أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-26
689
التاريخ: 2024-05-15
833
التاريخ: 27-9-2016
4167
التاريخ: 2024-02-19
1002
|
أما متن لوحة «بو الهول» فينقسم بدوره قسمين: (أ) مديح الفرعون. (ب) وأعماله.
(أ) مديح الفرعون: «يعيش «حور»، الثور القوي، صاحب القوة العظيمة، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، ذو السلطان القوي، الذي ظهر ملكًا في «طيبة»، «حور» الذهبي الذي يتغلَّب (على كل شيء) بصولجانه في كل الأراضي، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، «عا خبرو رع» (= عظيمة صورة رع =) ابن الشمس «أمنحتب» حاكم «هليوبوليس» الإلهي، ابن «آمون» الذي خلفه، ونسل «حوراختي»، والبذرة الفاخرة من الأعضاء المقدسة، ومَن برأت صورته الإلهة «نيت»، ومَن أوجده في الحياة؛ إله مصر الأزلي، لأجل أن يستولي على الملك الذي فتحه، ومَن جعله يظهر بنفسه ملكًا على عرش الأحياء، ومَن منحه مصر تحت سلطانه، والصحراء رعية له، ومَن نقل إليه إرثه مخلدًا، والملك إلى الأبد، ومَن أعطاه عرش الأرض (جب) ووظيفته الإله «آتوم» الفاخرة، وملك «حور» و«ست»، ونصيب إلهتَيِ الوجه القبلي والوجه البحري، وسيتمهما في حياة وسعادة، ومَن وضع له بنته (ماعت) على جسمه،(1) ومَن ثبت له تاجه على رأسه، وهو الذي وطئ النوبيين تحت نعلَيْه، وأهل الشمال ينحنون لقوته، وكل الأراضي الأجنبية تخافه، وقد حزم له رؤساء قبائل البدو التسع، والأرضان في قبضته، وأهل مصر في وجل منه، والآلهة يحبونه، وقد رقاه «آمون» حاكمًا على ما تحيط به عينه، وعلى ما يضيئه قرص الشمس، ولقد استولى على مصر كلها، والأرض الجنوبية والأرض الشمالية في كنفه، والأرض الحمراء تقدِّم له محاصيلها، في حين أن كل أرض أجنبية تحت حمايته، وحدوده تصل إلى ما تحيطه السماء، والأراضي في قبضته في عقدة واحدة، ولقد ظهر ملكًا على العرش العظيم ضامًّا لنفسه الساحرين العظيمين (التاجين)، والتاجان العظيمان (بشنت) منضمان على رأسه، وأتف (تاج رع) على جبينه، وقد زين محيَّاه بتاجَيِ الوجه القبلي والوجه البحري، واستولى على العصابة والقبعة الزرقاء، والريشتان العظيمتان على رأسه، والنمس «لباس الرأس» يغطي كتفيه، وعلى ذلك ضمت تيجان «آتوم» ومنحتها صورته أي: (صورة آتوم) على حسب أوامر الآلهة، وأعطى الإله «آمون» الإله الأزلي الذي جعله يظهر الأوامر؛ ليكون في مقدوره أن يستولي على كل الأرض متحدةً دون أن تنتقص، (أعني) ابن الشمس أمنحتب حاكم «إيون» الإلهي، ووارث «رع»، وبذرة «آمون» الفاخرة، والبيضة الرفيعة (الخارجة) عن الأعضاء المقدسة، الواحد النبيل صاحب السلطة، والواحد الذي عندما خرج من الفرج كان متوَّجًا بالتاج الأبيض، والذي غزا الأرض بوصفه ملكًا يجري في عروقه الدم المصري، وهو الذي ليس أمامه عدو فيما ترسل عليه عين «آتوم» أشعتها، وقوة الإله «منتو» في أعضائه، ومَن انتصاراته مثل انتصارات ابن «نوت»، وهو الذي حكم ووحَّد نبات الجنوب مع نبات الوجه البحري (البشنين والبردي)، ومَن أهل الجنوب وأهل الشمال في وجل منه، ومَن نصيبه هو ما يضيء عليه (رع)، ومَن يملك ما يكتنفه المحيط العظيم، ومَن ساعد رسوله لا يقاوم في كل أراضي «الفنخو»، ومَن لا نظير له على أعداء حور (؟)، ومَن لا يوجد للإنسانية حامٍ (غيره)، وهو الذي يأتي إليه أهل الجنوب منحنين، وأهل الشمال ساجدين على بطونهم، وكلهم منضمون في قبضته، وهو الذي يهشم صولجانُه رءوسَهم كما أمر بذلك رب الآلهة «آمون رع-آتوم»، ومَن يفتح الأراضي مظفرًا دون أن يكون له قرين في كل الأبدية.»
اعتلاؤه العرش وعلمه بفنون الحرب والرياضة: «والآن أشرق جلالته ملكًا، وهو لا يزال شابًّا جميلًا سليم الجسم، بعد أن ختم الثامنة عشرة من عمره على قدمَيْه في قوة، وقد كان على علم بكل أعمال الإله «منتو»؛ إذ كان منقطع النظير في الميدان، وكان ماهرًا في معرفة الخيل، فلم يكن له مثيل بين أولئك الجنود الكثيرين، ولم يكن في مقدور واحدٍ منهم أن يشدَّ قوسه؛ ولا أن يناهضه في الجري على الأقدام.»
