المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مثلجات علاجية Probiotic Ice Creams
23-9-2019
humanistic (adj.)
2023-09-19
غالب بن عثمان
11-9-2016
ماذا يطلق على المساحة التي يستقر بها المجتمع؟
8-1-2021
عبد الملك بن أبي سليمان
20-8-2016
يحيى بن هُذيل القرطبي الكفيف
2-3-2018


السمع في اللغة والاصطلاح  
  
1341   03:27 مساءً   التاريخ: 2024-03-21
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 125 - 129
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016 4892
التاريخ: 8-06-2015 11655
التاريخ: 21-10-2014 2881
التاريخ: 17-12-2015 8023


السمع في اللغة والاصطلاح 

المطلب الأول : السمع في اللغة:

         جاء في لسان العرب : ( السمع ) حسّ الأذن [1]، وعرفه الراغب : هو قوة  مودعة في الأذن به تدرك الاصوات ، وفعله يقال: السمع ايضًا [2]، وسمعه سمعًا وسمعًا، وسماعاً وسماعة وسماعية ، وقال بعضهم : السمع المصدر ، والسمع الاسم ، والسمع ايضا ً : الاذن والجمع اسماع ، واستمع اليه اصغى .

         وقد يستعمل بمعنى القبول والعمل بما يسمع [3]؛ لأنه اذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع . وسمعه الصوت واسمعه : استمع اليه وتسمع اليه : اصغى ، فاذا ادغمت قلت اسمع اليه . والمسمعة والمسمع و المسمع : الاذن ، وقيل المسمع فرقها الذي يسمع به ومدخـــــل الكلام فيها : يقال فلان عظيم المستمعين والسامعتين الاذنان من كل شيء ذي سمع ، أي به قوة على  ادراك المسموع .

         وقد يستعمل بمعنى اجبت ، ومنه قولهم : سمع الله لمن حمد ، أي اجاب من حمد وتقبله ، يقال: اسمع دعائي أي اجب ؛ لأن غرض السائل الاجابة والقبول ، قال ابو زيد :

دعوت الله ، حتى خفت أن لا       يكون الله يسمع ما اقول [4]

         واسمع به ، وما اسمعه على التعجب ، والسميع من الصوت أي المسموع . والسمــــع: ما وقر في الاذن من شيء تسمعه، ويقال ساء سمعا ً فأساء اجابه أي لم يسمع حسـنا ً ، ورجل سمّاع أي كثير الاستماع لما يقال وينطق به ، والسمع والسمع والسماع ، كــــله : الذكر المسموع الحسن الجميل.

    و يستعمل بمعنى الذكر يقال : ذهب سمعه في الناس وصيته أي ذكره ، وقال اللحياني[5]: هذا امر ذو سمع وذو سماع اما حسن واما قبيح ، ويقال سمع به اذا رفعه من الخمول ونشـر ذكره .

     والسماع : ما سمعت به فشاع وتكلم به ، وكل ما التذته الاذن من صوت حسن سماع . والسماع : الغناء ، والمسمعه : ومن اسماء القيد المسمع .

         ويستعمل بمعنى الشتم يقال:سمّع به، اذا اسمعه القبيح وشتمه ، تسامع به الناس واسمعه الحديث واسمعه أي شتمه ،   وسمع بالرجل : اذاع عنه عيبا ً وندد به وشهره وفضحه .

         و السمعه : ما سمع به من طعام او غير ذلك رياء ليسمع ويرى ، وتقول فعله رياء وسمعه أي ليراه الناس ويسمعوا به . والتسميع . التشنيع .

         ويستعمل بمعنى الطول إذ يقال: سمع الارض : طولها . قال ابن السكيت : يقال لقيته بين سمع الارض وبصـرها أي بأرض ما بها احد[6].

المطلب الثاني : السمع في الاصطلاح:

    يرد السمع في اصطلاح القرآن الكريم على أوجه عدة:

      الوجه الأول : سمع الأُذن وادارك المسموعات ، قال تعالى : { رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّ} [7]والمنادى النبي (صلى الله عليه واله وسلم ، وقال تعالى :{ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا }[8]، أي جعلنا له القدرة على السمع ، او القدرة على إدراك المسموعات[9] .

      الوجه الثاني : سمع القلب : وهو قبوله للمسموع ، قال تعالى : {مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصـرونَ}[10]، أي لم يطيقوا سمع الإيمان بقلوبهم ، وقال تعالى : {وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} [11]، أي سمع الايمان بالقلب[12]) .

