الاحتياطيات الثانوية اللازمة للاحتياجات السنوية المحتملة للمـصارف |
669
12:04 صباحاً
التاريخ: 2024-05-22
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2018
3745
التاريخ: 23-8-2018
1929
التاريخ: 16/10/2022
7830
التاريخ: 24-8-2022
1849
|
سادساً) الإحتياطيات الثانوية لتلبية الاحتياجات السنوية
أ) الاحتياطيات الثانوية اللازمة للاحتياجات السنوية المحتملة
يحتفظ المصرف بهذه الإحتياطيات لسببين اساسيين هما مواجهة التقلبات الموسمية ومواجهة التقلبات العشوائية وسوف تعرض ادناه هذه الأسباب، مع عرض اسلوبين للتنبؤ بالسيولة اللازمة لهما، أحدهما الاسلوب الابتدائي (او التقريبي)، والثاني الاسلوب الدقيق. وفي كل الفقرات الثلاثة ادناه سوف تتم الإشارة الى التقلبات الموسمية، والتقلبات العشوائية.
(1) الاحتفاظ بالإحتياطيات الثانوية للاحتياجات الموسمية والعشوائية:
ــ الاحتياجات الموسمية
تعرف التقلبات الموسمية احصائياً، على أنها التقلبات التي تحصل "خلال السنة التقويمية الواحدة"، باستثناء التقلبات العشوائية اليومية.
ــ أسبابها :
يمكن ملاحظة انواع واشكال عديدة من التقلبات الموسمية في الاقتصاد والمجتمع التي تؤثر بشكل مباشر في سيولة المصرف والنظام المصرفي ككل. من الامثلة على ذلك :
ـ التقلبات الموسمية للقطاع الزراعي، حسب نوع المنتجات، ومواعيد الحراثة والبذار، والحصاد، والتسويق.
ـ العوامل الطبيعية والمناخية، حسب المناطق.
ـ التقلبات الموسمية للقطاع الصناعي، حيث يتفاوت على المنتجات الملائمة لمواسم معينة.
ـ الاعياد الوطنية والدينية، والمناسبات.
ـ عطلة نهاية الاسبوع، والسحب قبلها لتمويل المشتريات، ثم عوده المبالغ للمصرف.
ـ نهاية الشهر حيث يزداد السحب على الودائع خلال الشهر وتصل الى حدود منخفضة لذوي الدخل المتوسط والمحدود وما شابههم، ثم ترتفع عند دفع الرواتب في نهاية الشهر.
ـ القروض التي تحصل عليها منشآت الاعمال في كل القطاعات لتمويل رأس المال العامل، سدادها لاحقاً وتدريجياً، بعد توفر السيولة من حصيلة المبيعات والتحصيل. (2) أهميتها:
تهتم ادارة المصرف بتحديد أسباب التقلبات الموسمية باستمرار، و آثارها على الفروع، حسب طبيعة الاقتصاد المحلي والعادات الاجتماعية السائدة هناك. وتؤثر التقلبات الموسمية في كل من الودائع (اهم مصدر لتمويل المصرف) وفي القروض والاستثمارات ( اهم استخدام لاموال المصرف) ومن ثمار الاجتماعات العديدة مع المسؤولين في الادارة العامة للمصرف وعينات من الفروع، قد يتضح، مثلاً، أن المصرف يهتم بتلبية طلبات القروض الموسمية لانها "تصفي نفسها بنفسها" -Self) (Liquidating. اذ من المعروف ان فروع المصرف في المدن هي أقل تعرضاً للتقلبات الموسمية من فروع المصرف الريفية أو العاملة في مناطق تعتمد على قطاع واحد أو قطاعات مترابطة موسمياً، وذلك بسبب تنوع الفروع. إذ تتقابل، لحد ما الانخفاضات في ودائع بعض العملاء، مع الارتفاعات في ودائع الآخرين.
ويقال نفس الشيء عن تقلبات حجم القروض (أي منح القروض وسدادها).
(3) آثارها :
تؤدي التقلبات الموسمية، في أوقات الانتعاش الاقتصادي، إلى ضغطين متعاكسين على المصرف فهي تؤدي إلى زيادة سحب الودائع منه، من جهة، وإلى زيادة الإقتراض منه، من جهة أخرى. ذلك لأن العملاء (سواء المنشأت او الافراد) يسحبون ودائعهم، أولاً، إلى حدود دنيا، ثم يبدأون بالإقتراض. أما في أوقات الركود فتزداد الودائع تدريجياً في وقت تنخفض فيه القروض. يعكس الشكلان (22 - أ، ب) الكيفية التي تتم بها تقلبات الودائع والقروض في المصرف بشكل متعاكس، مما يتطلب من الفروع والادارة العامة الدراسة المتواصلة خلال السنة لتحديد أسباب هذه التقلبات ، سواء اقتصادية ام اجتماعية، بهدف تحديد حجمها وكيفية مواجهتها.
ــ الاحتياجات العشوائية
يمكن تقسيم هذه الاحتياجات الى شريحتين هما :
- الاحتياجات العشوائية العامة :
وهي تسمى "عشوائية" (Random)، لانه لا توجد أسباب واضحة وراءها، وبخاصة على صعيد الودائع من الأمثلة على ذلك :
ـ نقل موظف من منطقة لأخرى، وتحويل أرصدته الى فرع آخر او الى مصرف آخر.
ـ سوء معاملة مودع من قبل موظف المصرف، وإتخاذ قرار سحب الوديعة.
ـ بيع عقار في منطقة واستلام الثمن نقداً من مشتري يسكن في منطقة أخرى.
ـ اقتراض فردي طارئ لمعالجة حالة مرضية.
ـ اقتراض لمنشأة أعمال لاحتياج اسبوعي او يومي طارئ.
ـ نجاح حملة التسويق في المصرف لمودع او مقترض معين.
ــ الودائع غير المستقرة في المصرف :
هناك العديد من الودائع الكبيرة نسبياً غير المستقرة في المصرف، التي لا تتحرك لسبب موسمي او محدد، بل لأسباب عشوائية، من الامثلة على ذلك:
ـ ودائع المصارف الأخرى التي تؤلف جزءاً من الإحتياطيات الأولية لديها، وعليه فهي عرضة لتقلبات سيولة المصارف المودعة.
ـ ودائع الاجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع العام التي تمتاز بكبر حجمها وقلة عددها وشدة تقلباتها لقرارات سياسية أو إدارية.
ـ ودائع الأفراد الأثرياء.
ـ الوديعة الكبيرة في الفرع الصغير، فبعض الفروع يعتمد على قطاع واحد أو مجموعة قليلة من المنشآت او شرائح محدودة من الأفراد، مما يضطرها إلى الاعتماد على نشاطها والتأثر بمستوياته. يجب على مثل هذه الفروع ان تكون مستعدة دائماً لخسارة وديعة كبيرة بدون التأثير في سيولتها لدرجة خطيرة. هذا يعني أن عليها أن تسعى لتنويع ودائعها، إذا ما قبلت وديعة كبيرة، أو التعاون مع الفروع الأخرى في المنطقة في ادارة السيولة. هذا عدا ادارة السيولة المركزية في المصرف التي سيشار اليها فيما بعد.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|