المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6787 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28



ملكة سبأ.  
  
1083   02:16 صباحاً   التاريخ: 2023-12-11
المؤلف : محمد مبروك نافع.
الكتاب أو المصدر : عصر ما قبل الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 70 ــ 73.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / سبأ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016 773
التاريخ: 14-11-2016 923
التاريخ: 13-11-2016 824
التاريخ: 13-11-2016 869

لا يطعن عدم ذكر ملكة سبأ في النقوش ولا بين الأسماء التي ذكرناها آنفًا في صحة وجودها؛ فلقد ورد ذكرها في التوراة والتلمود والقرآن الكريم، ففي التوراة ورد في الإصحاح العاشر من سفر الملوك الأول، الآيات من 1–14 ما خلاصته أن ملكة سبأ سمعت بخبر سليمان، فأتت إلى أورشليم بموكب عظيم، بجمال حاملة أطيابًا وذهبًا كثيرًا وحجارة كريمة، وامتحنته بمسائل، فأخبرها بكل كلامها، وأنها لما رأت حكمة سليمان والبيت الذي بناه، وطعام مائدته، ومجلس عبيده … إلخ. قالت إنها لم تصدق الأخبار حتى أبصرت بعينيها، وأنها رأت ضعف ما سمعت، وقدست إله إسرائيل، وأن الملك سليمان أعطاها كل مشتهاها الذي طلبت، فانصرفت وذهبت إلى أرضها هي وعبيدها، وفي الكتب الدينية اليهودية كالتلمود والترجوم تفصيلات وشروح مما ورد في التوراة. أما القرآن الكريم فقد ورد فيه ذكر سبأ في موضعين، الأول في سورة النمل الآيات من 24–44 وفيه تفصيل لزيارة ملكة سبأ لسليمان، والموضع الثاني في سورة سبأ الآيات من 15–19 وفيه ذكر لسد مأرب وسيل العرم وتفرق القبائل، وهذا الموضع الثاني سنعود إليه عند الكلام عن سد مأرب. أما قصة ملكة سبأ الواردة في سورة النمل، فخلاصتها أن سليمان عليه السلام تفقد الطير فلم يجد الهدهد، فلما جاء الهدهد قال لسليمان أنه جاء من سبأ، وأنه وجد امرأة تملكهم تسجد هي وقومها للشمس، وأن سليمان بعث معه بكتاب ألقاه للملكة يطلب فيه ألا تعلو الملكة عليه وأن تأتي إليه مسلمة، وأن الملكة جمعت قومها وشاورتهم في الأمر، فقالوا أنهم قوم أولو قوة وأنهم رهن أوامرها، وأنها أرسلت بعد ذلك إلى سليمان بهدية تصانعه بها، فلما وصلت الهدية «أو الرشوة» سليمان لم يقبلها وأظهر أنه أغنى منها، ثم هدد بأن يرسل إلى بلادها جنودًا لا قِبَل لهم بها، وأنها على أثر هذا التهديد جاءت إلى سليمان الذي شيد لها صرحًا ممردًا من قوارير ووضع فيه عرشها، وأنها بعد أن رأت ما رأت، قالترَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ويمكننا أن نستنتج من الآيات القرآنية التي وردت في ملكة سبأ ما يأتي:

(1) أن رسول سليمان عرف أخبار دولة جديدة على جانب من الغنى كانت تملكها امرأة.

(2) أن أهل هذه الدولة كانوا يعبدون الشمس (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ).

(3) أن دولة سبأ كان نظام الحكم فيها غير استبدادي بل شبه شورى، بدليل ما ورد في الآية 23: (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ)، ولم يقل تحكمهم، والحكم يفيد الحكم المطلق، والملك يفيد ولاية العرش فحسب، وبدليل ما ورد في الآية 32: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ).

(4) أن ملكة سبا تخوفت من سليمان وأرادت مسالمته بإرسال هدية إليه كأنما هي ترشوه.

(5) أن سليمان رفض الهدية «أو الرشوة» وهدد بغزو سبأ.

(6) أن الملكة أذعنت وجاءت إلى سليمان الذي أعد لها قصرًا وعرشًا أحاطه بما يأخذ بروعتها، وأنها في آخر الأمر آمنت بسليمان وأسلمت معه.

ويمكن أن نستنتج من ثنايا النصوص:

(1) أن دولة سبأ إبان هذه الفترة كانت ضعيفة النفوذ، بدليل أن الملكة تخوفت من سليمان وملك سليمان لم يكن يتجاوز القرن الغربي للهلال الخصيب إلا قليلًا، وقد حدى هذا ببعض المؤرخين إلى القول بأن هذه الملكة لم تكن تحكم بلاد سبأ الأصلية إنما كانت تحكم إحدى المقاطعات الشمالية الواقعة على الطريق التجاري الذي كان يطرقه المعينيون والسبئيون، وأن إمارتها هذه كانت على مقربة من فلسطين مقر حكم سليمان.

(2) كما يمكن أن يُستنتج أيضًا أنها كانت تحكم في منتصف القرن العاشر قبل الميلاد؛ لأنها كانت تعاصر سليمان، وكان سليمان يحكم حوالي سنة 950ق.م.

(3) أنها كانت من المكارب الأُول الذين كانوا يجمعون بين الرئاسة الزمنية والرئاسة الدينية.

ولم يرد في العهد القديم أو القرآن الكريم ذكر لاسم هذه الملكة، ولكن المفسرين وبعض المؤرخين من العرب وبعض شراح التوراة، قالوا: إنها هي بلقيس بنت شرحبيل، أو بنت الهدهاد، معتمدين في ذلك على بعض الإسرائيليات، والواقع أنه كانت هناك ملكة تُسمى بلقيس، هي إحدى ملكات الطبقة الثانية من ملوك حمير المعروفة عند العرب بالتبابعة، حكمت في النصف الأول من القرن الرابع للميلاد، وكانت ذكراها لا تزال تعمر أذهان بعض الناس، فحسبوها الملكة المعنية في القرآن. وقد يكون من المناسب هنا، أن نشير إلى ما يذكره مؤرخو العرب، عن الطريقة التي تولت بها بلقيس الحكم، إذ يقولون إن أحد التبابعة المسمى مالك، كان فاحشًا فاسقًا خبيثًا، لا يبلغه عن بنت ذات جمال إلا أحضرها وفضحها، حتى أتى بنت عمه بلقيس في قصرها، وكانت أعدت له رجلين وأمرتهما بقتله إذا دخل عليها، ولما قتلاه أحضرت وزراءه وأصدقتهم الخبر، وفوضت لهم أن يختاروا رجلًا يملكونه، فقالوا: لا نرضى بغيرك، وملكوها لما رأوا من شهامتها وإبائها، وذلك على رغم كراهية العرب لتولية النساء الحكم. وقبل أن نختم الكلام عن ملكة سبأ، نرى أن نشير إلى أن بعض المفسرين وغيرهم من المؤرخين، يشيرون إلى أن سليمان تزوج من ملكة سبأ، وأنجب منها ولدًا، وللأحباش أسطورة انفردوا بها في هذا الصدد؛ إذ يعتبرون أن بيتهم المالك يرجع في أصله إلى ذلك الولد الذي أنجبه سليمان من سبأ، وهذا هو السر في أن نجاشي الحبشة كان يُلقب بالأسد الهابط من سبط يهوذا.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).