أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1466
التاريخ: 6-12-2015
1684
التاريخ: 14-06-2015
1652
التاريخ: 14-06-2015
1626
|
أولا: ان الالفاظ القرآنية من خصائصها البلاغة والفصاحة، والإعجاز ، فقد كان لها دور كبير في ايصال اهداف السماء الى الناس من خلالها ، واظهار قدرة الله عز وجل في الايجاد والابداع، ومن هذه المظاهر قوله تعالى:{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}[1]، ففي هذه الآية المباركة يبينّ الله عز وجل اصل الحليب (الابيض) الذي يخرج من بين الفرث(الاخضـر)، والدم( الاحمر) ، خاليا من الخضـرة والحمرة، وكيف خرج من هذين اللونين، فهذا في حد ذاتها آية من آيات الله عزوجل.
ثانيا: في قوله تعال: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس: 39]، وهذا تشبيه يدل على تقوس القمر عندما يصبح هلالا وشبهه بعذق النخلة عندما يصفر ويتقوس وهو دليل على دورة الحياة .
ثالثا: في قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}[2]، وهذا التنفس يعرف في علم البلاغة بالاستعارة المكنية ، وهي التي حُذف فيها المشبه به ، أي تنفس الانسان، واراد منه تجسيد صورة الاسفار والاضاء في الصبح وكيف تنتشـر كالنفس بالنسبة الى الانسان الذي تكون به حياته، وهي صورة قريبة من قوله تعالى : {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[3]، فالنفس هو بياض الصبح ، وهذا دليل من ادلة العناية والاختراع، التي تدل على وجود الله عز وجل . ومثله قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ}[4]، ومثله قوله تعالى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[5]، أي رب الصبح وخالقه ومدبره ومطلعه متى ما شاء على ما يرى من الصلاح فيه ، وانما سمي الصبح فلقا لانقلاب عموده في الضياء عن الظلام كما قيل له الفجر لانفجاره بالنور وذهاب ظلمة الليل[6].
رابعا: من التعابير المجازية الت دلت على لون لفظ ( وردة)، في قوله تعالى:{فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}[7]، أي فصارت السماء حمراء كلون الفرس الورد،و هو نبات أبيض يضـرب الى الحمرة في الشتاء ، و الى الصّفرة في الربيع، والى الغبرة اذا اشتد البرد، فهو يشبه السماء يوم القيام بهذا الاختلاف ، وقيل اراد به وردة النبات وهي حمراء ، وقد تختلف الوانها لكن الاغلب فيها الحمرة فتصيرا كالوردة في الاحمرار ثم تجري كالدهان عند انقضاء مدتها وهي قيام الساعة[8] ، وهي من الصور المرعبة التي تبعث في النفس الخوف من القادر عز وجل الذي جعل هذا السقف الذي يقل هذه الكواكب ينساب كالدهان .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|