المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



خطر الذنوب والخطايا على النفس  
  
596   08:49 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص65-67
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1737
التاريخ: 20-4-2022 2032
التاريخ: 1-3-2021 2577
التاريخ: 6-10-2016 1440

الذنوب والخطايا تعبيران يشتملان على جميع المحظورات الشرعيّة. ومن المسلّم به، أنّ الشريعة الإسلاميّة لم تَسُنّ للبشريّة أحكاماً إلّا بحسب المصالح والمفاسد التي لا يطّلع على حقائقها ووقائعها بشكلٍ كاملٍ إلّا خالق البشر ومصوّرهم.

ومن هنا، كانت الذنوب والخطايا من أخطر الأمراض التي تهدّد مصالح المجتمع البشريّ بشكل مباشر أو غير مباشر.

وإذا كانت الذنوب والمعاصي تختلف من حيث آثارها، ومن حيث مراتب عقوباتها، لكنّها تشترك جميعاً في كونها تؤدّي إلى حالة من الانحراف، وتهدّد سلامة الإنسانيّة.

وإذا كانت الشريعة الإسلاميّة قد وضعت سلسلة من العقوبات الجزائيّة الدنيويّة على بعض الذنوب، فإنّما هي لأجل الحدّ من ارتكاب الجرائم والمعاصي والتخلّفات التي تنخر المجتمعات البشريّة بشكل مباشر.

والخطر لا ينحصر في هذا النوع من الذنوب، لذا، فإنّ تلك العقوبات تهدف إلى استئصال الجريمة عند من لا يدرك الخطورة الكامنة وراء ارتكاب الجريمة، فهي خطابات بلغةٍ يفهمها كلّ إنسان، حتّى أولئك الذين أعمت الدنيا أبصارهم، وطمست على قلوبهم.

إنّ الإسلام يسعى إلى اجتثاث الانحراف من جذوره، ويركّز على تربية الإنسان فكراً وروحاً، وإبعاده عن كلّ ما يعكّر صفاء نفسه، ويعوق سموّه في مراتب الكمال الروحيّ. وهو يسعى – كذلك - من خلال أسلوبه التربويّ إلى ردع الإنسان عن التفكير في ارتكاب الذنب، فيحول دون حصول البذرة التي قد تجد الظرف الملائم للنموّ، وبالتالي السقوط في مستنقع الرذائل والذنوب.

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "من كثر فكره في اللّذّات غلبت عليه"[1].

وروي أنّ نبيّ الله عيسى (عليه السلام) قال للحواريّين لمّا اجتمعوا إليه: "إنّ موسى نبيّ الله (عليه السلام) أمركم أن لا تزنوا، وأنا آمركم أن لا تحدّثوا أنفسكم بالزنا، فضلاً عن أن تزنوا، فإنّ من حدّث نفسه بالزنا، كان كمن أوقد في بيت مزوّق، فأفسد التزاويق الدخان، وإنْ لم يحترق البيت"[2].

وإنّ دراسة آثار الذنوب من موقع ما يهتمّ به علم الأخلاق تختلف عن دراستنا لها من موقع ما يهتمّ به علم الفقه، فإنّ الفقه - كما تقدّم سابقاً - يهتمّ بدراسة الحكم من حيث مستوى الإلزام، والذنب من حيث العقوبات الدنيويّة المترتّبة عليه، وهي وظيفة الإمام أو القاضي أو الولي. مثلاً: عندما يدرس الفقيه مسألة الزنا، ينظر إليها من زاوية ما يترتّب على ذلك، من حدٍّ، وعدّةٍ، ومهرٍ، وتحريم نكاحٍ، وأمثال ذلك. لكنّ علم الأخلاق يهتمّ بدراسة زاوية أخرى، وهي ما يتركه الزنا من آثارٍ على النفس، وعلى المجتمع، وكيفيّة إزالة تلك الآثار، والوقاية من ذلك العار.


[1] الواسطيّ، عليّ بن محمّد، عيون الحكم والمواعظ، تحقيق: حسين الحسينيّ البرجنديّ، قم المقدّسة، دار الحديث، 1376هـ.ق، لا.ط، ص457.

[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج5، ص542.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.