أمنحتب الثاني المجدف: «وقد كان قوي الساعد لا يكلُّ من التجديف، واتفق أنه كان يجدف في مؤخرة سفينته الملكية المجهزة بمائتَيْ بحَّار، وقد تركوا الشاطئ وجدفوا نحو نصف ميل، غير أن قوتهم خارت وانحلت أعضاؤهم، ولم يكن في استطاعتهم النفس (بعد ذلك)، ولكن جلالته كان قويًّا بمجدافه الذي كان يبلغ طوله عشرين ذراعًا، فعاود الشاطئ ثم نزل على البر بعد أن جدف مسافة ثلاثة أميال، وهو مضاد للتيار دون أن يتوقَّف عن العمل، وقد كان الأهلون ينظرون إليه مُظهِرين إعجابهم بذلك العمل.»
أمنحتب الرامي: «ثم قام بالعمل التالي: وهو أنه شد ثلاثمائة قوس قوية ممتحنًا إياها ليقرن عمل الصناع، ليميز الخبيث من الطيب من بينهم (في الصناعة)، والآن حضر وقام ليعمل ما هو أمام وجوهكم، فدخل في مكانه الشمالي ووجد أنه قد نصب له أربعة أهداف من النحاس الآسيوي، سمك الواحد منها قدر كف اليد، وبين كل هدف وما بعده عشرون ذراعًا، ثم ظهر بعد ذلك جلالته على عربته التي تجرها الجياد مثل الإله «منتو» في شدة بأسه، وشدَّ قوسه، وقبض على أربعة سهام معًا، ثم سار شمالًا وأطلقها مثل «منتو» في تأهبه (للقتال)، فنفذ سهمه من ظهر الهدف، ثم رمى هدفًا آخَر، وهذا هو الشيء الذي لم يؤت مثله من قبلُ، ولم يسمع به في القصص: إن سهمًا قد فوق على هدف من النحاس، وإنه نفذ فيه ساقطًا على الأرض، ولكن مثل هذا العمل قد حدث على يد الملك صاحب البأس الشديد، ومَن أعطاه الإله «آمون» القوةَ، أَلَا وهو ملك الوجه القبلي والوجه البحري، «عا خبرو رع» الشجاع مثل «منتو».»
أمنحتب الخيَّال: «وعندما كان أميرًا حديث السن، كان مغرمًا بجياده ينعم بها وفَرِحًا بتعهُّدها، وكان يعرف طبائعها، كما كان ماهرًا في تدريبها متعمِّقًا في أحوالها، ولما وصل خبر ذلك من القصر إلى سامع والده «حور» الثور القوي الذي يشرق في «طيبة»، كان له أثر طيِّب في قلب جلالته عند سماعه، وفرح بما قيل عن ولده البكر، وقال في قلبه: إنه هو الذي سيكون سيد البلاد قاطبة، ولن يوجد مَن ينازله؛ لأنه يضحي بنفسه لإحراز الشجاعة، وينعم بالنصر، وإنه لا يزال طفلًا رقيقًا، ولم يصل بعدُ السنَّ التي يأتي فيها بعمل «منتو»، ولكن تأمَّلْ! فإنه قد تغاضى عن شهوات الجسم، وأحَبَّ الشجاعة؛ لأن الإله هو الذي وضع في لبِّه أن يفعل هكذا حتى يستطيع أن تصبح مصر محميةً به، وتنحني إجلالًا له (؟). وعندئذٍ قال جلالته (تحتمس الثالث) لمَن كان في حاشيته: «لتعط أكرم الجياد في حظيرة جلالته التي في «منف»، وَلْيقل له: اعتنِ بها واجعلها سلسةَ القياد، واجعلها تخبُّ في سيرها، ورضها إذا كانت جامحة.» وبعد هذه المحادثة أخبر الابن الملكي أنه في حلٍّ من القيام بالعناية بخيل حظيرة الفرعون، وقد قام بما عرض عليه، وكان كلٌّ من الإله «رشف»(2) والإلهة «عشترت» مسرورين منه عندما رأياه يفعل كل شيء يحبه قلبه، وقد ربَّى جيادًا منقطعة النظير، لا يحيق بها التعب، عندما كان يأخذ بعنانها، وكان لا يتصبَّب عرقها حتى بعد شوط بعيد، وقد شدَّ جياده في «منف» وهو لا يزال صبيًّا، ووقف عند محراب الإله «حورام أخت» (حر مخيس أي: بو الهول)، وقد مكث مدةً هناك جائلًا حوله (بعربته)، متأمِّلًا جمالَ محراب «خوفو» و«خفرع» (المبجَّلين)، وكان قلبه يتوق لإبقاء اسمَيْهما حيًّا، وأن يضعه في قلبه، والآن كان قد اعتاد أن يؤدِّي ما أمر به والده «رع».»
إهداء محراب الجيزة: «والآن بعد أن تُوِّج جلالته ملكًا، واتخذ الصل مكانه على رأسه، ورمز «رع» آوى إلى مكانه، وعندما كانت البلاد في أمان كما كانت من قبلُ في عهد سيدهم، وحكم «عا خبرو رع» الأرضين، وكل الأرض الأجنبية خاضعة لنعلَيْه؛ عندئذٍ تذكَّرَ جلالته المكانَ الذي تمتَّع فيه بجوار أهرام «حور أم أخت» «بو الهول»، فأصدر الأمر بإقامة محراب هناك على أن تُنحَت لوحة من الحجر الجيري الأبيض، يُكتَب عليها اسمه العظيم «عا خبرو رع» محبوب «حر مخيس» معطي الحياة مخلدًا.»
...................................
1- كانت صورة الإله «ماعت» تُعلَّق على صدر قاضي القضاة وهو الوزير بمثابة علامة على أنه هو الذي َ يفصل بالعدل في أمور الناس، فمن كان في جانبه الحق أمسك الوزير بتمثال العدالة الصغير الذي كان معلقا في صدره، وأشار به نحو من في جانبه الحق.
2- إلهان من الآلهة الآسيوية الذين أصبحوا يُعبَدون في مصر.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|