المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



الانتشار المبكر للاسلام في الصين.  
  
1267   03:01 مساءً   التاريخ: 2023-11-25
المؤلف : اياس سليم سلمان أبو حجير.
الكتاب أو المصدر : المسلمون في الصين.
الجزء والصفحة : ص 16 ــ 20.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

إن انتشار الإسلام في الصين منذ القرون الهجرية الأولى له علاقة مباشرة بمعرفة المسلمين الجغرافية للصين والطرق المؤدية إليها. فقد ظهرت هذه المعرفة في كتب التاريخ والجغرافيا عند المسلمين، إذ وصف الطبري مدينة الأبله بمرفأ السفن القادمة من الصين (1). وقال ناصر خسرو واصفاً الوصول إلى الصين بحراً وواصل السير في البحر حتى بلغ ساحل اليمن ومن هناك إلى ساحل عدن فإذا جاوزه ينتهي إلى الهند وهكذا في الصين"(2). وقال ياقوت في وصف هذا الطريق البحري: " ثم المعبر وهو آخر بلاد الهند ثم بلاد الصين فأولها الجاوة، يركب إليها في بحر صعب المسالك سريع المهالك ثم إلى صريح بلاد الصين (3) ويذكر لنا يا قوت معلومة مهمة عند ذكر مدينة سمرقند؛ إذ يقول: " مكتوب على باب سمرقند بالحميرية بين هذه المدينة وبين صنعاء ألف فرسخ وبين بغداد وبين أفريقيا ألف فرسخ (4). وهذا يعني أن مدينة سمرقند الواقعة في آسيا الوسطى على طريق الصين قد عرفت عند العرب منذ عهد اللغة الحميرية في اليمن. ووصفت الصين " والإقليم العاشر فيه أعلى بلاد الصين ومن مدنه الشهيرة خانكو (5) -(6). ان آسيا تنقسم إلى قسمين فهناك آسيا الصغرى وهي العراق وفارس وخراسان وآسيا العظمى وهي الهند والصين والترك (7). وكذا خراسان مشرق لنا ومغرب لأهل الصين. (8) "وممالك الهند المتصلة ببلاد الصين والواقعة في جزر البحر الهندي (9). ومنها بدأ الإسلام يسلك الطرق البحرية والبرية متجهاً شرقاً من الجزيرة العربية ثم عبر آسيا الوسطى ومنها إلى الصين وكما ذكر سابقاً، فإن فتوحات قتيبة مهدت لانتشار الإسلام عبر الطرق البرية المؤدية إلى للصين. (10) إنما يكفيك أن ينادي منادي من أسلم رفعنا عنه الخراج فيأتيك ألفاً أسمع من هؤلاء وأطوع. (11) وقد ذكر هذا الوصف لدخول الكثير من الناس في الإسلام خمسون في بلاد مرو القريبة من الصين (12). وقد عرفت الإمبراطورية الصينية عن الخلافة العباسية ووصفتهم، " بالعرب ذوو الملابس السوداء، (13) وأصحاب الأعلام السوداء العباسية. (14) ويعلق أحـــد المؤرخين الغربيين أن الفتوحات العربية في وسط آسيا وغرب الصين كان لها علاقة مباشرة بانتشار الجاليات المسلمة في الصين وأيضاً روسيا. (15) كذلك يعلق مؤرخ آخر على انتشار الإسلام بأن المسلمين وجدوا ترحاباً وقبولاً من قبل السلطة الحاكمة في الصين خلال القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي (16) وقد تواجد المسلمون في العاصمة تشانق آن (17) فالفتوحات الإسلامية في وسط آسیا فرضت أنواعاً من الاتصال والتواصل مع الصين. (18) ويضيف بأن الإسلام انتشر في الصين بشكل عام بطرق سلمية (19). وفي أثناء هذه المراحل انتشر الإسلام في بلاد الترك وفي بلاد ما وراء النهر (20). وكانت بلاد ما وراء النهر أرضاً خصبة لتطوير الكثير من الحواضر الإسلامية الثقافية الرفيعة (21) التي أسهمت