أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2016
13556
التاريخ: 30-4-2019
3753
التاريخ: 2024-01-21
761
التاريخ: 2024-01-24
1293
|
العوامل المؤثرة على استجابة الحشرات للمبخرات
Factors Affecting Insects Response to Fumigants
لما كانت المبخرات تدخل جسم الحشرات عن طريق الجهاز التنفسي فان العوامل التي تزيد في سرعة التنفس تسرع في تسمم الحشرات بالمبخرات. وهذه العوامل هي الحرارة وثاني اوكسيد الكاربون وانخفاض الأوكسجين في المحيط الذي يجرى معاملته بالأبخرة.
الحرارة Temperature
يتأثر نشاط وتكاثر الحشرات بحرارة المحيط تأثراً مباشراً. فمع ارتفاع الحرارة ولحد معين يزداد النشاط والحركة وسرعة التنفس. وتحت هذه الظروف فان كميات قليلة من المبخرات تؤدي الى قتلها. يبين الشكل المار ذكره بانه عند ارتفاع درجة الحرارة تنخفض كمية اوكسيد الاثيلين اللازمة لقتل 100 ٪ من كاملات خنفساء الطحين المشابهة. وإذا حصل العكس فان انخفاض الحرارة يتطلب مقادير أكثر من الابخرة لأحداث 100 ٪ قتل. ففي درجة 10م كانت الجرعة القاتلة لجميع الافراد المعرضة للبخار تعادل 6 مرات الجرعة اللازمة في درجة 26.6 م.
وحينما تنخفض درجات الحرارة يقل نشاط الحشرات وينخفض معدل تنفسها حتى تصل الى درجة 10 م. وفي هذه الدرجة يكون النشاط على اقله. وحينما تنخفض الحرارة دون 10م فان زيادة مقادير جرع الابخرة قد لا تؤثر في رفع نسبة القتل لان انخفاض الحرارة بحد ذاته يسبب قتل الحشرات. ففي شكل التالي يتبين ان كميات ثاني كبريتيد الكاربون وثاني كلوريد الاثيلين والكلورو بكرين اللازمة لقتل 50٪ من كاملات خنفساء الطحين المحيرة قلت كلما انخفضت الحرارة من 35 حتى 10 م ولكن دون درجة 10م لا تؤثر زيادة الجرعة في زيادة نسبة القتل.
شكل يوضح جرع غاز أوكسيد الايثيلين اللازمة لقتل 100 % من كاملات خنفساء الطحين المشابهة في درجات 50 ف (10.0 م ) ، 70 ف (21.0 م) ، 80 ف (27.2 م) في مدة 3 ساعات
شكل يبين التركيز القاتل ل 50% Mediaan lethal concentratin من خنفساء الطحين المحيرة (Tribolium confusum) في درجات حرارة مختلفة لانواع من الابخرة، الأعلى ثاني كبريتيد الكاربون، الوسط: ثاني كلوريد الاثينيلين الأسفل: الكلوروبكرين.
ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide
ليس لغاز ثاني اوكسيد الكاربون تأثير سمي على الحشرات ولكنه يخدرها فعند تعرضها له تفقد قابليتها للحركة ولكن عند ابعادها عنه يعود نشاطها. ووجد ايضاً انه يعمل كمنبه Stimulant لمراكز التنفس في الحيوانات والحشرات. ففي الحشرات وجد انه يؤثر على فتح الصمامات الواقعة في الفتحات التنفسية. وعليه مع مبخرات حشرية اخرى يزيد في سرعة تأثيرها او يدعو الى التقليل من تراكيزها. وقد اعدت مستحضرات تجارية لمبخرات حشرية تحتوي على غاز ثاني اوكسيد الكاربون ومنها اوكسيد الاثيلين وبروميد المثيل وفورمات المثيل
ولغاز ثاني اوكسيد الكاربون فوائد اخرى اضافة لفائدته من الناحية الفزيولوجية مارة الذكر. فهو يقلل من سرعة اشتال بعض المبخرات وخطرها في حصول الحرائق ويقلل من امتصاص المبخرات من قبل المواد المبخرة.
