المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ياسين الضرير
15-9-2016
تحضير المحاليل القياسية
2024-02-05
دساتير حددت مدة ولاية الرئيس بأربع سنوات
2023-07-16
أسماك الخليج العربي
17-12-2015
فضائل علي في سورة «البراءة» وآية «سقاية الحاجّ»
7-12-2015
أدب الضيافة (صاحب البيت)
2023-10-12


أهمية اللون  
  
721   09:02 صباحاً   التاريخ: 2024-06-05
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 176- 178
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016 12774
التاريخ: 17/9/2022 1545
التاريخ: 2024-09-05 367
التاريخ: 21-10-2014 2640

أهمية اللون

 

       قال تعالى : {أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}([1]).

       الرؤيا هنا ليست الحاسة الباصـرة، وإنما يقصد بها الرؤية الاعتبارية ، فإنزال الماء من السماء واخرجه للثمار المختلفة ، هي آية يرى بها الناظرون بألبابهم قدرة الله عز وجل ، وإبداعه في هذا الجماد (الأرض الهامدة) ، فمن هذا التراب الأسود ، اكتست الأرض العارية ، حلةً عشبية من الزهر والثمر ، المختلف الألوان ، بين أحمر وأصفر وأبيض ... إلى غير ذلك مما لا حصـر له من الألوان . فهذا مدعاة الى السؤال من أبداع هذا ؟ ومن صوره على تلك الصور ؟

       وأفضل الإجابات عن هذا قول الحكماء وهو ( سل الأرض من شق أنهارك ، ومن غرس أشجارك فإن لم تجبك حواراً أجابتك إعتباراً ) ([2])، وهذا يعرف عند علماء الكلام بالهداية التكوينية علماً أن الهداية تنقسم على قسمين : هداية تشـريعية وتتم بإرسال الأنبياء ، وهداية تكوينية وتتم هذه بالنظر الى الكون وما فيه من دلائل على وجود الله تعالى ، قال تعالى : {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}([3]).

       فهذا اللون من الهداية (النظر في آيات الله) أسـرع السبل المرشدة الى طريق الحق ، قال تعالى : {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}([4]).  وقوله تعالى:{أَفَرَأَيْتُمْ الْـمَاءَ الَّذِي تَشـربُونَ * أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْـمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْـمُنزِلُونَ}([5]).

       وبهذا يثبت العجز للمخاطب ؛ لأنه خارج عن مقدوره . فكذلك الألوان بالطبيعة خارجة عن قدرة الإنسان ، وإن كانت هناك محاولات لإيجاد الألوان لكن هي في الحقيقة كمن يضع قطع زجاج ملونة أمام ضوء الشمس، فما هو الا توظيف للموارد التي اوجدها الله للبشر.

       ومن دون اللون ينتفي الجزء الأعظم من الوجود ، ولا يمكن أن نتصور الحياة على وجه الأرض من دونه؛ لأنه دخل جميع مجالات الحياة ، ففي الجانب الروحي ، نلاحظ أن علماء النفس توصلوا إلى أن بعض الألوان تبعث الهدوء والسكينة فأوصوا بطلاء غرف النوم والمستشفيات النفسية خصوصاً ، وتوصلوا إلى أن بعض الألوان  تبعث النشاط والحيوية فطليت به جدران المصانع لزيادة الإنتاج .

       وأما اللون في الطب فقد كان له دورٌ كبيرٌ في اكتشاف الجراثيم بتبدل الألوان في محجر العين أو البلعوم أو الجلد . وكذلك في إنتاج العقاقير الطبية ، وولج اللون المجالات العسكرية ، وذلك بطلاء المعدات العسكرية بألوان مقاربة للون الأرض للتخفي من العدو .

       فاليوم يمثل اللون لغة عالمية تخاطب جميع اللغات ، وهذا واضح من خلال الامتثال للإرشادات المرورية إذ يعرفها القاصي والداني([6])، وطرق اللون باباً آخر، يرتبط بالإنسان ارتباطاً وثيقاً ألا وهو باب المعتقد الصحيح – الذي يتوصل به الى السعادة في الدارين ، فهو ذا اللون ، نجده في كتاب الله العزيز يدل على التشـريع، والترغيب والترهيب كي يحقق التكامل الإنساني ، الهدف الأول من إرسال الأنبياء والمرسلين على مر العصور .

 

 


[1] سورة فاطر : 27 –28.

[2] ظ: آل الشيح : محسن: الفرائد الغوالي 2 : 15 .

[3] سورة النحل :13.

[4] سورة الغاشية : 17 – 20.

[5] سورة الواقعة : 68 –69.

[6] ظ: التخطيط والألوان :151.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .