أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2016
32178
التاريخ: 2024-01-12
2044
التاريخ: 2023-08-03
989
التاريخ: 2024-01-03
903
|
عملية تقليم أشجار الزيتون
ان الهدف من التقليم بالنسبة للأشجار المثمرة هو الاستمرار في إثمارها كما ونوعا. ويأتي هذا الكم من توفير الخشب الذي سيحمل هذه الثمار، ولذلك فان تجديد خشب الحمل المطلوب سنويا هو امر مهم أيضا كما أن تأمين نمو خضري ملائم، هو اكثر أهمية بحد ذاته.
تتميز شجرة الزيتون عن غيرها، بقدرتها على اعطاء الثمار أكثر مما يقدم لها من الاغذية السمادية، خاصة كلما تقدمت الشجرة بالعمر وهذا الاثمار له ما يشبه التأثير المرضي على معدل النمو الخضري السنوي، ولذلك فالأثمار السنوي يتناقص تدريجيا وتنشأ الظاهرة المعروفة باسم تبادل الحمل.
قد تكون الظروف البيئية غير الملائمة سببا في عدم انتظام الانتاج السنوي من الثمار في بعض المناطق، كما أن التربة الخصبة الجيدة، وظروف النمو الملائمة تعمل من طرفها على تخفيف ظاهرة تبادل الحمل، فاذا لم يكن تساقط الثمار في سنة الحمل الغزير كبيرا، وإذا كان هذا الانتاج الكبير من الثمار لا يتأثر لعدم كفاية الماء خلال شهر الصيف، فان شح المياه لا بد وان يقع في ظروف المزرعة، وتكون النتيجة عدم القدرة على اعطاء خشب حمل جديد للموسم التالي، كما تكون نوعية الثمار رديئة، صغير الحجم ، ونسبة اللب فيها قليلة.
ولذلك فان من أولى اهداف تقديم أشجار الزيتون المثمرة هو تخليصها من الثمار الزائدة في نسبة الحمل الغزير، وهذا يكون اما:
أ- بخف الثمار بعد العقد:
ب- أو بالتقليم الجائر الذي يجري شتاء والذي يسبق الحمل الغزير وليس بعده كما يعتقد بعض المزارعين. ففي هذه الحالة يكون التخفيف من عدد الاغصان الحاملة للثمار أمرا مطلوبا لتنظيم الحمل السنوي عن طريق تأمين النمو الملائم سنويا.
شكل يبين طبيعة العمل لأزهار وثمار الزيتون
شكل يبين بعض الهرمونات المستعملة في مزارع الزيتون للتجذير والخف
خطوات تقليم أشجار الزيتون:
تقليم الاشجار الصغيرة ( قبل سن الاثمار ):
ويتم تقليمها ( ان حدث ) من أجل الاهداف التالية :
- تأمين جذع قوي وأفرع تتحمل حمل ثمار الزيتون الثقيلة.
- القدرة على تحمل الرياح القوية بدون كسر بعض الاغصان خلال حياة الشجرة.
ولذلك يختار في السنوات الأولى من زراعة الاشجار:
1- 3 أغصان موزعة جيداً حول جذع الشجرة ذي الساق الوحيدة.
2- ان تتباعد هذه الاغصان عن بعضها البعض بحدود 30 – 45 سم من الارض.
3- ازالة السرطانات والأفرخ المائية باستمرار.
4- زيارة المزرعة صيفا يمكن المزارع من ازالة الاغصان غير المرغوبة أو تلك التي تنمو بقوة أكثر مما هو مرغوب وبأقل تكلفة ممكنة، وازالة الاغصان التي تنمو متداخلة مع بعضها البعض، والمكسورة.
5- الاستمرار في جعل التقليم ضمن حدوده الدنيا باستمرار، فالتقليم الجائر يؤخر اثمار الاشجار.
