المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أحوال عدد من رجال الأسانيد / نجيّة بن الحارث العطّار.  
  
910   11:48 صباحاً   التاريخ: 2024-04-06
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 255 ــ 259.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

نجيّة بن الحارث العطّار (1):
روى الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان عن نجيّة (2) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ((إذا دخل المعتمر مكّة غير متمتّع فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وصلّى الركعتين خلف مقام إبراهيم له فليلحق بأهله إن شاء..)).
وهذه الرواية عدّها العلامة المجلسي (قده) (3) صحيحة مع أنّ نجيّة ـ كما نبّه عليه المحقّق السبزواري (قده) (4) غير ممدوح بمدح ثابت، ومرّ منّي التعبير عنها بالمعتبرة في بعض المواضع (5)، من جهة أنّ نجيّة وإن لم يوثّق في كتب الرجال إلا أنّ الراوي عنه لمّا كان هو صفوان بن يحيى الذي ثبت أنّه لا يروي إلا عن ثقة اقتضى ذلك البناء على وثاقته.
ولكن يمكن أن يناقش في هذا البيان بأنّ نجيّة إن كان من أصحاب أبي جعفر الباقر (عليه السلام) - كما هو مقتضى ظاهر هذا السند - كان من الطبقة الرابعة في حين أنّ صفوان كان من السادسة فلا يروي مثله عن مثله مباشرة، بل تكون روايته عنه مرسلة ـ وهو ما بنى عليه السيّد البروجرديّ (قده) (6) ـ وعلى ذلك فلا سبيل إلى إثبات وثاقته.
وإن كان هو من مشايخ صفوان تعيّن أن يكون من الطبقة الخامسة، وعلى ذلك تكون روايته عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) المرسلة، فلا عبرة بها من هذه الجهة. فالرواية مخدوشة السند على التقديرين.
إلا أنّه قد يجاب عن هذه المناقشة بأنّ نجيّة - وفي بعض النسخ نجبة ـ قد وردت روايته عن أبي جعفر (عليه السلام) في مواضع متعددة:
منها: ما رواه الكليني (7) بإسناده عن الحسن بن راشد عن نجيّة [نجبة] العطّار قال: (سافرت مع أبي جعفر (عليه السلام) إلى مكة..).
ومنها: ما رواه (8) بإسناده عن معاوية بن عمّار عن نجبة [نجية] عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ما من شيء أحب إلى الله عزّ وجلّ..).
ومنها: ما رواه (9) بإسناده عن الحسن بن علي الوشّاء قال حدثني نجبة [نجية] بن الحارث العطار قال: (سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن صوم يوم عاشوراء.. فسألت أبا عبد الله (عليه السلام) من بعد أبيه الا عن ذلك..).
ومنها: ما رواه الشيخ (10) بإسناده عن معاوية بن عمّار عن نجيّة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): (تدركني الصلاة فأبدأ بالنافلة..).
ومنها: ما رواه الشيخ (11) بإسناده عن الحارث بن المغيرة النصري قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فجلست عنده، فإذا نجيّة قد استأذن عليه..).
إذًا لا ينبغي الريب في أنّ الرجل واسمه الكامل (نجيّة بن الحارث العطّار) كان من أصحاب الباقر (عليه السلام)، كما كان من أصحاب الصادق (عليه السلام) حيث عدّه البرقيّ (12) منهم بعنوان (نجيّة العطّار).
وفي ضوء هذا لا سبيل إلى إثبات وثاقته من حيث كونه من مشايخ صفوان - لأنّه لا يسعه الرواية عنه بلا واسطة كما نبّه عليه السيد البروجردي - ولكن مع ذلك يمكن تصحيح الرواية المذكورة من جهة أنّ نجيّة وإن لم يوثّق صريحاً إلا أنّه يكفي في الاعتماد على روايته ما حكاه الكشي (13) عن حمدويه عن محمد بن عيسى من أنّ نجيّة بن الحارث شيخ صادق كوفيّ).
وأمّا كون رواية صفوان عنه مرسلة بحذف الواسطة فهو لا يضر على المختار من ثبوت أنّ صفوان بن يحيى كان ممّن لا يرسل إلا عن ثقة، وعلى ذلك فالرواية معتبرة سندًا كما مرّ توصيفها به في موضع آخر وإن كان لغير الوجه المتقدّم هناك.
أقول: إنّ نجيّة بن الحارث الذي قال عنه محمد بن عيسى ـ وهو ابن عبيد اليقطينيّ ـ إنّه شيخ صادق كوفيّ، قد وصفه أيضاً بأنّه (صديق علي بن يقطين).
ومن يكون من أصحاب أبي جعفر الباقر (عليه السلام) لا يناسب أن يوصف بأنّه صديق علي بن يقطين الذي ولد عام 124 هـ ـ أي بعد عقد من شهادة الباقر (عليه السلام) ـ وتوفي عام 182 هـ قبيل شهادة الامام الكاظم (عليه السلام) لأنّ الفارق السنّي بينهما كان كبيراً جداً.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإنّه قد روى الشيخ (14) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن نجيّة بن الحارث العطار قال: (سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن طير الماء..) ومقتضى هذا السند كون نجيّة بن الحارث العطّار من الطبقة الخامسة دون الرابعة فيناسب أن يكون هو المقصود بمن وصفه محمد بن عيسى أنّه صديق علي بن يقطين.
نعم، هذه الرواية قد رواها الصدوق (15) بإسناده عن صفوان عن محمد بن الحارث كما في النسخ المتداولة من الفقيه (16)، ولكن لا يبعد أن يكون (محمد) فيها مصحّف (نجيّة) لقربهما في رسم الخط، وهذا ما استظهره العلّامة المجلسيّ الأول (17).
وعلى ذلك لا يبعد أن يكون نجيّة بن الحارث الذي كان من مشايخ صفوان وصديقاً لعلي بن يقطين وروى عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) هو من عدّه الشيخ(18) في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام).
ومن جهة ثالثة، فإنّه يجوز أن لا يكون المقصود بنجيّة في بعض موارد روايته عن أبي جعفر الله نجيّة العطّار، كما فيما اذا كان الراوي عنه معاوية بن عمّار ومن في طبقته فإنّه لا يبعد أن يكون المراد بـ(نجيّة) الذي روى عنه هو (ناجية بن أبي عمارة) الذي عدّه الشيخ (19) من أصحاب الباقر (عليه السلام)، وورد في اختيار كتاب الكشي(20) عن علي بن الحسن بن فضال أنّه يعرف بـ(نجية) واسمه الآخر (ناجية) ويلقّب بالصيداوي، فإنّ الملاحظ أنّه وردت بعض الروايات عن معاوية بن عمّار عن ناجية (21)، كما وردت رواية عبد الرحمن بن سيابة عنه عن أبي جعفر (عليه السلام) (22).
وبما تقدّم يظهر أنّ عمدة الإشكال في المقام هو: أنّ شخصاً واحداً وهو المسمّى بـ(نجيّة بن الحارث العطّار) كيف يكون من جهة من أصحاب الباقر (عليه السلام) ثم الصادق (عليه السلام) ويروي عنه رجال الطبقة الخامسة كالحسن بن راشد وربّما معاوية بن عمّار، ويكون في الوقت نفسه من أصحاب الكاظم (عليه السلام) وصديقاً لعلي بن يقطين وشيخاً لرجال الطبقة السادسة كصفوان والوشاء؟ إنّ هذا ما لا يقع عادة.
نعم، إذا كان قد عمّر طويلاً أي ما يقرب من مائة عام يمكن الجمع بين الأمور المذكورة، ولكن يصعب البناء عليه، مع خلوّ المصادر عمّا يشير إلى ذلك، وعدم عدّ الرجل من أصحاب الباقر (عليه السلام) في شيء من كتب الرجال، فليتأمّل.

