العوامل البيئية المناسبة لزراعة البندق

أولاً : العوامل المناخية

يعد خشب أشجار البندق مقاوماً بشكل جيد للبرودة شتاء، وأشجار البندق لها دور راحة طويل، ولذلك فلابد من توافر البرودة اللازمة خلال فصل الشتاء لإنهاء دور راحة الأشجار، وتختلف احتياجات البرودة باختلاف الأصناف، ولقد وجد أن احتياجات صنفي البندق Duchilly و Cosford من البرودة تماثل تقريباً احتياجات معظم أصناف التفاح، وتحت ظروف توافر احتياجات البرودة فإن أزهار البندق تتفتح بدرجة أحسن من تفتح أزهار التفاح أو الخوخ، وكثيراً من أزهار البندق تقتل بفعل الصقيع وذلك نظراً لتفتح هذه الأزهار مبكراً، مما يقلل من المحصول الناتج، ولقد وجد أن المحصول يزداد في المناطق الواقعة تحت تأثير المناخ البحري بالقرب من المسطحات المائية الذي يمنع درجات الحرارة شتاء من الانخفاض إلى الحد الذي يقل الإزهار المتفتحة.

تحتاج البراعم الزهرية إلى ساعات برودة أقل كثيراً من احتياجات البراعم الورقية، وأن النورات المذكرة حساسة جداً للبرودة شتاء، ودرجة الحساسية أو المقاومة تختلف من صنف لآخر، وتعتبر درجة حرارة 9.4 م درجة حرجة جدا لقتل النورات الساكنة ودرجات الحرارة الأقل من ذلك ربما تضر الجذع والأفرع.

يظهر الضرر أشد ما يكون عند دفأ الجو الذي يسمح بتفتح النورات المذكرة وانتشار حبوب اللقاح، ثم يعقب ذلك مباشرة انخفاض شديد في درجة حرارة الجو كما يزداد الضرر إذا وجدت الرياح الجافة.

ثانيا : التربة المناسبة

تشابه التربة المناسبة لزراعة البندق تلك الملائمة لزراعة التفاح أو الخوخ، أما الأرض الرملية الخفيفة أو الأرض الطينية الثقيلة جداً فهي لا تناسب زراعة البندق على الرغم من أن البندق أكثر تحملاً للأرض الطينية الثقيلة عن البيكان أو الجوز، أشجار البندق لا تحتمل الرطوبة الأرضية الزائدة، وأحسن الأراضي عموماً لزراعة البندق هي الأراضي العميقة الخصبة، الجيدة التهوية والحسنة الصرف.