6- يراعى عدم ازالة الاغصان من قمة الشجرة في سنواتها الاولى، الا انه عندما تصل الاشجار إلى مرحلة الاثمار الاولى ( 3 - 5 سنوات )، يمكن اللجوء الى تكوين هيكل الافرع الرئيسية على الجذع فيختار 3 أغصان على كل من الاغصان الثلاثة التي تم اختيارها مسبقا حول جذع الشجرة لتعطي هيكل الشجرة من أجل الاثمار والاغصان الجانبية اللازمة.
7- ان ازالة الاغصان الكثيف في سنوات الزراعة الاولى يجعل الشجرة متجهة نحو النمو الخضري الكثيف وتتوقف عن الاثمار حتى يضعف النمو الخضري، ويتطور الخشب الحامل للثمار.
تقليم الاشجار المثمرة:
وتهدف هذه العملية لتحقيق ما يلي:
- ضمان الحصول على محصول جيد سنويا ومن نوعية جيدة، وذلك بتشجيع تكوين خشب الحمل القوي.
- تسهيل عمليات القطاف والمكافحة للأمراض والحشرات.
- العمل على عدم تدهور الاشجار وضعف المحصول كلما تقدم عمر الشجرة. والعمل على بقاء المجموع الخضري للشجرة ضمن الحيز المخصص لها والحد من نمو الشجرة الى أعلى. ولتحقيق ذلك يراعى ما يلي:
1- تحمل ثمار الزيتون (البراعم والازهار) جانبيا في اباط الاوراق وعلى طول الاغصان النامية في موسم النمو السابق.
2- يتوضع خشب الحمل في حلقة دائرية حول محيط الشجرة بعمق 60 - 75 سم.
3- وللحصول على موسم جيد من ثمار الزيتون سنويا، يجب التركيز على أن يكون هدف التقليم هو تشجيع تكوين خشب الحمل سنويا وان يكون قوي وأن تكون المنطقة الحاملة للثمار غنية بأوراقها.
شكل يبين المنطقة الحاملة للثمار في شجرة الزيتون
تشكل حلقة على الجزء الخارجي المحيطي من المجموع الخضري
شكل يبين العناقيد الزهرية قبل وأثناء الازهار، متوضعة في أباط الاوراق على خشب السنة الماضية
وسيكون هذا الأمر مستحيلا إذا كانت الاشجار مزروعة بصورة متقاربة، فالظل القوي يقلل من مساحة المنطقة الحاملة للثمار، (النصف الجنوبي من الشجرة، والاجزاء العليا من الجهة الشرقية، ونصف المنطقة الغربية من الشجرة) وهذه كلها تقلل الانتاج.
وان قص قمة الشجرة العلوي للسماح للضوء بأن يصل إلى أجزاء الشجرة في مركزها وشمالها لا يحل المشكلة، اذ نه يزيل نقط الاغصان الحاملة للثمار من جهة واحدة كمحاولة لإنتاجه من جهة أخرى.
4- ان التقليم المعتدل السنوي هو أمر ضروري في الاشجار المثمرة للأسباب التالية:
أ- ان عملية التقليم تساعد على استمرار تشكل الاغصان الحاملة للثمار.
ب- يوجد باستمرار أغصان ميتة أو أغصان حمل تموت من التظليل في المنطقة المحيطية من الشجرة وهذه الاغصان يجب ازالتها من أجل إضاءة أكثر وسهولة عمليات القطاف والمكافحة.
ج- بعد أن تشغل الحيز الذي خصص لها والسماح للضوء بالوصول اليها من كل الجهات فان التقليم المعتدل يصبح أمرا ضروريا ليبقي هذه الشجرة في الحجم المقبول.
5- يجب جعل الشجرة وباستمرار قليلة الارتفاع حتى تكون عملية قطاف الثمار في أقل تكاليفها وان تتفق مع طبيعة استعمال السلالم والسلال المخصصة لهذا الغرض.
6- ان التقليم الحكيم المتوازن لشجرة الزيتون هو ذلك الذي يحفظ ارتفاع المنطقة الحاملة للشعار الى ما لا يزيد عن 4 - 5 أمتار.
