أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-14
508
التاريخ: 2023-07-13
1501
التاريخ: 2024-08-17
435
التاريخ: 2024-07-22
468
|
وقد مات «سنوسرت الأول» بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال، بنى فيها مجد الأسرة الثانية عشرة، ودفن في هرم أقامه لنفسه، انتخب موقعه في الجهة الجنوبية من معبد هرم والده باللشت، وقد وجد مدخله في رقعة الهرم عند سفحه، وكان الممر المؤدي إلى حجرة الدفن مسدودًا بقطع كبيرة من الجرانيت، وقد تسرب اللصوص إلى مخدعه بنفق حُفر بجانب المدخل، ولكن الحجرة لم يمكن الوصول إليها بسبب ارتفاع منسوب مياه الرشح فيها الآن. وقد أحاط «سنوسرت» هرمه بجدار عظيم زُين بألواح منقوشة باسمه، وقد وجد مذبحه في البقعة التي أقيم فيها المعبد، وعلى مقربة من هذا الهرم، أقام كاهن «هليوبوليس» الأعظم «أمحوتب» قبرًا له، وتدل ظواهر الأحوال على أنه هو الذي أشرف على بناء هذا الهرم؛ لأنه يحمل بين ألقابه مدير أعمال الملك كلها. وفي سمك أحد جدران هذه المقبرة المبنية باللبن عُثر على تمثالين جميلين مصنوعين من خشب الأرز باسم الملك «سنوسرت الأول» واحد منهما يمثله وهو لابس تاج الوجه القبلي، والثاني يمثله وهو لابس تاج الوجه البحري (Lythgoe, Ancient Egypt, (1915) p. 145) هذا؛ وقد خلف لنا مساعد الخزانة المسمى «مري» الذي عاش في عهد هذا الفرعون نقشًا سجَّل فيه بناء الضريح الأبدي، وهذه العبارة تشير بطبيعة الحال إما لهرم «اللشت» الذي أقامه الملك هناك، أو إلى مقبرة أخرى ثانية أقامها هذا الفرعون لنفسه في «العرابة المدفونة»، وهذا ليس بغريب؛ لأن عددًا عظيمًا من الملوك قد أقاموا لأنفسهم قبرين. فيقول «مري» في نقشه: ولما كنت غيورًا جدًّا أرسلني الفرعون لأقيم له ضريحًا أبديًّا، وكانت جدرانه تخترق السموات، والبحيرة التي حفرت قد بلغت في حجمها النهر، وأقيمت «بواباته» التي تناطح السماء من حجر «طرة»، وقد فرح الإله «أوزير» أول سكان الغرب بهذا البناء الذي أقمته لسيدي، وقد سررت أنا نفسي وكان قلبي فرحًا بما أنجزته. (Piehl, Inscriptions, I, II–IV; Breasted, A. R. Vol. I, par. 507–509) وقد أرِّخ هذا النقش بالسنة التاسعة، الشهر الثاني من الفصل الأول في اليوم العشرين من حكم هذا الفرعون. قد سمى «سنوسرت» هرمه في اللشت باسم «المحمي الأماكن» وقد وجد هذا الاسم على نقش مهشم عثر عليه في «منف» (Petrie, Memphis, Vol. I, P. 18, A. Z., Vol. 59, P. 53)، وهو يشير كذلك إلى وقف خُصص لهذا الهرم ولهرم والده «أمنمحات الأول». والظاهر أنه كان قد جهز لمعبد الهرم عشرة تماثيل من الحجر الجيري الأبيض الجميل، غير أننا لا نعلم السبب الذي من أجله لم تقُم هذه التماثيل في أمكانها، لا في عهد هذا الملك ولا في عهد ابنه، بل بقيت ملقاة على الأرض، ومغطاة بالرمال إلى أن عثر عليها في عام 1894، ومعها ستة تماثيل للملك «سنوسرت» وكذلك تمثاله في صورة الإله «أوزير»، هذا إلى ثلاثة عشر مذبحًا مهداة من كاهنات هذا الفرعون، وكل هذه التماثيل موجودة الآن بالمتحف المصري بحالة جيدة، عدا تمثال واحد قد أصابه بعض التشقق (Borchardt, “Statuen”, Vol. II, P. 21, pl. 97)، وليس لوجود هذه التماثيل بهذه الكيفية إلا أحد فرضين، فإما أن يكون الملك قد مات قبل إقامتها في أماكنها، وأن ابنه لم يعتنِ بعد وفاة والده بآثاره، وإما أن تكون قد دفنت في الرمال لأسباب دينية قد غاب عنا الوصول إلى معرفة مغزاها. والظاهر أن مقر الملك في عهد هذا الفرعون كان في مكان يُدعى «اث تو» بجوار الهرم في اللشت راجع (A. Z., Vol. 59. P. 53).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|