في انتشار الإسلام والثقافة العربية يتبين مما سبق أن انتشار الإسلام مع الفتوحات الإسلامية في بلاد ما وراء النهر قد أسهمت بشكل كبير في وصول الإسلام إلى الصين. وقد استطاع العباسيون فرض الحماية لبلاد ما وراء النهر والطرق المؤدية للصين، مما ساعد بطريق غير مباشرة بتنشيط الدعاة لنشر الإسلام، بالإضافة لنجاح الإدارة العربية في حل المشكلات المحلية، مما رفع قدر الحضارة الإسلامية في نظر الناس (22). وصل الإسلام لشرق الصين من خلال الطريق البحري حيث تواجد المسلمون خلال القرنين الأولين الهجريين / السابع والثامن الميلاديين في مدينة كانتون الساحلية (23) ولقد بني أول مسجد للمسلمين في كانتون مع نهاية القرن الأول الهجري القرن السابع الميلادي وهو ما يزال موجوداً ويسمى “هاوي شينغ“(24)، ويقال إن  من وضع حجر الأساس لهذا المسجد هو الصحابي سعد بن أبي وقاص. (25) (26)) لكن هذه الرواية لم تؤكد في المصادر العربية التاريخية، مما يجعلنا نرجح أن نسبة المسجد إلى سعد هو أن من بنى هذا المسجد من المسلمين الأوائل في الصين قد أطلقوا عليه اسم هذا الصحابي فظن اللاحقون أن سعداً هو الذي بناه. لقد سيطر العرب على الطريق البحري المؤدي للصين خلال القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي. (27) وكانت السفن الكورية نشطة في صناعة النقل البحري على طول آسيا الشرقية، (28) مما جعل البحارة العرب والكوريين يتحكمون بالطرق البحرية التجارية المؤدية للصين. (29) لكن المصادر العربية الأولية لم تذكر شيء عن النشاط الكوري على التحديد. ولا نستبعد صحة ذلك لوجود نشاط بحري تجاري كوري خاصة في الجزء الشمالي من الخطوط البحرية التجارية في المحيط الهادي، ويرجع ذلك إلى وقوع كوريا في الشمال الشرقي للصين ومشاركتها في الحدود. أما عن العرب ونفوذهم البحري، فلقد سيطروا على الطرق البحرية المؤدية من سواحل العرب في المحيط الهندي ثم عبر جاوة اندونيسيا حالياً " ومنه إلى الصين وقد مكن ذلك أعداد كبيرة من المسلمين والعرب خلال القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي من الوصول إلى ميناء کانتون على الأخص حيث يذكر أن عدد العرب والمسلمين في مدينة كانتون قد بلغ نحو مائة ألف نسمة. وقد تم بناء مسجدين وتعيين موظفين دائمين يشرفون على المسجدين وعلى المسلمين هناك (30). ويتضح هنا أنه مع توسع النشاط التجاري للعالم الإسلامي، ومع استقرار الخلافة العباسية وتوطيد سلطتها، قويت التجارة وكذلك السفر إلى الصين بلاد الإبداعات والصناعات الإنتاجية مما شجع أعداداً كبيرة من المسلمين للسفر إلى الصين. فبناء المساجد في حقبة مبكرة من صدر الإسلام في مدينة كانتون مثلا، يعد تطور طبيعي لأي جماعة من المسلمين، حيث أن المسجد يمثل مركز الحياة الروحية والدينية والعلمية للمسلمين ويفسر ذلك بأن عدد المسلمين قد زاد فعلاً ووبناء مساجد أخرى هو تلبية للزيادة في عدد المسلمين وانتشار الإسلام، ومن خلال ذلك دخل العديد من الصينيين في الإسلام (31). ويعلق أحد المؤرخين الغربيين بأن العقل الصيني قد تقبل الإسلام ولم يتقبل النصرانية، وإن كان لابد للتنصر من سبيل فعلى الصيني أولاً أن يتقبل الإسلام وبعدها يجد التنصير ممكناً