أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2015
4180
التاريخ: 27-11-2015
2888
التاريخ: 2024-03-01
1856
التاريخ: 26-11-2015
2813
|
الأهمية الاقتصادية لإنتاج الحرير
على رغم أن الطلب على منتجات الحرير يزداد سنويا لما يحتويه من مزايا و خواص لا تتوفر في الحرير الصناعي، حيث يعتبر الحرير الطبيعي الناتج من ديدان الحرير من أفضل الألياف الطبيعية وأغلاها سعرا وأحسنها استعمالا عن باقي الألياف الأخرى سواء الصناعية أم الطبيعية، إلا أن هذه الصناعة لم تتطور بالصورة التي تطورت بها في دول جنوب شرق آسيا من حيث الخامات والأدوات المستخدمة في التربية، بالإضافة إلى عدم الاعتماد على زراعة التوت حقليا – بدلا من الاعتماد على أشجار التوت كبيرة الحجم والتي تنمو موزعة على حواف الطرق والترع.
ويعتبر الاعتماد على الأشجار الكبيرة فقط خلال السنوات الماضية واحدًا من أسباب التخلف عن الركب والتقدم في هذه الصناعة حتى أصبح الحرير الناتج من المحالج البلدية لا يصلح في الصناعات الفاخرة للملابس الحريرية وكان معظم إنتاج المحالج يوجه لسوق العقادة بالأزهر، ليستخدم في صناعة السجاد - للأنواع الفاخرة - والعقادة والخردوات المختلفة مثل قيطان العبايات والجلاليب.
وكان من الصعب زيادة الإنتاج اعتمادا على نفس كمية الأشجار والتي تزيد بمعدل بسيط على رغم ما يقوم به قسم بحوث الحرير بتوزيع شتلات التوت الرومي والياباني والكوري، وبأسعار اقتصادية بجانب توزيع علب بيض الديدان لتشجيع التربية.
وقد تولت بحوث الحرير بالجيزة الدعوة لزراعة التوت محليا، كما هو متبع في دول شرق آسيا حيث توضع خطة لزراعة التوت ولخدمة الشجرة ونظام تقليم خاص للحصول على شجيرات قصيرة الساق ومتوسطة الساق بحيث تحقق الحصول على إنتاج متدفق من الأوراق يصلح لامتداد موسم التربية لعمل 9 دورات تربية في العام الواحد بدلا من مرة واحدة.
ونظرا لأن هذا الأسلوب الجديد لزراعة حقول التوت لا يصلح في الأراضي الزراعية القديمة، فإن المجال متاح في الأراضي المستصلحة والجديدة وخاصة في أراضي الخريجين للتوسع في هذه المشروعات بما يحقق عائدا اقتصاديا مرتفعًا من زراعة أشجار التوت، حيث يحقق الفدان الواحد أكثر من 30 ألف جنيه.
وقد بدأت الدولة في تشجيع هذه الصناعة والاهتمام بها سواء عن طريق الجهات البحثية أم عن طريق الصندوق الاجتماعي للتنمية أم عن طريق إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ولأول مرة للدخول في هذا المجال بداية من إنتاج بيض ديدان الحرير، أم توفير مستلزمات التربية الحديثة وتطويرها أم عن طريق نقل الخبرات لجمهور الشباب وإمداده بالشتلات الحديثة ذات الأصناف المبكرة والأصناف المتوسطة والمتأخرة حتى يمكن زيادة عدد دورات النمو وبالتالي زيادة إنتاج الحرير الطبيعي لتقليل الفجوة بين الإنتاج والمطلوب من خيوط الحرير.
وقد قام الصندوق الاجتماعي للتنمية بتنفيذ عدة مشروعات لتطوير إنتاج الحرير الطبيعي بمحافظات الغربية والدقهلية ومحافظات أسيوط والوادي الجديد. حيث يبلغ التمويل المقرر لهذه المشروعات حوالي 5,5 ملايين جنيه ويبلغ عدد المشروعات حوالي 450 مشروعًا صغيرًا، تعمل على توفير فرص عمل لحوالي 2250 فرصة عمل جديدة.
تعود أهمية هذه المشروعات إلى أنها سمحت للقطاع الخاص بالقيام بتنفيذ هذه المشروعات لتطوير وتحديث طرق الإنتاج والتصنيع لجميع مراحل إنتاج الحرير الطبيعي وتربية دودة الحرير.. حيث اعتمدت هذه الشركات الخاصة على نقل الخبرة المتقدمة في بلدان شرق آسيا.. وبدأت هذه المشروعات بخلق كوادر فنية تدربت على هذه الأساليب الحديثة في كل من الصين والهند وباكستان والكوريتين.. الشمالية والجنوبية. حتى يتم وضع البنية الأساسية على أسلوب وقواعد سليمة تشمل كل ما هو جديد مثل:
1 - شتلات التوت:
إمكانية الحصول على شتلات توت متنوعة مثل الأصناف المبكرة والمتوسطة ومتأخرة التوريق.. وهذه الاختيارات لا تأتى من بلد واحد، فمن المعروف عن التوت الهندي أنه صنف متأخر التوريق بينما التوت الرومي مبكر التوريق..
وتستخدم الأصول البذرية المحلية، ثم يتم تطعيمها بعد أربعة أشهر من الزراعة بالأصناف المختارة من مبكرة ومتوسطة ومتأخرة التوريق، بحيث يتم توزيعها في الحقل بنسب تتيح للمربي الحصول على محصول متدفق من الأوراق على مدار العام.
