أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2020
2408
التاريخ: 27-12-2020
5016
التاريخ: 2023-04-07
1961
التاريخ: 2023-07-31
1386
|
زراعة الغابات في مصر
تستورد مصر من الأخشاب والمنتجات الخشبية ما قيمته 1000 مليون دولار سنوياً ويزداد هذا الرقم بطريقة خطيرة وذلك لانحدار مصادر الأخشاب عالمياً خاصة الغابات الاستوائية مما يعرض العالم كله إلي مجاعة في الأخشاب عام 2020 بالإضافة إلى التلوث الذي يسعي العالم إلي الحد منه ويمكن باستغلال الموارد الطبيعية المتاحة الإقلال من هذا الرقم بالإضافة إلى الإقلال من البطالة إضافة إلى الهدف المنشود وهو تقليل التلوث البيئي حيث تمتلك مصر مقومات أقامة وزراعة الأشجار الخشبية سواء في الأراضي الجافة ونصف الجافة والأراضي المروية بالأصول الوراثية التي تلائم كل نوع من هذه البيئات.
زراعة الأراضي الجافة ونصف الجافة
هذه تمثل معظم أراضي مصر وهذه المساحات يتخللها كثير من الوديان وتعتبر مناطق تجميع مياه وتربتها صالحة للزراعة حيث تكونت على مر العصور من غسيل معادن الطين من على جانبي الوادي بالإضافة إلى نمو النباتات البرية بها مما أدى إلى تكون طبقة صالحة للزراعة بعمق كاف، وتصلح أنواع السنط Acacia sp للزراعة في مثل هذه المناطق للحصول على أخشاب تصلح للحريق وعمل الفحم بالإضافة لاستخدام بعض الأنواع لإنتاج الأعلاف الخضراء والجافة للماشية ومن هذه الأنواع Prosopis وفي بعض الوديان يكون المخزون المائي بكمية تكفى لزراعة الأشجار العالية ويمكن زراعة الأشجار المنتجة للأخشاب والتي تتحمل مثل هذه الظروف ومنها Tamarix sp وبعض أشجار من العائلة البقولية.
الزراعة في الأراضي المروية
يجب التركيز فيها على زراعة الأشجار الاقتصادية المنتجة للأخشاب من أسوان حتى شمال الدلتا.
بحيرة السد العالي
تزرع شواطئها القريبة بالأشجار الاستوائية وتحت الاستوائية مثل الكايا Khaya sp والنيم Azadirachta indica ويليها الأنواع الأقل احتياجاً للماء مثل السنط Acacia والتمر هندي Tamarindus indica ثم يزرع الأقل احتياجا كاللوسينا.
جنوب الصعيد
يتم تشجيره الطرق والمراوي والمصارف بأشجار الكايا أما المناطق المتاخمة للصحراء يتم تشجيرها بأشجار الكافور وأنواع الأكاسيا كمصدات للرياح.
وسط الصعيد
تتعرض تلك المنطقة لفترات صقيع خلال الشتاء لذلك يمكن زراعة أشجار تحتاج فترة برودة لكسر طور السكون مثل أشجار الحور أما المصارف والمراوي والطرق تزرع بالكازوارينا والصنوبريات والكافور.
شمال الصعيد
تمثل الحدود الجنوبية لدلتا النيل ويمكن زراعتها بالأشجار الاقتصادية مثل أشجار الحور التي تتحمل الحرارة في الصيف وأشجار السرسوع والصفصاف كذلك أنواع الكايا على الطرق والمراوي. أما حدود الصحراء فتزرع بالسنط وأشجار العائلة البقولية كاللبخ وأبو الكارم.
منطقة الدلتا
يمكن زراعتها بالأنواع الاقتصادية والمتنوعة مثل الصفصاف والكايا والماهوجني كذلك التركيز على الأنواع الصنوبرية.
محافظة الفيوم
حيث يتم بها الصرف الحقلي والصحي داخليا مما يسبب هدم التربة وارتفاع الماء الأرضي وزيادة التلوث ولمواجهة تلك المشكلة بالتشجير يجب:
1 - استخدام مياه الصرف في توسيع زراعة أنواع تتحمل هذه الظروف مثل الماهوجني والكايا والكافور والكازوارينا.
2 - زراعة حواف بحيرة قارون وبركة وادى الريان بالأشجار المحبة للماء وتتحمل ملوحة متوسطة مثل التاكسوديوم والماهوجنى.
الوادي الجديد
يتميز بتوافر المياه والتربة الصالحة للزراعة، ومع عدم القدرة على زراعتها بالفاكهة والمحاصيل الحقلية يجب التركيز على الأشجار خاصة التي تخدم المجتمعات السكانية مثل الشجيرات والأشجار الطبية والعطرية وأشجار المناطق المعتدلة وتحت الاستوائية والمحبة للماء مع إقامة حزام شجري لكل تجمع سكاني وزراعي للحماية.
ساحل البحر الأحمر
تضم غابات الشورى الساحلية وكذلك يتوافر مصادر المياه في الجنوب حيث يمكن إدخال بعض أنواع الأشجار مع الاستفادة من مياه السيول والأمطار وتحقيق الحماية للمناطق السكانية.
ساحل البحر الأبيض
بإحياء مشروع الحزام الأخضر لدول شمال أفريقيا بزراعة أشجار حوض البحر المتوسط ومنها المخروطيات والبلوط كذلك لحماية شاطئ البحر من التآكل خاصة شمال الدلتا بالأنواع القادرة على تثبيت كثبان الرمال.
منطقة سيناء
يعتبر تشجير سيناء هدف قومي سواء لحماية تربتها من الانجراف أو استغلال مياهها كذلك استغلال الغابات الطبيعية الموجودة مثل الشورى وغابات العرعر.
الحياة البرية
يجب حماية وتنمية غابات جنوب البحر الأحمر وشمال سيناء والموجودة بالصحراء الغربية حيث تعتمد عليها الحياة الحيوانية.
الآثار المصرية
مع تعرض الآثار المصرية لعوامل التعرية وارتفاع مستوى الماء الأرضي فإن ذلك يتطلب إقامة أحزمة شجرية حول تلك المناطق لحمايتها من الاتربة وخفض مستوى الماء الأرضي مع المحافظة على هيبة وجمال الأثر.
المجتمعات العمرانية
الحضر: يجب زراعة أحزمة شجرية حول المدن خاصة التي تحدها الصحراء مثل زراعة أشجار الأكاسيا والبوسويس بهدف تثبيت التربة وعدم أثارة الرمال.
الريف: بزراعة الأشجار المثمرة مثل التوت والنبق للحد من أضرار الصرف الصحي للقرى ومنع العواصف والرياح التي تتسبب في الحرائق.
التجمعات البدوية
يجب أن تكون خطة التشجير مرتبطة بنشاط السكان لتوفير مصادر الدخل للأسر وكذلك توفير الأعلاف للرعي.
إنشاء وإدارة المشاتل
لتحقيق خطة التشجير لابد من إنشاء المشاتل التي تمد هذه الخطة باحتياجاتها من شتلات الأشجار والشجيرات المتلائمة مع الظروف البيئية والصالحة للزراعة في الأراضي المستديمة وبأقل تكلفة ممكنة.
عوامل نجاح خطة تشجير مصر
لضمان نجاح تلك الخطة يجب:
* تقنين زراعة الأشجار الخشبية بمصر بإصدار قوانين البيئة وحماية الغابات وتنظيم عمليات الإحلال والقطع.
* توفير التمويل اللازم حيث تعتبر من الاستثمارات الطويلة الأجل مما يتطلب تدخل الدولة في عملية التمويل بتوفير وتوزيع الشتلات بالمجان وتوفير الخبرات اللازمة للتخطيط والتنفيذ والمتابعة والاستفادة من الأصول الوراثية الملائمة للبيئة المصرية.
زراعة غابات المانجروف على شواطئ البحر الأحمر وبحيرة قارون
إن مواجهة النقص في المياه في الحاضر وفي المستقبل يفرض بالضرورة تبنى تكنولوجيا جديدة لتعظيم الموارد المائية المتاحة وتنميتها من خلال العديد من العوامل. ومن بين هذه العوامل زراعة شواطئ البحار والبحيرات المالحة بالنباتات الملحية Halophgtes التي تروى بمياه البحر. هذه النباتات الملحية يمكن أن تسهم بدرجة كبيرة في توفير الاحتياجات المتزايدة للسكان والناتجة عن الزيادة السريعة لهم في البلدان النامية والتي قد لا تستطيع الأرض والمياه المتوفرة بهذه البلدان من توفيرها. وتمتد شواطئ مصر على أطوال تزيد على ألفي كيلو متر علاوة على وجود بحيرات لها شواطئ تبلغ نحو 800 كيلو متر.
النباتات الملحية Halophetes وكذلك النباتات التي تتحمل الملوحةSalt Talerant Plants يمكنها أن تنمو في أراض أو تروى بمياه لا تصلح للمحاصيل العادية ويمكنها أن تمد السكان بالطعام والوقود والأعلاف والألياف والمواد الطبية والزيوت الضرورية وغيرها.
لذلك تم زراعة نباتات المانجروف على شواطئ بحيرة قارون بالفيوم بطول شواطئها حيث أن من خصائص هذه الأشجار أنها تتحمل المياه المالحة وتأخذ احتياجاتها المائية من المياه المالحة.
وبهذا لن تكون هناك حاجة للري بمياه عذبة أو العناية بالري كما أن هذه الأشجار لها خاصية الانتشار الذاتي.
وينتج عن تشجير شواطئ بحيرة قارون بأشجار المانجروف ما يلي:
1 - تثبيت وحماية الشواطئ وامتصاص الأملاح، منع سفى وتراكم الرمال ببركة قارون، وهذا يؤدى إلى زيادة كفاءة بركة قارون في استيعاب مياه الصرف وبالتالي تحسين إنتاجية الأرض الزراعية خاصة المجاورة للبركة ووقف تدهورها.
2 - مناطق خضراء حيث تلطف جو سواحل البركة ولملئة خضرة حيث من المعروف أهمية وسحر المناطق الخضراء في المناطق الجديدة والصحراوية كما أنها تصبح بداية لغابات طبيعة، وتعتبر أشجار المانجروف من الثروات الطبيعية الهامة في العديد من المناطق الاستوائية.
3 - تنمية وزيادة الثروة السمكية في بحيرة قارون حيث أنها طعام دسم للأسماك كما تساعد على تكاثر الأسماك بسرعة.
4 - تأمين مصدر غذائي رئيسي للمراعي وتربية الأغنام والأبل في المناطق الصحراوية المتاحة للبركة.
5 - لها العديد من الاستخدامات في الأغراض الطبية كما تدخل في أعمال الصباغة والدباغة كما أن ثمارها حلوة تستخدم كغذاء في بعض المناطق.
6 - مصدر لإنتاج الأخشاب والفحم النباتي والوقود.
7 - من المصادر الرئيسية لصناعة الأنسجة والورق.
8 - مناطق طبيعية للحيوانات والطيور وبالتالي تسرع من التنوع الحيوي بالمنطقة.
ومن دراسة زراعة أشجار المانجروف على شواطئ بحيرة قارون ثبت أنها ممكنة وتعطى نتائج إيجابية حيث أن شجرة المانجروف تنمو في مياه البحر ولا تحتاج إلى مياه عذبة مما يسهل من زراعته على شواطئ بحيرة قارون وهذه أولى الصعوبات التي تواجه مشروعات التشجير في المناطق الصحراوية فضلاً على أن حاجة أشجار المانجروف بعد زراعتها إلى عناية الإنسان محدودة، ولقد تم تحليل مياه البحر الأحمر في منطقة شرم الشيخ حيث توجد غابات المانجروف ووجد أن تركيز الملوحة بها 38500 جزء في المليون وتبلغ تركيز الملوحة في مياه بحيرة قارون في موقع زراعة المانجروف بشكشوك، أبشواى، الفيوم 35000 جزء في المليون.
