أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-22
415
التاريخ: 20-3-2022
1629
التاريخ: 21-12-2015
133634
التاريخ: 2024-09-16
238
|
المناخ يعد عامل المناخ من أكبر العوامل الطبيعية تأثيرا في تحديد أنواع المحاصيل حيث يحدد المناطق التي يمكن زراعتها بمحاصيل معينة. كما أن مناخ عامل رئيسي في تكوين التربة واختلاف أنواعها ودرجة خصوبتها وأهم عناصر المناخ التي تؤثر في الإنتاج الزراعي:
.1 درجة الحرارة.
.2 كمية الأمطار.
.3 الرياح.
.4 الضوء.
.5 الرطوبة.
.6 سقوط الثلج.
.7 الصقيع.
وتختلف أهمية كل عنصر من هذه العناصر من محصول إلى أخر ومن مكان إلى آخر. فقد تكون كمية المطر من أهم العناصر بالنسبة لمحصول معين، وقد تكون درجة الحرارة أو كمية الرطوبة أو الرياح أقوى أثرا مادام يمكن توفير المياه صناعيا. وقد يكون طول الفصل الخالي من الصقيع هو العامل الرئيسي. وبعض المحاصيل يحتاج لفترة مشمسة، بينما يحتاج ذلك بعض الآخر لغطاء من السحب في بدء نموه. والمناطق الاستوائية يمكن أن يستمر نمو النبات طول العام مادام الماء متوفرا (سقوط المطر)، بينما في المناطق الشمالية تنمو معظم المحاصيل في الصيف ويقتلها برد الشتاء.
(1)درجة الحرارة: تحدد درجة الحرارة طول فصل النمو ونوع النباتات، فالحرارة لها أهمية كبيرة في تحديد إنتاج بعض الغلات والحصول على أقصى منفعة اقتصادية منها. وقد أدى هذا إلى ظاهرة التخصص الزراعي وارتباط المحاصيل بدرجات الحرارة وكلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المتفاوتة كلما كان أوسع انتشاراً . فالأقاليم الاستوائية وشبه الاستوائية التي لا تقل درجة الحرارة فيها طول السنة عن (80 درجة فهرنهيتية 26 درجة مئوية) تتخصص في إنتاج غلات معينة كالمطاط وجوز الهند والكاكا وقصب السكر والموز وزيت النخيل بينما تتخصص الأقاليم الموسمية في إنتاج الأرز والبن والشاي، وإقليم المناخ السوداني في إنتاج القطن والسمسم والفول السوداني، أما الأقاليم المعتدلة الباردة كأقاليم الحشائش فتخصص في إنتاج غلات كالقمح والشعير والبنجر والبطاطس والشوفان. ولكن هذا يعنى إمكان إنتاج غلات معينة كما ذكرنا في هذه الأقاليم وليس بالضرورة أن تكون أقاليم إنتاج فعلية، فلابد أن يؤخذ في الاعتبار العامل البشرى عند تحديد هذه الأقاليم. ويجب ألا تقل درجة الحرارة عن حدها الأدنى اللازم لمحصول معين أثناء فصل النمو، فلكل محصول درجة حرارة مفضلة لنموه ودرجة حرارة صغرى لا ينمو تحتها ودرجة عظمى لا ينمو فوقها ، وكلما كانت درجة الحرارة السائدة في موسم النمو أقرب إلى الدرجة المفضلة كان ذلك أنسب لنمو النبات وإذا لم تتوفر درجة الحرارة الكافية فوق الحد الأدنى أثناء فترة النمو فان المحصول لا ينضج. وعادة يكون معدل النمو بطيئا عند الحد الأدنى لدرجة الحرارة اللازمة له، كما أن درجة الحرارة إذا تجاوزت الحد الأقصى اللازمة فإنها تضر بالنبات. وتتضاعف سرعة معدل نم والمحصول كلما زادت درجة حرارة الجو عشر درجات مئوية. وتكون هذه الزيادة في درجة الحرارة عن الحد الأدنى اللازم لنم والمحاصيل طول الموسم ما يعرف بالحرارة المتجمعة. وتبلغ الحرارة المتجمعة المناسبة لمحصول القمح 1400 درجة يوم، وللأرز تبلغ 3000 درجة/يوم بمعدل عشرين درجة مئوية يوميا. ويقصر فصل النمو كلما اتجهنا شمالا أو جنوباً عن المناطق شبه المدارية لان العام كله يعتبر فصل نمو في المناطق المدارية إذا توفرت العوامل الأخرى اللازمة للزراعة من مياه وتربة صالحة الخ.
