حدائق النوافذ والشرفات

Window and Balacons Gardens

في الوقت الحاضر أصبحت المباني عبارة عن أبراج وعمارات شاهقة وكتل خرسانية كبيرة، كما قلت المساحة الخضراء والحدائق بالمدن.

ونحن بصدد تربية المواطن الصالح لذا يجب أن نعوده منذ طفولته على حب نباتات الزينة والاهتمام بها بما يهذب النفس ويربى فيها سلامة الذوق وحسن الترتيب والنظام.

لذا فقد أصبح سكان هذه العمارات وحتى المواطن العادي في حاجة ماسة لتوفير الخضرة وجمال الطبيعة بأن يعمل من منزله حديقة صغيرة باستغلال النوافذ والبكونات وأي مساحات فارغة بالعمارة أو المنزل لتنسيقها بالزهور ونباتات الزينة.

نجد حالياً بالعمارات الحديثة ضمن تصميم المباني إنشاء أماكن وفراغات في واجهات المبنى وعلى حواف النوافذ والشرفات لزراعة نباتات الزينة بها.

ولا ننسى ما لنباتات الزينة من دور أساسي في علاج حالات التوتر والاكتئاب النفسي وتعويض مشقة العمل وعناء الحياة، كما أن لها أهمية خاصة في مقاومة التلوث البيئي للمناطق المحيطة بها، لذا أصبحت حدائق النوافذ والشرفات من أهم عناصر التجميل المنزلي حيث تزيد المكان بهجة وجمالاً خصوصاً وأنها سهلة الإنشاء وقليلة التكاليف ولا تتطلب الكثير من الرعاية والعناية.

تعريفها

يقصد بحدائق النوافذ والشرفات الصناديق التي تزرع بها النباتات وتعلق خارج النوافذ أو داخل الشرفات وخارجها ويفضل وضع هذه الصناديق أمام النوافذ الزجاجية.

كانت تصنع الصناديق من قبل من معدن مثل الزنك أو من أخشاب لا تتأثر بالرطوبة مثل السرسوع أو السنط أو الجميز، وحالياً يفضل أن تكون من المباني الخرسانية أو المزايكو أو الحجر الصناعي أو البلاستيك أو الألياف الزجاجية بحيث يعمل في قاع الصندوق وسائل لصرف الماء الزائد من الري، وفي بعض الأنواع مثل البلاستيك توجد صواني أسفل هذه الصناديق لاستقبال وتجميع هذه المياه الزائدة.

يختلف طول الصندوق باختلاف طول النافذة أو الشرفة فإذا زادت عن متر وجب عمل الصناديق من عدة أقسام صغيرة تثبت بجانب بعضها فعند نمو النباتات تظهر كصندوق واحد، أما عرض الصناديق فيراعى أن يكون مثل عمقها تقريباً ويتراوح بين 20 - 30 سم، كما يجب معالجة جدار الصندوق الخشبي من الداخل بدهنها بالبتومين أو أي مادة مانعة للرطوبة أو تطبينه بمادة معدنية لحفظ الخشب وحمايته من الداخل.

النباتات المستخدمة في زراعة حدائق النوافذ والشرفات

من الممكن استعمال معظم نباتات الزينة لكن يراعى فيها ما يلي:

1 - تختار النباتات المناسبة لظروف المنطقة التي تزرع بها حيث تنمو في أماكن مكشوفة معرضة لفصول السنة المختلفة مع توفير الاحتياجات الضرورية للنباتات من ري وتسميد ووقاية من الحشرات والتيارات الهوائية لتنمو النباتات بحالة جيدة لفترات طويلة.

2 - اختيار النباتات ذات الرائحة العطرية والأزهار والأوراق الجميلة حيث تساعد أشعة الشمس على إظهار هذا الجمال في الأزهار والأوراق معاً.

3 - تختار النباتات المتهدلة أو الزاحفة أو المقزمة أو القصيرة ذات التفرعات الجانبية خصوصاً للزراعة في حدائق النوافذ حتى لا تحجب الرؤية والهواء وأشعة الشمس عن الغرف.

4 - في نوافد وشرفات الأدوار العليا يفضل أن يكون أزهار وأوراق النباتات ذات ألوان واضحة قوية مثل اللون الأحمر أو الأصفر أو الأخضر الزاهي حتى تظهر بوضوح للناظرين.

5 - تختار النباتات غير متعمقة الجذور.

6 - تزرع بالصندوق الواحد النباتات المتشابهة في الاحتياجات الفسيولوجية.

7 - يراعى عدم تزاحم النباتات عند زراعتها بالصندوق.

8 - يفضل استعمال نوع واحد من الصناديق للمبنى كأن يكون من الخشب أو البلاستيك وذو لون واحد.

لذا نجد أنه يمكن استخدام نباتات ورقية ذات أشكال وألوان وأحجام مختلفة، كذلك بعض النباتات المزهرة التي تزهر في مواسم مختلفة ولفترات طويلة ومنها:

أ) الأعشاب المزهرة الشتوية

1 - الأليسم Alyssum maritima  

2 - استر قصير Callistephus hortensis

3 - أبو خنجر Tropaeolum majus

4 - بتونيا Petunia hybrida

5 - برجمان .Ageratum sp

6 - بنسية Viola tricolor

7 - لوبيليا Lobelia erinus

8 - سنتوریا (عنبر سلطان) Centaurea moschata

9 - سيلين Silene pendula

10 - منثور قصير Mathiola incana

11 - فلوكس Phlox drummodii

12- قرنفل (سويت وليم Dianthus barbatus)

13 - كرنب زهور Flowering Cabbage

ب) الأعشاب المزهرة الصيفية

1 - رجلة الزهور Portulaca grandiflora

2 - زينيا قصيرة Zinnia Mexicana

3 - مدنة Gomphrena globosa

4- قطيفة قصيرة Tagetes Lucida

جـ) الأعشاب والنباتات المزهرة المستديمة

1- بجونيا سمبر فلورنس Begonia Semperflorens

2- جارونيا مدادة (جارونيالیر) Pelargonium peltatum

3- جارونيا العادية Pelargonium Zonale

4- العتر Pelargonium odoratium

5- فربينا مدادة Verbena venosa

6- ونكا Vinca rosea

7- ورد بولينثا Polyantha rosa

هـ) النباتات الورقية والمستديمة الخضرة

1 - أسبدسترا Aspidistra elatior

2 - أسبرجس خشن Asparagus sprengeri

3- أسبرجس فالكاتس Asparagus Falcatus

4- أبو نيمس Euonymus Japonicus

5- بوتس Pothous aureus

6- كوليس Coleus blumei

7- کالانشوا Kalanchoe bloss feldiana

8- کروتن .Codiaeum sp

9- جهنمية مقزمة .Bougainviliea sp

10- دراسينا الأنواع القصيرة .Draceana sp

11- عنب بري (سس) .Cissus sp

12- هيدرا .Hedera sp

13- فلانجيم Chlorophytum Comosum

14- حي علم .Mesembryanthemum sp

في أمريكا وبعض دول أوروبا تزرع النباتات العطرية وبعض النباتات اللازمة للمنزل بالتبادل مع النباتات المزهرة مثل النعناع والريحان.

يمكن تغطية حائط الشرفة بستائر من الخشب البغدادلى ودهانه بألوان مناسبة أو عمل شبابيك خشبية وتزيينها ببعض المتسلقات كالياسمين البلدي والجهنمية.

كما يمكن تزيين الشرفات بنباتات الزينة المزروعة بالقصارى والبراميل كأنواع نخيل الزينة والفيكس ونباتات التربة الخاصة عند إزهارها کالسنانير والكريزانثمم ويفضل أن يكون لهذه الصناديق أرجل قصيرة لرفعها عن سطح الأرض ليسهل تنظيف المكان.

في حالة الشرفات المغطاة بالزجاج تعمل أحواض أو صناديق بالداخل بأطوال معنية حسب زغبة المالك وتزرع بنباتات التنسيق الداخلي مثل الدراسينات والكوردلين والفوجير والأجلونيما.

في حالة ضيق المكان يمكن التغلب عليها باستعمال النباتات المعلقة في الأسبتة والمكرميات والتي تسمى Hanging baskets ومن مميزاتها أنها لا تشغل مساحة فيمكن الانتفاع بالشرفة لأغراض أخرى، كما تكون في مستوى الناظر إليها فيشعر بجمالها.

