تبلورت فحوى الدراسات الحديثة في معرفة تاثير الميسيلات في التفاعلات الكيميائية بعمق، حيث اوضحت النظريات الحركية لهذه الانظمة التي تاخذ بنظر الاعتبار توزيع المواد (المتفاعلات والنواتج) بين الطورين (المائي والعضوي) او ما يسمى بطور الميسيل (Miceller Phase) وجملة المحلول (Bulk Phase) انه يمكن تعيين نسبة التوزيع (D)⁽¹⁾(والذي يمثل ثابت التوازن K_eq) للمتفاعلات  والنواتج بين الطورين باستعمال العلاقة بين تركيز وحدات بناء الميسيل وسرعة التفاعل وكما يلي:

وقد اكدت الدراسات التي اجريت في نفس هذا المضمار على ان القيم الناتجة باستخدام الطرائق الاخرى مثل (الاذابة باستعمال طريقة التوزيع بين طورين مختلفين) وطرق الاستخلاص مع التسحيح والطرق الطيفية⁽²⁾.

وقد لوحظ ان هناك عاملين رئيسين مسؤولين عن تاثير الميسيلات في حركيات التفاعلات الكيميائية ويمكن اجمالها بحسب طبيعتها الكيميائية والفيزيائية الى ما ياتي:

1. التغير في فعالية المواد المنتقلة من الوسط المائي الى الميسيل وبصورة عامة (من جملة المحلول الى الميسيل) وتم ملاحظة ذلك من خلال تغير قيم الممتصية باستخدام مطيافية الاشعة فوق البنفسجية والمرئية UV-Visible Spectrophotometery
2. ارتفاع تركيز المواد في طور الميسيل نسبة الى طور جملة المحلول ويمكن التعبير عن العامل الاول بوساطة النسبة بين سرعة التفاعل في الميسيل الى سرعة التفاعل في الوسط المائي او جملة المحلول الخالي من الميسيل.

والفرضيات التي تتماشى مع النموذج (نموذج الميسيلات والجزيئات المصوبنة) هي كونها ذات حجم واحد متماثل . كذلك ينعدم التاثير بين الجزيئات المصوبنة  عند التركيز الحرج لتكوينها.

ومن اهم خواض الجزيئات المصوبنة  هي قابليتها على الاذابة والتي تعرف بانها طريقة لادخال مادة في محلول ما غير ذائبة فيه بطبيعتها. حيث تعمل الجزيئات المصوبنة على ضم المواد العضوية (مثل الادوية Drug والمبيدات الكيميائية Pestcide) او الشحيحة الذوبان في الماء⁽³⁾ ، الــى الجزء الداخلي الهيدروكاربوني كما فـي شكل (1-16) وتكوين وسط متجانس له صفات الاوساط المائية.

عملية الاذابة هذه ديناميكية وليست ستاتيكية ولكل مذاب عمر نصف محدد لبقائه داخل الجزء ويمكن النظر اليها على انها طريقة غير مباشرة لاذابة المواد العضوية في المحاليل المائية.

كما ان القوى التي تسهم في تثبيت هيكل الجزيئات  المصوبنة تشابه تلك القوى التي تحافظ على هيكل الاغشية الحيوية⁽⁴⁾.

تجسد هاتين الخاصيتين اهمية الجزيئات المصوبنة  في الدراسات الكيميائية والحيوية حيث تستعمل هذه الجزيئات كنماذج بديلة ، مختبرية سهلة التحضير للاغشية الحيوية تمكننا من دراسة طبيعة العمليات الحيوية التي تجري في مثل هذه الاغشية، وتهيئ الجزيئات المصوبنة وسطاً مائياً مثالياً ومتجانساً كبير الشبه بالانظمة الحية لاجراء مثل هذه القياسات والتي لا يمكن اجراؤها مباشرة من الاغشية الحية لكونها اوساطاً غير متجانسة.

-----------------------------------------------------------------------------------------

1.  G. D. Christain, "Analytical chemistry", 5^th ed. Wiley, New York, P.484,(1994).
2.  L. M. Ahmad, M.SC. Thesis, College of Science, University of Babylon, (2002).
3.  M. B. Mammo,  M.SC. Thesis, University of Baghdad , (1976) .
4. N. R. Menora, J. Agr. Food. Chem., 39, 3005 , (2001).