اسيتات المثيل Methyl acetate
وجد أن لهذا المركب تأثيراً على ميكانيكية التنفس، فحينما تخلط كميات قليلة منه مع سائل حامض سيانيد الهيدروجين فأنه يؤدي الى ابقاء الفتحات التنفسية مفتوحة بينما تغلق لو عرضت لجرع غير قاتلة من غاز سيانيد الهيدروجين وحده. ولهذا وجد أن سمية هذا الغاز لسوسة الحبوب Sitophilus granarius. تزداد عند خلطه مع أسيتات المثيل.
الأوكسجين Oxygen
يؤثر نقصان الأوكسجين في الهواء تأثيراً مباشراً على الكائنات الحية، فتزداد سرعة التنفس في الأنسان عند انخفاض نسبته في الهواء الى حد معين.
وعلى هذا الأساس وجد أيضاً أن انخفاض نسبته الى 7٪ في هواء غرف تبخير الحبوب والمواد الغذائية تزداد سرعة تأثر الحشرات بالأبخرة الحشرية وتزداد حساسيتها كلما قلت نسبته.
شكل يبين نسبة الوفيات في كاملات خنفساء الطحين المشابهة عند تعريضها مدة 30 دقيقة لتركيز 75 ملغم / لتر في غاز ثاني كلوريد الاثيلين مع تراكيز مُختلفة من غاز الاوكسجين في غرفة التبخير.
التنشيط Synergism
وجد بعض الباحثين أن خلط بعض الأبخرة السامة أو سامة مع أخرى غير سامة يؤدي الى زيادة تأثيرها على الحشرات أكثر مما لو استعملت لوحدها أو أكثر من مجموع تأثيرهما سوية. وتفسر هذه الظاهرة التي تعرف بالتنشيط الى أن أتحاد عمل مبخرين أو أكثر وكل منهم ذو تأثير نوعي خاص للحشرات يؤدي الى زيادة حساسيتها للخليط فتتأثر به.
عوامل أخرى Other Facters
من العوامل الأخرى التي تؤثر على سمية الأبخرة للحشرات هي نوع الغذاء المتوفر لها لعلاقته بحساسيتها للأبخرة. فحينما يكون الغذاء متوفراً وفيه كل متطلبات الحشرات الغذائية بضمنها الفيتامينات والمحتوى المائي للحبوب تكون أكثر نشاطاً مما لو فقد بعضها. وكلما زاد نشاط الحشرات زاد تعرضها للمبخرات.
والعامل الآخر يتعلق بالحشرات نفسها. فالملاحظ أن نشاط حشرات النوع الواحد يختلف باختلاف أوقات السنة. وقد يكون هذا بسبب اختلاف نشاطها مع أعمارها وكون أكثر أفرادها في وقت ما بعمر صغير أو بعمر متقدم فتكون عندئذ استجابتها للأبخرة متغايراً. وقد يكون اختلاف الاستجابة هذا متعلقاً بالحالة الفسلجية للأفراد بسبب تأثر هذه الحالة بظروف البيئة كالحرارة مثلاً.
وثمة عامل آخر وهو اختلاف تركيز جرعة المبيد أثناء عملية التبخير. فقد وجد أن تعرض سوسة الحبوب Sitophilus granarius لتراكيز واطئة من مبيد دون الجرعة القاتلة لها في بداية التبخر وبقاء هذه التراكيز على حالها لفترة من الزمن يجعلها مقاومة للتراكيز القاتلة التي تصلها فيما بعد. ومثل هذه الظاهرة قد تحصل عند معاملة سطوح الحبوب بالمبخرات ذات ضغوط بخارية واطئة.
الضروب المقاومة Resistant straine
أن استمرار معاملة الحشرات بنفس المبيدات ولفترة من الزمن يؤدي الى بقاء الأفراد التي يوجد في تركيبها الجيني جينات حاملة لصفة المقاومة بينما تموت الأخرى. وبمرور الزمن تتكاثر الأفراد المقاومة وتزداد أعدادها حتى تصبح هي السائدة. وعندئذٍ لا تتأثر بالجرع التي كانت تقتل هذا النوع في بداية المعاملات ويحصل لدينا حينئذ ضرب مقاوم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|