 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 16 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 434.
(3) ملاذ الاخيار ج: 8 ص: 454.
(4) ذخيرة المعاد ج 2 ص: 698.
(5) لاحظ بحوث في شرح مناسك الحج ج: 9 ص: 74 ط2.
(6) الموسوعة الرجاليّة ج: 2 ص: 440.
(7) الكافي ج: 7 ص: 461.
(8) الكافي ج: 8 ص: 082
(9) الكافي ج4 ص 146، وعنه في تهذيب الأحكام ج4 ص 301.
(10) تهذيب الأحكام ج2 ص 167، 247.
(11) تهذيب الأحكام ج4 ص 145.
(12) رجال البرقيّ ص 42.
(13) اختيار معرفة الرجال ج2 ص 748.
(14) تهذيب الأحكام ج9 ص 17.
(15) من لا يحضره الفقيه ج3 ص 206، وفيه (الحرث) ويبدو أنّه كتب وفق رسم الخط القديم.
(16) وظاهر الوافي ج19 ص 60 أنّ نسخته من الفقيه كانت مطابقة لما في التهذيب.
(17) روضة المتّقين ج7 ص 402.
(18) رجال الشيخ الطوسيّ ج1 ص 316، 345.
(19) المصدر السابق ص 147.
(20) اختيار معرفة الرجال ج2 ص 478.
(21) الكافي ج2 ص 254؛ ج3 ص 112.
(22) ثواب الأعمال ص 38.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)