(2) الأمطار: للأمطار تأثير كبير على نم والمحاصيل لأنها المصدر الرئيسي للمياه العذبة اللازمة للنبات ولذلك تؤثر كمية المطر على الإنتاج الزراعي. فكمية الأمطار الساقطة وفصل سقوطها ونظام سقوطها يحدد نوع المحصول الذي يمكن زراعته أو الحيوان الذي يستطيع الإنسان رعيه في المنطقة. فالأمطار تسقط على معظم الإقليم الموسمي صيفا، ولذلك تزرع المحاصيل الصيفية كالأرز، كما تزرع المحاصيل الشتوية في إقليم البحر المتوسط كالقمح اعتمادا على الأمطار الشتوية وليست كمية المطر دليلا على نجاح الزراعة، إذ المهم أن تسقط الأمطار في الوقت المناسب وهو فصل النمو الذي تشيد فيه حاجة النبات إلى الماء. كما تراعى الظروف الأخرى التي تتحكم في مدى الاستفادة من المطر مثل انتظام سقوطه ودرجة الحرارة ومعدل البخر وبنية التربة والغطاء النباتي. فكمية 100سم مطر قد تكون مناسبة للزراعة في العروض المعتدلة لكنها غير كافية فئ الجهات المدارية لارتفاع معدل البخر في المناطق المدارية. وتختلف الاحتياجات المائية للنباتات حسب نوع المحصول. تبعا لاختلاف العروض التي يزرع فيها . وكما تكون الأمطار مفيدة للزراعة فأحيانا تكون ضارة كما يحدث في الفيضانات المدمرة.
(3)الرياح: للرياح آثار طيبة، وأخرى سيئة على الزراعة والإنتاج الزراعي، فمن آثارها الطيبة حمل حبوب اللقاح، وإدارة طواحين الهواء، ومراوح توليد الطاقة الكهربائية التي تمد طلمبات سحب المياه الجوفية بالطاقة اللازمة للتشغيل كما أنها أيضاً تساعد على نضج بعض المحاصيل مثل رياح الفهن التي تهبط على السفوح الشمالية لجبال الألب الأوربية، والتي تعمل على رفع درجة الحرارة بمعدل 12 درجة تتسبب في إذابة الجليد، ولذلك تفيد هذه الرياح في نضج بعض الزراعات في جنوب ألمانيا والنمسا كالتفاح والكمثرى، ومن الآثار الضارة للرياح سرعتها الشديدة التي تتسبب في كسر سيقان بعض النباتات الضعيفة، إلى جانب دورها في تعرية التربة وخاصة في المناطق الجافة، وعلى كل حال يظهر أثر الرياح على الزراعة في معدل البخر والنتح من النباتات وتلعب دورا كبيرا في عملية التلقيح، كما تفيد في تشغيل المراوح الهوائية لرفع المياه من الآبار كما هو الحال في هولندا وكما هو الحال على الساحل الشمالي الغربي لمصر. كما تؤثر الرياح على محصول الكاكاو الذي لا يحتمل الرياح في وقت النضج حيث تؤدى الرياح إلى سقوط الثمرة، ولذلك يزرع الكاكاو في المناطق الهادئة. كذلك تعمل شدة الرياح إلى سقوط الثمار وبعض الحبوب على الأرض، كما تعمل الرياح القوية على جرف التربة وبعضها ضار بالزراعة كرياح الخماسين في مصر التي تهب من الصحراء محملة بالأتربة والرمال فتؤثر كثيرا على الخضراوات والأزهار والموالح وبعض الفواكه مما يترتب عليه الإضرار بهذه المحاصيل وارتفاع أسعارها، ومثل رياح المسترال التي تجتاز وادي الرون بفرنسا التي تضر بمحاصيل الزيتون والموالح والفواكه الأخرى وكما يحدث في حركة الكثبان الرملية التي تحتاج إلى تثبيت حتى لا تضر بالمناطق المجاورة كما يحدث في منطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية وقد تمنع الرياح أحيانا الحشرات من أداء وظيفتها في تلقيح الأزهار. كما تعمل على نقل بذور الجعضيض والقريص والحلفا، وكذلك جراثيم بعض الأمراض الفطرية. وتؤثر الرياح الجافة على الغطاء النباتي حيث يزيد هبوطها من عمليات التبخير فيفقد النبات الكثير من الرطوبة المختزنة عن طريق الأوراق.
(4)الضوء: يؤثر الضوء على عملية التمثيل الضوئي (الكلوروفلى) التي يمكن بواسطتها تحويل الأملاح والمواد الذائبة التي يمتصها النبات من التربة إلى عناصر غذائية تعمل على نمو النبات. ويتضح أثر هذا العامل في العروض العليا الباردة التي يطول بها النهار صيفا فيزيد من سرعة نمو النبات ونضجه مما يعوض من أثر انخفاض درجة الحرارة كما هو الحال في السويد والنرويج حيث يمكن إتمام النضج للقمح الربيعي بكل منهما في فصل الصيف الشمالي القصير. ويختلف أثر الضوء من محصول إلى آخر. ففي محصول كالقطن يرتبط إنتاجه وجودته بعدد الساعات المشمسة في فصل النمو وهو يحتاج في المتوسط إلى ما بين 2400 - 2500 ساعة ولعل ذلك من بين أسباب رداءة محصول القطن في الهند حيث ساعات الضوء لا تتجاوز 1500 ساعة لان فصل النمو مرتبط بفصل سقوط الأمطار الموسمية الذي تكثر فيه السحب بعكس محصول القطن في مصر الذي يعتمد على الري وبقدر مناسب من الضوء. وبعض المحاصيل يحتاج إلى أيام ذات نهار طويل لكي تتم فيها عملية الإزهار والإثمار بنجاح ومن هذه المحاصيل القمح والشعير والبطاطس والبرسيم لذلك يطلق على هذه المحاصيل اسم محاصيل النهار الطويل Long Day Crops ولو أنها تنمو نمواً خضريا وفيرا في الأيام ذات النهار القصير، كما إن هناك محاصيل تحتاج إلى أيام ذات نهار قصير لكي تزهر وتثمر وهي بعكس السابقة يحتاج نموها الخضري إلى الأيام ذات النهار الطويل، ويطلق على هذه المحاصيل اسم محاصيل النهار القصير Short Drops ومن هذه المحاصيل فول الصويا والدخان والذرة الشامية. وتوجد محاصيل لا تتأثر كثيرا بطول النهار وتعتبر من هذه الناحية محايدة وقد أطلق عليها اسم المحاصيل المحايدة وعملية التكاثر فيها لا ترتبط بطول النهار، فإذا كانت مناسبة لنموها فإنها تزهر في كل دوائر العرض وفي كل فصول السنة الظروف مثل القطن وعباد الشمس . وتختلف أنواع وأصناف المحاصيل اختلافاواضحا من حيث طول النهار المناسب لنموها الخضري أو الثمري، فطول النهار قد يغير من طبيعة نمو نبات معين وأقلمته مثل نبات البنجر الذي يعتبر من النباتات ذات الحولين في المناطق المعتدلة ذات النهار القصير نسبيا ولكنه يعتبر من النباتات الحولية في ولاية الاسكا ذات النهار الطويل. وتساعد وفرة الضوء على التفريع وزيادة قوة وصلابة السيقان وزيادة وزن النبات الكلى وعدد الحبوب ووزن الحبة. كما يزيد الضوء من نسبة الجذور إلى المحصول الكلى ويقلل من نسبة القش إلى المحصول الكلى.
