المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13777 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

المـزيـج التـسويـقـي الأخـضـر Green Marketing Mix
2024-10-09
أهداف ادارة المعرفـة
19-12-2021
أغذية بطيئة الفساد Slow Perishable Foods
12-2-2020
Diagnostic techniques used in pathological analysis
16-2-2016
Cameroon Pidgin English (Kamtok): phonology
2024-05-17
Generating Possible Solutions
2024-09-26


التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية  
  
581   01:47 صباحاً   التاريخ: 2024-06-12
المؤلف : أ.د. مجدي محمد قناوي
الكتاب أو المصدر : الزراعة العضوية -استراتيجيات التسميد ومكافحة الآفات-
الجزء والصفحة : ص 41-46
القسم : الزراعة / تقنيات زراعية / الزراعة العضوية /

التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية

Conversion from Conventional to Organic Agriculture

في الماضي كان معظم المزارعين يعتمدون في إدارة مزارعهم باستخدام الأساليب والممارسات الزراعية التقليدية Conventional farming وكان من الشائع استخدام الزراعات المتعددة المحاصيل Multiple cropping وكذلك الزراعات التحميلية Intercropping مع استخدام مدى واسع من محاصيل التغذية Food crops وكل ذلك كان يتم زراعته في نفس المزرعة، ولذلك كان نادراً ما يحدث انتشار وبائي للأمراض النباتية أو فوران Outbreak في تعداد الآفات الحشرية.

حديثاً مع التحول من الزراعات التقليدية إلى الزراعات الحديثة المكثفة، حيث الاعتماد على زراعة المحصول الواحد Mono-crop في مساحات كبيرة للحصول على إنتاج عالي، كما في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك زراعات البيوت المحمية، كل ذلك أدى إلى تكثيف استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الكيميائية بسبب حدوث فوران في تعداد بعض الآفات الحشرية.

ونتيجة لزيادة مشاكل التربة والآفات أعتقد البعض أن زيادة الجرعات أو الكميات المستخدمة من الأسمدة والمبيدات الكيميائية ضرورياً للمحافظة على الإنتاج العالي من المحصول، ولكنه على العكس من ذلك فإن الإنتاج في مثل هذه الحالات لم يحقق أي تحسن في المحصول نظراً للتدهور الحاد في خصوبة التربة، كما أن مشاكل الآفات هي الأخرى أصبحت حادة مع مرور الوقت مما استدعي زيادة المعاملات من المبيدات الكيميائية. كل ذلك بالطبع أدى إلى حدث تلوث للتربة الزراعية وفقدانها لخصوبتها في المناطق الزراعية التي تتبع مثل هذه الأساليب والممارسات. وهناك بعض الأسس التي يجب اتباعها لكي تتحول مزرعة ما من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية، وفيما يلي سنتعرف على هذه الأسس أو الخطوات التي يجب اتباعها ليتم هذه التحول.

1. فترة التحول Conversion period

في الأساس يحتاج نظام الزراعة العضوية إلى بناء تربة غنية بالعناصر الغذائية وخصبة وخالية من أي ملوثات أو متبقيات كيميائية، وذلك بالطبع يتطلب فترة تسمى «فترة التحول» Conversion period من الإنتاج العادي أو التقليدي إلى الإنتاج العضوي، وهذه الفترة قد تكون غير كافية لتحسين خصوبة التربة والاتزان البيئي بها ولكنها فترة تبدأ عندها كل متطلبات تحقيق هذا الهدف. إن اتخاذ قرار التحول من الزراعة التقليدية أو العادية إلى الزراعة العضوية، يعني اتباع النظم والأساليب التي تتوافق مع المتطلبات القياسية للزراعة العضوية.