2 - اتباع أسلوب لتربية أشجار التوت:
يتم وضع برنامج لتربية أشجار التوت بحيث يشمل مواسم الإنتاج المختلفة، ويعمل مركز بحوث الحرير والقطاع الخاص على نقل هذه الحرفية في التقليم إلى كل مرب بالمجان بالإضافة لاستعمال كل جديد في أسلوب التربية والحصول على 3 حشات من الأشجار على مدار العام حتى يمكن تربية الديدان لأطول فترة ممكنة.
3 - تحديث أدوات التربية:
يتم الاستبدال بأدوات التربية والصواني والتشرنق - التي كان ينصح باستخدامها من خامات البيئة المحلية مثل الغاب وسعف النخيل والكازورينا - خامات أخرى مصنعة خصيصا للمشروعات من البلاستيك وبأسعار اقتصادية تتناسب مع جدية المشروع الاستثماري وكلها من منتجات الشركات المصرية - سواء لمنتجات البلاستيك أم الشبك أم الأدوات المعدنية والتي تشمل الحوامل والرفوف.
4 - الاستعانة بأماكن تربية مجهزة:
يمكن توفير مكان مناسب للتربية مثل استخدام صوب مجهزة بمراقد للتربية وشبك لفرد الديدان عليها وتجهيز الصوبة بكل وسائل الخدمة الآلية من توفير تروللي على عجل للتغذية وتوفير شبكة ري تعمل على توفير الطقس المناسب خلال موسم التربية (9 أشهر). فإذا كان حارا توفر الجو اللطيف وإذا كان الجو في الشتاء باردا ترفع درجة الحرارة مع أجهزة القياس المتوفرة لقياس الرطوبة والحرارة أو عمل بيوت للتربية باستخدام الخامات المحلية وبحيث تكون التربية أرضية على شبك..
5 - تقليل مصروفات العمالة
يتوقف العائد الذي يمكن الحصول عليه على مقدار العمالة في المشروع، فكلما تم تقليل مصروفات العمالة إلى أقصى درجة بحيث لا يزيد عددها عن المطلوب للمشروع أمكن زيادة العائد.. ويمكن توفير العمالة باستعمال الميكنة في خدمة مزرعة التوت العمليات الزراعة والتخلص من الفضلات والتعقيم والتطهير.
6 - استخدام المعاملات الحديثة في التربية
وتشمل هذه المعاملات استخدام المركبات الهرمونية التي تعمل على زيادة وزن الديدان والهرمونات التي تشجع عملية تسلق الديدان ونسج الشرانق دفعة واحدة وكذلك مسحوق التجفيف الذي يرش قبل عملية الانسلاخ والذي يحقق انسلاخا متجانسا للديدان مع تقليل نسبة الرطوبة.
7- الاستعانة بالتغذية الصناعية:
حيث تستخدم في الأعمار الصغيرة لتوفير استهلاك الأوراق – ويتم إجراؤها حاليا بنجاح في دول شرق آسيا.
8- تطوير نظام التسويق:
تستخدم الدول المتقدمة في تربية الحرير أسلوبا في تسويق الشرانق الطازجة (غير المجففة) ويتم ذلك خلال وقت معين من بداية التعذير بحيث يتم تصنيف الشرانق حسب المعايير المختلفة، وتقسم إلى درجات يحدد على أساسها السعر.
9 - استخدام الأساليب الحديثة لحل الشرانق وتصنيع خيوط الحرير:
وهذه الطرق تستخدم حاليا في بلاد شرق آسيا وخاصة الصين واليابان حيث تستورد منهما مصر الحرير وخيوطه ولذلك قامت وزارة الزراعة من خلال جهتين بالعمل على تحديث مجال إنتاج الحرير الطبيعي وفق أحدث الأساليب العلمية وبعناصر مصرية والجهتان هما:
1 - قسم بحوث الحرير بالجيزة وفروعه المختلفة بالمحافظات :
حيث يعمل من خلال مجموعة من المتخصصين والباحثين على توصيل ونقل الجديد من خلال بعض المشروعات ذات التمويل الخارجي. مثل: مشروع الأرانب ومشروع التنمية الريفية بالبحيرة.
2 - الصندوق الاجتماعي للتنمية:
ودوره في تمويل الجهات المتخصصة من القطاع الخاص والتي يرى الصندوق أنها قادرة على تنفيذ المشروعات الصغيرة. لتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وقد كان هناك سبق في هذا المجال في عدة محافظات لتبنى أسلوب معين للتربية وتطويره بما يناسب البيئة المصرية ومثال ذلك...
(أ) مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية في محافظة الغربية:
والجهة المنفذة للمشروع – الدكتور/ بهرام. حيث يتبع أسلوب التربية الهندي، مع الاهتمام بعملية حل الحرير بالأساليب الحديثة والمتطورة.
(ب) مشروع إنشاء 1200 فدان لزراعتها بأشجار التوت في محافظة سوهاج:
وإنشاء مزرعة لتربية دودة القز بأحدث نظم التكنولوجيا المتقدمة في الصين.
ملحوظة: محافظة سوهاج من المحافظات التي اشتهرت قديما بإنتاج خيوط الحرير الطبيعي وقد تدهورت هذه الصناعة خلال الفترة السابقة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم برنامج (ربيع الثقافة المعرفي) لطالبات ثانوية الزهراء في بغداد
|
|
|