عاملات النحل الواضعات للبيض Laying workers

يعتبر ظهور العاملات الواضعات في الخلية عادة نتيجة لإهمال مربي النحل، وذلك عندما تبقى الطائفة يتيمة لفترة أكثر من (10) أيام. عندما تموت الملكة في الطائفة لسبب ما، في وقت لا يتوفر فيه البيض أو اليرقات لبناء بيوت ملكات لتعويضها، يؤدي ذلك خلال فترة زمنية إلى اضطراب في هذه الطائفة بسبب غياب الرائحة الملكية والحضنة مع وفرة بالغذاء الملكي من العاملات الصغيرة التي ولدت حديثاً. يؤدي غياب الرائحة الملكية خلال هذه الفترة الطويلة إلى تطور المبايض عند بعض العاملات التي تقوم بوضع البيض غير الملقح في العيون السداسية الخاصة بالعاملات لا يمكن تمييز العاملات الواضعات من علامات خارجية، إلا أنها تكون أثقل من العاملات الطبيعية وغير قادرة على الطيران بسبب تطور المبايض عندها.

يمكن إعادة الطائفة اليتيمة إلى وضعها الطبيعي خلال (24) ساعة، إذا تم تدخل مربي النحل قبل عشرة أيام من حالة اليتم قبل ظهور العاملات الواضعات. ويعتبر الوقت متأخراً جداً إذا تم تدخل مربي النحل بعد ذلك، لأن أية محاولة لتعويض الملكة تعتبر فاشلة حيث إنه عند القيام بإدخال بيت ملكة سيكون مصيره التمزق والإتلاف خلال دقائق، وكذلك الحال لن تقبل الطائفة إدخال أية ملكة ملقحة أبداً، حيث يتكور النحل عليها ليخنقها ويقتلها.

علامات العاملات الواضعات:

تظهر علامات العاملات الواضعات بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من حالة اليُتم. حيث إنه تظهر العلامات التالية:

1- وجود حضنة مغلقة مقببة بشكل كبير في العيون السداسية الخاصة بحضنة العاملات، وذلك نتيجة لقيام العاملات الواضعات بوضع البيض غير الملقح فيها وتطور الذكور بداخلها.

2- تكون الحضنة المقببة غير نظامية حيث تكون متجمعة في مساحات متفرقة من الإطارات، وذلك يعود سببه إلى أن كل عاملة واضعة تضع عدداً محدوداً من البيض، حوالي (28) بيضة، ضمن مساحة محددة من الإطار.

3- وجود أكثر من بيضة في العين السداسية الواحدة يصل إلى (10-12) بيضة. علما أن الملكة المُلقحة لا تضع أكثر من بيضة واحدة في العين السداسية الواحدة إلا نادراً وفي القسم السفلي للإطارات، وذلك عندما تكون الملكة خصبة جداً في طائفة ضعيفة، بسبب عدم مقدرتها على تنظيم عملية وضع البيض. لهذا فهي تضع على الأكثر (2-4) بيضات أحيانا في العين السداسية الواحدة.

4- وجود ذكور بالغة صغيرة الحجم في الطائفة بسبب تطورها عيون سداسية خاصة بحضنة العاملات وليس بحضنة الذكور.

5- إصدار نحل الطائفة لأصوات عالية وتميزه بالعصبية فوق الأقراص عند فحص الخلية.

معالجة طوائف العاملات الواضعات:

تعتبر الطوائف التي ظهرت فيها العاملات الواضعات غير منتجة وسوف تموت خلال فترة زمنية قصيرة. لذلك كان التدخل في هذه الطوائف ضرورة لابد منها، رغم أن احتمال إنقاذها يكون معدوماً تقريباً. ويتم ذلك على مرحلتين:

1- إزالة العاملات الواضعات من الطائفة.

2- إدخال ملكة ملقحة لإعادة الطائفة لوضعها الطبيعي.

علما أن إدخال ملكة لهذه الخلية يؤدي إلى عودة العاملات الواضعات لوضعها الطبيعي في الخلية بسبب انتشار الرائحة الملكية التي تؤثر في ضمور المبايض عندها.

طرق معالجة العاملات الواضعات:

تعتبر هذه الطرق محاولة لإنقاذ الطوائف، لكن نتائجها غير مؤكدة النجاح بسبب تأثرها بظروف خاصة. من هذه الطرق:

أ- نقل الطائفة:

تتمثل بالمراحل التالية:

أ- يتم إغلاق باب الخلية اليتيمة A التي تحتوي على العاملات الواضعات. وتحضر خلية فارغة B.