وأسهل. (32) وهذا رأيه ولكن لم يثبت ذلك بحقيقة تاريخية علمية. فليس سهلاً على الإنسان أن يحول أو يغير دينه مرتين أو ثلاث مرات في سنوات عدة، فالتحول لدين آخر مسألة أساسية ومؤثرة في حياة الفرد وليست مجرد تغيير رأي سياسي أو فكري. وفي أواخر عهد التانغ وبالتحديد في نهاية القرن الثالث الهجري = التاسع الميلادي، تـــم السيطرة على مدينة كانتون (33) من قبل أحد قادة المتمردين الصينيين حيث قتل الآلاف من المسلمين والنصارى واليهود. (34) وقد ذكر في تلك الرواية أن السبب في ذلك كان القحط والجفاف الذي أصاب بلاد الصين آنذاك وتم تحميل الأجانب المقيمين في مدينة كانتون مسؤولية ذلك (35). وهذا يدل على تواجد المسلمين وانتشار الإسلام في الصين في مراحل مبكرة. أما لماذا تم قتل المسلمين وغيرهم؟ فقد يرجع السبب في ذلك إلى معتقدات وثنية يؤمن بها أهل الصين، إذ عندما تقع بهم مصيبة أو كارثة، يحملون المسئولية إلى الأجانب. أما المسلم فيؤمن أن الابتلاء من الله سبحانه وتعالى وحده. إن هذه الظاهرة ليست غريبة. فقد حدثت في بداية القرن العشرين شيء مماثل عندما ضرب زلزال ضخم عاصمة اليابان في عام 1923-1341هـ، فأحرقت منازل بالآلاف، ودمرت مباني على نطاق واسع، فانتقم سكان طوكيو من الأقلية الكورية متهمينهم بهذه الكوارث، والله فـــي خلقه شؤون (36). جاء في وصف علم محمد بن جرير الطبري وانتشار كتبه في عصره، " وقال أبو حامد الاسفرابيني الفقيه لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل تفسير محمد بن جرير لم يكن كثيرا. (37) قد يكون هذا التعبير مجازاً لكنه يدل بشكل واضح أن الأمة الإسلامية على تواصل وتبادل للمعرفة رغم تباعد المسافات والمحيطات، وان تفسير بن جرير قد يوجد في الصين لأهميته وقيمته العلمية عند المسلمين هناك. عرفت الصين في القرون الأولى من تاريخ الإسلام ديانات عدة حيث دخلت الصين ديانات أخرى متزامنة مع دخول الإسلام، ومن هذه الديانات النصرانية والمجوسية، وقد وصلت في القرون الميلادية السابع والثامن والتاسع = الهجري الأول والثاني والثالث، لكنها لم تنتشر انتشاراً واسعاً مثل الإسلام (38). لكن المؤرخ الغربي الشهير جيب (Gibb) له رأي آخر إذ يشكك في انتشار الإسلام فـــي الصين (Spread of Islam)، ويقول بأنه موضوع محفوف بالغموض (39). ويقول إن أول وجود فعلى للمسلمين حصل في عهد حكم المغول للصين (40)، وذلك خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين. وهنا نتساءل كيف لمؤرخ كبير مثل جيب أن يلغي قروناً عديدة سبقت عهد المغول حيث تواجدت جاليات إسلامية في مدينة كانتون، ووجد أكثر من ستة آلاف عربي خلال القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي، فالإسلام بدأ بداية مبكرة جداً في الصين. فهل الغموض التاريخي عند جيب هو تجاهل الحقائق تاريخية موثقة يتم التعامل معها بانتقائية ذاتية محصورة ضيقة أم هو ادعاء لغموض لا أساس علمي له؟ وتستطيع أن نجيب على جيب بما أورده مؤرخ غربي آخر عن حقيقة انتشار الإسلام في الصين وخاصة في الحقبة المبكرة والمتزامنة مع عهد التانغ إذ يقول: " ليس هناك مقاطعة في الصين بدون مسلمين أو جالية إسلامية ما عدا مقاطعة يونان (41).

