تحدد هذه الآثار التسممية بتعداد تأثير الأنسجة والأعضاء وبطبيعة التغيرات السميّة. وتصنف الأضرار هنا بالموضعية أو الجهازية Systemic تبعاً للحال. ونعني بالأضرار الموضعية تلك المحددة بمساحة معينة من الجسم التي تقع بتماس السامة، وأكثر الحالات شيو عاً في هذا المفهوم هي تسمم الجلد والعيون يمكن أن يضاف إلى ذلك تسمم الأنف والبلعوم والرئة بعد التنفس ودخول المادة السامة إليها، وكذلك الفم والمعدة وحتى الأمعاء عند ابتلاع المادة السامة عن طريق الفم.

ويقصد بالأضرار الجهازيّة حدوث الأضرار لجهاز محدد بعد امتصاص المادة الكيميائية السامة داخل الجسم ووصولها إلى الدم وسريانها في مجاري الدورة الدموية. ويتم التمييز بين الآثار الموضعية والجهازيّة لأنها لا تبدي تأثيرات متشابهة أو متوازية في حالة التعرض للمواد الكيميائية المختلفة وتتباين الآثار السميّة الموضعية والجهازية أيضاً باختلافات واضحة تبعاً لنوع ومدة التعرض للمادة السامة وخطورتها على الصحة والحياة. فمن جهة أولى قد تكون هذه الآثار خفيفة مؤقتة ولا تؤدي إلى أخطار جدية للحياة، بينما تكون من ناحية أخرى شديدة الخطورة على كُلِّ فإن طبيعة الآثار السامة الحاصلة تتحدد بدرجة واسعة بطبيعة المواد السامة والأخطار المتنوعة التي يمكن أن تنشأ عنها ، وبالتالي ترتبط بذلك الإجراءات التي لابد منها لتأمين الأمن والسلامة في المخابر الكيميائية و المنشآت الصناعية.