أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
1694
التاريخ: 2024-08-19
327
التاريخ: 2024-08-24
280
التاريخ: 2024-07-06
552
|
دعاء اليوم الخامس والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ اجعلني فيه محبّا لأوليائك، ومعاديًا لأعدائك مستنًّا بسنّة خاتم أنبيائك يا عاصمَ قلوبِ النبيّين».
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ اجعلني فيه محبا لأوليائك، ومعاديا لأعدائك»
والحب والبغض يجب أن يكونا لله وفي الله وحب الله يستوجب حب أوليائه ويستوجب أيضا بغض أعدائه، وهو دليل الإيمان والالتزام بالمبادئ والقيم السماويّة، ولا يمكن أن تجتمع محبّة الله ومحبّة أعدائه في قلب واحد، وكذلك لا يمكن أن تجتمع محبّة أولياء الله ومحبّة أعدائه في قلب واحد.
قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: 22].
ويروى أنّ الله أوحى إلى موسى هل عملت لي عملا؟
فقال: «إلهي إنّي صلّيت لك وصمت وتصدّقت وزكّيت»
فقال: «إنّ الصلاة لك برهان، والصوم جُنّة، والصدق ضل والزكاة نور فأيّ عمل عملت لي ؟!»
قال: موسى «إلهي دُلّني على عمل هو لك»
قال: «يا موسى هل واليت لي وليا قط، وعاديت لي عدوا قط؟»
فعلم موسى أنّ أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: «أتدرون أيّ عُرى الإيمان أواثق؟» قلنا: الصلاة.
قال: «الصلاة حسنة وليست بذلك»
قلنا: الصيام.
فقال: مثل ذلك حتى ذكرنا الجهاد.
فقال: مثل ذلك.
قلنا: أخبرنا يا رسول الله؟
قال: «أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه، ولو ان رجلا صام النهار ولا يُفطر، وقام الليل لم ينم، وجاهد ولم يُحبّ في الله ويبغض في الله ما نفعه ذلك شيء»(1).
وعن أبي ذر رضياللهعنه قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: «أحب الأعمال إلى الله الحب في الله والبغض في الله»
وفي مكارم الأخلاق للطبرسي عن المعصوم عليهالسلام: «من تولّى جائراً على جوره كان قرين هامان في جهنّم»
ويروى عن الحسن البصري قوله: [مصارمة الفاسق قربان إلى الله عزّ وجل].
وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام: «إيّاك أن تُحب أعداء الله أو تُصفي ودك لغير أولياء الله فإنّ من أحب قوما حُشر معهم»
وقال الإمام الحسن السبط عليهالسلام: «القريب من قرّبته المودّة وإن بَعُد نسبه، والبعيد من باعدته المودة وإن قَرُبَ نسبه».
وعن الإمام محمد الباقر عليهالسلام أنّه قال: «البِشر الحسن، وطلاقة الوجه مكسبة للمحبّة وقربة من الله، وعبوس الوجه وسوء البِشر مكسبة للمقت وبعد من الله».
وقال جعفر الصادق عليهالسلام: «ثلاث تورث المحبة: الدين، والتواضع، والبذل» (2).
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم: «مستنا بسنّة خاتم أنبياءك»
أي: متّبعا سنّة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم، وهي: المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن عند المسلمين، وسنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله، وفعله، وتقريره وقد يقول قائل: إنّ الدعاء وارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يطلب من الله أن يجعله مستنّا بسنّته؟
والجواب على ذلك: لأنّ سنّة النبي ليست ملكا له ولا خاصّة به فهي لعموم المسلمين، وهو: سيّدهم.
وقد يكون ذلك من باب تعليم المسلمين حتّى يلتزموا بالسنّة ولا يخالفوا لها أمرًا.
لأنّ مَن يخالف أمراً أو نهياً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد خالف الله وعصاه لأنّ الله يقول: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] وقال: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]، ومخالفة الرسول ومعصية ما يصدر عنه مخالفة لله تبارك وتعالى.
ثم يختم النبي صلىاللهعليهوآله دعائه بقوله: «يا عاصم قلوب النبيين»
فالأنبياء عليهمالسلام معصومون والله تعالى عصمهم من الذنوب والمعاصي والأخطاء؛ لأنّهم قادة وهُداة، وهم يهدون غيرهم إلى الصواب والصلاح فكيف يتصوّر في حقهم الانحراف أو الانزلاق والأخطاء، والله تعالى وجد فيهم الاستعداد لذلك فعصمهم من الذنوب وكل ما لا يناسب مقامهم الديني والروحي والتبليغي المؤثّر في الأمم والشعوب.
وقد ورد عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام: «مَن ألهم العصمة أمن الزلل».
وقال عليه السلام: «مَن اعتصم بالله لم يضره شيطان» (3).
__________________
(1) النصائح الكافية: 156.
(2) التفسير المعين: 65.
(3) التفسير المعين: 241.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|