.............................................

1- الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص440.

2- خسرو، سفر نامة، ج 1، ص 68.

3- ياقوت، معجم البلدان، (بیروت، دار الفكر)، ج1 ص345.

4-  م.ن.، ج 3، ص148.

5- خانكو وهي مدينة جليلة بديعة البناء بهجة الأسواق حسنة البساتين والرياضات كثيرة الفواكه ويصنع بها الغضار الصيني وثياب الحرير .... وهي على خور كبير يحيط بها ويصعد في هذا الخور إلى عدة من بلاد الصين، ينظر: الإدريسي، أبو عبد الله محمد بن عبد الله، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، (بيروت، عالم الكتب، ط1، 1989م)، ج1،ص97.

6 - ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد الحضرمي، مقدمة بن خلدون (بيروت، دار القلم، ط5، 1984)، ج 1، ص 57.

7 - ياقوت، معجم البلدان، ج1، ص54.

8 - ابن جعفر، قدامة الخراج وصناعة الكتابة، تحقيق: محمد حسين الزبيدي، (العراق، دار الرشيد، ط1)، ج1، ص 159.

9 - القلقشندي، أحمد بن على، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تحقيق: يوسف على طويل، (بيروت، دار الكتب العلمية)، ج1، ص44.

10- ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص84.

11- 2 - ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص186.

12 - م، ن، ج4، ص 168.

12-  Fitzgerald, c.P, China: A Short Cultural History, P.327 5

13- IbID, P.327

14- ESPDSITO, John, Islam in Asia: Religion, Politics and Society, (New York, Oxford University Press, 1987)

15- Williams, Edward, A Short History of China, P.139.

16- IBID, P139.

17- IBID, P139.

18- IBID, P139.

19-  الجنابي، الإسلام في أوراسيا، ص182. - م.ن.، ص182.

20- م.ن.، ص 182.

21- أحمد، محمد حسن الحضارة والإسلام في آسيا، ص 126.

22-  Ching, Julia, Chinese Religion, P.178

23- IBID.P.139

24- سعد ابن أبي وقاص هو سعد بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ويكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، ينظر: ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله البصري، الطبقات الكبرى (بيروت، دار صادر، ج3، ص 137.

25- Ching, Julia, Chinese Religion, P139.

26- Perry, John, Essays on Tang, P.4.

27- IBID, P.4.

28- IBID, P.4.

29- Schedimore, Eliza Ruhamah, China: The long lived Empire, (The Century Company, 1900) P442.

30-  -Schedimore, Eliza Ruhamah, China: The long lived Empire, P442.

31- IBID, P44.

32-  هي مدينة كانتون أو قوانزوه (Guangzhou) الحالية والتي أصبحت مكانا مرموقا للصناعات الصينية في وقتنا المعاصر، ينظر: Findling, John, The history of china, p.208.

33- Findling, John, The history of China, p.208.

34- Findling, John, The History of China, P.208.

35- IBID, P.208

36-  Seidensticker, Edward, Tokyo Rising: The City Since the Great Earthquake, (Cambridge, Mass.: Harvard University Press, 1990) , P.5.

37- الذهبي، العبر في خبر من غبر، ج2، ص 52؛ ابن العماد شذرات الذهب، ج1، ص26.

38-   Lattimore, Owen, Inner Asian Frontier Of China, (New York, American Geographical Society) P.178

39- Gibb, Mohammedanism: A Historical Survey, (London, Oxford University Press, 2nd ed.) , P.44.

40- IBID, P.14.

41- Fitzgerald, C.P, China: A Short History, P. 328.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).