إن مصطلح Conversion period يشير إلى شكل عالي من الانضباط والتنظيم من حيث الالتزام والتقيد بمقاييس قانونية محددة وقواعد ومعايير عملية الإنتاج العضوي واستخدام الملصقات التجارية Labelling. وهذه القواعد أو القوانين العضوية بجانب اشتراطها المنع التام لاستخدام بعض من مدخلات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة والمبيدات الكيميائية المخلقة، فإنها ترتبط بعدد من الممارسات الزراعية تحافظ على قوة الإنتاج المستدام بالمزرعة وتختلف فترة التحول إلى الإنتاج العضوي تبعاً للاستخدام السابق للأرض أو المزرعة المراد تحويلها للإنتاج العضوي، وأيضاً تبعاً للحالة البيئية. ويجب أن تتم عملية التحول تحت إشراف إحدى جهات التفتيش التي تعطي شهادات الزراعة العضوية للمزرعة ومنتجاتها "Certification body". وجدير بالذكر أنه يوصي، عند تحديد فترة التحول بأن تكون هناك فترة محددة من آخر تاريخ تم فيه استخدام أية مادة أو ممارسة محظورة في الزراعة العضوية.

وعموماً فإن المنتجات النباتية من الزراعات الحولية يمكن اعتمادها عضوياً إذا طبقت شروط وقواعد الزراعة العضوية لمدة لا تقل عن 24 شهر قبل بداية دورة الإنتاج، أما منتجات الزراعات المستديمة كأشجار الفاكهة فيمكن اعتمادها عضوياً إذا طبقت شروط وقواعد إدارة المزرعة عضوياً لمدة لا تقل عن 36 شهراً قبل بداية الإنتاج. ومن جهة أخرى، يمكن لجهة التفتيش ومنح الشهادات إطالة فترة التحول أو تقصيرها تبعاً للظروف البيئية والاستخدام السابق للأرض، فمثلا يمكن تقصير فترة التحول إلى 12 شهراً في حالة الأراضي البكر Virgin land التي لم يسبق زراعتها، كما يمكن لجهة التفتيش ومنح الشهادات Certification body أن تسمح ببيع المنتجات النباتية تحت مسمى «منتج زراعة عضوية أثناء مرحلة التحول إذا طبقت الشروط المطلوبة لمدة لا تقل عن 12 شهر، كما هو موضح في جدول التالي.

2. مراحل التحول الى الزراعة العضوية

بوجه عام هناك مجموعة من الاسئلة التي لابد وان يتناولها المزارعين بشيء من العناية والحيادية قبل اتخاذه قرارا بالتحول من الزراعة التقليدية الى الزراعة العضوية، وهذه الاسئلة تتمحور حول امكانية فهم وتطبيق لمراحل التحول الى الزراعة العضوية. وتشتمل عملية التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية على عدة مراحل يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مراحل متتالية هي كما يلي:

مرحلة التحضير Preparation phase

هناك اختلاف جوهري بين تصرف وفهم المزارعين في طرق حل المشاكل الزراعية في نظام الزراعة التقليدية Conventional agriculture عن تلك المتبعة في نظام الزراعة العضوية Organic agriculture، ففي الزراعة التقليدية يتم تناول المشاكل الزراعية عن طريق الاعتماد على استخدام بعض المدخلات للحصول على محصول جيد كما ونوعاً، أي أن حل المشاكل يكون في خط مستقيم بمعنى: معرفة حدود المشكلة بدقة ووصف العلاج عن طريق المعاملة أساساً بالمدخلات الكيميائية. بينما تقوم الزراعة العضوية على أساس الفكر البيولوجي والفهم العميق وربط كل شيء بالطبيعة والبيئة ومتغيراتها، وذلك بالطبع يستلزم تحضيرات كاملة وشاملة لجميع النشاطات الزراعية والمواد المسموح باستخدامها والطرق المختلفة التي تتوافق مع المقاييس الوطنية أو الدولية للزراعة العضوية. وهناك سمة أو مظهر مهم لمرحلة التحضير ألا وهو: تطوير نظام رئيسي ودقيق لتوثيق جميع العمليات والأساليب الزراعية المتبعة.