وهذه تصنع من الخشب أو السلك أو الخيزران على هيئة أسبتة أو من الفخار وحالياً تصنع من البلاستيك والتي تميزت بوجود صواني أسفلها لاستقبال ماء الري الزائد، وتوجد أنواع سهل تحريكها لأعلى وأسفل لريها.

يفضل وضع الأسبتة بعيداً عن ضوء الشمس المباشر والتيارات الهوائية، ويمكن تعليقها على جوانب الجدران أو الأسقف في مستوى الناظرين.

يحسن زراعتها بنباتات تتحمل الجفاف والحرارة نوعاً والتي لها صفة التهدل ومن أمثلة هذه النباتات ما يلي:

1- أديانتم (كزبرة البئر) Adiantum raddianum

2- أكساليس Oxalis deppei

3- أسبرجس ناعم Asparagus Plumosus

4- بجونيا .Begonia sp

5- بنفسج أفريقي Saintpaulia ionantha

6- ببروميا .Peperomia sp

7- فلیرودندرن مداد .Philodendron sp

8- سنجونیم .Syngonium sp

هذه علاوة على النباتات السابق ذكرها مثل أبو خنجر والبتونيا والبوتس والجارونيالير والهدراوالفربينا والسرخسيات.

الزراعة

قبل الزراعة يجب التأكد من سلامة الصناديق وأن تكون مثبتة تثبيتاً قوياً بالحائط حتى تتحمل الزراعة بها.

نضع طبقة من الحصى الناعم أو قطع صغيرة من كسر الأصص في قاع الصندوق لمنع زيادة الرطوبة حول الجذور ثم تملأ الصناديق بتربة زراعية جيدة القوام بها نسبة عالية من الدبال المتحلل مخلوطة مع رمل وبيت موس أو أوراق شجر متحلل وذلك بنسبة 1:1:1 على أن تترك مسافة 5-6 سم بين الخلطة وحافة الصندوق لاستيعاب مياه الري (حاليا تستخدم بعض الخلطات الصناعية وهذه تحتاج لحرص شديد عند ريها)، أحياناً تزرع النباتات في أصص وترص داخل الصندوق نفسه لسهولتها واستبدال الأصص بأخرى كي لا يتعرض خشب الصندوق للتلف سريعاً وفى هذه الحالة توضع طبقة من الرمل تدفن بها الأصص بالصندوق.

يستحسن زراعة الصندوق بأكثر من نوع حتى يعطى الجمال المطلوب فتزرع بنبات متهدل على الحواف مثل الإسبرجس الخشن والهدرا وفي الوسط تزرع بنباتات ذات أزهار جميلة مثل البجونيا أو أوراق ملونة مثل الكرتون ثم تروى النباتات بعد ذلك ريا غزيراً حتى تتشبع التربة بالماء.

زراعة الأسبتة

تبطن الأسبتة عند الزراعة بمادة الأسفاجنم موس أو أي مادة عضوية تحفظ الرطوبة ثم تملأ بمخلوط من التربة به مادة عضوية كالسابق تجهيزها للصناديق، ثم تغرس بها النباتات مفردة أو على شكل مجاميع على أن توضع في الوسط النباتات القائمة وعلى الجوانب النباتات المتهدلة كي تغطى جوانبه وتعطيه شكلاً جميلاً، مع ملاحظة عدم تزاحم الأسبتة بالنباتات ثم تروى وتعلق بعد أن تصفى المياه الزائدة.

عمليات الخدمة

1 - العناية بالنباتات

يهتم بشقرفة التربة على فترات متقاربة لتهويتها والتخلص من الحشائش النامية بها مع إزالة الأفرع والأوراق والأزهار الجافة والمشوهة والتخلص من النباتات الضعيفة والميتة والمصابة.

2- الري

خلال فصل الصيف تروى النباتات يومياً ريا خفيفاً حتى لا تتساقط المياه منها وقد يضطر إلى ريها مرتين في اليوم عند اشتداد الحرارة أو الرياح، أما في فصل الشتاء فتروى كل 3-4 أيام حسب احتياج النباتات حتى لا تعطن أو تزداد الرطوبة بالتربة، كما يجب رش النباتات برذاذ من الماء لغسلها من الأتربة العالقة بها، كما يمكن كل أسبوعين غمر الأسبتة بأكملها في إناء عميق به ماء للتخلص من الأملاح المترسبة والأتربة.

3- التسميد

أ) تضاف الأسمدة الكيماوية المركبة بمعدل 5 جرام لكل نبات نثراً أو تكبيشاً بجانب النباتات مرتين أو ثلاثة مرات خلال موسم النمو بشرط أن تكون التربة رطبة ثم تروى النباتات بعد التسميد.

ب) يمكن إضافة الأسمدة الورقية بمعدل 1-1.5 في الألف كل أسبوعين.

جـ) توجد حالياً بالأسواق أنواع كثيرة من الأسمدة الحديثة منها الأسمدة ذات التأثير على المدى الطويل Slow release.

د) يمكن غمر نباتات الأسبتة في إناء عميق به محلول مخفف من السماد مرة أو مرتين في الشهر.

4- مقاومة الآفات والحشرات

يعتبر المن والتربس والبق الدقيقي والحشرة القشرية أهم آفات هذه النباتات، ولوجود هذه النباتات بالمنزل وصعوبة رشها بالمبيدات إلا في الضرورة القصوى، لذا يجب المحافظ عليها بتنظيفها أولاً بأول من الأفرع الضعيفة والمصابة وغلسها لإزالة الأتربة والحشرات العالقة بها، أما التربس فيعالج بالدايمثويت (1,5 في الألف).

في حالة الإصابة بالمن يمكن رش النباتات بالملاثيون بمعدل 1-1,5 في الألف، أما عند الإصابة بالبق الدقيقي فيمكن تنظيفها جيداً بالماء، أو إزالتها باليد أو بطقة مبللة من القماش.

عموما يجب أتباع توصيات المختصين في استعمال المبيدات ومكافحة هذه الحشرات.

حدائق الشرفات البستانية

انتشر هذا النوع في التصميمات الأوروبية خصوصاً مع الارتفاع المستمر لأسعار الخضروات والفاكهة ونقص المساحات الزراعية وارتفاع تكاليفها، والزراعة في الشرفات وفي مداخل المنازل تكون عادة في أواني مختلفة الأحجام أو في صناديق النوافذ التي عادة ما تكون خشبية أو من الألوميتال، ويعتبر نوع التربة بالأواني هو العامل الأساسي الأول لنجاح هذا النوع من الحدائق، ولا ينصح باستعمال تربة رملية حتى لا تتسبب في اقتلاع النباتات بسهولة بفعل الرياح التي يكثر هبوبها على الشرفات، كذلك فالتربة السوداء الخفيفة ينصح بها حيث تكون ذات قدرة أكبر على الاحتفاظ بالرطوبة وتقليل فترات الري، ولا تزرع في تربة سوداء ثقيلة حتى لا تسبب مشاكل لنمو النباتات بها.

كما يجب أن تكون الأواني ذات أحجام تتناسب مع انتشار جذور النباتات المنزرعة فيها حتى لا يتأثر نمو النباتات وقد ينشأ ما يشبه الصوبة الزجاجية في جزء من الشرفات لتربة النباتات بها.

تزيين النوافذ والشرفات

أولاً: تزيين الشرفات

لموقع الشرفات أهمية كبيرة في ارتفاع نسبة نجاح تربية نباتات الزينة بها وهي:

1 - الموقع المكشوف

إذا توفرت فيه الشروط الضرورية لحياة النباتات ينمو نمواً طبيعياً جيداً لفترات طويلة، ويمكن نقل النباتات بين الشرفات مختلفة المواقع حول المنزل، بحيث تتوافق مع الأجواء المختلفة خلال فصول السنة.

ففي موسم الصيف تبقى أشعة الشمس بالشرفات شرقية نصف النهار وتستقبل نسيم الصباح من الجهة الشمالية والشرقية فترطب الجو وتجود به تربية النباتات أما في موسم الشتاء فالنباتات يجود نموها في الشرفات الجنوبية والغربية التي تمكث الشمس بها أغلب النهار فيتوفر لها الضوء والحرارة والبعد عن تيارات الهواء.

