آراء المفسرين وجود الحروف المقطعة في أوائل سور معينة يشير إلى غلبة هذه الحروف في كلمات تلك السورة |
1110
02:27 صباحاً
التاريخ: 2023-11-21
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2014
2589
التاريخ: 7-11-2014
2276
التاريخ: 22-09-2014
2292
التاريخ: 23-04-2015
2117
|
إن وجود الحروف المقطعة في أوائل سور معينة يشير إلى غلبة هذه الحروف في كلمات تلك السورة(1) وهذه بحد ذاتها معجزة.
يعتقد أصحاب هذا القول أن النسبة المئوية للحروف المقطعة في متن السورة المبتدئة بها إلى سائر حروفها هي أكثر مقارنة بالسور الأخرى. فمثلاً، تكرر حرف القاف فيكل من سورتي «ق» و«حم عسق» 57 مرة. وإذا ما أخذنا هذا العدد 57 بعين الاعتبار تكون النسبة المئوية لعدد الحرف قاف إلى سائر حروف سورة ق مساوية لـ 3,782349 وهي تفوق نسبته المئوية في أي من السور القرآنية ما عدا سورة الشمس، والقيامة، والفلق.
مثال آخر: تفتتح سورة الأعراف بالحروف المقطعة «المص»، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حرف الألف تكرر في هذه السورة 2529 مرة، واللام 1530 مرة، والميم 1164 مرة، والصاد 97 مرة؛ أي ما مجموعه 5320 مرة، وإن النسبة المئوية لهذا الرقم إلى سائر حروف نفس السورة هي 37,558%. وإذا ما قارنا هذه النسبة المئوية لحروف «المص» مع نسبة نفس الحروف في ال113 سورة الاخرى من القران، مع الاخذ بنظر الاعتبار مكيها ومدنيها وطويلها وقصيرها، لوجدنا أن «المص» تمتلك اعلى نسبة مئوية في سورة الاعراف.
وعلى خلاف ما اشتهر عنهم، فأصحاب هذا الرأي لا يدعون ان حرف القاف في سورة ق مثلاً يزيد على بقية حروف نفس السورة، أو أنه يزيد على تعداد حرف القاف في سائر السور الأخرى. بل يقولون: إن «النسبة المئوية» لحرف القاف إلى سائر حروف السورة تفوق نفس «النسبة المئوية» في بقية السور. إذن من الممكن أن يكون عدد حرف القاف في سورة البقرة مثلا أكثر منه في سورة ق، وهذا لا يتناقض مع مدعاهم و لا ينقضه.
كذلك، فهم لا يدعون أن حرف الألف في سورة الأعراف المباركة مثلاً أكثر من اللام، واللام أكثر من الميم، وهذا أكثر من الصاد، والأخير أكثر من سائر الحروف الأخرى.
الجواب: إذا تم إثبات هذا القول، كان من معاجز القرآن اللفظية؛ إذ لو اشتملت سورة كالبقرة، التي استمر نزولها مدة 12 إلى 18 شهراً، على مثل هذا النسق، كان ذلك علامة على إعجازها؛ فمن المستحيل أن يقول بشر عادي مثل هذا الكلام. كما أن الإعجاز العددي للقرآن في سائر الموارد مذهل أيضاً؛ فكلمة «شهر» - على سبيل المثال - تكررت في القرآن الكريم 12 مرة بعدد أشهر السنة، وكلمة «يوم» 365 مرة بعدد أيام السنة، وإن لفظتي «دنيا» و«آخرة» تكررتا بالتساوي كل واحدة منها 15 مرة(2).
فإذا كان في هذا النسق العددي - في كتاب استغرق نزوله 23 سنة وامتلك مثل هذا النسق الرياضي - رسالة لنا ولو ظناً، فإنه لا يعدم الفائدة.
لكن، لابد من القول، فيما يتعلق بالتحليل الإحصائي للحروف المقطعة، إنه بالرغم من كونه مجهوداً خيراً، إلاً أنه حتى الآن ليس محط اعتماد بسبب وجود موارد النقض عليه. ومن أجل أن لا يكون قابلاً للنقض، فإن على المحققين في الحقل القرآني أن يناقشوا هذه القضية بدقة أكبر وهي: هل إن المدعى المذكور قابل للتطبيق على صعيد مجاميع السور المتماثلة؛ كالسور الطوال، والمئين، والمفصل، ... الخ فحسب، أم على مستوى جميع السور القرآنية؟
مهما كان، لم يتم في هذا الحقل لحد الآن تقديم رأي يعول عليه، ولا يقبل النقض، وإن كان من الممكن أن تكون الطمأنينة الحاصلة منه طمأنينة نفسية لا منطقية.
______________
1. راجع البرهان في علوم القران، ج 1، ص169 - 170.
2. الإعجاز العددي للقران الكريم، ج 1 إلى 3.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|