أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-13
1078
التاريخ:
2724
التاريخ: 10-11-2016
3428
التاريخ: 10-11-2016
3437
|
ولكن دولة حمير لم تلبث أن لمت شعثها حوالي سنة 300 ميلادية، وضمت إليها القبائل المجاورة من بدو وحضر، فأخضعت حضرموت وكل بلاد اليمن، وأصبح لقب الملك الحميري هو «ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات»، وبعد مدة قليلة أضيفت ألقابًا أخرى وهي: «وعربهم في الجبال وفي تهامة»، ويفهم من هذا أن الدولة الحميرية الثانية أصبحت أشبه بالإمبراطورية، تخضع بلاد كثيرة لسلطانها، وهذه الدولة هي المعروفة عند العرب باسم دولة التبابعة، ويرسم المؤرخون العرب إلى ملوكها قصصًا أشبه بالخرافة منها بالتاريخ الحقيقي، وسنعود لذكرها في الفقرة التالية، أما النقوش فإنها تذكر لنا أسماء تسعة من ملوك حمير في ذلك العصر، وقد ذكرناها في فقرة [الدور الحميري]. ويمتاز هذا العصر الحميري الثاني بدخول المسيحية واليهودية إلى بلاد اليمن، ومحاولة زحزحة الديانة الوثنية، التي كانت تدور حوله عبادة النجوم والكواكب والشمس عنها، وقد بدأت المسيحية على المذهب المنوفستي القائل بأن المسيح له طبيعة واحدة تسلك سبيلها إلى الجنوب من الشام، وكانت روما تشجع هذه الديانة وتستعين بالأحباش الذين تنصروا أيضًا على نشرها، وكان غرض روما من تشجيعها للمسيحية، غرضًا سياسيًّا أكثر منه دينيًّا. وانتشرت في الوقت نفسه الديانة اليهودية في بلاد اليمن، وكانت قد توطنت قبل ذلك في شمال بلاد العرب، وشجع الملوك الحميريون اليهودية، ليقاوموا المسيحية دين عدوهم السياسي والاقتصادي. وفي منتصف القرن الرابع الميلادي، غزا الأحباش بلاد اليمن ولكنهم لم يلبثوا أن طردوا، وعاد الحكم إلى الحميريين، الذين ظلوا يحتفظون بلقبهم الطويل إلى الربع الأول من القرن السادس الميلادي. واعتنق الملك التالي على العرش اليهودية، سياسة منه لكي يعارض السياسة الرومانية، ثم تولى بضعة ملوك كانوا يعتنقون اليهودية، وكان آخرهم ذو نواس، الذي يسميه المؤرخون اليونان ديمانوس، وهو الذي جعل اليهودية دين الدولة الرسمي، واضطهد النصارى في نجران كما سنبينه عند الكلام عن الدور الحبشي.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|