أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-04
1073
التاريخ: 2024-07-20
573
التاريخ: 2024-10-13
425
التاريخ: 2024-07-14
521
|
وكتب «بليني» ما يأتي: «لقد بُني هذا البناء الهائل بمتانة لم يقوَ كرُّ العصور كلية على تخريبه، وقد ساعد على تخريبه أهل «إهناسية المدينة» الذين قاموا بتدمير بناء كانوا ينظرون إليه دائمًا بعين المقت، وإذا أردنا أن نفصل موقع هذا البناء وأجزاءه المختلفة استحال علينا ذلك؛ لأنه مقسم إلى مناطق ومديريات تسمى كل منها مقاطعة وعددها ثلاثون، لكل منها قصر هائل مخصص بها، ويحتوي بالإضافة إلى ذلك على معابد لكل آلهة مصر، وأربعين تمثالًا «لتمسيس»، ويحتوي كذلك على عدد مماثل من المحاريب، هذا فضلًا عن هرم يبلغ ارتفاعه أربعين ذراعًا، ويشغل مساحة قدرها ستة «أرورا». وإذا ما أعيا الزائر الذهاب والإياب وصل إلى معابد معقدة في الرواقات، وبعد ذلك يوجد كذلك قاعات ولائم قائمة في قمة المصاعد المنحدرة؛ هذا إلى «بوابات» ينزل منها الإنسان بوساطة سلم يبلغ عدد درجاته تسعين درجة، وعمد في الداخل مصنوعة من الصخر البروفيري، وصور آلهة وتماثيل ملوك، وصور وحوش قبيحة، ويلاحظ أن بعض القصور قد أقيم بصورة خاصة، حتى إذا حانت لحظة فتح الأبواب يتردد صوت مخيف مثل صوت الرعد في الداخل، هذا ولا بد من اختراق الجزء الأعظم من هذه المباني في ظلام حالك «. ولا نزاع في أن سلسلة المباني هذه التي تعد أعظم بناء أقيم في مصر في كل عصور تاريخها كانت تمثل المعبد العظيم الذي كان يقيمه الفرعون لعبادته بعد وفاته، وحوله المعابد الصغيرة التي كانت تمثل كل مقاطعة وملحقاتها كما قلنا من قبل؛ فكأنه كان يريد أن يمثل حكومته وما يتبعها في مماته كما كانت تمثل مدة حياته، وقد شاهدنا ذلك في عهد «زوسر» وعهد «منكاو رع» ولكن بصورة مصغرة (راجع مصر القديمة ج1)، أما ما يظنه بعض علماء الآثار من أنها كانت مقر حكومة البلاد في هذا العهد فظن لا يرتكز على مبررات سديدة؛ إذ قال «ويجول»: «كانت بناء ضخمًا، ولا بد أن يكون مركزًا لحكومة البلاد« (Weigall, “History” Vol. II, P. 124)، والواقع أن مقر الحكم في عهد «أمنمحات الثالث» كان في مكان يُدعى «عنخ أمنمحات» بالقرب من «اللاهون» (A. Z., Vol. 59, P. 53) أما ما يقال من أن أهالي «إهناسية المدينة» قد خربوا هذا المعبد، فقد يعزى إلى ما كان بين سكانها الذين كانوا يعبدون الإله «حرشف»، وهو إله في صورة كبش، وبين عبَّاد الإله «سبك» الذي كان يُعبد في «الفيوم» من عداء، وقد أهدى للأخير معبد «اللبرنت»، ولا غرابة في ذلك فإن «سبك» كان أكبر معبودات الفيوم التي عُني بها «أمنمحات الثالث» عناية خاصة، وهذا لا يحتم أن الجهات الأخرى كانت قد اتخذته إلهًا، بل على العكس كان يُعتبر في بعض الجهات حيوانًا ضارًّا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|