أن زراعة الأشجار على شواطئ بحيرة قارون يمثل مشكلة وأن أكثر الأشجار ملائمة للزراعة هي شجرة المانجروف لأنها تنمو في مياه البحر وتنمو على امتداد السواحل خاصة في الخلجان الصغيرة والمسماة خور باللغة العربية وتنمو في المناطق الاستوائية الرطبة مثل جنوب شرق آسيا والجنوب الشرقي لأفريقيا ومدغشقر كما أنها موجودة على ساحل الخليج العربي وعلى شواطئ البحر الأحمر في سيناء.
أن نجاح زراعة أشجار المانجروف يعطى نتائجه المرجوة في البيئة المائية وفى إيجاد مناطق خضراء تصلح كبداية لغابات طبيعية تحوي الكثير من الحيوانات التي تكاد تنقرض مع مرور الزمن، وتعتبر غابات أشجار المانجروف من الثروات الطبيعية الهامة في العديد من المناطق الاستوائية لما لها من أهمية اقتصادية كبيرة.
تشير دراسات عدد من الباحثين بحدوث اختفاء لأشجار المانجروف في بعض المناطق على شواطئ البحر الأحمر ومنطقة الخليج مما ساعد نحو الإسراع من تحول هذه المناطق إلى صحاري كما أن التعمير وإنشاء المدن والمناطق السياحية الجديدة في بعض البلدان كالكويت قد ساعد على إزالة نباتات المانجروف فضلاً عن تلوث البحار بالزيت وقطع الأشجار للأخشاب والرعي الكثيف، وعلى ذلك فإن إعادة انتشار غابات المانجروف على شواطئ البحر الأحمر بسيناء ومنطقة الجزيرة العربية وبحيرة قارون بالفيوم يعتبر أمراً هاماً.
وقد وجد أن البذور تنبت وهي ملتصقة بالشجرة وتسقط البذور المنبتة من على الأشجار حيث تنمو البذور الدقيقة بسرعة كبيرة في خلال ساعات حتى تستطيع مقاومة ظاهرة المد. والجنين في بذور نباتات المانجروف يحتوي على أثنين من الفلقات الضخمة اللحمية ولا تخرج من القشرة قبل أن تسقط وتترك الشجرة وتسقط البذور في الوحل ثم تنشق وتسمح للجنين بالخروج وعادة تثبت بالأرض بواسطة 5-4 جزيرات تخرج موزعة لتعطى أكبر دعم لتتمكن وتخترق الوحل بزاوية قدرها 50-60 درجة من السطح وقد أمكن الحصول على نتائج جيدة من حيث إنبات البذور في المياه العذبة وأمكن تعهدها بالعناية والرعاية لمدة طويلة ثم يتم زراعة النباتات الصغيرة.
وقد تم نقل العديد من الأشتال الصغيرة من مناطق تواجدها بغابات المانجروف على شواطئ البحر الأحمر في منطقة شرم الشيخ إلى صوب كلية الزراعة بالفيوم وموقع التجارب بالفيوم وقد أثبتت التجارب الزراعية أن هذه الأشتال قد أعطت نسبة نجاح تصل إلى أكثر من 70% كما أن النباتات نمت جيداً وأعطت نموات جديدة بحالة جيدة، وإن التحقق من زراعة المانجروف على شواطئ بحيرة قارون يتطلب مرور فصلين متتاليين كما يتطلب جلب العديد من الاشتال التي تغطى معظم فصائل المانجروف من أنحاء مختلفة من العالم بحيث يظهر من التجارب أفضل الأنواع وأكثرها ملائمة للزراعة والتشجير.
النباتات الدائمة الخضرة من أشجار المانجروف حيث الطيور المغردة تتمايل على أغصانها والأسماك العديدة تسبح في مياهها هي شواطئ بحيرة قارون التي سيتمتع سكانها بظل وافر وهواء عليل.
ولا شك أن نجاح زراعة أشجار المانجروف على شواطئ بحيرة قارون هو هدية للأجيال القادمة وهذه المنطقة من العالم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|