وجدير بالذكر أن هناك مجموعة من النقاط يجب وضعها في الاعتبار مع إجراء بعض الدراسات الهامة وتجميع العديد من البيانات بعناية أثناء مرحلة التحضير، وهي كما يلي:

اختيار موقع المزرعة العضوية: وهنا يجب التأكد من أن الموقع الذي تم اختياره لتحويله وتطبيق نظم الزراعة العضوية به مناسب، وذلك من خلال دراسة النقاط التالية:

* نوعية التربة ومدى خصوبتها.

* نوعية مياه الري ومدى توفرها بالمزرعة مع قياس مدى ملوحتها.

* مدى توفر مدخلات إنتاج السماد العضوي (الكمبوست) من المخلفات النباتية والمخلفات الحيوانية.

* نوعية الآفات والأمراض المنتشرة بالمناطق المحيطة بالمزرعة، وكذلك نوعية الحشائش ومدى انتشارها بالمنطقة.

إعداد خرائط تفصيلية للمزرعة: وهنا يجب وضع خرائط تفصيلية للمزرعة وذلك لأغراض التفتيش من الجهة المانحة لشهادات الزراعة العضوية "Certification body" على أن يوضح تفصيلياً بالخرائط المناطق التي سوف يتم تحويلها إلى الزراعة العضوية مع توضيح المناطق أو الوحدات التي سوف تظل تستخدم نظم الزراعة التقليدية وذلك في حالة تحويل جزء أو مناطق معينة من المزرعة إلى الزراعة العضوية.

إعداد سجل تاريخي للمزرعة: حيث يشمل ذلك بيانات عن حجم المزرعة وطوبوغرافيتها، ونظام إنتاج المحاصيل بها في السابق ونوعيتها، والمناخ السائد والبنية التحتية بالمزرعة أو المنطقة والمعاملات الكيميائية المختلفة بالمزرعة خلال الثلاث سنوات السابقة لاتخاذ قرار التحول إلى الزراعة العضوية.

إعداد خطة شاملة للتحول إلى الزراعة العضوية: حيث تشتمل هذه الخطة على النقاط التالية:

اختيار المحاصيل والأنواع التي سيتم زراعتها: وهنا يجب التركيز على الأنواع المقاومة للأمراض بقدر الإمكان.

تحديد مصادر البذور أو الشتلات أو الدرنات المستخدمة في الزراعة: حيث إن البذور أو المواد النباتية المستخدمة في الزراعة العضوية يجب أن تكون من مصادر عضوية بمعنى أن تكون منتجة في مزارع عضوية وتحمل شهادات تفيد بأنها عضوية، فإذا لم تتوفر يجب أن تكون من مصادر موثوق بها وغير معاملة كيميائياً، وفي هذه الحالة يجب التنسيق مع الجهة المانحة للشهادات العضوية لأخذ موافقتها على ذلك المصدر، كما أنه لا يسمح باستخدام بذور أو مواد نباتية معدلة بطريقة الهندسة الوراثية.

إعداد برنامج شامل للتسميد: الذي من خلاله يجب المحافظة على خصوبة التربة وزيادتها مع دراسة مدى توفر المخلفات النباتية والمخلفات الحيوانية لاستخدامهما في تحضير السماد العضوي الكمبوست Compost" وكذلك تحديد طرق تخزينه، حيث يجب هنا حماية السماد العضوي من الشمس والمحافظة عليه رطب وليس مبللاً.

إعداد دورة زراعية مناسبة Crop rotation: الدورة الزراعية هنا تختص بمحاصيل الخضر والمحاصيل الحقلية، وليس بأشجار الفاكهة المستديمة مثل: نخيل التمر والموالح وغيرها. وهنا يجب التأكيد على عدم زراعة محاصيل من نفس العائلة الواحد تلو الآخر، وكمثال: عدم زراعة البطاطس بعد الطماطم والعكس.