ب- يجري نقل كافة الإطارات من الخلية اليتيمة A إلى الخلية الفارغة B مع الحرص على نزع النحل بشكل كامل عن الإطارات دون ترك أية عاملة.

ج- يتم نقل الخلية A داخل المنحل لمسافة (150) متر عن مكانها، ويتم وضع الخلية B الحاوية على الإطارات فقط في مكانها.

د- القيام بإتلاف حضنة الذكور الناتجة عن العاملات الواضعات بشكل كامل في الخلية B.

هـ- يتم فتح الخلية المغلقة A التي تحتوي على النحل، لتعود العاملات منها إلى مكانها الأصلي حيث وضعت الخلية B. أما العاملات الواضعات تبقى في الخلية لعدم مقدرتها على الطيران بسبب ثقل وزنها، حيث يتم قتلها.

و- يتم إدخال ملكة للخلية B بعد عودة العاملات السارحات إليها لإعادة الطائفة لوضعها الطبيعي.

نصح Perret-Maisoove بإضافة إطار حضنة مفتوحة للعاملات في الخلية B مع عاملات صغيرات من خلية أخرى، وذلك لتشجيع عودة النحل إليها لأنه يمكن أن تكون عودة النحل إليها ضعيفاً وبشكل إفرادي.

2- تخدير الطائفة:

تتمثل هذه الطريقة باستخدام مادة نترات الأمونيوم بمقدار نصف ملعقة صغيرة داخل المدخن المشتعل، وذلك حسب المراحل التالية:

آ- يُدخن على الخلية اليتيمة التي تحتوي على العاملات الواضعات (2-3) مرات من مدخلها وفوق الإطارات بمدخن يحتوي نترات الأمونيوم، يؤدي ذلك لتخدير النحل ويتساقط على قاعدة الخلية.

ب- نزع الإطارات التي تحتوي على بيض ويرقات الذكور الصغيرة الناتجة عن العاملات وتستبدل بإطارات حضنة عاملات مفتوحة، وذلك أثناء تخدير النحل.

جـ- إدخال ملكة أو بيوت ملكات مغلقة إلى الطائفة.

نتيجة لتخدير النحل يتغير سلوك هذه الطائفة بشكل كامل، وعندما يصحوا النحل يتأقلم مع الملكة الجديدة أو البيت الملكي، إضافة إلى أن الرائحة الملكية ستؤدي لضمور المبايض عند العاملات الواضعات.

3- الضم إلى طوائف طبيعية:

تتلخص هذه الطريقة بضم الطائفة اليتيمة التي تحتوي على العاملات الواضعات إلى طائفة طبيعية. وتتم حسب المراحل التالية:

أ- يتم تحويل خلية العاملات الواضعات A إلى حالة طرد.

ب- يتم فتح الخلية المراد الضم إليها B ويجري رشها مع النحل برذاذ من محلول عسل معطر خفيف التركيز.

ج- تغطى الخلية B بورق جرائد مثقب، ثم يوضع فوقها صندوق تربية فارغ C.

د- يتم إسقاط النحل فقط الموجود على الإطارات في الخلية اليتيمة A داخل صندوق التربية C ويُرش بمحلول العسل المعطر.

يقوم النحل في كلا الصندوقين بتفتيت ورق الجرائد مما يؤدي لضم الطائفتين لبعضهما، مع انتشار الرائحة الملكية التي تؤدي لضمور مبايض العاملات الواضعات.

تجري هذه العملية في المساء وتتم عملية الضم في اليوم التالي، كما يمكن أن يُدخن بشكل كثيف على النحل في الصندوق العلوي C من أجل تحريضه على عملية الضم.

طرق إدخال الملكات Interoducing Methods:

تتبع هذه الطرق لقبول الطائفة للملكة الجديدة التي يمكن أن يقتلها النحل فيما لو تم إدخالها بشكل مفاجئ. تعتمد طرق إدخال الملكات بشكل عام على أساس تهيئة نحل الطائفة اليتيمة للتأقلم مع الملكة الجديدة التي تتم حمايتها ريثما تنتشر الرائحة الملكية داخل الخلية رغم أنه يختلف قبول الملكات من سلالة نحل لأخرى.

تتمثل عملية إدخال الملكات بالحالات التالية:

1- إدخال بيت ملكي.

2- إدخال ملكة عذراء كما في النويات المعدة للتلقيح.

3- إدخال ملكة ملقحة إلى طوائف يتيمة أو جديدة.

4- إدخال ملكة ملقحة لتعويض الملكة المسنة.

تؤثر عدة عوامل في قبول الملكات المدخلة هي:

عمر الملكة : إن قبول ملكة بعمر (3-8) أيام إلى نوية التلقيح يكون أقل فيما لو كانت خارجة للتو من بيتها (1975 ، Sandford).

حالة الطائفة: تقبل الملكات العذارى بسهولة عند إدخالها مباشرة لطرد اصطناعي تم تشكيله قبل (3) ساعات.

قوة الطائفة : يكون قبول الملكات في الطوائف الصغيرة أسهل وأسرع من قبوله في الطوائف القوية.

أولا- إدخال بيوت الملكات Queen Celles

تنزع بيوت الملكات بعناية من خلية التربية بعد أن تنضج بعمر (13-15) يوماً، وتنقل داخل صندوق خاص وهي مغطاة بقماش رطب عندما يكون الجو جافا، كما يمكن أن يتم نقلها داخل صندوق خاص مع عاملات صغيرات لتأمين متطلبات العناية والحرارة المناسبة له.

يتم إدخال بيوت الملكات التي للطوائف التي لا تتضمن ملكات، وذلك في حالة نويات التلقيح، والخلايا الجديدة الناتجة عن تقسيم الطوائف، والخلايا اليتيمة، وحالة تجديد الملكات الهرمة في الخلايا، مع القيام بتغذية جيدة للطائفة بالمحاليل السكرية.

شكل يبين : عدة طرق لقص بيت الملكة حسب وضعية تثبيتها

تتمثل عملية إدخال البيت الملكي بتثبيته بواسطة دبوس معدني أو خشبي يغرس في قاعدته في قمة إطار حضنة بين منطقة العسل وحضنة عاملات قريبة الخروج، حيث يسيل العسل عليه لجذب العملات إليه.

يمكن أن يتم إدخال البيت الملكي محاطاً بغمد بلاستيكي أو ضمن قفص أسطواني من البلاستيك أو الشبك المعدني لحمايته من هجوم العاملات الذي يكون عادة من جانبي البيت الملكي. كما يتم في بعض الحالات تغطيس البيت الملكي في العسل أو في محلول سكري من أجل جذب العاملات حوله وسرعة قبوله.

ثانيا: عملية استبدال الملكة (إحلال الملكة) Supersedur:

يتم ذلك عند الرغبة في تغيير ملكة الطائفة بسبب مرور عامين على إنتاجها أو بسبب هرمها أو إصابتها بأذى أو مرض أو لهدف تغيير السلالة.

ويتم ذلك بإحدى الطريقتين التاليتين:

1- طريقة قفص بنتون Benton cage.

يتم حجز الملكة القديمة ضمن الخلية داخل قفص بنتون في اليوم التالي يتم نزع الملكة القديمة وإحلال الملكة الجديدة مكانها التي تنتشر رائحتها الخاصة داخل الطائفة.

عند تطبيق هذه الطريقة يجب مراعاة أن يتم أثناء الإحلال، نزع العاملات المرافقات للملكة الجديدة في القفص والإبقاء على العاملات المرافقات للملكة القديمة، وأن يتم صنع ثقب داخل الكاندي في قفص بنتون لكي يتم تحرير الملكة خلال ساعات.

2 - طريقة النوية:

يتم حجز الملكة القديمة ضمن الخلية. ثم يصنع من الطائفة طرد اصطناعي ضمن نوية تضمن (5) إطارات مغطاة بالنحل. حيث يكون ثلاثة منها تحتوي على حضنه من كافة الأعمار والإطارين الآخرين للتغذية (عسل وغبار طلع). تنقل النوية عدة أمتار من مكانها وذلك كي تعود العاملات السارحات إلى خليتها الأصلية. تدخل الملكة الجديدة بعد (24) ساعة للنوية التي تحتوي على النحل صغير السن، حيث تقبل الملكة بشكل جيد. يتم ضم النوية إلى الخلية الأصلية بعد نزع الملكة القديمة.

ثالثاً: طرق إدخال الملكات إلى الطوائف اليتيمة:

تعددت هذه الطرق وقسمت حسب حالة تطبيقها إلى طرق مباشرة وطرق غير مباشرة.

آ- طرق الإدخال المباشرة Direct Introducing Methods:

تشمل الطرق التي تعتمد على إدخال الملكات دون حماية من النحل بشكل مباشر وإنما على استخدام بعض المواد التي تسهل قبولها من قبل العاملات، ومنها:

1- تغطيس الملكة بالعسل: يتم وضع بطن الملكة بعسل الخلية التي يتم إدخال الملكة إليها. توضع الملكة على أحد إطارات الحضنة داخل الخلية ثم تغلق الخلية. يمكن استخدام الغذاء الملكي بدلاً من العسل في هذه الطريقة.

2- التخدير بنترات الأمونيوم: يتم تخدير الطائفة بالتدخين عليها من مدخن مشتعل يحتوي على نترات الأمونيوم. يتم تحرير الملكة داخل الخلية قبل صحوة النحل من التخدير . يجب تهوية الخلية بشكل جيد بعد ذلك.

3- طريقة Jones (التخدير بالكلوروفورم): يوضع في أسفل المدخن ثلاث طبقات من الإسفنج تكون الوسطى مبللة بالكلوروفورم يتم وضع فوهة المدخن في باب الخلية اليتيمة، ويُضغط على المنفاخ لخروج الهواء مُشبعاً بالكلوروفورم لمدة (15) ثانية، يُنتظر مدة دقيقتين تقريباً لتخدير نسبي للعاملات ثم تدخل الملكة الجديدة.

4- طريقة Mage : تتم هذه الطريقة بأن تحرير الملكة أمام مدخل الخلية في المساء بشكل هادئ ودون تدخين، وذلك بعد (8) أيام من حالة يتم الطائفة، مع التأكد من عدم وجود بيوت ملكات فيها. تعطي هذه الطريقة نتائج جيدة إلا أنها توقف عملية وضع البيض مدة (10) أيام، كما يمكن أن تؤدي لتحريض الطائفة على التطريد.

5 طرق أخرى : من الطرق المباشرة أيضاً:

أ- تضييق باب الخلية وإجراء التدخين القوي على الطائفة ثم إدخال الملكة. حيث ينشغل النحل عن الملكة ريثما تنتشر رائحتها في الطائفة.

ب- تعفير العاملات والملكة الجديدة بالطحين واستغلال فترة انشغال النحل بتنظيف نفسه، كما هي الحال عند عملية إيقاف السرقة بين الطوائف بهذه الطريقة.

ب طرق الإدخال غير المباشرة Indirect Introducing Methods:

تعتمد هذه الطرق على استخدام حاجز لمرحلة مؤقتة يفصل بين الملكات وأفراد الطائفة لحمايتها منها عند إدخالها. ومنها:

1- قفص تسفير الملكات (قفص Benton): يُستخدم هذا القفص أيضاً في إدخال الملكات إلى الخلايا اليتيمة. يتم وضع الملكة مع العاملات المرافقات داخل القفص مع وضع كاندي الملكات فيه. يثبت القفص محصوراً بين إطارين لحضنة ستخرج قريباً في القسم الأعلى منهما، بشكل عمودي بحيث يكون الكاندي متجها إلى أسفل الخلية تحرر الملكة من القفص عند استهلاك الكاندي بعد (2-3) أيام وتقبل من الطائفة بعد أن تكون رائحتها قد انتشرت في الطائفة الجديدة. يمكن أن يتم إدخال الملكة بعد نزع العاملات المرافقات وإبقاء الملكة وحيدة داخل القفص، ثم إدخالها.

تجرى الطريقة نفسها على الملكات المرسلة ضمن قفص بنتون عندما تصل للمكان المرسلة إليه مع ضرورة وضع القفص بعد وصوله في مكان بارد نسبياً مدة ساعتين قبل إدخاله.

2- ورق الجرائد: يتم إعداد ظرف من ورق الجرائد بقياس (15×20) سم. توضع فيه (35-50) عاملة من الخلية اليتيمة وتهز لمدة (30) ثانية، حيث يؤدي ذلك لضجيجها وإشعارها بحالة اليتم في هذه الأثناء يتم إدخال الملكة إلى الظرف ويُغلق عليها، ثم يوضع إلى بين إطارين داخل الخلية. تحرر الملكة خلال ساعات بعد تفتيت ورق الجرائد من قبل العاملات.

3- تشكيل نوية صغيرة تحت القفص: يستخدم لهذه الغاية قفص من شبك أبعاده (8 × 5 × 1.5) سم، وذلك لحجز الملكة فوق إطار لحضنة قريبة الخروج، بعد تغطية الملكة بقليل من العسل. بعد خروج العاملات من الحضنة تتجه لرعاية الملكة وصقل العيون السداسية التي خرجت. يستغرق إدخال الملكة بهذه الطريقة مدة (2-3) أيام حين تبدأ الملكة بوضع البيض في العيون السداسية حيث يتم نزع القفص وتحرير الملكة مع العاملات.

4- القفص نصف الكروي: يتم حجز الملكة مع بعض العاملات فوق أحد إطارات الخلية اليتيمة تحت قفص نصف كروي مدة (2-3) يوم. يتم أثناء ذلك يحرض العاملات التي مع الملكة لثقب قرص الشمع من الجهة الأخرى لتحريرها، التي تكون قد انتشرت رائحتها في الطائفة.