2 - الموقع المغطى المؤقت

وفيه يمكن عمل ستائر زجاجية متحركة ترفع صيفاً وتوضع شتاءاً على الشرفات البحرية لتهيئ الجو المناسب من حيث منع تيارات الهواء البارد شتاء مع السماح بدخول ضوء الشمس للتدفئة، كما تحبس الهواء الساخن داخل الشرفة مما يساعد على التدفئة الذاتية، وفي نفس الوقت تبقى النباتات في أماكنها صيفاً وشتاء.

3- الموقع الدائم التغطية

هناك الشرفات المغطاة بزجاج ثابت، وهي عادة شرفات تواجه الجهات البحرية في المناطق الباردة ويمكن تجميلها من الداخل بالنباتات الورقية دائمة الخضرة والإزهار مع تدفئتها صناعياً في الشتاء، كما يمكن ترطيبها صيفاً بالرش بالماء على فترات متقاربة.

مجموعات نباتات الزينة للشرفات والنوافذ

زراعة نباتات الزينة في الشرفات والنوافذ تعتبر هواية طريفة يجد فيها من يمارسها متعة كبيرة، والنباتات التي يمكن اختيارها في حدائق الشرفات والنوافذ تتوقف على مقدار احتياجها للضوء والحرارة، فإذا كانت الواجهة المعلق بها الصندوق معرضة للشمس المباشرة استعملت النباتات التي تتحمل الشمس.

أما إذا كانت الواجهة مظللة على الدوام أو نصف مظللة، فيختار للصناديق نباتات تتحمل الظل سواء أكانت ورقية أو مزهرة، ويلاحظ عموماً اختيار النباتات التي لا تتعمق جذورها نظراً لعدم عمق الصندوق، كالزهور بأنواعها والنباتات العشبية والمدادات، كما يشترط في النباتات الموضوعة في الصندوق الواحد أن تتشابه في احتياجاتها المائية والغذائية بقدر الإمكان.

يستحسن عدم استعمال أنواع عديدة من النباتات في الصندوق الواحد حتى ولو كانت احتياجاتها واحدة مما يفسد شكل الصندوق كما يتوقف اختيار النباتات على الذوق الشخصي.

النباتات الحولية الصيفية والشتوية ليست هي كل ما يمكن اختياره في تزيين حدائق النوافذ والشرفات، بل هناك كثير من النباتات العشبية والشجيرات تتزين بأوراق زخرفية بديعة الألوان طريفة الأشكال، ولبعضها أزهار جميلة.

هذه النباتات مثل القرنفل، الفل المجوز والياسمين، والبلارجونيوم، الكريزانشيم، الونكا والأسبرجس الخشن وهذه يمكن تربيتها في الأماكن المشمسة.

أما الأماكن التي فيها الشمس قليلة البقاء يمكن أن تربى الفوجير، الأسبرجس الناعم، والسفندر والكوليس.

ومن أصلح عائلات المملكة النباتية للزراعة في الشرفات نباتات العائلة الشوكية والعصارية وهي مختلفة الأحجام والأشكال بعضها صغير الحجم وبعضها كبير وعلى مالها من أشكال جميلة فبعضها له أزهار جميلة وبديعة وأفضل فترة لزراعتها شهر فبراير.

والنباتات المتسلقة دائمة الخضرة من خير ما يستعان به في تزيين الشرفات محدودة المساحة خصوصاً إذا نسقت بذوق سليم وأعتنى بخدمتها ونظافتها لتبدو في منظر جذاب، وأحسن طريقة لوضع هذه النباتات المتسلقة على الحائط هي أن توضع الأصص التي لا يزيد قطرها عن 25 سم بجوار الحائط مع تخصيص متر من أرض الحائط لكل متسلق ومن المستحسن دهن حوائط هذه الشرفات ببوية الزيت حتى لا تتسخ أثناء رش الأوراق بالماء وترك المتسلقات بدون رش يجعلها متسخة وغير مقبولة ويمكن تغطية حوائط الشرفات بستائر من خشب البغدادلى المتقن الصنع والمنسق في أشكال جميلة بعرض 60 سم وارتفاع من 1-1,5 متر وعلى هذا الخشب البغدادلى الملتصق بجدران الشرفة تتسلق بعض النباتات مستديمة الخضرة الخفيفة حتى تكمل الفراندة شكل المبنى، كلما كانت الشرفة كبيرة أمكن الاتقان في تزيينها فتعمل الأحواض الخشبية على طول الشرفة من جميع النواحي، وتزرع بالنباتات المزهرة كالخبيزة الأفرنجي والبوجونيا والسلفيا وغيرها، إذا كان سور الشرفة عريض يمكن أن توضع فوقه أواني فخارية ملونة على أبعاد متساوية ويزرع بداخلها نباتات الفوجير أو شعر البنت أو الخبيزة الأفرنجي أو أي نباتات أخرى مناسبة.

