تقليم المانجو

كثير من المزارعين ينظر إلى تقليم أشجار المانجو بأنه عملية غير ضرورية ويترك الأشجار لحالها سواء الحديثة الزراعة أو المثمرة وتكون النتيجة بعد سنوات قليلة أو كثيرة تدهور المزرعة بالكامل وانخفاض انتاجها كثيرا وليعلم المزارع أن التقليم عملية ضرورية جدا وفي سطور نوضح أهداف إجراء التقليم:

إزالة التشوهات الخضرية والزهرية

تنظيم حمل الأشجار بالتغلب على ظاهرة تبادل الحمل أو كسر حدتها.

تركيز إنتاج الثمار الجيد على الجزء الخارجي من محيط الشجرة وبعمق واحد متر للداخل.

زيادة المحصول عن طريق إيجاد التوازن في نمو الشجرة حيث يزداد المحصول بزيادة عدد النموات الحديثة على الشجرة.

إنتاج أفرع حمل قصيرة تكون أكثر مقاومة للرياح وبذلك يقل التساقط ويزداد المحصول.

فتح قلب الشجرة وتوصيل الضوء والهواء إلى كافة أجزاء الشجرة عن طريق إزالة الأفرع المتشابكة والغير مرغوب فيها والغير منتجة للثمار.

تجديد شباب الأشجار المسنة وضعيفة الإنتاج.

تقليل وجود الخشب الغير منتج وهذا يؤدي إلى زيادة التهوية في الأشجار.

إنتاج ثمار ذات مواصفات جودة عالية.

تسهيل عملية جمع الثمار وخفض تكاليفها.

الحصول على الحجم الأمثل للأشجار وتسهيل عمليات الخدمة.

في العادة لا يتم تقليم أشجار المانجو ويقتصر ذلك على إزالة الأفرع الجافة والميتة والمتشابكة والمتداخلة بدرجة تعيق وصول الضوء إلى قلب الشجرة وعند خروج عدد كبير من الأفرع عند نفس النقطة (المستوى) وتزاحم بعضها البعض فهذه يمكن تقليمها وإزالتها أيضا والمفضل عموما هو تربية الأشجار الصغيرة بطريقة تضمن التوزيع الجيد للأفرع الرئيسية بدلا من الإكثار من التقليم.

تقليم الأشجار المثمرة:

يتم التقليم عادة في الوقت الذي يكون فيه تأثيره أقل ضررا على الأشجار ويتم ذلك في بداية نشاط ونمو الأشجار أو تكوين نموات جديدة.

وتجري عملية التقليم بعد جمع الثمار مباشرة ويتم كالآتي:

تجري إزالة الشماريخ الزهرية المشوهة وكذلك التشوهات الخضرية وتجري عملية الإزالة بجزء من النسيج السليم أسفل الجزء المشوه بمسافة 20 - 30 سم.

إزالة الأفرع المصابة والجافة والميتة وتكون الإزالة كلية إذا كان الفرع كله ميت أو جاف وإذا كانت أجزاء من الأفرع وخاصة الأجزاء الطرفية فيتم تقليم الجزء المصاب مع جزء من النسيج السليم ويراعى أن يكون القطع فوق عقد مباشرة.

تزال الأفرع المتزاحمة والمتراكبة على بعضها لفتح قلب الشجرة وإذا كان هناك فرع رئيسي مسئول عن قفل قلب الشجرة يزال هذا الفرع من عند اتصاله بالجذع ولا يجري له تقصير لأن إجراء التقصير يؤدي إلى خروج نموات تؤدى إلى قفل قلب الشجرة وتصبح أسوأ مما كانت.

يراعى عدم إزالة أفرع محيط من الشجرة الخارجي لأن ذلك يؤدي إلى تقليل حجم الشجرة وتقليل مسطح الإثمار.

الأفرع الشاردة عن هيكل الشجرة يجري لها عملية تقصير أو إزالة حسب وضع الفرع.

المسافة بين الأشجار يجب أن تسمح بسقوط ضوء الشمس فيها وتتخللها حركة الهواء لذلك يجب إجراء تقصير للأفرع التي تشغل هذه المسافة بحيث تكون المسافة بين الأشجار خالية تماما مما يسمح بحركة الهواء وسقوط ضوء الشمس.

في حالة الأشجار المرتفعة في الحدائق القديمة تجري عملية تقليم لتقليل ارتفاع الأشجار حتى يتسنى إجراء عمليات الخدمة وجمع الثمار بكفاءة عالية ويجب أن يكون ارتفاع الشجرة 6 - 8 أمتار ويقدر أقصى ارتفاع للشجرة بحوالي 5 ٪ من المسافة بين الأشجار وفتح قلب الشجرة في نفس الوقت بإزالة الأفرع الداخلية وليست للخارجية مع مراعاة المحافظة على حجم الشجرة بإجراء تقليم سنوي وإجراء تقصير الارتفاع إلى 10 - 12 متر كما يجري في بعض الحدائق فهو خطأ لأن الأشجار سوف تعطى نموات أسفل منطقة القطع مما يؤدي إلى قفل الشجرة في هذه المنطقة وعدم وصول الضوء مما يؤدي إلى موت وجفاف الأفرع التي تحمل محصول، كذلك فإن هذه الأفرع تعاود النمو إلى أعلى وبذلك فإنه في خلال سنوات قليلة ترجع الأشجار لنفس الارتفاع وبذلك تعود مشكلة الارتفاع.