7- اعمل على ازالة الأفرخ المائية من قلب الشجرة لأنها تزيد من ارتفاع المنطقة الحاملة للثمار.
8- ان عدم تفقد نموات أشجار الزيتون، خاصة إذا زرعت الاشجار على مسافات متقاربة نسبيا تعمل على تقليل الانتاج السنوي، وتصبح الاغصان الجانبية الحاملة للثمار مظللة سنة بعد أخرى وتموت وتصبح أغصان الحمل في قمة الشجرة.
9- ان التقليم لا يزيد من انتاج الاشجار التي زرعت على مسافات متقاربة. وان ازالة بعض الاشجار للسماح للضوء يحسن من الانتاج.
10- يعتبر التقليم الجائر أحيانا أمرا ضروريا للأشجار المثمرة ( خاصة الصنف میشون Mission ) فالأشجار المتقدمة في العمر من صنف ميشون تصل الى ارتفاعات عالية بحيث يستحيل جمع الثمار من قمة الشجرة. ففي هذه الحالة لا بد من تقصير الاغصان العلوية، وتقصير الاغصان التي لا يمكن الوصول اليها.
11- تحتاج مزارع الزيتون المهملة التي لا تنال الرعاية لسنوات عديدة، ولم تقلم أبدا أو أن تقليمها كان قليلا جدا إلى تقليم يعيد لها الشباب والحيوية، كإزالة الاغصان الميتة، والمكسورة، والمتصالبة أو المتداخلة مع بعضها، اضافة الى كل ذلك لا بد من تقصير النموات المتجهة للأعلى والجانبية إلى حوالي النصف بحيث تبقى ارتفاعاتها بحدود 2 - 3 أمتار فوق سطح الارض، والنموات الحديثة تقوى تحت هذه الظروف من التقليم الجائر.
وعندما يتم التقليم الجائر لمثل هذه الاشجار يجب أن تتوقف اضافة الاسمدة النتروجنية لسنة وأكثر للتقليل من نمو السرطانات والافرخ المائية. وإذا تعرضت مساحات كبيرة من القلف للشمس فيجب دهانها باللون الابيض لتفادي ضربة الشمس وموت ما تحتها من الانسجة.
12- اذا وجدت اصابات تعقد الزيتون البكتيري، فالتقليم يجب اجراؤه في الصيف حتى لا تنتشر الاصابة ، واذا كان لا بد من اجراء التقليم شتاء ، فالأدوات يجب ان تكون معقمة دائما
13- اذا كانت ظاهرة تبادل الحمل شديدة في المزارع، والاشجار سليمة من الاصابة بالتعقد البكتيري، فان كثيرا من الفوائد تجني اذا تم اجراء بعض التقليم بعد عقد الثمار مباشرة وفي سنة الحمل الغزير . فعند ملاحظتك للحمل الغزير على الاغصان، اعمل على قص بعض الاغصان الصغيرة والافرع الحاملة لجزء كبير من الثمار والحذر الشديد، بأنه عليك الابقاء على الاغصان الحاملة للقليل من الثمار وليس إزالتها فالمبدأ هو ازالة أكثر عدد ممكن من الثمار وازالة أقل عدد من الأوراق.
14- عندما تتدنى درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء الى - 10 أو - 8 درجات مئوية ، يحدث تساقط غزير للأوراق ، وتشقق القلف ، وموت بعض الاغصان والتقليم الجائر المبكر لأشجار الزيتون قبل حدوث البرد الشديد يجعلها عرضة للتلف والضرر أكثر من تلك الاشجار التي لم تقلم أو أنها قلمت بكمية قليلة.
والخسارة الناجمة عن تساقط الاوراق بسبب التجمد، تماثل في ضررها تلك الناجمة عن التقليم الجائر. والعلاج لمثل هذه الاشجار من خلال الخبرة العملية هو تركها تنمو بدون تقليم حتى الصيف ( حزيران - تموز ) عندها يمكن تصحيح وتسوية ما يمكن قصه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|