5) )الرطوبة :للرطوبة أثر هام على بعض المحاصيل وفى قيام بعض الصناعات، وقد ترتب على الرطوبة التخصص الإقليمي في زراعة القطن فقد تخصصت منطقة وسط الدلتا وشمالها في الأقطان طويلة التيلة نظرا لارتفاع نسبة الرطوبة بها. أما منطقة جنوب الدلتا فتخصصت في زراعة الأقطان متوسطة التيلة لتوسط الرطوبة في حين تخصص جنوب مصر في الصنف الأقل جودة لتحمله الحرارة الشديدة وقلة الرطوبة، ولدرجة الرطوبة الجوية تأثير على كمية المياه التي تفقد من سطح الأرض بالتبخير مما يؤثر على نمو النباتات كما يزيد أو يقلل من عملية النتح ، كل ذلك يؤثر على درجة النم ولشدة احتياج هذه النباتات إلى الماء الموجود في الأرض.
(6) سقوط الثلج: إن سقوط الثلج وتراكمه وتحوله إلى جليد بفعل الضغط يقضى على الزراعات المختلفة والثلج في حد ذاته يعتبر طبقة عازلة تحمى التربة وتعزلها عن درجة حرارة الهواء المنخفضة. فيؤخر هذا الوضع التغلغل العميق للصقيع. ويعمل الغطاء الثلجي على حماية الحبوب التي تبذر في الخريف في المناطق الباردة لأنه يحميها من الصقيع ومن الرياح الجافة التي قد تسبب موت النباتات بالجهات قليلة الرطوبة لأنها ترفع من معدل البخر والثلج ضار بالزراعة عندما يساعد على نم وبعض الحشائش الضارة بالمحاصيل التي يزرعها الإنسان كما يحدث عند زراعة القمح الشتوي والشيلم في شمال السويد. ويترتب على سقوط الثلج على الأرض أضرارا كبيرة حيث يسبب الفيضانات المدمرة عند ذوبانه، كما يغطي المراعى التي يعتمد عليها حيوان الرعي كما يضطر الفلاح إلى إيواء الحيوانات في الحظائر طوال هذه الفترة.
(7) الصقيع: يعتبر الصقيع من أخطر العوامل المناخية على النباتات ويحدث الصقيع نتيجة تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الصلبة مباشرة دون المرور بالسيولة وتزداد خطورة الصقيع إذا حدثت موجاته خلال فصل الخريف أي في المراحل الأولى لنمو النبات وقبل أن يكون في حالة تمكنه من مقاومة شدة البرودة. كما يكون الصقيع خطيراً إذا جاء في أواخر فصل الربيع أي في وقت الحصاد فهو في هذه الحالة يضر بالثمار وقد يكون الضرر بسبب تجمد التربة ولذلك يحاول الزراعيون استنباط سلالات وفصائل نباتية تنضج في فترة زمنية قصيرة حتى لا تتأثر بالصقيع مما يساعد على إمكان التوسع في الزراعة شمالاً بنصف الكرة الشمالي في سيبيريا وكندا والاسكا وشمال أوريا ، ويؤثر الصقيع في الزراعة في المناطق المرتفعة بينما تتعرض المنخفضات التي ينصرف عليها الهواء البارد للإصابة بالصقيع، وسفوح المنحدرات لا يصيبها الصقيع إلا نادراً، ولذلك فإن السفوح تناسب زراعة الفاكهة لأنها محاصيل حساسة جدا للصقيع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|