في حالة الأشجار البذرية المرتفعة والمتزاحمة يجري لها تجديد شباب كما سبق أو يتم تغيير صنف هذه الأشجار بأصناف مرغوبة ويتم ذلك على فترة 3 إلى 4 سنوات بحيث لا يتعرض المزارع لانخفاض كبير في الدخل.

وفي حالة الأشجار التي تعانى من قلة محصولها نتيجة قلة التزهير وذلك لقلة الأفرع الموجودة أو لعدم وجود حجر للشجرة يجري لها عملية تطويش للأفرع سواء الثانوية أو الأفرع عمر سنة وسنتين وذلك بإزالة منطقة البرعم الطرفي مع جزء من الفرع مما يشجع خروج نموات أسفل القطع وبذلك تزداد عدد الأفرع التي تحمل محصول بعد ذلك.

يزداد إصابة جذع شجرة المانجو بالتشقق نتيجة عوامل كثيرة مثل ارتفاع الحرارة - الرطوبة في منطقة الجذع ولذلك يراعى عدم تعري جذع الشجرة بعدم إزالة الأفرع السفلية وإن كانت وصلت إلى مستوى سطح التربة يفضل رفعها بعمل تشعيبات خشبية وبذلك نضمن عدم تعرض الجذع للحرارة المنعكسة من التربة مع السماح بحركة الهواء وعدم رفع الرطوبة في هذه المنطقة.

في حالة إصابة جذع الشجرة بالتشقق بدرجة متقدمة ووصل التشقق إلى انفصال منطقة القلف عن الخشب يجري الآتي:

إزالة منطقة القلف (اللحاء) المفصولة بواسطة آلة حادة وتكون الإزالة لمنطقة القلف المفصول فقط ثم تنظف المنطقة المزال قلفها ثم تدهن بعجينة بوردو والتي تتكون من الآتي: 1 كجم كبريتات نحاس + 2 كجم جير حي + 10 – 4 لتر ماء + مادة لاصقة.

عموما بعد إجراء عملية التقليم يجب تطهير مكان الجروح وذلك بدهان مكان قطع الفروع السميكة بعجينة بوردو وترش الشجرة كلية بمحلول إكسى كلورو النحاس أو بوليرام بمعدل 400جم / 6 لتر ماء أو مان كوبر أو إنتركول كومبي بمعدل 18 جم / 6 لتر ماء مع إضافة مادة ناشرة مثل ترايتون (ب) أو سوبر فيلم بمعدل 50 سم لكل 6 لتر ماء.

مع مراعاة غسيل الشجرة بالمحلول بحيث يشمل المجموع الخضري وخشب الأفرع الرئيسية والثانوية – علاوة على ذلك فإن إكسى كلورو النحاس يقتل نسبة كبيرة من جراثيم العفن الداخلى لثمار المانجو وكذلك لفحة الأزهار والذي يكمن في البراعم وآباط الأوراق وكذلك الأشنة.

التزهير المبكر:

يزال التزهير المبكر حتى أواخر يناير وتكون الإزالة عن طريق قصف الشماريخ الزهرية ويجب إزالتها فورا وعدم الانتظار حتى يكبر الشمراخ بل يمكن إزالة البرعم بمجرد تباعد الأوراق الحرشيفية المحيطة بالبرعم وظهور سنبلة الشمراخ، وكلما تم القصف والشمراخ صغير كانت الفرصة أكبر لخروج شمراخ أو شماريخ أسفل منه وفي الموعد المناسب ويراعى عدم قص الشمراخ بجزء من الفرع لأن ذلك يقلل أو يمنع من خروج شماريخ جديدة. ويراعى إحكام الري وعدم الإسراف لأنه من العوامل المساعدة على التزهير المبكر.

التقليم الصيفي:

يجري التقليم الصيفي اعتبارا من شهر مايو بإزالة الشماريخ الزهرية المشوهة وكذلك التشوهات الخضرية ويراعى أن يكون القطع أسفل الجزء المشوه بمسافة 4 - 6 سم وبذلك يتم توفير المواد الغذائية التي تستهلكها هذه الأجزاء المشوهة وتنبيه البراعم الموجودة لإخراج نموات خضرية أسفل القطع في نفس الموسم القادم وبذلك يمكن الحد من ظاهرة تبادل الحمل وكذلك حماية الشجرة من كثير من الآفات والأمراض التي تتخذ الشماريخ المشوهة مرتع خصب لتكاثرها وانتشارها.