       الوجه الثالث : صفة من صفات الله عز وجل، و المراد به علمه بالمسموعات فلا يعزب عن اداركه مسموع ، وان خفي وهو يسمع بغير جارحة [13]، قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا }[14] ، {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [15]، {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سـرهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [16] ، فهو سميع ذو سمع بلا تكييف ولا تشبيه بخلقه فليس كمثله شيء [17] .

  الوجه الرابع : الاصغاء : نحو قوله تعالى: { لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ }[18]، إذ ( يفهم منها أن الشياطين يحاولون معرفة أخبار الملأ الأعلى إلا أنه لا يسمح لهم بذلك)[19]. وقوله تعالى: { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ } [20]، وقوله تعالى :{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ }[21]، قوله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}[22].

        الوجه الخامس : دقة السمع ، وشدته، قال تعالى: {لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصـر بِهِ وَأَسْمِعْ }[23] ، أي ما ادق علمه بما يبصـر ويسمع ، وقال تعالى: { أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصـر يَوْمَ يَأْتُونَنَا }[24] ، أي ما اصدق سمعهم وبصـرهم في هذا اليوم[25].

       الوجه السادس: الفهم[26]: قال الله تعالى:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ }[27]، وقوله: {سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}[28] ، أي فهمنا وارتسمنا ، وقوله تعالى: { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ}[29] يجوز ان يكون معناه فهمنا وهم لا يفهمون[30].

       الوجه السابع : بمعنى القبول والاجابة ، قال تعالى ﴿ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا [31]، فاسمعوا اريد به اقبلوا وأجيبوا ومنه قوله سمع الله لمن حمد، أي: قبل حمد من حمده[32].

      فهذه ابرز المعاني التي جاء بها القرآن الكريم ولكل من هذه المعاني التي اطلعنا عليها صفة خاصة في استعمالها وكيف وهو كتاب الله عز وجل المعجز ، وسوف نطلع عليها ان شاء الله من خلال هذا البحث .  

 

 


[1] ابن منظور: جمال الدين ابو الفضل محمد بن مكرم : لسان العرب ، ط- بلا، 1955 م دار صادر بيروت 8: 162، و الطريحي: فخر الدين : مجمع البحرين تح: احمد الحسيني دار الكتب العالمية بيروت 4 :347.

[2] مفردات الفاظ القرآن : ط1-1996م، تح صفوان عدنان الدار الشامية: 424 .

[3] ابن منظور : لسان العرب 8 : 163 .

[4] هو لشمير بن الحارث،  نوادر ابي زيد : 124 ، و الزاهر 1 : 154.

[5] ابن منظور : لسان العرب 8:  164  .

[6] المصدر نفسه  8 : 165 .

[7] سورة آل عمران: 193.

[8] سورة الانسان : 2.

[9] المغرابي: محمد الحسني بن محمد الدامغاني: قاموس القرآن، تح: عبد العزيز سيد الاهل، ط2 -1977 م دار العلم للملايين:247 ، الكرباسي: محمد جعفر ابراهيم : الانباء بما في كلمات القرآن من اضواء ، ط1 ، مطبعة النجف: 237 .

[10] سورة هود : 20.

[11] سورة الكهف : 101  .

[12] ابن منظور: لسان العرب: مادة ( سمع ) 8 : 164.

[13]المغرابي: قاموس القرآن : 247  .

[14] سورة النساء : 58 .

[15] سورة المجادلة : 1.

[16] سورة الزخرف : 80  .

[17] لسان العرب : 8 :  162  .

[18] سورة الصافات : 8.

[19] الشيرازي: مكارم: الامثل في تفسير كتاب الله المنزل14: 290.

[20] سورة الانساء : 47.

[21] سورة محمد : 16.

[22] سورة يونس : 42.

[23] سورة الكهف : 26.

[24] سورة مريم : 38.

[25] المغرابي: قاموس القران : 247.

[26] الراغب الاصفهاني: مفردات الفاظ القرآن:424.

[27] سورة الانفال : 31.

[28] سورة الانسان : 46

[29] سورة الانفال : 21.

[30] الراغب الاصفهاني: مفردات الفاظ القرآن : 425

[31] سورة البقرة : 93.

[32] الطبرسي: الفضل بن الحسن : مجمع البيان في تفسير القران ، ط2 ، بيروت 1 : 162.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .