المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



[رزية منع المسلمين من تدوين وصية النبي]  
  
3889   04:35 مساءاً   التاريخ: 5-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص427-429
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / شهادة النبي وآخر الأيام /

وروى البخاري في الجزء الرابع من صحيحه في باب قول المريض قوموا عني من كتاب المريض والطب بسنده عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي (صلى الله عليه وآله) هلموا اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر ان النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف الحاضرون فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي (صلى الله عليه واله) قال رسول الله (صلى الله عليه واله) قوموا قال عبيد الله وكان ابن عباس قول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه واله) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .

ورواه ابن سعد في الطبقات بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس مثله إلا أن في ألفاظه بعض الاختلاف قال لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه واله) الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) هلموا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقال عمر إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله (صلى الله عليه واله) ومنهم من يقول ما قال عمر فلما كثر اللغط والاختلاف وغموا رسول الله (صلى الله عليه واله) قال قوموا عني فقال عبيد الله بن عبد الله فكان ابن عباس يقول الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه واله) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .

وروى البخاري في الجزء الثالث من صحيحه في باب مرض النبي (صلى الله عليه واله) بسنده عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله (صلى الله عليه واله) وجعه فقال أئتوني اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه اهجر ؟ استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي انا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال اخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد نحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها .

ورواه الطبري في تاريخه بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله إلا أنه قال لا تضلوا بعدي وقال : فذهبوا يعيدون عليه وقال وسكت عن الثالثة عمدا أو قال فنسيتها .

ورواه ابن سعد في الطبقات بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله إلا أنه قال أئتوني بدواة وصحيفة وقال فذهبوا يعيدون عليه وقال فسكت عن الثالثة فلا أدري قالها فنسيتها أو سكت عنها عمدا (اه) والمتأمل لا يكاد يشك في أن الثالثة سكت عنها المحدثون عمدا لا نسيانا وان السياسة اضطرتهم إلى السكوت عنها عمدا وتناسيها وإنها هي التي طلب الدواة والكتف ليكتبها لهم .

وروى البخاري في صحيحه في هذا الموضع بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن

عباس قال لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي البيت رجالا فقال النبي (صلى الله عليه وآله) هلموا اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوموا قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه واله) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم . قال القسطلاني في ارشاد الساري بعد قوله بعضهم : هو عمر بن الخطاب .

وروى ابن سعد في الطبقات بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال اشتكى النبي (صلى الله عليه وآله)

يوم الخميس فجعل يعني ابن عباس يبكي ويقول يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد بالنبي (صلى الله عليه واله) وجعه فقال أئتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا فقال بعض من كان عنده ان نبي الله ليهجر فقيل أ لا نأتيك بما طلبت فقال أ وبعد ما ذا فلم يدع به . وبسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال لما كان في مرض رسول الله (صلى الله عليه واله) الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته كتابا لا يضلون ولا يضلون فكان في البيت لغط

وكلام وتكلم عمر بن الخطاب فرفضه النبي (صلى الله عليه واله) وروى فيه بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه كان يقول يوم الخميس وما يوم الخميس قال وكأني انظر إلى دموع ابن عباس على خده وكأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله (صلى الله عليه واله) أئتوني بالكتف والدواة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا فقالوا إنما يهجر رسول الله (صلى الله عليه واله) ورواه الطبري في تاريخه بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بتفاوت يسير قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم نظرت إلى دموعه تسيل على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أئتوني باللوح والدواة أو بالكتف والدواة اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقالوا إن رسول الله يهجر .

وروى ابن سعد في الطبقات بسنده عن عمر بن الخطاب قال كنا عند النبي (صلى الله عليه واله) وبيننا وبين النساء حجاب فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) اغسلوني بسبع قرب وأئتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقال النسوة أئتوا رسول الله بحاجته قال عمر فقلت اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن وإذا صح اخذتن بعنقه فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) هن خير منكم .

وبسنده عن جابر قال دعا النبي (صلى الله عليه وآله) عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لامته لا يضلوا ولا يضلوا فلغطوا عنده حتى رفضها النبي (صلى الله عليه واله) وبسنده عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في مرضه الذي مات فيه أئتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقال عمر بن الخطاب من لفلانة وفلانة مدائن الروم ان رسول الله ليس بميت حتى نفتحها ولو مات لانتظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى فقالت زينب زوج النبي (صلى الله عليه واله) ألا تسمعون النبي يعهد إليكم فلغطوا فقال قوموا الحديث انتهت الطبقات.

قال الطبري من جملة حديث رواه عن ابن عباس : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ابعثوا إلى علي فادعوه فقالت عائشة لو بعثت إلى أبي بكر وقالت حفصة لو بعثت إلى عمر فاجتمعوا عنده جميعا فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) انصرفوا فان تك لي حاجة ابعث إليكم فانصرفوا الحديث وفي آخره ما لا يتناسب مع أوله .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.