المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28
صفاء السماء Sky Clearance
2024-11-28
زاوية ميلان المحور Obliquity
2024-11-28

الهندســـة الوراثيـــــة
11-1-2016
أشكال فن Venn Diagrams
28-10-2015
صناعة الجبن المطبوخ
25-1-2017
جملة من مناسك الحج
2023-11-25
قنطرة المعاوقة impedance bridge
17-4-2020
خيار شمبر
2024-07-24


وقفة علمية مع السمع  
  
776   05:16 مساءً   التاريخ: 2024-04-04
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 161 - 165
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

وقفة علمية مع السمع

         من لطائف خلق الله خلق الاذن قال تعالى: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْـحَقُّ }[1]، فلقد خلقها عز وجل على هيأة تمكنها من استقبال الموجات الصوتية ، وهذا التوافق بين شكلها ووظيفتها ، كما اثبت العلم الحديث انها تقوم بوظيفة أخرى وهي الحفاظ على توازن الجسم والحفاظ عليه من الوقوع في حالة الحركة، قال تعالى: { كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا }[2]، والوقر هو الثقل في الأذن[3]، والسمع يتكون من ثلاثة تراكيب : الأذن الخارجية، والوسطى، والداخلية لكل منها تشـريحه الدقيق ووظيفته الفسيولوجية والوظيفة المعقدة[4].

         فيكون هذا البناء الرباني ادعى للتفكر والنظر ، فهذ احد أساتذة الطب وهو يشـرح لطلابه كيف يتم انتقال الصوت وحصول السمع إذ يقول: اننا نعرف كيف يتم هذا الأمر – اما كيف تدركه الخلايا العصبية وتفهمه فلا نتدخل نحن في هذا البحث ، هكذا يخونه ذهنه العلمي عندما أراد بحث حاسة السمع المعقدة، التي يجب ان تطرق بابها ولا يتهرب منها ، فالنبي محمد  (صلى الله عليه واله وسلم) يطرق لنا هذا الباب قبل الف وأربعمائة سنة بيد الآيات الباهرات ليدل على آثار الله في الأرض، ويلزم الملحدين من انصار الطبيعة – امهم – كما يزعمون ، فهذا الإتقان المحكم ، والدقة الرائعة في هذا التصميم ألا يدل على خالق حكيم ، فقدرة الخالق تتجلى في خلق الأذن وكيف تعمل، وكيف أنَّها جهزت بأجهزة حماية لدرء الإخطار من هوام الأرض وغيرها[5] .

         فقد جاء القرآن الكريم يبين ما عجز عنه الطب الحديث من ان عملية الإدراك للأصوات في الخلايا العصبية مقصورة على الله عز وجل،  قال تعالى : { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ }[6] ، وهو دليل إيماني مهم[7]، على أنَّ القرآن كتاب الله المقروء ، والأرض وما فيها كتاب الله المنظور قال تعالى: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْـحَقُّ }[8].

         ومن دلائل الإعجاز السبق القرآني للعلم الحديث في كثير من العلوم، إذ اقرّ القرآن الكريم : ان السمع اول الحواس الخمس نضوجاً عند الجنين، قال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصـر وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }[9] ، فبعد أربعة عشـر قرناً يعلن العلم الحديث هذه الحقيقة وهي ان السمع ينضج ويكتمل في الجنين قبل غيره من الحواس إذ يسمع الأصوات ويتأثر بها وهو جنين قي بطن امه ، وعند ولادته لم تتطور لديه حاسة الأبصار وقد يظل الطفل أسبوعين او ثلاثة لا يرى شيئاً امامه انما يقلب عينه ذات اليمين وذات الشمال ، ولو قرب شيئاً من عينه لا يرمش ، بخلاف حاسة السمع فهي موجودة وانه ينتبه للأصوات ويفزع عند العطاس ، وتكون موجودة وان كان نائماً ، بخلاف حاسة الأبصار فإنها متوقفة تماماً عن عملها بينما حاسة السمع قائمة تستقبل الأصوات وتمارس وظيفتها بلا توقف[10].

         ينقلنا القرآن الكريم الى واحة أخرى من واحات الإعجاز التي يشم اريج زهورها من قصة اصحاب الكهف، وكيف ضـرب على سمعهم كي لا يسمعوا صوت الرعد والزلازل، والحيوانات خارج الكهف، قال تعالى: {فَضـربْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا}[11].