ومن أهم الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون ري حدائق الشرفات والنوافذ على الدوام مرة في مطلع النهار ومرة قبل الغروب، وقد يفوتنا أن الري المتكرر يضر بالنباتات أجلاً أو عاجلاً لأن التربة لو مبتلة أكثر من اللازم، تؤدى لضعف نمو النباتات والجذور أو موتها وجفافها ويمكن معرفة حاجة النباتات للري برفع طبقة من التربة، فإن وجد ما تحتها رطب لا داعي للري، ولو جاف وجب الري على الفور، وعادة تروى النباتات كل يومين في أشهر الحر، وكل 3-7 أيام في أشهر البرد، وعند زراعة نباتات مختلفة في نفس الحوض يراعى تشابهها في احتياجاتها الضوئية والغذائية والمائية فنباتات النوافذ تحتاج لرعاية أكثر من النباتات العادية، وذلك بشقرفة ما بينها على فترات متقاربة لتهوية التربة، وتسمد بمحلول سمادي مخفف خلال موسم النمو، أحياناً لا تزرع النباتات في الصناديق مباشرة بل تزرع في قصارى ترص داخل الصندوق ومميزاتها أنها تبقى على الصناديق ولا تتلفها بسرعة لو زرعت فيها النباتات مباشرة، ويراعى في ترتيب النباتات بالصندوق أن يكون القصير في الجزء الأمامي يليه النباتات الطويلة أما وضع النباتات المتدلية والقصيرة فيكون في الجوانب والقائمة في الوسط.

ثانياً: طريقة إنشاء حدائق النوافذ

يشترط عند إنشاء هذا النوع من الحدائق أن تكون النافذة خالية من الضلف الخشبية التي تفتح إلى الخارج بعكس الضلف الزجاجية التي تفتح إلى الداخل أو تكون الضلف الخشبية إذا وجدت تفتح إلى أعلى وبذلك لا تتلف النباتات الموجودة بالصندوق، وإن لم يتوفر إحدى هاتين الحالتين للضلف يجب خفض الصندوق عن مستوى النافذة بما يساوى ارتفاعه أو ارتفاع النبات معاً عند تكامل نموه وفى هذه الحالة يفضل زراعة الصندوق بالنباتات محدودة النمو أو المتدلية، وتنسق حدائق النوافذ إما على النظام الطبيعي وهو الأكثر شيوعاً لسهولة ترتيبه أو على النظام الهندسي، واختيار أحد النظامين يتوقف على طراز المبنى المنشأة عليه حديقة النافذة، فلو كان المنزل مثلاً مشيداً على الطراز العربي أو الأندلسي أو الروماني لوجب أن تكون حدائق النوافذ هندسية الطراز أما إذا كان مشيداً على الطراز العادي المنتشرة بالمدن، لكان من الأوفق تصميمها على الطراز الطبيعي، كما يمكن الجمع بين الطرازين في المباني الحديثة.

نوع النباتات وطريقة ترتيبه هي التي تستعمل للحصول على أحد النظامين وذلك لأن بعض النباتات تمتاز بتأثيرها الهندسي بما لها من نمو خضري وزهري منتظم كالفلانجيوم والبريميولا والبكونكا وبعض الأبصال كالتبروز والأمريلس وبعض النباتات العصارية كالألوى والأجاف والكاكتس، بينما البعض الأخر غير منتظم النمو وهو الأكثر يعطى تأثيراً طبيعياً غير متناظر كالمتسلقات والزهور وبعض الشجيرات القصيرة التي تستعمل في هذا النوع من الحدائق، وإذا كان الصندوق قريبا من أرض الحديقة كما في نوافذ الأدوار السفلى فيجب عدم استعمال النباتات المتدلية حتى لا تختلط النباتات الموجودة بأحواض الحديقة فتبدو غير جميلة.

