ وجلّ، وعمل لله، وعلّم لله دعي في ملكوت السماوات عظيماً"[4].

4- إنّ تبادل وجهات النّظر بعيداً عن التعصّب من الشروط المهمّة أيضاً لتصحيح العقيدة، فمن وصيّة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: "اضربوا بعض الرأي ببعض يتولّد منه الصواب"[5]، وعنه ( عليه السلام) أيضاً: "من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ"[6]، وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "من تعلّم العلم ليماري به السفهاء، أَو يباهي به العلماء، أو يصرف وجوه الناس إليه ليرئّسوه ويعظّموه، فليتبوّأ مقعده من النار"[7].

5- عدم التسرّع في إعطاء الرأي وإبداء وجهة النظر، والانتظار حتى تتبلور وتتّضح الفكرة فتكون قابلة للاعتماد عليها. فعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: "الرأي مع الأناة"[8]، وممّا أوصى به (عليه السلام) ولده الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): "أنهاك عن التسرّع في القول والفعل"[9].

6- الدعاء وطلب العناية من الله تعالى من خلال التوسّل بأهل البيت (عليهم السلام)، وهذا له تأثير كبير جداً في التوصّل إلى المعتقدات العلميّة والمعارف الحقّة.

وعليه نصل إلى هذه النتيجة ومفادها أنّ سرّ السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة منوط بعلاقة الإنسان بربّه وبحضوره تعالى في حياته، فكلما كان حضور الله تعالى أقوى كان القرب منه أشدّ وأكثر. وشرط هذا الحضور الاعتقاد السليم والصحيح بأنه تعالى معنا دائماً، وشاهد علينا، وقريب منّا إلى الحدّ الذي يحول فيه تعالى بيننا وبين قلوبنا ﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[10]، وأنّنا إليه راجعون، مثل هذا الاعتقاد والعمل بمقتضاه، مقدمة ضروريّة وأساسيّة تؤهّل الإنسان للارتباط الصحيح والقويّ بالله عزّ اسمه، وتساعده على دوام استحضار وجوده وعدم الغفلة عنه أبداً.


[1] سورة الصف، الآية: 2-3.

[2] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص33.

[3] الآمدي، غرر الحكم، ص56.

[4] الشيخ الكليني، الكافي، ج1، ص35.

[5] م. ن، ج 1، ص 1024.

[6] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص29.

[7] م. ن، ج2، ص31.

[8] م. ن، ج75، ص 81.

[9] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج27، ص167.

[10] سورة الأنفال، الآية: 24.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.