إعداد خطة شاملة لوقاية النباتات: وهذه الخطة يجب أن تشتمل على كل الطرق التي يمكن استخدامها للسيطرة على الآفات المختلفة وتعدادها، ومن أمثلة ذلك الدورة الزراعية Crop rotation تغطية سطح التربة Mulching ، زراعة المحاصيل المختلطة Mixed cropping ، وهنا تشتمل خطة الوقاية أيضاً على استخدام المبيدات الحيوية Biopesticides سواء تلك التي تنتج محلياً أو عالمياً وهنا يجب الحصول على شهادة تفيد بأن هذه المركبات قد تم إنتاجها طبقاً لمعايير الزراعة العضوية كما يجب أن تكون حاصلة على شهادة للاستخدام في الزراعات العضوية.

إجراء عملية عزل أو فصل لوحدة الزراعة العضوية: عند تحويل جزء معين من المزرعة للزراعة العضوية يجب إجراء عملية عزل أو فصل Segregation لوحدة الزراعة العضوية، ولو أن ذلك لا يوصي به عادة. ولكن عند حدوث ذلك يجب أن يتم عزل المنتجات العضوية عن منتجات الزراعة التقليدية، مع ملاحظة أنه غير مسموح بزراعة نفس المحصول أو النوع من النباتات في نفس الوقت في كل من الجزء من المزرعة المخصص للزراعة العضوية والآخر المخصص للزراعة التقليدية.

إعداد خطة لعملية تداول وتسويق المنتجات العضوية: حيث يجب أن يتم حفظ المنتجات العضوية في أماكن منفصلة ومستقلة عن منتجات الزراعة التقليدية، كما يجب العمل على فتح سوق لهذه المنتجات العضوية.

إعداد نماذج شاملة لتوثيق جميع الأنشطة بالمزرعة العضوية: حيث يجب التوثيق بالتواريخ لجميع العمليات الزراعية بالمزرعة. كما يجب إعداد سجل تاريخي للمزرعة يشتمل على تواريخ الزراعة وكميات الأسمدة المستخدمة ونوعيتها وتواريخ إضافتها والمواد المستخدمة في الوقاية والمكافحة للآفات والأمراض ومواعيد معاملتها وأخيراً كميات المحاصيل الناتجة ونوعيتها.

تحديد الجهة المانحة للشهادات العضوية Certification body: حيث يتم وضع عقد محدد مع هذه الجهة الذي بموجبه سوف تمنح شهادة لمنتجات المزرعة تفيد بأن هذه منتجات عضوية، حيث يتم وضع ملصق على هذه المنتجات يوضح اسم هذه الجهة المانحة للشهادات العضوية. ويتم أول تفتيش على المزرعة من الجهة المانحة للشهادات العضوية المتعاقد معها بعد الانتهاء من مرحلة التحضير للتحول إلى الزراعة العضوية، حيث يتم مناقشة جميع الأنشطة والطرق والخطط التي سيتم استخدامها للتأكد من أن جميعها تتوافق مع معايير وقواعد الزراعة العضوية المحلية أو الدولية.

* مرحلة التنفيذ Implementation phase

إن عملية التحول إلى الزراعة العضوية تستوجب تغييرات أساسية أو جذرية على مستوى المزرعة وبصفة خاصة في التربة، حيث إن التربة الصحية والخصبة تعتبر هي الأساس أو المفتاح لنظام الزراعة العضوية وهنا يجب التركيز في إدارة المزرعة على صيانة وتحسين خصوبة التربة والمحافظة على حيويتها وما تحويه من كائنات حية دقيقة كما يجب الاهتمام بالتنوع البيولوجي Biodiversity والأعداء الحيوية (من مفترسات وطفيليات) المتواجدة بالمزرعة.

