أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-24
851
التاريخ: 2024-03-18
794
التاريخ: 2023-09-14
1079
التاريخ: 2023-11-21
1058
|
قد لاحظ الباحثون من العلماء أن أول ما ابتدأتِ الحضارة في بلاد المدالث (الدلتا) المعتدلة الهواء، وهي مدالث «الفراتين، والنيل، وبنجاب» قبل أن ترتقي في سائر البلاد، وسبب ذلك أن المياه هي مادة الحياة والنماء لجميع الكائنات، والبلاد التي ينقطع عنها الماء يعقبها الفَناء بل العفاء؛ فمدالث النيل كانت سببًا للعمران المصري، ومدالث بنجاب كانت عِلَّة الرُّقي الهندي، ومدالث الفراتين ساقَتِ الناس إلى العمران العراقي الشهير في التاريخ. ومن البديهي أن الطعام من أول ضروريَّات الحياة، وهو لا يكثُر إلا حيث تتدفَّق المياه العذبة، فإذا كثُرَ في بلادٍ احتاج أصحابه إلى إرسال ما زاد أو يزيد عندهم إلى الديار التي تحتاج إليه؛ ليعتاضوا عنه بما يرغبون فيما لا يوجد عندهم منه، وهذا ما دفع الناس إلى اختراع وسيلةٍ يتراسلون بها ويتفاهمون ويتكاتبون، ولا سيما لتدوين ما يهم الوقوف عليه من الحوادث والأمور المهمة التي تُفيد الخلف إذا حُفِظت ودُوِّنت، فكانت هذه الحاجة أمَّ اختراع الكتابة، وهذه أصبحَت أقوى أساس للعمران، وأصدق وسيلة لرُقِي الحضارة. ثم حاول الإنسان تعميم هذه الفوائد المدوَّنة في جميع البلاد حتى النائية منها بنفقاتٍ زهيدة، فكان ذلك عِلَّة اختراع المطبعة، فعمَّت بها المعارف والعلوم، ومنذ ذاك الحين نشطَت الحضارة نشطها من عقال، فاتَّسع نطاق العمران، وانتشر الرُّقي في الأرض كلها جمعاء، وزادَت الرغبة فيه كل الزيادة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|