تصنع الصناديق غالباً من الخشب من الأنواع التي تتحمل الرطوبة والبلل دون أن تتعفن أو تبلى بسرعة كخشب الجميز والسرسوع والسنط أو من البناء (الخرسانة) ويعمل لها مصفاة أو أكثر حسب حجم الصندوق وتبيض مع واجهة المنزل والصناديق الخشبية تصنع من الخشب السميك الذي لا يقل سمكه عن 2,5 سم وعرض الصندوق يختلف ما بين 20 - 30 سم وكذلك عمقه، كما تصنع الصناديق من البلاستيك المتين، أما طول الصندوق فيختلف بالنسبة لعرض النافذة فإذا زادت عن متر لوجب عمل الصندوق من عدة أقسام صغيرة وتثبت بجانب بعضها فعند نمو النباتات تظهر وكأنها في صندوق واحد ويدهن الصندوق من الداخل بالقار السائل (البيتومين) لزيادة مناعة الخشب ضد الرطوبة أو بأي طلاء آخر بشرط خلوه من أي مادة سامة للنبات، ومما يساعد على قوة تحمل الصناديق الخشبية، أن تكون مصنعه من أنواع بطيئة التعفن وكذلك تحقن بمواد كيماوية أو بالمبيدات لوقايتها من فعل عوامل الإصابة الحشرية والفطرية، وكذلك تبطينها من الداخل بأي مادة معدنية تقاوم الصدأ مثل الحديد المجلفن، وإن كانت مناعته ضد الصدأ ليست كاملة، ولكن يمكن الاعتماد عليه لبضع سنوات قبل أن يتلفه الصدأ، ويجب عند التبطين المعدني التأكد من تمام التحام الزوايا مع عدم وجود ثقوب كما يعمل حساب الصرف بعمل ثقوب في قاع الصندوق.

ومن المهم التأكد من أن الصناديق المعلقة مثبتة تثبيتاً قوياً في الحوائط وذلك لشدة ثقل الصناديق عقب ملئها بوسط الزراعة سواء كانت طمي أو بيت موس، أو عمل خلطات مختلفة من أوساط الزراعة المختلفة وتشبعها بماء الري لذا تعمل خوابير طويلة من الحديد تثبت تثبيتاً قوياً في مكان متين من الحائط، ثم تثبت فوقها الصناديق بأحزمة من الحديد، ومن المستحسن أن تنشأ هذه الصناديق أثناء إقامة المباني حتى لا يتلف طلاء جميع الأجزاء المعدنية وقاية لها من الصدأ.

وعند تثبيت الصندوق فوق الحوامل تترك بضعة سنتيمترات بين الصندوق وحائط المبنى فيساعد ذلك على تهوية جوانب الصندوق فيقل تعرضه للتلف بسبب الرطوبة كما لا تتعرض حوائط المنزل للرطوبة المتسربة من الصندوق فتسبب تلف طلاء الحائط وسقوطه.

يعمل في قاع الصندوق ثقوب كالتي توجد أسفل الأصص على بعد 10 سم من بعضها، وتغطى هذه الثقوب بقطع من شقف القصارى لمنع تسرب التربة، ثم يفرش قاع الصندوق بأكمله لارتفاع بضعة سنتيمترات بمادة تساعد على الصرف كالحصى الصغير أو الشقف ويملأ الصندوق بوسط الزراعة سواء كان طمى أو طمى ورمل بنسبة 1:1 أو طمى + رمل + بيت موس بنسبة 1:1:1 حجماً وهذه الخلطة الأخيرة تعطى نتائج جيدة بالنسبة لنمو النباتات وجمالها حيث تزرع النباتات في الصناديق منداة أي بها نسبة قليلة من الرطوبة وبعد الزراعة تروى النباتات وبعد حوالي 20 - 30 يوماً توالى النباتات ببرنامج سمادي مكون من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والحديد والزنك والمنجنيز علاوة على بعض العناصر الأخرى تضاف على فترات حتى تبقى النباتات في الصناديق في حالة جيدة وجميلة تأخذ بالألباب.