وخلال مرحلة التنفيذ يجب اختبار الطرق التي تهدف إلى تحسين خصوبة التربة، وكذلك طرق وقاية ومكافحة الآفات، فلن يؤخذ بكل الطرق وتنفذ بنجاح حيث يعود ذلك إلى ظروف كل مزرعة. وعموماً فإن إدخال الإنتاج الحيواني في النظام الزراعي يعتبر ذات أهمية كبيرة لاستخدامه في إنتاج سماد الكمبوست Compost بكميات كافية، حيث يعتبر السماد العضوي جزء أساسي وجوهري في الزراعة العضوية. ويمكن هنا استخدام التبن أو القش أو أي مواد نباتية أخرى كفرشة للحيوانات لكي تحتفظ ببول الحيوانات، وبالتالي نحسن من نوعية سماد الكمبوست المنتج، وبالطبع في مثل هذه الحالات يجب ألا تعامل هذا السماد المنتج بأي نوع من المبيدات الحشرية أو مبيدات الحشائش وغيرها.

وفي مجال الوقاية والمكافحة للآفات فإن هناك بعض النباتات لها صفات طاردة للحشرات، كما أن هناك العديد من النباتات التي يمكن أن تستخدم كمصائد للأعداء الحيوية للآفات وهذه يمكن زراعتها في خطوط بطريقة معينة في المزارع العضوية. وفي الحالات التي يكون فيها استخدام الممارسات الزراعية غير كافي لمكافحة الآفات والسيطرة عليها، فإن استخدام المكافحة الحيوية عن طريق التربية الكمية Mass production لبعض المفترسات والطفيليات أو استيرادها ومن ثم إطلاقها في المزارع العضوية يكون ذو فائدة كبيرة في السيطرة على العديد من الآفات مثل: التربس، والذباب الأبيض، الحشرات القشرية، وحشرات المن والأكاروسات النباتية وبصفة خاصة في الزراعات المحمية.

* مرحلة التثبيت أو الاندماج Consolidation phase

يقصد بها الاندماج التام في نظام الزراعة العضوية، وهذه المرحلة تهدف في الأساس إلى التعديل الدقيق والنهائي لجميع العمليات التي سوف نقوم بتنفيذها في الزراعة العضوية، وهنا يجب أن نضع في الاعتبار بأننا يجب أن نقوم بإجراء مزيد من البحوث والتجارب على الطرق التقليدية التي لم نقم باستخدامها لاستخدامها مستقبلاً في الزراعة العضوية إن أمكن ذلك.

3. معوقات التحول إلى الزراعة العضوية

بالرغم من نمو وانتشار الزراعة العضوية على مستوى دول العالم المتقدم، إلا أن انتشار نظام الزراعة العضوية ما زال محدوداً في غالبية الدول النامية، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب التي يمكن تلخيصها فيما يلي:

• عدم المعرفة الكافية عن كيفية التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية.

• عدم توفر الخبرات والكوادر الفنية التي يمكن أن تقنع المزارعين بالفوائد العديدة للزراعة العضوية، وكذلك إرشادهم لنظم الزراعة العضوية خلال فترة التحول.

• عدم توفر البحوث الخاصة بالزراعة العضوية في غالبية الدول، التي يجب أن تتم تحت الظروف البيئية لكل دولة على حدي.

• عدم وجود دعم وتشجيع للمزارعين من قبل الحكومات ممثلة في وزارات الزراعة للتحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية وكذلك عدم وجود مساهمة فعالة من قبل القطاع الخاص لنظم الزراعة العضوية، وذلك قد يعود إلى عدم توفر المعلومات الكافية عن الفوائد والأهمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للزراعة العضوية وذلك يعود بالطبع إلى عدم توفر الكوادر الفنية التي يمكن أن تساعد في نشر ثقافة الزراعة العضوية.

•  ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج العضوي نسبياً عن مثيله في الزراعات الأخرى.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.