         كما يقرر لنا العلم الحديث ان تعلم النطق يتم عن طريق السمع في الدرجة الأولى ، فإن ولد الإنسان وهو اصم ، فإنه يصعب عليه الانسجام مع المحيط الخارجي او التفاهم معه، ويحدث لديه قصور عقلي شديد ، ويعني ان هذا الجهاز هو الذي ينمي مدركات الإنسان وذهنه ووعيه ، من هذا يتدرج الانسان في الوعي والإدراك ، اما اسمعوا قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[12] .

         كما أن القرآن الكريم أقرّ حقيقة أخرى مفادها : ان الكثير من الذين حرموا نعمة البصـر – حتى وهم صغار – يتعلمون ويبلغون درجة راقية من الفهم والإدراك والعلم والأمثلة كثيرة . ولكننا لم نسمع بأن الانسان الذي يولد  وهو اصم يمكن ان يرتقي في سلم المعرفة ويصبح عالما؛ لأن الفهم والنطق يتلازمان الى درجة لا يمكن فصلهما عن بعض، قال تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[13].

         فيمكن تبليغ الاعمى اما الاصم فلا يمكن تبليغه وجاء في محكم كتاب الله عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضـربَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ }[14] .

         ومما اقره القرآن الكريم ان مدى السمع اقل من مدى الرؤيا، فقد جاء السمع للترقي من الأدنى الى الاعلى، قال تعالى: {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى }[15]، فالسمع يوحي بالقرب فالذي يسمعك عادة قريب بخلاف الذي يرى فقد يرى الشخص ولكن لا يسمع ما يقول[16]، فتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

         وهنا قفة علمية أخرى مع السمع، فقد اجريت تجارب على عدد من المتطوعين الأصحاء لقياس اية تغيرات فسيولوجية في اثناء استماعهم تلاوات قرآنية . وقد تم تسجيل وقياس اثر القرآن الكريم عند عدد من المسلمين المتحدثين بالعربية بالنسبة لغير المتحدثين بالعربية ، مسلمين كانوا ام غير مسلمين، فقد تليت عليهم مقاطع من القرآن باللغة العربية ثم تليت عليهم ترجمة هذه المقاطع باللغة الانكليزية . وفي كل هذ المجموعات ثبت وجود اثر مهدئ للقرآن الكريم لديهم بنسبة 97 % وهذا الاثر ظهر في شكل تغيرات فسيولوجية تدل على تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي .

ولقد ظهر من الدراسات المبدئية ان تأثير القرآن يمكن ان يعزى الى عاملين :

       الأول : هو صوت القرآن الكريم في كلمات عربية ، بغض النظر عما اذا كان المستمع قد يفهمها وبغض النظر عن ايمان المستمع .

       الثاني : هو معنى المقاطع القرآنية التي تليت حتى ولو كانت مقتصـرة عــــــــــلى الترجمة الانكليزية من دون الاستماع الى الكلمات القرآنية باللغة العربية[17]، وهذا مصداق قوله تعالى :{وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }[18]، وهذا من معجزات الخالق سبحانه وتعالى .

 

 

 

[1] سورة فصلت : 53.

[2] سورة لقمان : 7.

[3] الاصفهاني: الراغب: مفردات غريب القرآن : 880.

[4] الجميلي: السيد: الاعجاز الطبي في القرأن ، ط 1- 1982م، منشورات مكتبة التحرير بغداد : 106 .

[5] الجميلي : السيد: الاعجاز الطبي في القران منشورات : 107.

[6] سورة يونس: 31.

[7] كنجو: خالص : الطب محراب الايمان : 193 .

[8] سورة فصلت : 53.

[9] سورة الاسـراء : 36.

[10] السيد الجميلي الاعجاز الطبي : 65.

[11] سورة الكهف : 11.

[12] سورة النحل : 78.

[13] سورة الحج : 46.

[14] سورة الحج : 73.

[15] سورة طه : 46.

[16] العامري : حميد احمد عيسى: التقديم والتأخير في القران الكريم، بغداد 1996 : 143.

[17] انظر مجلة الكوثر العدد 41 لسنة 2000 م النجف الاشرف : 18.

[18] سورة الاسـراء : 82.

[19] سورة فصلت : 53 .

[20] سورة القصص : 59 .

[21] سورة الذاريات : 56.

[22] سورة يونس : 67 .

[23] سورة البقرة : 181 .

[24] سورة الانعام : 93 .

[25] سورة النساء : 140 .

[26] الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي ‏2 : 35.

[27] سورة الحجرات: 12.

[28] البرقي: المحاسن‏2 : 616.

[29] سورة النور : 19 .

[30] ظ: الزمخشري: الكشاف 3 : 63.

[31] سورة النور : 19.

[32] سورة الرعد الاية 11 .

[33] سورة الاسـراء الاية 70 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .