تحويـر المواصفـات الريولوجيـة للاسفلـت Modification of Rhelogical properties of Asphalt |
806
08:16 صباحاً
التاريخ: 2024-01-30
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2016
1622
التاريخ: 2024-01-29
776
التاريخ: 22-2-2016
1728
التاريخ: 2024-08-05
372
|
نظراً لتفاوت مجالات استخدام الاسفلت ، تتفاوت وبشكل كبير مواصفات المادة الاسفلتية الملائمة لتلك الاستخدامات ولهذا السبب برزت الحاجة إلى تغيير المواصفات الفيزيائية للمادة الاسفلتية بما يتلاءم وطبيعة المجال الذي ستستخدم فيه. من هنا استنبطت طرائق وأساليب مختلفة تهدف إلى تحوير المواصفات الفيزيائية للاسفلت. وقد تطورت هذه الأساليب والطرائق خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين مما أدى إلى اختلاف الأساليب المستخدمة في هذه العملية بشكل واضح… ولتوضيح هذه الطرائق والأساليب نجد من الملائم تقسيم أساليب التحوير هذه إلى أساليب تقليدية وأخرى حديثة.
1- الأساليـب التقليديـة فـي التحويـر:
استخدمت هذه الأساليب وبشكل عملي منذ البدايات الأولى لظهور الاسفلت كمادة إنشائية… وعند التمعن في طبيعة المعالجات التي تنطوي عليها هذه الأساليب التحويرية نجد ان بالإمكان تقسيمها إلى قسمين أساسين الأول- يعتمد حصراً على معالجات فيزيائية ولا يتضمن أي تغيير لطبيعة المركبات الكيميائية التي يحتويها الاسفلت ويمكن ان نشمل ضمن هذا القسم جميع المعالجات التحويرية التي تتضمن إضافة مواد مالئة مثل الرمل والطين والمواد الأسمنتية كالنورة وسمنت بورتلاند إضافة إلى بعض المواد البوليمرية مثل المطاط الطبيعي[2,1] ، أما القسم الثاني- فيشتمل على إجراء معالجات كيميائية تؤدي إلى تغيير طبيعة التركيب الكيميائي لبعض مكونات الاسفلت مما يؤدي إلى إضفاء صفات جديدة على المادة الاسفلتية وتعتبر عملية نفخ الاسفلت بالهواء Air Blown Asphalt في حدود حرارية عالية نسبياً المثال العملي المباشر على هذا النوع من معالجات التحوير التقليدية حيث تؤدي هذه العملية إلى إدخال العديد من المجاميع الأوكسجينية المختلفة على الجزيئات الهيدروكاربونية مما يؤدي إلى زيادة معدل الوزن الجزيئي للاسفلت كما يؤدي إلى تغيير في طبيعة القوى الفيزيائية من أواصر هيدروجينية وقوى شد سطحي… الخ السائدة ضمن النظام الاسفلتي مما ينعكس على الصفات الفيزيائية للمادة الاسفلتية[5,4,3].
2- الأساليـب الحديثـة فـي التحويـر :
بعد التطور الكبير الذي حدث في مجالات الحياة المختلفة برزت الحاجة إلى مواد اسفلتية ذات صفات اكثر تطوراً واكثر ملاءمة لمستجدات ومتطلبات العصر وتماشياً مع التطور الحضاري في مختلف المجالات ، ظهرت أساليب جديدة في تحوير مواصفات الاسفلت ويمكننا في هذا السياق تقسيم هذه الأساليب أيضاً إلى أساليب تحوير فيزيائية وأخرى كيميائية.
يشمل القسم الأول (أساليب التحوير الفيزيائية) معالجات لا تتضمن تغييراً للتركيب الكيميائي لمكونات الاسفلت بل تقتصر على إضافة مواد محددة مما يؤدي إلى الحصول على مواد جديدة ذات صفات فيزيائية تكون معدلاً جبرياً للصفات الفيزيائية لمجموع المواد الداخلة في تركيب المزيج الاسفلتي. ولعل ابرز المعالجات التي يمكن إدراجها ضمن هذا التقسيم هي عمليات مزج الكبريت مع الاسفلت[6] وعمليات مزج العديد من البوليمرات التي عرفها الإنسان حديثاً مثل بقايا البولي اثيلين والبولي بروبلين ومطاط الإطارات التالفة[9,8,7].
أما القسم الثاني من عمليات التحوير الحديثة فيشتمل على معالجات تحويرية كيميائية تهدف إلى تغيير طبيعة التركيب الكيميائي لبعض مكونات الاسفلت ويمكن ان ندرج تحت هذا القسم عمليات المعالجة المحفزة للكبريت مع الاسفلت لإدخال بعض المجاميع الكبريتية المختلفة ضمن التركيب الجزيئي لبعض مكونات الاسفلت[11,10].كذلك يشمل هذا القسم عمليات معالجة الاسفلت مع المواد البوليمرية المختلفة بهدف ربط هذه المواد البوليمرية ببعض جزيئات الاسفلت الهيدروكاربونية خلال بعض التفاعلات الكيميائية مثل تفاعل الالكلة ، كما تشمل هذه العمليات إجراء معالجات محفزة بين الاسفلت والكبريت والبوليمرات المضافة[12] يضاف إلى ما سبق معالجات أخرى تتضمن عمليات كلورة للمادة الاسفلتية لانتاج مواد ذات مواصفات مخالفة لمواصفات المادة الاسفلتية الأصلية[14,13].
وأخيراً وليس آخراً يمكن القول ان الباحثين خلال الثلاثين سنة الأخيرة قد وضعوا طيفاً عريضاً من المواد المحورة للاسفلت ويرينا الجدول (1) بعض الاتجاهات العامة للمواد المحورة للاسفلت[15].
تعد عملية تحوير الاسفلت بالمعالجة مع البوليمرات من عمليات التحوير المثيرة للاهتمام. وبما ان دراستنا الحالية تتناول معالجة الاسفلت بالبوليمر كان لابد من إعطاء هذا الموضوع شيء من التفصيل.
------------------------------------------------------------------------------------------------
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|